تزوجها قبل إسلامها سلامه بن مكشوح القرضي، وقيل سلام بن مشكم، فارس قومها ومن كبار شعرائهم، ثم تزوّجها كنانة بن أبي الحقيق،
وقٌتل كنانة يوم خيبر، وأُخذت هي مع الأسرى، فاصطفاها رسول الله لنفسه،
وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها: "اختاري،
فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي (أي تزوّجتك)، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك"،
فقالت: "يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني،
حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ،
وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي".
فأعتقها رسول الله وتزوّجها، وجعل عتقها صداقها،
وكانت ماشطتها أم سليم التي مشطتها، وعطرتها،
وهيّأتها للزواج برسول الله. وأصل هذه القصة ورد في صحيح البخاري.