الأيام عند الصوفية
في اللغة
الوقت من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
2. مجموع الليل والنهار ومدته أربع وعشرون ساعة .
3. الوقت الحاضر .
ابن يومه : لا يدوم .
أيام الله : نعمه ونقمه .
في القرآن الكريم
وردت لفظة يوم في القرآن الكريم 474 مرة بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى : وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدّونَ .
الشيخ الأكبر ابن عربي
اليوم : عندنا عبارة عن دورة واحدة من دورات الفلك الذي السماوات والأرض في جوفه وتحت حيطته .
و هو قدر نَفَس المتنفس ، في الزمان الفرد .
و هو عبارة عن الجمع بين حقيقة الياقوتة البيضاء ، وبين المرآة البيضاء ، التي فيها يتبين وجه الرب عز وجل .
و هو كل جزء لا يتجزأ من الزمان ، ومدة غروبها يسمى ليلاً .
والأيام : كناية عن التجليات الإلهية بالحضرات الكونية .
وهو عند الطائفة العلية المراد به هنا : يوم الشأن الإلهي ، وهو : الآن الدائم ،
لا يتجزأ بين الزمانين ، وهو البرزخ بين الماضي والمستقبل .
يتبع اليوم عند ابن عربي
مفهوم الزمن الصوفي الذي لا يقاس بالساعات والثواني ولكن بتبدل الحال أو ثبوته ، فيقصر ويطول مشكلاً وحدة وقتية ،
أي وحدة حال عنده .
وهذا الحال قد يقصر فلا يتخطى النَفَس وهذا اقصر يوم .
وقد يطول حتى يبلغ عمره الزمني عمر الدنيا ، وهو يوم الدنيا .
وقد يكون أطول بحسب الحال الحاكم
يوم الأحد
يوم الأحد ... من صفات الحق ، وله الأولية ، وله القلب . فقد جمع الشرف من وجوه لا توجد في غيره .
اليوم الأصغر
اليوم الأصغر : هو اليوم الذي تقدر به سائر الأيام الكبار .
أيام الله تعالى
أيام الله : هي أيام الأنفاس
اليوم العقيم
اليوم العقيم : هو ما يوجب أن لا يولد منه ، فلا تكون له ولادة على
مثله . وسمى عقيماً : لأنه لا يوم بعده أصلاً ، وهو من يوم الأسبوع يوم السبت ، وهو يوم الأبد .
فنهاره نور لأهل الجنة دائم لا يزال أبداً ، وليله ظلمة على أهل النار لا يزال
أبداً .
فمن أجلك يخلق فكن في مقابلة هذا الأمر ، واشتغل به وكن أنت كل يوم في شأن ربك ، كما أن ربك هو في شأنك .
وإنه ما خلقك إلا لتعبده ، وتتحقق به لا لتطلب الشغل بغيره ،
وما سواك وسواه رزق لك فإليك يصل : مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ . إن الله هُوَ الرَّزاق .
اليوم الصحيح
اليوم الصحيح : هو اليوم الذي تكون كل ساعاته في شأن واحد تحت حكم واحد ،
فقد أخبر الله تعالى أنه فيه : في شأن ، ولم يقل في شؤون ، فعلمنا أن يومنا الصحيح إنما هو ما تكون ساعاته كلها سواء ،
فإن اختلفت الشؤون فليس بيوم واحد .
.
خلق الكائنات بحسب الأيام
يقول الشيخ عبد الغني النابلسي :
يوم الأحد ، وفيه خلق الله الروح .
ويوم الاثنين ، وفيه خلق الله تعالى النفس .
ويوم الثلاثاء وفيه خلق الله العقل .
ويوم الأربعاء وفيه خلق الله تعالى الجسد .
ويوم الخميس وفيه خلق الله تعالى العلم به والمعرفة بجميع عوالمه .
ويوم السبت وفيها أرجع الله تعالى الإنسان إلى أصله ، وأراحه من تعب جهله .
وهى لمحة كل تنكشف يوم بعد يوم