أخذ الطريق رضى الله عنه بعد أن خرج من الخلوة عن الشيخ ناصر الدين بن الميلق
عن جده شهاب الدين بن المليق عن ياقوت العرشى عن المرسى عن الشاذلى رضى الله عنه
فلذا كان الشاذلى يقول للحنفى خامس خليفة من بعدى.
وكان أولًا يتعمم بعمامة صماء ثم رؤى له فى المنام
أن جده أبا بكر الصديق رضى الله عنه عممه بحضرة النبى صلى الله عليه وسلم
وأرخى للعمامة عذبه عن يساره فأرخى العذبة وكذلك فعل كل من فى مجلسه وصار رضى الله عنه إذا ركب يرخى العذبة
الحديث عن «السلطان الحنفى» بدأ قبل ميلاده، ونقل ابن عطاء الله السكندرى عن أبى العباس المرسى
عن القطب الصوفى الكبير أبى الحسن الشاذلى أنه كان يقول: «سيظهر بمصر رجل يعرف بمحمد الحنفى،
يكون فاتحاً لهذا البيت، ويشتهر في زمانه ويكون له شان عظيم»،
وفى رواية أخرى: «يظهر بمصر شاب يعرف بالشاب التائب، حنفى المذهب،
اسمه محمد بن حسن وعلى خده الأيمن خال، وهو أبيض اللون مشرب بحمرة وفى عينيه حور،
ويُربَى يتيماً فقيراً». بل وقال عنه :«الحنفى خامس خليفة من بعدى».
على الرغم من كراماته إلا أنه كان دائماً يقول:
«إياكم وكرامات الأولياء أن تنكروها فإنها ثابتة بالكتاب والسنة
ونقض العادة على سبيل الكرامة لأهل الولاية جائز عند أهل السنة والجماعة»،
وعندما حضره الشيخ جلال الدين البلقينى، وسمع تفسيره للقرآن قال:
«والله لقد طالعت 40 تفسيراً للقرآن
ما رأيت فيها شيئاً من هذه الفوائد التي ذكرها سيدى الشيخ محمد».
وكان «الحنفى» يقول: «رحم الله من ساعد شيخه على نفسه».