منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الإسهامات الفلسفية للإمام الغزالي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صبرى محمد خليل

صبرى محمد خليل


عدد الرسائل : 187
تاريخ التسجيل : 19/12/2009

الإسهامات الفلسفية للإمام الغزالي Empty
مُساهمةموضوع: الإسهامات الفلسفية للإمام الغزالي   الإسهامات الفلسفية للإمام الغزالي Emptyالأربعاء أغسطس 06, 2014 7:20 am

الإسهامات الفلسفية للإمام الغزالي
د. صبري محمد خليل / أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه بجامعه الخرطوم
موقف الإمام الغزالي من الفلسفة : انتمى الإمام الغزالي أولاً إلى علم الكلام على المذهب الأشعري ( اكبر مذاهب أهل السنة) ، وقد استخدم الفلسفة والمنطق الأرسطيين للدفاع عن الدين، شأن سائر علماء الكلام في هذه المرحلة. ثم انتقل الإمام الغزالي إلى التصوف، مع احتفاظه بالانتماء إلى المذهب الأشعري ، وهو الأمر الذي يتضح في محاولته التوفيق بين التصوف والمذهب الأشعري ، ليصبح بذلك أحد مؤسسي التصوف الأشعري أو السني، وفي هذه المرحلة تأثر بالفلسفة الأفلاطونية شأن أغلب الصوفية ،إلا أنه نظر إلى هذه الفلسفة من خلال الدين لا العكس. وهكذا فإن الغزالي لم يكن فيلسوفاً إسلامياً بالمعنى الدقيق للكلمة ، فقد انتمى إلى علم الكلام وأخيراً إلى التصوف، ولكنه في كلا المرحلتين قدم إسهامات فلسفية هامه ستناولها هنا بإيجاز.
الموقف النقدي : وموقف الإمام الغزالي من الفلسفة يتجاوز موقفي الرفض والقبول المطلقين إلى موقف نقدي يتناولها من حيث اتفاقها أو اختلافها عن أصول الدين ، ففي الحالة الأولى يكون الرد والرفض، وفي الحالة الثانية يكون الأخذ والقبول ، واتساقا مع هذا الموقف النقدي قسم الإمام الغزالي الفلسفة ( يقصد بها الفلسفة اليونانية ) إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول هو القسم الذي يتناقض مع أصل الدين شكلاً و مضموناً(اى لفظا ومعنى) ، ويتضمن هذا القسم ثلاثة قضايا هي القول بقدم العالم وإنكار بعث الأجساد وإنكار علم الله بالجزئيات، وموقفه من هذا القسم هو التحريم ، والقسم الثاني هو القسم الذي يتناقض مع هذه الأصول شكلاً (لفظا)،ويتضمن سبع عشر قضية، وموقفه من هذا القسم هو التبديع، أما القسم الأخير فهو القسم الذي لا يتناقض مع هذه الأصول شكلاً ومضموناً، ويتضمن هذا القسم باقي القضايا الفلسفية ، وموقفه من هذا القسم هو الأخذ والقبول.
نظرية المعرفة:
(أ) إمكانية المعرفة (الشك المنهجي) : تبنى الإمام الغزالي الشك المنهجي ( والذي مضمونه الابتداء بالشك للانتهاء باليقين) في كتابه (المنقذ من الضلال)، حيث يبدأ بالشك في الحواس بأدلة منها أن الكوكب نراه بحجم الدينار بينما البراهين تثبت أنه أكبر من الأرض. وإذا أمدتنا الحواس بمعلومات ثم جاء العقل فكذبها فمن يدريني أن هناك قوة أعلى من العقل قد يأتي وقت تثبت فيه خطأ الثقة في العقل. ثم شك في الشعور لأننا نحلم ونعتقد أثناء الحلم أن ما نراه حقيقة واقعية ثم نستيقظ ونعلم أن ما عشناه كان وهماً. ثم انتقل إلى اليقين بالكشف أو الحدس وبتعبيره بنور قذفه الله في قلبه.
)ب) وسائل المعرفة (الكشف): كما تبنى الإمام الغزالي (شأن أغلب الصوفية) نظريه الكشف ، ومضمونها أن الحواس والعقل وسائل معرفة ظنية ، لهذا نلجأ للكشف كوسيلة للمعرفة اليقينية ، ومضمون هذا الكشف أنه بالرياضة الروحية يرق الحجاب بين الإنسان وخالقه ، حتى يزول - او يكاد يزول -، فيتلقى الإنسان المعرفة تلقائياً مباشراً – او شبه مباشر- من الله بدون واسطة من الحواس والعقل.
القلب كتعبير عن الكشف: وقد عبر الامام الغزالي عن الكشف بالقلب كوسيلة للمعرفة، فالقلب عنده ليس الجسم المادي المحسوس الموجود في صدر الإنسان، إنما هو (لطيفة روحانية تمثل حقيقة الإنسان حسب تعبيره).
(ج) طبيعة المعرفة "كيفيتها":(فطريه المعرفة): كما يرى الغزالى ان المعرفة بالله وبالحقائق فطرية، وهي مركوزة في القلب فكل قلب فهو صالح بالفطرة لمعرفة الحقائق
كيفيه المعرفة: ويحاول الغزالي توضيح كيفية حدوث المعرفة فيضرب مثالين:
المثال الأول: أن القلب كالمرآة ، والعلم هو انطباع الصور في هذه المرآة، فإن كانت مراه القلب غير مجلوه فهو لا يستطيع أن يعكس العلوم، والذي يجعل مرآة القلوب تصدأ هو الشهوات، والذي تجلوه هو الإعراض عن هذه الشهوات"والإقبال على طاعة الله والإعراض عن مقتضى الشهوات هو والذي يجلو القلب ويصفيه".
المثال الثاني: يقول أننا لو افترضنا حوضاً في الأرض، احتمل أن ينساق إليه الماء من فوقه بأنهار تفتح عليه، ويحتمل أن يحفر أسفل الحوض، ويكون ذلك الماء أغزر وأصفى. فالقلب مثل الحوض، والعلم مثل الماء، والحواس مثل الأنهار لذا يمكن أن يساق العلم بواسطة رفع الحجب عنه حتى تنفجر ينابيع العلم من داخله. "لو فرضنا حوضاًَ محفوراً في الأرض ،احتمل أن يساق إليه الماء من فوقه بأنهار تفتح فيه، ويحتمل أن يحفر أسفل الحوض ليكون ذلك الماء أصفى وأدوم فيكون أكثر وأغزر، فذلك القلب مثل الحوض ، والعلم مثل الماء وتكون الحواس الخمسة مثل الأنهار، وقد يمكن أن تساق العلوم إلى القلب بواسطة أنهار الحواس ،والاعتبار بالمشاهدات حتى يمتلئ علماً ،ويمكن أن تسد هذه الأنهار بالخلوة والعزلة وغض البصر ويفسر إلى عمق القلب وتطهيره ورفع طبقات الحجب عنه حتى تتفجر ينابيع العلم من داخله.
مقارنه مع الاستدلال: و يقارن الإمام الغزالي بين الكشف القلبي عند المتصوفة ، والاستدلالي العقلي عند المتكلمين و الفلاسفة ،حيث يرى ان الأول وهبي بينما الثاني كسبي يقول ". فالمعرفة قد تحصل لبعض القلوب بإلهام على سبيل المباراة والمكاشفة، ولبعضهم بتعلم واكتساب".
الكشف والوحي: ويميزالامام الغزالي بين كشف الصوفية ووحي الأنبياء ، فمعرفة الأولياء تتم بلا واسطة من حضرة الحق ،ولكنها تختلف عن معرفة النبوة من حيث أنها إلهام لا يدري الصوفي كيف حصل له ومن أين جاءت إليه ،على حين أن معرفة الأنبياء وحي يصل للنبي ويدري سببه وهو نزول الملك عليه، مع ذلك فإن كلاهما موقن بأن العلم في الحالتين من الله يقول الإمام الغزالي " ثم الواقع في القلب بغير حيلة واجتهاد من العبد ينقسم إلى ما لا يدري العبد كيف حصل له ومن أين حصل ، وإلى ما يطلع معه على السبب الذي منه استفاد ذلك العلم وهو مشاهدة الملك ، والأول يسمى إلهاماً ونفثاً في الروح، والثاني يسمى وحياً ويختص به الأنبياء والأول يختص به الأولياء والأصفياء".
موضوع المعرفة:ثم يرى الغزالى أن موضوع المعرفة الكشفية هو ذات الله وصفاته وأفعاله حيث يقول " وأشرف أنواع العلم وهو العلم بالله وصفاته وأفعاله، فيه كمال الإنسان وفي كماله سعادته وصلاحه أجور حضرة الجلال والكمال"
نظرية الوجود: (الفيض ):أما نظرية الوجود عند الغزالي فقائمة على الأخذ من نظرية الفيض ما يرى أنها لا يتناقض مع الدين الإسلامي:
• فيأخذ من هذه النظرية القول بعالمين: عالم جسماني سفلي وعالم روحاني عقلي علوي، غير أنه يطلق على الأول اسم عالم الملك (عالم الشهادة) وعلى الثاني اسم (عالم الغيب). كما أنه يضيف عالم يتوسطهما هو عالم الجبروت كمقابل للبرزخ.
• ويرى أن الله تعالى صدر عنه عقل لأنه فياض على كل كائن وجوده، ولكنه لم يحدد كيفية صدور العقول عن هذا العقل، فضلاً عن أنه يرادف بين الفيض والأمر الإلهي.
- ويدلل على أن العقل هو أول درجات الفيض بالحديث (أول ما خلق الله العقل فقال له اقبل ثم قال له أدبر فأدبر...(.
• ثم يوضح درجات الفيض بعد العقل وهي النفس فالهيولي ويطلق على العقل اسم القلم وعلى النفس اللوح المحفوظ.
• كما يرى أن العقول صدر عنها العالم الجسماني بواسطة النفوس.
• غير أن الغزالي يرفض النتيجة المنطقية لنظرية الفيض وهي قدم العالم ويقدم أدلة لنقضها في بعض كتبه.
نظرية القيم:أما نظريته في القيم فتقوم على أساس أشعري – صوفي، حيث نجده أولاً يورد عدة تعريفات للفعل الحسن ( اى القيم الأخلاقية وهو ما ينطبق على سائر القيم) طبقاً لتعدد المعايير التي يستخدمها، حيث يعرفه بأنه ما يوافق غرض فاعله (معيار أداتي وظيفي) وما حسنه الشرع) معيار ديني شرعي)،وما لفاعله أن يفعله (معيار الواجب) كما يلتزم بالتصور الاشعرى القائم على أن الحسن والقبح ما حسنه وقبحه الشرع ولا حسن ولا قبيح قبل ورود الشرع. ويهاجم قول المعتزلة بالحسن والقبح الذاتيين. كما ربط الغزالي بين القيمة والمنفعة فالعمل ليس شراً لأنه ضار وليس خيراً لا لأته نافع يقول (إن الكذب ليس حراماً لعينه بل لما فيه من ضرر على المخاطب أو على غيره).
– لزيارة موقع د. صبري محمد خليل اضغط هنا https://sites.google.com/site/sabriymkh/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسهامات الفلسفية للإمام الغزالي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإسهامات الفلسفية للإمام الغزالي
» الإيثار و الإيمان و الأنس - للإمام أبو حامد الغزالي
» في ترجمة الإمام الغزالي
» الإمام الغزالي.. لمحات من منهج خلقي__بحث قيم _كتبه سمير حلبى
»  نقد الماركسية : دراسة نقدية للأبعاد الفلسفية والمنهجية والمذهبية للماركسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الإمام أبو حامد الغزالي ـ وابن عطاء الله السكندرى -
انتقل الى: