شمس الدين الحنفي
أبو عبد الله محمد بن حسن بن علي الحنفي القرشي التيمي البكري الصديقي،
وهو من ذرية أبى بكر الصديق رضى الله عنه
قطب العارفين شمس الدَّين الصوفى المصري، شاذلي الطريقة،
وهو خامس الخلفاء فيها. وُلِد سنة 767 هـ، هو من أهل القاهرة، نشأ يتيم الأبوين،
وكان جميل السمت، وكفله خاله الذي حاول أن يعلمه حرفة
فكان يهرب منها إلى الكتّاب ليحفظ القرآن ويدرس على الفقهاء،
ثم اختلى في الرابعة عشرة. وله الأمثال في التصوف، ومن ذلك حكايته عن التوتة،
قال: قالت لي: زرعوني فلما سقوني أُسست، فلما أُسست فرّعت، فلما فرّعت أورقت، فلما أورقت أثمرت،
فلما أثمرت أطعمت. وقال: فكان كلامها سلوكاً لي.
كان ديّناً خيراً كثيراً فقيهاً عالماً، كان يعظ الناس ويعلمهم.
أفنى عمره في العبادة وطلب العلم وإطعام الطعام وبر الفقراء والقادمين عليه،
اشتهر بأخبار حُكيت عنه مع السلطان فرج بن برقوق وغيره. من تصانيفه: "الروض النشيق في علم الطريق"،
و"شرح المختار للموصلي في الفروع"، وديوان شعره.
ومن أقواله: (إياكم وكرامات الأولياء أن تنكروها، فإنها ثابتة بالكتاب والسنة).
توفى بزاويته بالقاهرة في شهر ربيع الأول سنة 847 هـ / 1443 م.
وقيل في حقه:
يا نسل صدّيق النبي من انتمى لك لا يضام ودام في عيش رغد
لا سيما من زار روضك قائلاً يا شمس دين الله يا حنفي مدد
ومسجده بشارع مجلس الأمة فى منطقة السيدة زينب وللطريقة الحامدية الشاذلية حضرة شهرية فيه