-هل هناك ارتباط بين الظاهر والباطن ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كثير من الناس يجهلون أن هناك ارتباطاً وثيقاً جداً بين ظاهر الإنسان وباطنه ، وهذا الارتباط الوثيق ، مما توافرت كثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الدلالة عليها ، ولعلكم تعلمون العبارة التي تُذكر في كثير من الكتب :
الظاهر عنوان الباطن ،
وهذا الذي أشار إليه الشاعر قديماً حين قال :
و مهما تكن عند امرئ من خليقةٍ وإنْ خالها تخفى على الناس تعلم
فلا بد ما يكون هناك ارتباط بين الظاهر وبين الباطن ، لذلك عـُنـِيَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنايةً بالغةً في إصلاح ظواهر المسلمين فضلاً عن باطنهم ، فهو عليه السلام كما جاء بإصلاح القلوب والبواطن ،
كذلك جاء بإصلاح الأجساد و الظواهر معاً
، فليس الأمر فقط كما يقول كثير من الناس : العبرة بما في الباطن ، نعم ، العبرة بما في الباطن ، لكن ذلك لا يستلزم عدم العناية بالظاهر ،
2-ولهذا قال عليه الصلاة والسلام حينما رأى ذلك الرجل أو سمع ذلك الرجل يقول – والرسول عليه السلام يعظ الناس على طاعة الله وإتباع كتابه ، قام ذلك الرجل ليقول له - : ما شاء الله وشئت يا رسول الله ، فغضب عليه السلام غضباً شديداً ، وقال :
( قل : ما شاء الله وحده )
، ( ما شاء الله وحده ) ،
هذا لفظٌ ظاهر ، ظهر من لسان ذلك الصحابي خطأً منه ، لكن هذا الظاهر خلاف باطنه يقيناً ، لأن باطنه كان عامراً بالإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،
ولكنه لما أخطأ في اللفظ لم يسكت الرسول عليه السلام عنه ، بل أصلح له عبارته وقال له :
( قل : ما شاء الله وحده )
رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم يقيناً أن هذا الرجل ما قصد ما دل عليه لفظه ، لفظه دل على أنه جعل الرسول شريكاً مع الله في إرادته تبارك وتعالى ، لكن هذا الصحابي يعلم أن مشيئة الله تبارك وتعالى قبل كل شيء وفوق كل شيء ، لأنه يقرأ في القرآن الكريم :
وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين
ولا أحد يظن أن ذلك الصحابي يجهل هذه الحقيقة ، لكن أخطأه لسانه ، أخطأه لسانه ، لكن الرسول عليه السلام أصلحه إياه وَدَلَّهُ على ما يقول , قال له :
( قل : ما شاء الله وحده ) ، وفي رواية أخرى : ( ما شاء الله ثم شئت )
3- ، و لكني قبل أن أنهيها أرى نفسي مضطراً أن أذكر بحديث آخر فقط ، لما فيه من الروعة في اهتمام الرسول صلوات الله وسلامه عليه في إصلاح تعابير الناس وظواهرهم ، ألا وهو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
( لا يقولن أحدكم : خَبُثَتْ نفسي ) ،
( لا يقولن أحدكم : خَبُثَتْ نفسي ، ولكن : لَقِسَتْ )
ما معنى : ( لقست ) ؟
في اللغة يساوي : ( خَبُثَتْ ) ، ( لقست ) لغة بمعنى : ( خَبُثَتْ ) ،
لكن كلمة : الخبيثة ، خبيثة , فما أرادها الرسول عليه السلام ، أن يتلفظ بها المسلم ، حينما يجد في نفسه شيء من هذه الخباثة بلفظة : ( الخبث )
، و إنما عدل به عنها إلى لفظة : ( لَقِسَ ) ،
وهذه اللفظة بطبيعة الحال علمها لكم سيد العرب والعجم هو علمكموها ، وقال :
( لا يقولن أحدكم : خَبُثَتْ نفسي ، ولكن : لقست )
هذا في تأدب المسلم مع نفسه ، لأنه مسلم ، فما بالك بالتأدب مع الله ومع نبيه عليه الصلاة والسلام ؟!
فبالأحرى أن يتأدب المسلم مع الله ثم مع رسوله صلى الله عليه وسلم
فلا يأتي بعبارة قد تمس مقام النبوة أو مقام الرسالة ، ،
اذن الظاهرعنوان الباطن، وإلى هذه الحقيقة أشار النبى صلَّى الله عليه وعلى آله سلم حينما قال في الحديث الصحيح في البخارى وغيره ، من حديث النعمان بن بشير رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلّىَ الله عليه وآله سلم:
" الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمها كثير من الناس ،
فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كراع يرعى حول الحمى ، يوشك أن يواقعه ،
ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله تعالى في أرضه محارمه ، -الشاهد فيما يأتى- ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ".
ومما لا شك فيه أن المجتمع مؤلف من أفراد ،
فهذا المجتمع ينبغى أن يكون كما جاء في الحديث الصحيح أيضا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ،
وإذا كان المجتمع الإسلامى مجتمعا واحدا مؤلف من مجموعة من الأفراد وكان هؤلاء الأفراد يعنون بإصلاح بواطنهم كما يعنون بإصلاح ظواهرهم ، فسيكون نتيجة الأمر المجتمع صالحا ظاهرا وباطنا ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ،
إذن كما يجب إصلاح الظاهر يجب أيضا إصلاح الباطن ، وكل من الإصلاحين يساعد في الإصلاح الآخر ،
، إذا صلح القلب صلح الجسد وإذا صلح الجسد صلح القلب ،
إذن فيه تناغم بين الجسد وبين المضغة إفساداً وإصلاحاً ،
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
من آداب المجالس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هل التجمع والتقارب افضل ام التقرب والتباعد؟
حول أدب من آداب المجالس التي أهملها اليوم خاصة الناس فضلاً عن عامتهم ، من هذه الآداب :
هو التجمع والتكتل والتقارب في المجلس وعدم التباعد فيه ،
وهذا من حِكَم الشريعة في كثيرٍ من أحكامها الظاهرة ، والتي جاء التصريح بها في بعض الأحاديث الصحيحة ، فهناك مثلاً في صحيح مسلم حديث جابر بن سمرة – – : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
دخل المسجد يوما فرآهم متفرقين حلقات حلقات ، فقال لهم : ( ما لي أراكم عزين ) ، ( ما لي أراكم عزين ) أي : متفرقين ،
2-وأهم من هذا ما يرويه الإمام أحمد في كتابه المسند بالسند القوي عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه ، قال :
كنا إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونزلنا تفرقنا في الشعاب والوديان ، فسافرنا يوماً ونزلنا كما كنا ننزل ، فقال لهم عليه الصلاة والسلام :
( إنَّ تفرقكم في هذه الشعاب والوديان إنما هو من عمل الشيطان )
قال : فكنا بعد ذلك إذا نزلنا في مكان اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا
أين يتفرقون؟ هل في المسجد؟ لا.
بل في الصحراء في البرية! كل طائفة أو جماعة ينتحون ناحية يتظللون بأشجارها وبسدرها ونحو ذلك، مع ذلك أنكر ذلك عليهم وقال:
« إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان »،
قال أبو ثعلبة :" فكنا بعد ذلك إذا نزلنا منزلاً اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا "؛ أين هذا؟ في الصحراء، فما بالكم في مجالس العلم.
ولذلك فخلاف السنة تكبير الحلقة، وإنما تصغيرها ما أمكن ذلك، ولذلك فجلوسهم هكذا صفين فقط ويبقى هناك فراغ يمكن إملاؤه، هذا خلاف السنة.
فنحن نذكر في هذه المناسبة دائماً وأبداً أن مثل هذا التوجيه من النبي صلى الله علية وسلم ، ومثل هذا الاهتمام بتجميع المسلمين في أبدانهم وفي أشخاصهم،
لم يكن ذلك من باب الاهتمام بالظاهر فقط دون إصلاح الباطن، ذلك لأنه من المقرر شرعاً أن إصلاح الظاهر يساعد على إصلاح الباطن، وهذا صريح في قوله عليه الصلاة والسلام المعروف:
« ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ».
ونحن نقول فى مثل هذا الموضوع :
كما أن صلاح الجسم من الناحية المادية والصحية البدنية يتعلق بصلاح القلب وصحته، فإذا كان القلب في جسد صاحبه سليماً، فلا يمكن أن يكون الجسد إلا سليماً، والعكس بالعكس؛
إذا فسد القلب مرض الجسد، هكذا يقول نبينا صلوات الله وسلامه عليه، مذكراً لنا بوجوب الاهتمام في إصلاح الظاهر؛ لأن هذا الإصلاح يكون -أولاً- دليلاً على صلاح الباطن، ثم يكون هناك تعاون بين الظاهر والباطن، وكما أقول دائماً وأبداً:
هذا الحديث يعطينا عن خاطرة أو فكرة سبقت في أذهان بعض الفلاسفة قديماً، ولم يستطيعوا حتى اليوم أن يحققوها فعلاً، وهي ما يسمونها بالحركة الدائمة، مثلاً:
مجرد أن تضغط زر التيار يستمر مرور التيار إلى ما شاء الله بدون أن ينقطع إلا إذا أحببت أن تقطعها، أو سيارة -مثلاً- إذا حركتها تستمر بدون أي قوة! حركة دائمة منها من ذاتها، هذا خيال!
لكنه حقيقة فيما يتعلق بصلاح الباطن والظاهر، فصلاح الباطن يؤثر في صلاح الظاهر، وصلاح الظاهر يؤثر في صلاح الباطن، والدليل لماذا أمر النبي صلى الله علية وسلم
في الاجتماع في حلقات الذكر -كما قلنا آنفاً- في قوله عليه السلام: « ما لي أراكم عزين »
وفي قوله الآخر:
« إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان »،
وأكثر من ذلك قوله عليه السلام حينما كانت تقام الصلاة فلا يكبر حتى يأمر بتسوية الصفوف، ويقول لهم:
« لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم »
إذاًَ الاختلاف في الصفوف يؤدي إلى الاختلاف في القلوب، والاستواء في الصفوف يؤدي إلى استواء القلوب وتحببها وتجمعها ونحو ذلك، لهذا كان عليه السلام يهتم بإصلاح الظاهر وإصلاح البدن، وقديماً قالوا:
صلاح الأبدان كصلاح الأديان، فكل منهما مرتبط مع الآخر.
أنتم تعلمون أن النبي صلى الله علية وسلم يأمر المسلم الذي أصابه مرض ما أن يتداوى، حيث قال عليه الصلاة والسلام:
« تداووا عباد الله، فإن الله لم ينزل داءً إلا وأنزل له دواء »
زاد في حديث آخر:
« علمه من علمه وجهله من جهله »
أي يجب العناية بالأمرين معاً، وليس كما يزعم بعض الجهلة:
يا أخي! العبرة بما في القلوب،
إذا قيل له: لماذا لا تصلي؟
لماذا لا تقوم بواجبك الشرعي؟
يقول لك: العبرة بما في القلوب، أنا والحمد لله لا أضر أحداً، ولا أغش أحداً، ولا، ولا إلخ،
وهذا كذاب، الشيطان دلس عليه، هو يقول:
لا يغش أحداً، وأول من غش هو نفسه؛ لأنه عصى ربه، فكيف يمكن أن يكون سليم القلب وهو لا يطيع الله عز وجل على الأقل فيما فرضه الله عليه.
هذه كلمة موجزة بين يدي التضام في حلقات العلم، لابد منها أن تكون على بال منكم، حتى تأتمروا أولاً بأوامر الرسول صلى الله علية وسلم
، وحتى تتذكروا هذه الحقيقة:
أن صلاح الباطن لا يغني عن صلاح الظاهر، صلاح الأبدان لا يغني عن صلاح الأديان،
وصلاح الأديان -إذا صح التعبير بالجمع- لا يغني عن صلاح الأبدان.
اللهم ماصلح بواطننا وظواهرنا
والحمد لله رب العالمين
--ما حد عورة المرأة مع المرأة وعورة المرأة مع محارمها .؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
"ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آباءهن
--ما حد عورة المرأة مع المرأة وعورة المرأة مع محارمها .؟
ليس عندنا ما يساعدنا على الإجابة عن هذا السؤال سوى الآية الكريمة "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آباءهن "
أو أو حتى قال أو نساءهن
فالآية تجمع الجواب عن شقي السؤال وهي تبين أن المرأة إنما يجوز لها أن تظهر أمام محارمها وأمام نساء المسلمات مواضع الزينة فقط ولا شيء أكثر من ذلك ومواضع الزينة في العهد الأول يوم نزلت الآية الكريمة معروفة ونضرب مثلا مجسدا لم يكن من مواضع الزينة لا في ذاك الزمان ولا في هذا الزمان والحمد لله اللى ما وصل فساد الزمان أن تظهر المرأة أمام الرجال بتزينها لثديها إذن لا يدخل في قوله (( ولا يبدين زينتهن ))يعني صدرها لماذا ؟؟
لأن الصدر لم يكن يوم نزلت الآية موضعا للزينة ومن هنا نفهم بوضوح لا خفاء فيه مطلقا أن القول الشائع والذي نسمعه من بعض المشايخ ومن بعض الإذاعات أن عورة المرأة مع المرأة كعورة الرجل مع الرجل من الصرة إلى الركبة قول باطل مخالف لهذه الآية الكريمة لأن الآية مع طبعا سابقاتها من الآيات التي توضح لنا أن المرأة عورة حتى في وجهها وكفيها عند بعض العلماء إذن إذا كانت هي عورة ثم قالت الآية التي كنا في صددها
ولا يبدين زينتهن إلا لأباءهن ونساءهن
بالأخير فإن من أين جئتم بأنه يجوز لها أن تكشف عن صدرها وعن ظهرها وكل ذلك لم يكن موطنا للزينة حتى في هذا الزمان الفاسد إذن هذا قول في اعتقادي يجب أن يضرب به عرض الحائط
لأن كل قول خالف كتاب الله أو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك مما لا يجوز للمسلم أن يعرج عليه أو أن يأوي إليه كما قال ابن القيم الجوزى رحمه الله
"العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول و بين رأى فقيه
كلا ولا جحد الصفات و نفيها حذرا من التعطيل والتشبيه "
فحين نقول
قال الله كذا وكذا إنت بتقول قال الشيخ قال العالم وقال المذهب هذا لا ينبغي أن يصدر من مسلم يؤمن بالله ورسوله حقا فإذن هذه الآية هي أساس موضوع عورة المرأة مع المحارم وعورة المرأة مع المرأة فلا يجوز لها أن تظهر أمام هذين الجنسين
إلا ما كان موضع الزينة يوم إذن ما هو؟؟
الرأس وما حوي ومنه العنق والذراعان الأساور و الخلاخيل التي توضع على الرجلين الأقدام مع شيء من الساق
موضع الخلاخيل هذه هذا يجوز للمرأة أن تبديه أمام محارمهاوأمام أختها المسلمة ماسوى ذلك تلبس القميص الشيال عندنا يقولون الذي ليس له أكمام فيظهر منها عضدها ويظهر منها ما تحت إبطها ويظهر منها صدرها وظهرها فهذا كله انتهاك لحرمات الله تبارك وتعالى وهذا مما لا يجوز
وزيادة فى التوضح فى السؤال الذى سبق يجوز للمرأة ان تكون بين نساءها وبين محارمها حاسرة الرأس و بثوب نصف كم و هو طوله الى نصف الساق مثلا
يعنى كما ذكرناانفا وباختصار يجوز
مادام أنها لا يظهر شيئا من غير أماكن الزينة فالذراعان يجوز إبداءهما ومكان الخلاخيل يجوز ويجوز : الرأس كذلك بلا شك يجوز :وليس يجب على المرأة أن تشدد على نفسها وقد يسر الله لها كما جاء فى الحديث الصحيح
"أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوما على فاطمة وهى مضجعة على فراشها ومعه عليه السلام عبد لها فسارعت لتتستر فقال النبي
لا باس عليكى إنما هو ابوكى وغلامكى "
فإذن لا ينبغي على المرأة أن تستر كل بدنها أمام أختها المسلمة يجوز لهاان تبدى ما أجاز الله لها ولا يجب بل لا يجوز لها إن تشدد على نفسها لأنه الأمر كما يقولون "كثر الشد بيرخى" كثر الشد بيرخى
واما عن لبس المرأة للثوب القصير الذى يكشف الساق أو شيئا منه ،
وما تأخذه النساء من كثير من الموديلات الغربية الموجودة فى مجلات الأزياء ، فهل هو من باب التشبة إذا كانت غير متبرجة بزينة أمام غير محارمها ؟
المقصود بين النساء ، بعض النساء يعنى تتجمل وتتزين فى حفلة نسائية مثلا أو إجتماع نسائى فتلبس القصير ،
: الجواب الأن أنه إذا التزمت هى التمسك بما أباح الله للمرأة أن تظهر أمام بنات جنسها فقط جاز لها ذلك ،
من يرى مثلا أن الساق - نصف الساق أو أقل –
ليس عورة بين النساء ، فيجوز لها أن تظهر بالجلباب القصير ولو بدون جوارب ، لأنها لم تظهر العورة المحرمة ،
لكنها مثلا إذا ظهرت فى فستان طويل سابغ للقدمين لكن ذراعها كله مكشوف ، فهذا حرام وهذا تبرح لأن هذا ليس مما أبيح للمرأة أن تظهره أمام بنات جنسها ونسائها .
هذا هو جواب السؤال ده .
اما بالنسبة لاختيار بعض الفساتين بالنسبة للنساء ؟
لاشك أنه تشبه، مادام أنه لم يقصدن أن يلبسن لباس الغير مسلمات ، فهو تشبه منهى عنه فى أحاديث كثيرة
فلا يجوز لا للرجال ولا للنساء أن يتقصدوا التزين بلباس الكفار
والحمد لله رب العالمين
هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
السؤال
-بالنسبة لقراءة القرآن ومس المصحف للجنب فما حكم ذلك ؟ و الطواف بالبيت كذلك
لا شك ، أن ذكر الله تبارك وتعالى له قداسته وله حرمته ،
ولذلك فمن المجمع عليه عند علماء المسلمين أن قراءة القرآن على طهارة كاملة ، هو الأفضل وهو اللائق بعظمة كلام الله عز وجل ، وإذا كان قد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أبى أن يتلفظ باسمٍ من أسماء الله عز وجل ألا وهو
( السلام )
إلا على طهارة في الحديث المعروف في السنن ومسند أحمد وغيره : أن رجلاً سلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فما كان منه عليه السلام إلا أنْ بادر إلى الجدار وتوضأ ورد السلام وقال : ( إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهارة )
أن نذكر الله لأن ( السلام ) اسم من أسماء الله ، كما أيضاً في الحديث الصحيح في كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري من حديث عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( السلام اسمٌ من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم )
هذا السلام كره الرسول عليه الصلاة والسلام أن يرده على من سلم عليه إلا على طهارة ، القرآن وهو غير طاهر سواءً الطهارة الصغرى أو الكبرى ، لعدم وجود دليل يحرِّم على المسلم أن يقرأ القرآن وهو على غير طهارة ،
ولكن هذا الحديث فيه حضٌّ واضح جداًّ على أن يقرأ القرآن وهو على طهارةٍ كاملة ، لكن هنا شيء :
هذا الحكم وهو الأفضل
الأكمل الكامل لا يستطيعه كل مكلفٍ من المسلمين إلا الرجال فقط ، أما النساء فتارةً وتارة ، وآنفاً سمعتم قول الرسول عليه السلام في السيدة عائشة التي حاضت قال لها :
( اصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي )
، فهي إذن لا يُقال لها :
توضئي كما نقول للرجل ، لأنها لا تستطيع سمعاً أن تتوضأ ، لا تستطيع شرعاً أن تتطهر ، ولذلك فلها أن تقرأ ما شاءت من القرآن بدون ما نقول :
مرجوح وراجح كما نقول بالنسبة للرجل الجنب مثلاً ، نقول :
عليه أن يغتسل ، لأنه يستطيع أن يغتسل ، وبذلك يتطهر ، فنقول :
الأفضل لك أن تتوضأ ، أما المرأة الحائض أما المرأة النفساء التي يمضي عليها في بعض الأحيان أو في جنسٍ من أجناس النساء أربعون يوماً أو أكثر وهي في حالة النفاس فيُقال لها : لا تقرئي! ، ليس عندنا دليل يمنع المسلم عامةً رجالاً فضلاً عن النساء يمنعهم من قراءة القرآن إلا على طهارة ، والحديث الذي رواه الترمذي في سننه من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يقرأ القرآن حائض ولا جُنُب ) هذا حديثٌ منكر
كما يقول إمام السنة أحمد بن حنبل ، لا يصح هذا الحديث ، لو كان صحيحاً وجب الانتهاء إليه ، بالإضافة إلى ضعف هذا الحديث وما قد يكون في الباب من أمثاله من الضعاف ، فأمامنا حديث السيدة عائشة حيث أمرها وأذن لها أن تصنع كل شيءٍ يصنعه الحاج إلا أنها لا تصلي ولا تطوف ، ترى الحاج لا يقرأ القرآن ؟
والحمد لله رب العالمين