مصانع الرجال فيها اعطاب
ننادى رجالا ولا جواب فمصانع الرجال فيه اعطاب
ننادى شبابا ولا صدى فالشباب بالمراقص والألعاب
ننادى اخوة ولا تلبية فالاخوة ماتوا كلهم ولا انتحاب
ننادى أقارب فيرتد إلينا النداء وزيادة ممنوع الاقتراب
ننادى ننادى فلا مجيب لا نسمع سوى صدى الاحتراب
أهم حقا ماتوا أو عدموا أم شغلوا بالسلب والانتهاب؟
أم شعوبنا تحولوا لحيوانات همها أكل وجماع وشراب
وشراميطنا لم يعد عندهم حياء يتباهون بنصرة الأحباب
أشلاءنا تناثرت فى الأرض أعضائنا شويت كالكباب
أولادنا سحقوا تحت الدمار دفنوا فى الرمل والتراب
وهم أحياء فرمت أيدينا وأرجلنا بين حجارة وأخشاب
قتلوا ودنسوا المساجد وداسوا حتى مقابر الأحباب
فيا رب البرية حق على الكل العذاب وأن ينتهوا بالعقاب
يا رب البرية عصوك خانوك فصب عليهم سوط عذاب