مقارنة في الفرق بين الإستواء الإلهي و الإستواء الرحماني
عند ابن عربي
تقول الدكتورة سعاد الحكيم نورد نص ابن عربي لوضوحه
ثم نستخلص منه الفرق بين الاستوائين ،
يقول
الاستواء الإلهي على العرش الإنساني و هو بخلاف الاستواء الرحماني
فإن الاستواء الإلهي في نقطة الدائرة ،
و هو قوله تعالى
ما وسعني أرضي ولا سمائي و وسعني قلب عبدي المؤمن
والاستواء الرحماني محيط للدائرة ،
وهو قوله تعالى
الرَّحْمَنُ عَلى الْعَرْشِ اسْتَوى
فالعرش في الاستواء الرحماني بمنزلة الحق في الاستواء الإنساني ،
والقلب في الاستواء الإلهي بمنزلة الحق في الإستواء الرحماني
و قبل أن نفرق بن نمطي الاستواء نرسم هذه الدوائر التي تجسد الإستوائين
القلب الحق
الاستواء الإلهي الاستواء الرحماني
و هكذا يتضح أنه في الاستواء الإلهي حصل الإستواء في نقطة الدائرة ، بينما في الاستواء الثاني كان الحق محيطاً بالدائرة التي هي العرش
ففي الأول القلب وسع الحق ،
بينما في الثاني الحق وسع العرش و استوى عليه
، فالحق في الاستواء الإلهي بمثابة العرش في الإستواء الرحماني ،
والقلب بمثابة الحق
إذن الاستواء الإلهي هو تجلي الحق على القلب الإنساني ،
واتساع هذا الأخير له ، فالحق يتجلى على قلب العبد ،
وقلب العبد يدور مع الحق اينما دار ، و هذا التقلب الذي هو صفة للقلب مكنه من الإتساع للحق ، فلا مخلوق يتسع لتوالي تجليات الحق
سوى هذا القلب الإنساني
الاستواء الرحماني هو استقرار و إستيلاء الحق على العرش
وقد خص ابن عربي الاستواء الرحماني بالعرش ،
لأن العرش هو الموجودات التي يمدها بالوجود
تفسير صوفي
في تأويل قوله تعالى الرَّحْمَنُ عَلى الْعَرْشِ اسْتَوى
يقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني
أي استتم خلقه على العرش ، فلم يخلق خارج العرش شيئاً وجميع ما خلق ويخلق دنيا وأخرى لا يخرج عن دائرة العرش ،
لأنه حاوٍ لجميع الكائنات
ويقول الشيخ عبد الحميد التبريزي
استواءه تعالى على العرش بمعنى تجلي نور ذاته المقدسة عليه أولاً
بلا واسطة ، وبواسطته على موجودات أخر ،
لأنه محيط ومستوٍ بكل ما يطلق عليه شيء مجرداً كان أو مادياً
مقام الإستواء
الشيخ الأكبر ابن عربي
مقام الإستواء هو مقام قاب قوسين أو أدنى وحضرة وتر الأنبياء ،
فيه ترد مخاطبات التأنيس ، وقواعد التأسيس
التسوية
في اللغة
سَوّاهُ تَسْوِيَة قّوَّمَهُ ، عَدَّلَه
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم 15 مرة بصيغ مختلفة ،
منها قوله تعالى ثُمَّ سَوّاهُ وَنَفَخَ فيهِ مِنْ روحِهِ
وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ والْأَبْصارَ والْأَفْئِدَةَ قَليلاً ما تَشْكُرونَ
في الاصطلاح الصوفي
الإمام أبو حامد الغزالي
يقول التسوية هي فعل في المحل القابل للروح
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول التسوية هي معنى يرجع إلى تسوية الإسم والمسمى في الأسماء
والمسميات معنى التسوية يرجع إلى التعديل والتعديل للجوارح
الشيخ عز الدين بن عبد السلام
يقول التسوية هي عبارة عن فعل في المحل القابل ،
وهو الطين في حق
آدم عليه السلام ، والنطفة في حق أولاده بالتصفية ، وتعديل المزاج ،
حتى ينتهي في الصفاء ومناسبة الأجزاء إلى الغاية ،
فيستعد لقبول الروح وإمساكها
الشيخ عبد الحميد التبريزي
يقول التسوية هي عبارة عن استعداد المادة لسريان الهواء
مستوى الأسماء المقيدة
الدكتورة سعاد الحكيم
تقول مستوى الأسماء المقيدة عند ابن عربي هو العرش
مستوى الرب
الدكتورة سعاد الحكيم
تقول مستوى الرب عند ابن عربي هو العماء
مستوى الرحمن
الدكتورة سعاد الحكيم
تقول مستوى الرحمن عند ابن عربي هو العرش