مصطفى صبري الرضواني
٢٤ يونيو، الساعة ٩:٠٤ م ·
آخر خطاب من فضيلة مولانا الشيخ أحمد رضوان إلى فضيلة رائد العشيرة المحمدية في أواخر شهر المحرم سنة ١٣٨٧ هجرية.
- تلقى فضيلة رائد العشيرة المحمدية الكتاب الآتي نصه
من فضيلة مولانا الشيخ أحمد رضوان وفيه لمحات روحية ذات قيمة خاصة ننشره للبركة وللتوجيه.
قال قدس الله سره:
إلى أخ الروح السيد محمد زكي إبراهيم؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد؛
فإني أسأل الله أن يسدد خطاكم أنتم ومن يتعاون معكم من المخلصين ،
وأن يكلأنا وإياكم كلاءة الطفل الوليد ، فالدعوة إلى الله حرفة الأنبياء ، والداعي إلى الله بإخلاص مؤيد بمدد الله ،
فهو يربي الأرواح ويبني الرجال ، ولا تتم الدعوة إلا برجال مخلصين ، لم تساكن الدنيا قلوبهم ، ولم يشغلهم عن الله شاغل ،
فهم بالله ولله وإلى الله وفي الله ، أولئك حزب الله ، ألا إن حزب الله هم المفلحون.
بارك الله فيكم وفيمن معكم من الشباب ، فهم عماد المستقبل ، وعلى قدر تقوى الشباب وخلقه تكون رفعة الأمم ،
يقول النبيﷺ : "أوصيكم بالشباب خيرًا فإنهم أرق أفئدة، صدقوني وكذبني الشيوخ" ،
وإلى صلابة الشباب في الحق وقوتهم في الله أشار القرآن الكريم
في قوله تعالى: { إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى} ، والفتوة في الله ،
نعمة من نعمه تعالى، متى أسبغها على عبدٍ ظل فتيًا بربه ، قويًا به طول عمره ،
مهما برحت به الشيخوخة ، ومهما لحت عليه الأمراض ،
كما هو حال أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام ، وكما هو حال السلف الصالح من الداعين إلى الله على بصيرة.
جعلنا الله منهم بفضله وكرمه ، والله أسأل أن يوفق رئيسنا السيد جمال عبد الناصر ، ويحقق على يديه الآمال.
سلامي إلى جميع الأحباب أهل العشيرة المحمدية وإلى جميع أحبابنا بمصر ، مد الله في عمركم ،
ونفع بكم ، ونفعكم وإيانا وجميع المسلمين برضاه ورضا رسوله ﷺ ، وجميع الأحبة هنا بالبغدادي يهدونكم السلام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفقير المسكين الراجي عفو ربه
أحمد رضوان