منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الفتوة وأهل الفتوة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ذو العين
Admin
ذو العين


عدد الرسائل : 161
تاريخ التسجيل : 24/08/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالإثنين نوفمبر 05, 2007 12:58 am





قال النبي صلى الله عليه وآله : " أنا الفتى ، ابن الفتى ، أخو الفتى" يشير الى فتوته و فتوة إبراهيم عليه السلام وفتوة علي ابن ابي طالب, ولكل مرتبتها, ومعانيها, فإبراهيم عليه السلام أقدم من ذكر من الفتيان في القرآن, بقوله (فتى يذكرهم), وكانت فتوته انه يذكرهم ولا يبالي حتى اشتهر أمره, ففتوته إيثار وشجاعة, وقد كسر أصنامهم, ولو تأملت كم بلغ من الفتوة حين فعلها لتعجبت من أمره, فانك تراها أصنام فلا تقدر خطر ما فعل, ولكنهم لا يرون الا انها آلهتهم, فان الناس اعتقدوا في الله اعتقادات شتى هي أصنام عبدوها من دون الله, فكانوا يشكلون معبودهم كل يوم بشكل من العقائد, وهو قوله تعالى (أتعبدون ما تنحتون) لا يقصد بذلك لمن نحت الصنم بيده فحسب, بل لكل من اقتصر في معبوده على نظره وتصوراته وأوهامه, ولا تظنن ان الاصنام ليس لها أثر فيهم وفي الموجودات, فانهم كانوا يصنعون بها الغرائب, ويفعلون الأعاجيب, ليس بفعل الصنم, هيهات فانه ميت لا حياة له بالمرة, ولكن من اعتقد بحجر كفاه, فاعتقادهم جعلهم يفعلون ما يفعلون, وهم ينسبون ذلك للصنم, فجاء حكم الفتوة في إبراهيم, فظهر بالقوة على تكسيرها, والقوة والقدرة من معاني الفتوة, وقول ابراهيم انما فعله كبيرهم, لم يكن يقصد في نفسه الا الله, لانه هو الفاعل, و أشار الى ذلك الصنم الكبير الذي هم يعبدونه ويسمونه الها اراد النجاة منهم بنسبة الفعل اليه, لا لنفسه, والكذب هنا في الاشارة, وليس في نفس الأمر, لانه ما قصد في نفسه الا أمرا هو الصدق بعينه, ويبقى ان تركه للصنم الكبير من دون ان يكسره ونسبة الفعل اليه ليس نقصا في الفتوة, ولكنه يشير الى مرتبته عليه السلام , الا ترى الفتى المحمدي قد كسر الأصنام جميعا في الفتح, فخذها اليك يا حبيبي من معاني الفتوة, فانه ليس الفتى الا من كسر كل الاصنام حتى لا يبقى في كعبة القلب غيرا, ليكون الدين كله لله.

ومن فتوة إبراهيم عليه السلام, لما أسلما وتله للجبين, وسؤال جبرئيل وهو يلقى في النار, هل من حاجة, قال اما اليك فلا, وترك هاجر وابنها في ارض غير ذي زرع عند بيت الله المحرم, لأن النماء والزيادة لا تكون في الحرم, وانما محلها الاحكام, والحديث في تفصيل معاني الفتوة في إبراهيم عليه السلام يطول, ولم يظهر عنه ما ظهر من معاني الفتوة الا بخلته, فان الفتى الإبراهيمي من تخلل المواطن كلها, وقد ذكرنا في هذا المنتدى الحديث عن الخلة الابراهيمية في اكثر من مكان.

واما فتى موسى, المذكور في القرآن, فأهل الله يشيرون به الى معنى الخدمة, فان رئيس القوم خادمهم, وهو معنى يذكره العامة والخاصة, ولكل منهم مقصد, وستأتي هنا حكاية الفتى صاحب السفرة وهي من هذا الباب, والفتى يظهر بكل مظهر, وقاية ومحبة وإيثارا, وأهل الله أشاروا الى هذا المعنى من الفتوة كثيرا في مزبوراتهم, فالفتى من يكون وقاية للحق العزيز الكريم, الا ترى ان العبد يظهر وتنسب له الأفاعيل التي ظاهرها الذم مع انه يعلم انه ليس الظاهر في هذا الوجود الا الله, ولكن الله سبحانه لا يمكن ان تعلم كيفية نسبة الصفات اليه مما يلحق ظاهرها الذم بالمتصف بها, فينسب الفتى ما ظاهره الذم له وما ظاهره المدح والثناء لله, ومثله قول إبراهيم عليه السلام, فاذا مرضت فهو يشفيني, مع ان الله هو الممرض والمشافي, وهكذا اخواتها مما ورد في القرآن على لسان ابرهيم عليه السلام وعلى لسان الخضر في قصة الخضر وموسى عليهما السلام وغير ذلك.

ومن لطائف الفقراء في هذا الطريق, قول الناس عنهم انهم قد تذللوا وانهم يطلبون الصدقات مع ان الفقير يخبرهم بجلية الامر ولكن يستر عليهم معناه وحقيقته, فيقول: (شئ لله), لأنه يعلم انه ليس له من الأمر شئ, وان الله هو الظاهر في كل المظاهر.

فالفتى من ينال جميع المنازل, برؤيته ان الله هو المحتجب عن الخلق في الدنيا, فيحتجبون عن الخلق بحجاب سيدهم, فلا يشهدون في الخلق سوى سيدهم.

فقد أخذت الفتوة هنا معنى الستر والخفاء, من دون ان نغادر معنى الفتى الموسوي, وقد ورد في الفتوة في معنى الستر, قول النبي صلى الله عليه واله لعلي: لو رأيت رجلا على فاحشة , قال أستره, قال: ان رأيته ثانية, قال: أستره, بإزاري وردائي, الى ثلاث مرات, فقال النبي صلى الله عليه وآله: (لا فتى الا علي), وليس هذا نهاية معنى لا فتى الا علي, وانما هذه منزلة من منازلها, فان النداء بفتوة علي بذلك قد سمعه المسلمون من جبرئيل, وفسره كل بمعناه, مع أن فيهم من كان يجمع كل الوجوه, ولكنهم تركوا بيانها فتوة, ومن كتب من أهل الله في مقام الفتوة, ذكر جملة من معانيها كالشجاعة والقوة والسخاء والكرم والإيثار والستر والاخفاء, كل ذلك بما يناسبها من الوجوه, بل ذكروا ان الفتوة لها أصل حتى في حق الحق, وذلك ان الله سبحانه وتعالى يقول, كنت كنزا مخفيا فأحببت ان اعرف, وهو سبحانه انما يعرف بظهوره, وهو ما ظهر في هذا العالم الذي به كمال الظهور, فكانت الفتوة والايثار, في قوله كنت كنزا, لأن الذي يظهر من هذا الكنز انما هو نحن, مع انه سبحانه نسب حب الظهور له, وقد ظهر باسماءه التي تطلب العالم, فلا إله من غير مألوه, ولا رازق من غير مرزوق, وهكذا في كل اسم فكأن تلك الاسماء لا تظهر الا بنا مع انه في ذاته غني عن العالمين, لكنه اراد ان يظهر ما كان مغيبا في كتم العدم, فكان النفس الرحماني, الذي به انبسط هذا الوجود تنفيسا ورحمة, فظهر بحكم اسمائه, بحسب ما تقتضيه أعياننا, فتنزل لنا ونحن عبيده الفقراء من كل وجه, فقبلت ذواتنا نور الوجود فظهر ما ظهر, وصارت الصفات الظاهرة تنسب لنا, مع انه هو الظاهر فيها, فلابد لمن عرف هذا الامر, ان يخرج من حظ نفسه لله, ولا يمن على احد من الخلق, لان ذلك نقص في فتوته, بل يجعل المن كله لله.

ومن أسرار الفتوة ان الفتوة لا تكون الا بإيثار حظ الغير على نفسك, فيرى ما للغير من الصلاح وما يناسبهم وما ينبغي ان يعاملوا به فيعاملهم به, فيعطي كل ذي حق حقه, لا حكم لطبيعة عليه ولا لهوى خاص بل هو مع كل حكم يرى ما يريده الله فيه فيوفيه ما له من الحق, من غير زيادة ولا نقصان, فيكون ثابتا على فتوته, ويكون مع الاوقات, يعطيها استحقاقاتها, وان لزم من ذلك أن ينقم عليه الناس, لأغراضهم, فان موافقة الاغراض جميعها من حيث النظرة النسبية محال, ولكن يوافق الغرض الذاتي الأول, ويستن بسنة العلم, فيكون محمديا, ويكون شأنه مع من يستائون منه لمخالفة أغراضهم المتخيلة, شأن من قال اريد حياته ويريد قتلي, فانه يكون من الشئ هو الشئ يأخذ علمه عنه فيوفيه حياته, فتسري فتوته في كل الاشياء, فليس للفتى اين او متى, فان من كان هنا فبحكم مكانه, واذا كان هناك فبحكم مكان الغير, فمن آثر مواقيت الله على وقت هيكله, كان الهناك في حقه هنا, فهناه هنا مطلق والمتى في حقه متى مطلق لا ينفصم ناسوته عن ملكوته ولا ملكوته عن جبروته, فما ثم موجود الا ويعطيه ما له من الحق, كل ذلك على ميزان العلم, ولا يمكن ان يحكمه هوى أو سبيل دون سبيل, فان الاهواء مندرجة فيه فلا حكم لها عليه, فهذه هي الفتوة, وضابطها ان لا يترك ميزان الشرع في العلم الرسمي, لا ان يفعل ذلك في الظاهر ولا يعتقده في حق نفسه, فان هذا عين من أضله الهوى عن نفسه, لان الحكم المشروع الذي يقيمه لله انما هو اقامة الارادة الذاتية التي يذكرها اهل الله, وان لم يكن كذلك فما وفى حق الفتوة, و كان كالشيطان يضل الناس ثم يقول اني اخاف الله رب العالمين, فيعطيهم الامر الذي يظهر به لهم, ولا يراه في حق نفسه, وهذا هو الخسران المبين, وابليس عليه اللعنه وان كان له حظ من الفتوة على ما ذكره الحلاج, يشير الى ان له علم لا تعرف الناس قدره, لأنه من الموحدين, وقد فاق الملائكة جميعا بتوحيده, ولكن حظه من الفتوة انما هو بحسب ما يكون عليه من العلم, وتوحيده جعله لا يؤمن بالصور, فلم يبال باللعن والطرد في ظنه انه لا يسجد لغير, ولذلك تجرأ على ما تجرأ عليه, ولكن الله ينسيه ما عنده من العلم يوم القيامة, فيرى ان كل ما عرفه ليس الا مقامات الخيال, وانه كان ساجدا للصورة الانسانية الادمية حتى في إبائه, لأنه بمثابة الخيال لها, ولذا نراه يدخل في استعاذتنا في الجهات بقولنا اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, وكذا يدخل في استعاذتنا في قراءتنا القران, وهو قوله تعالى فاذا قرات القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم , ولكنه لا مجال لأن يذكره الأفراد , في استعاذتهم, كقول النبي صلى الله عليه وآله: (أعوذ بك منك).

وأما حكاية صاحب السفرة وهي أن شيخا من المشايخ جاءه أضياف فأمر تلميذه أن يأتيه بسفرة الطعام فأبطأ عليه فسأله ما أبطأ بك فقال وجدت النمل على السفرة فلم أر من الفتوة إن أخرجهم فتربصت حتى خرجوا من نفوسهم فقال له الشيخ لقد دققت.

فمعنى الفتوة فيها انه اراد ان يعطي للاشياء استحقاقها كما هي عليه, فتركها لتاخذ مقتضى ظهورها بكماله, وكانت في ما يقتضي صلاحها وطبيعتها, ان تاخذ الحبات من السفرة, ثم تخرج لوحدها, والا قد ترتاع ويسلب عنها الحب, فتركها بما تقتضيه جبلتها وما يجري عليه هذا الظهور, واليه الاشارة بقول علي ابن ابي طالب عليه السلام: (والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على ان اسلب نملة جلب شعيرتها ما فعلت), فانه ان سلبها الشعيرة التي لها, فانه يخالف ما تقتضيه الذات في سننها في هذا الظهور, فالفتى من يقيم كل شعيرة بحسبها ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب, وهذا تدقيق في الفتوة, بحسب وصف هذا الشيخ, لانه ليس المقصود حال الفتى مع النمل في الحكاية المزبورة, بل هذا كان حال الفتى مع كل شئ يرى استحقاقه في العلم وما يقتضيه طبعه ومزاجه في ظهور الحكم فيسري حكمه اليه, فاين حظ الهوى الخاص لمن يجري حكم كل شئ كما هو عليه, فذلك معنى الفتوة, ومن لم ير هذا المقام من الأكابر, ورأى انه فاته أن يعطي استحقاق الأضياف, وان الأولى مراعاتهم لأن الشارع أمر بتعجيل تقديم الطعام لهم فلو تفتى هذا الخادم وترك السفرة للنمل واستأذن الشيخ وعرفه بالقصة ونظر في تقديم أمر آخر للأضياف كان أولى وأدق في الفتوة الى غير ذلك مما ذكره رضوان الله عليه, فانه ليس يقصد جزئيات المسألة, ولكن نظر الى انه يفوته تحقيق نفسه لاستهلاكه بالاستحقاقات, وغيابه عن ثباته, فكأنه رضوان الله عليه يريد ان يشير الى ان هناك فتوة وراء هذه الفتوة, وهي الفتوة المحمدية, التي لا تكون بمتابعة الاستحقاقات, ولكن ان يكون مع الآن, فهو صاحب الزمان, كما قال الشيخ الاكبر: (الفتى ابن الوقت مخافة المقت لا يتقيد بالزمان كما لا يحصره المكان .... ليس للفتى من الزمان إلا الآن لا يتقيد بما هو عدم بل له الوجود الأدوم زمان الحال لا ينقال لا فتى إلا علي لأنه الوصي والولي)

ثم قال في الفتيان: (لهم التمييز والنقد وهم أهل الحل والعقد لا ناقض لما أبرموه ولا مبرم لما نقضوه ولا مطنب لما قوضوه ولا مقوض لما طنبوه إن أوجزوا أعجزوا وإن أسهبوا أتعبوا إليهم الاستناد وعليهم الاعتماد).

فالفتيان من حازو ا مكارم الاخلاق أجمعها حيث علموا المحال التي يصرفونها فيها كل بما يستحقه, فهم أهل العلم والتدقيق الذي هم فيه انهم يعطون لكل موجود ما له من الحق, وما يناسبه بحسب ما تقتضيه ذاته, ومن قال من الفتيان انا زيت من لا زيت له يعني هذا, فان الاشياء لا زيت لها من انفسها, لو نظرنا اليها من حيث صورها, وانما امدادها من انفسها في العلم, فهو يشير اني انا الدهن الذي تدهن به مصابيحكم في هذا العالم, وان فهم اهل الطريق انه يشير الى الاحوال ووهبها من الشيخ فانه لا يخرج عن ذلك بل هو التوفيق, وهو الموافقة لما في العلم, ومن فهم غير ذلك فليس من الفتوة, بل هي سنة اهل الكرامات, والفتيان يجلون عن ذلك, فانهم اهل الامداد والزيت, بما يريده الله لعباده لا يخرجون بذلك عما هو مرتسم في ذواتهم مما علموه في ذلك العلم الازلي, الثابت الذي لا يكون بمضاهاة لحضرة من الحضرات, بل هو سريان الظهور الذاتي فيهم من الذات التي لا يمكن ان يشار لها بوصف من الاوصاف.

والحمد لله رب العالمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almosly

almosly


ذكر
عدد الرسائل : 293
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالإثنين نوفمبر 05, 2007 4:49 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله أحد* الله الصمد*لم يلد ولم يولد*ولم يكن له كفوا" أحد
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِاْلإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا ربنا انك غفور رحيم)
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ذو العين
Admin
ذو العين


عدد الرسائل : 161
تاريخ التسجيل : 24/08/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالثلاثاء نوفمبر 06, 2007 3:58 am



بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

اخوتي في الله

ان الله خلق الانسان في هذا العالم, ليتعرف اليه في كل مجلى في آيات الآفاق والأنفس, فإذا عرفه في كل المجالي فانه انما يعرف نفسه, وهو قوله ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون), فكانت الدنيا لأهل الله مثل القنطرة, مرادة لغيرها وليس لنفسها, يجوزون عليها الى مقرهم, فانهم لن يدخلوا الى ذواتهم الا بعد مرورهم بتلك المزجة, التي تفضي الى معرفة أنفسهم ومن عرف نفسه فقد عرف ربه, فالدنيا بهذا ليست الا دار ممر, وليس من دأب العقلاء فضلا عن ذوي البصيرة ان يقيموا بنائهم على الممر والقنطرة, والا كان كنسج العنكبوت, وما كان أوهن البيوت الا لأنه نسج, والنسج ليس له دوام, لأنه ملفق بالتعمل والنظر, ولذا كرهت النساجة للمؤمنين, الا ترى ان المحرم لا يلبس المخيط, لأن من يقصد الذات, لا يسير بفكره ونظره وهو النسج, والا لم يكن محرما, وقول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا), يشبه هذا العالم بالحلم, والرؤيا في المنام لا يقف عندها ذووا الألباب الا ليعبروها, أي يعبرون من ظاهرها الى حقيقتها ومعناها, فأدعوكم إخوتي أن تعرفوا تأويل هذه الرؤيا التي نحن فيها, فان الله هو الذي يتجلى لكم بكم ويحتجب بكم عنكم, فمن يرى الله في كل مجلى هو الذي يفهم عن الله خطابه في كل الجهات, ولا تشاغله الصور, ولا الأحوال, ولا المقامات, بل تمر به لا عليه, فله في كل وجه زيادة علم, فإياكم أخوتي ان تضغطكم قبور صوركم, واعتباراتكم, فانه ليس بمسمع من في القبور, حتى لو جلجل وصرح لسان الحقيقة بين أيديكم, فانها ليست الآذان هي التي تسمع وتعي, ولكنها القلوب التي في الصدور هي التي تسمع و تصم, وتعمى وتبصر, وقلب ملئ بالصور, كيف يرى معاني الله الغير قابلة للتصوير, الم تسمعوا ان اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون, وهم من شغلتهم صورهم, فعاملوا الاشياء بصورها, ولم ينفذوا الى معناها, الذي هو الله, فانظروا أحبتي الى باطن الدنيا ولا يغرنكم نظر اهل الصور الى ظاهرها, فقريبا سوف نسافر من هذا العالم, وتسفر لنا آخرتنا عن معناها, وسنترك أقفاص هياكلنا, وانسابنا وأحسابنا وألقابنا, ونأتيه فرادى كما كنا اول مرة, من دون امثال ونظائر, فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ, فبادروا أيها الاحبة, أميتوا من هذه الدنيا ما تخشون أن يميتكم, واتركوا ما تعلمون انه سيترككم, وعادوا ما سالم الناس وسالموا ما عادى الناس كما قال علي ابن ابي طالب عليه السلام, ولا تخوضوا مع الخائضين, فانها مسالك سقر, وركضات جهنم, وواصلوا انفسكم بحياة الله, فاذا انتم الحياة التي لا موت فيها, والعلم الذي لا جهل فيه في ذواتكم, بكم يعلم الكتاب وبه تعلموا. وبكم يقوم الكتاب وبه تقوموا, وحينها تعلمون قدر هذه المزجة التي تزدحم فيها الصور, فلو ان العرش وما حواه ومثله مائة الف مرة, بل ما لا يتناهى, في زاوية من زوايا قلب أحدكم لما احس بها, وتعرفون معنى لقمة الطين التي هي هذا العالم التي تحدث عنها ابو يزيد.

أين همم الرجال, وأين الفتوة, هلا اريتمونا وجه الحبيب فيكم, وخرجتم بنا من دولة الأسماء, من العطار ومن ميثم التمار؟ من آدم و من ابليس؟ من الأملاك وما الأفلاك, من ذو العين ومن الدرويش, تاهت في محبتك النعوت وضلت فيك الصفات.

إخوتي الأحبة

لا تحسبوا ان اجتماعنا في هذا المنتدى, جرى بتوارد الصدف, فان الله اذا اراد شيئا هئ أسبابه, فيجمع القلوب المختلفة والاهواء المتفرقة فيؤلفها على محبته, فيسري نور بعضها لبعض, متصلا بنور نبي هذه الأمة, فاذا هي نفس واحدة, فارجعوا الى نفوسكم, والتمسوا ما تجدوه من المودة بينكم, لتعرفوا ان يد النور قد لامست قلوبكم, وقريبا انشاء الله تتبينون صدق كلامي.

أعطيت رابط هذا المنتدى لصديق لي, فلما رأى ما يجري في المنتدى, قال: في ضمن حديث طويل- ( كأنهم أبناء أم واحدة, وأب واحد), وقال في موضع آخر من كلامه,( سبحان من ألف بين قلوبهم, وكيف تتألف القلوب الا وقد تجاوزت أنانيتها لما بدهها من عظيم المنة بالعلم), وقال: ( لم أر في المنتديات مثل هذا المنتدى), ثم قال: (كما قالت ثناء الدرويش فيكم "اقنوم واحد" خلعتم الأسماء والهويات في معرفتكم لله)

وقال لي آخر, حين اطلع على هذا المنتدى: (دخلت الى عالم لا أعرف عنه شيئا, ولكني شعرت ان الكل هناك متناغم, متصل ببعضه, حتى ردودكم على بعضكم أشعر انها بنسج واحد, أتخيلكم كأنكم في مكان واحد يتكلم أحدكم, فينصت الآخر, ليكمل ما بدأ هو أو غيره, أين أنا من كل هذا, اشعر كأني اطوف في كلماتكم انظر فقط, واقرأ , ولا استطيع حتى التعليق, انتم تكتبون كلاما اشعر انه لايفهمه الا أناس معينون)....الخ

أحبتي

لابد لكم في طريق الله من اخوان لكم, يكونوا كمرآة ناصحة لكم, يعرفونكم, مخاطر الطريق وعثراته, يشد بعضكم أزر بعض, وينصح بعضكم لبعض, ولا أريد هنا ان اتحدث عن حق الأخ على أخيه, فان اكثر الناس لا يطيقون تلك الحقوق, ولكن أبسط حقوق الأخوة ان أصدق معكم, ولا انافقكم, فان كثرة الوفاق نفاق, وأقول, إذا كان اجتماعنا هنا لاجل ان يداري بعضنا بعضا, وان لا نقول ما يريده الله منا فبئس الاجتماع اجتماعنا, ولا خير فيه, بل يكون مجلسنا مجلس بطالين وركضة من ركضات النار, أخوتي اقولها لكم قولة أخ ناصح ان لم تتخذوا من الله موقفا جديا, فلن تشموا رائحة القدس, ولن تعرفوا شيئا من جذبات الأولياء وجذواتهم, واخص بالحديث هنا أخي الدرويش, الذي أحمد الله انه التطف عليه, بما حدث, فقد كان يكتب في الفتوة, فأراد الله ان يوصله بمعناها, لتكون خطوة في طريقه ليلحق بركب الفتيان.

أقولها لك أخي الدرويش ان هذا الطريق ملئ بالصعوبات والأهوال, بعضها مما يقال وبعضها مما لا يقال, فقد حفت الجنة بالمكاره, أعني جنة الذات, فدونها أحوال واهوال, هي فوق كل ما يتصوره الذين يدورون في مساكنهم, انه قلق الوجود يا درويش الذي لا يقر حتى يكون الوصل بالحبيب, فيظهر لك الطريق في كل يوم عن وجه جديد من وجوه الحق, فان أردت ان تقابله بوجه واحد فلن تسير خطوة واحدة, وتبقى أسير هيكلك, ان من لا يعرف الا سبيلا واحدا من نفسه, يكون مثل قطار يسير على سكة مستقيمة, وسوف ينقلب عند أول انعطافة حادة, ولكن من كان مع الله فله كل الوجوه, فلا يضمه سبيل, ولو تحققت كلامي, لعرفت السعة التي يفضي لها, ولو كان لك شيخ في طريقك, لعرفك عظم الأهوال التي في هذا الطريق, مما لا مجال معه الا بهدم الميزان والاستفاضة من باطن المنة, فيجوز بك الشيخ عن الأهوال بالله, حتى لا يبقى عندك موضوع لعظيم مهول, ولا لبسيط حقير, فالسهل صعب إذا قابلته, والصعب سهل إذا دخلته, وهو قول علي عليه السلام, اذا خفت شيئا فقع فيه, فان الانسان لا يخاف من نفسه, ولا موضوع لسهل ولا صعب, إذا كان سيرك في الله,

وأنا يا اخي, لا ألومك لغضبك, الذي ظهر, فانا اعرف مستند ذلك ومعناه عند كثير من المؤمنين, فانهم قبل ان يظهروا في هذه الدنيا, عرض الله عليهم ان يدخلوا النار الكبرى, فقبل أهل الإيمان ان يدخلوها طوعا, فبقي فيهم من أثر ذلك الدخول أثرا, وكان وليا, قد غضب في صغره, لظلامة وقعت على أحد المؤمنين, فغضب غضبا لم ير مثله, فرأى ان نورا امتد من كل جهاته مثل الكرة المنتشرة عنه فغطى الوجود, فكان ذلك وصل لكل شئ بنوره.

جعلك الله من أهل هذه العذبات والماء المعين.

ولا اريد ان اعقب على جزئيات ما حدث بينك وبين الاخ سفرتوووت, ولم اعرف كيف حدث, وما هو تفصيله, ولكن أعطيك كما يقول المصريون من الآخر, حبيبي الدرويش (لن تبلغ مرتبة الصديقين حتى يشهد فيك سبعون صديق بانك زنديق), ولك ان تسري فكرك, فيما قبل ذلك وفيما بعده, ولا تحجر على تحف الله التي يرسلها لعباده الذين يصطنعهم لنفسه, وأنا أتحداك أن تجد لي نبيا من الأنبياء, أو وليا من الأولياء, لم يعرض له في طريقه أنواع البلاء, ولعن الناس وشتمهم, بل أقولها لك صريحة, لن تخرج من قلبك عبادة الناس ونظرتهم, حتى يفعلوا معك ما تتعجب منه كيف تكالبوا على أذاك مع محبتك لهم, بما يخرج الأمر عن قياس كل العقول, فلو منحتهم كل ما تستطيع من الوفاء, سيقابلونك بالغدر, ولو منحتهم كل الكرم, فسيقابلونك بالبخل وهكذا وهكذا, ثم ترى ان الله هو الناطق فيهم, وتعرف مدى أفعالهم وحديثهم, وان كل ما يقولونه وما يفعلونه حق نسبي, أعني انه الحقيقة لكن في مظهر خاص بحكم الموطن, ظهر الله له بك, ليعرفك نفسك في كل فاعلياتها, فتعرف ان ما كنت تسميه مسيئا هو من اهل الفضل في هذا الظهور, وهؤلاء الذين يؤذون الأولياء, لابد ان ينالهم شيئا من بركات الولي, فان أذى الناس لبعضهم ممزوج, فاذا أرادوا ان يؤذوا وليا, يكون أذاهم صفوا, لأن الولائج مفتضحة في داخلهم والبينة قائمة عليهم من أنفسهم, فإذا تمحضوا في الأذى, انطبعت صورة افترائهم على الولي, في أنفسهم, فيستفيدون من أثر ذلك الإنطباع, بما كانوا يلهجون به من كلماته فيكون ذلك معراجا لهم, ويستفيدون أيضا مما يشموه من رائحة انسانيته, بما يقابلهم من الفتوة, فتلك الانسانية لن تمحى من ضميرهم, تشعرهم بحياة لم يألفوها من قبل, فتكاد ان تدب فيهم حياة من حياته, يا حبيبي ان من يصطدم بولي يشبه من يصطدم بصخرة, لابد ان تنثلم منه ثلمة, فابشر يا اخي, بالهدية التي ارسلها لك الله اليوم, لتقف منه موقفا جديا, ولتعرف أين أنت من الأولياء الذين لا تشك في محبتهم وارادتك لمعناهم, فأرني فتوتك اليوم, وانتظر منك ماذا ستفعل, وأسال الله ان يخرجك توا من تقلبات هذه الدار طاهرا من تبعاتها ومن كل غير, خبيرا بكل ما فيها لسنة العلم التي لهذه الامة, وانت المؤمل عندي لكل خير.

أخوتي أحبتي نظري يا أهل المودة

خذوها من أخ ناصح محب لكم أحبكم في الله ولله, ان كان في هذه الدنيا فائدة, فليس الا ما يمكن ان تنالوه من معرفتكم بالله, فانها هي الباقية معكم, وسترون هناك, ان كل ما جمعتوه في دنياكم وما عرفتموه, لم يبق منه الا كأطلال خربة, لأنه كان موثوقا بهذا العالم الزائل الفاني الداثر, الا تلك المعرفة بالله, فانها هي التي ستفتح بصيرتكم هناك, ولا حجاب هناك, بل ما قر في نفوسكم هنا من المعرفة ستكونوها هناك, لان معرفتكم هناك عين وجودكم ونشأتكم الآخرة, فتتحققون بما عرفتم هنا, فانه لا يعرف ما هناك الا بما عرف ها هنا, فاغتنموا ايام عمركم, فان الدنيا دار عمل ولا حساب والاخرة دار حساب ولا عمل, فتعرفوا كل ما تسمعوه من اهل الله في انفسكم, واستفهموا الله يفهمكم, وان لم تنعكس المعرفة التي تتحدثون بها على نفوسكم, فتتفهموا ابعادها فيكم, فليس حظكم من الله الا اللسان, فانصحكم أحبتي ان تقبلوا على الله بكلكم, كي تتفتح اعين قلوبكم, وتكتحل بصائركم برؤيته, وأخيرا أوصيكم أحبتي, ان تجعلوا هذا المنتدى حرما آمنا نحج فيه الى الله, ولا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج.

حبيبي سفرتوووت, إياك ان تمتعض لما حدث, لا تحرمنا من إشاراتك, ومن كلماتك النافذة, إذا لم اجد مشاركاتك في المنتدى في الايام القادمة, لأثر باق في نفسك, سوف تؤذيني, لا أدعوك, لتنسى ما حدث, بل لأن تتذكره وتسمو عليه, فأنت أهل لذلك, وكم اعجبتني كلمتك وانت تقول ( لم اتعلم من الفتوة شيئا), من يقول مثل هذا في مثل موقفك يرجى له الكثير انشاء الله,يا سفرتوووت من يتآخى مع أحد بالله فهو أبلغ من أخاه بالرحم, فرب أخ لم تلده لك أمك, ونحن تآخينا في الله, فالله الله ان تجفو هذه الاخوة.

اللهم يا حبيب قلوب الصادقين, اني احب الدرويش, فخذ بقلبه الى حرمك الطاهر من كل غير.
اللهم يا نور المستوحشين في الظلم, املأ قلب الدرويش نورا يؤنسه من كل وحشة بك.
اللهم يا عالما لا يعلم, افض على قلب الدرويش علما يذوق به صافي شرب الاولياء, وتخلصه به من اندساس اقدام الامم, حتى يكون من رفقاء حبيبك محمد صلى الله عليه واله.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ذو العين
Admin
ذو العين


عدد الرسائل : 161
تاريخ التسجيل : 24/08/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2007 8:21 am

سم الله الرحمن الرحيم
أرسل لي بعض الأحبة, المساهمة التي كتبها الدرويش, ثم حذفها, وأنا أنزلها هنا, واسأل الله ان يغفر له أنه كان يريد أن يحجب عنا كل تلك الأنوار التي أقتبسها من كل هؤلاء الفتيان, فما أجمل تلك المساهمة.
كتب الدرويش في الفتوة وأهل الفتوة
مادة ( ف ت و / ف ت ي )

الفتى

في اللغة

" فَتُوَ : صار فتى .

فتوة : الشباب بين طوري المراهقة والرجولة ". .

في القرآن الكريم

وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم ( 10 ) مرات بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :

" قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ "..

في الاصطلاح الصوفي

الإمام علي زين العابدين {عليه السلام}

يقول : " الفتى : من لا يدخر ولا يعتذر ". .

الإمام أحمد بن حنبل ( رحمه الله تعالى )

يقول : " الفتى : من لا يميز أن يأكل عند عدو أو صديق ". .

الإمام القشيري

الفتية : هم الذين آمنوا على الوهلة من غير مهلة لما أتتهم دواعي الوصلة ، فقاموا لله وما استقروا حتى وصلوا إلى الله ..

يقول : " يقال : الفتى : من لا يكون خصماً لأحد ". .

الفتى : من خالف هواه على الحقيقة . .

الشيخ إبراهيم الدسوقي

يقول : " الفتى : هو من فنى في الفناء ، وبقى في البقاء ". .

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : " الفتى : هو الماشي في الأمور بأمر غيره لا بأمر نفسه ، وفي حق غيره لا في حق نفسه لكن بأمر ربه ". .

ويقول : " قال بعضهم : الفتى : من تفتى على الحق ". .

ويقول : " الفتيان : هم الذين حازوا مكارم الأخلاق أجمعها ، ولا يتمكن لأحد أن يكون حاله مكارم الأخلاق ما لم يعلم المحال التي يصرفها فيها ويظهر بها فالفتيان أهل علم

وافر ... فلا ينبغي أن يسمى فتى الا من علم مقادير الأكوان ومقدار الحضرة الإلهية فيعامل كل موجود على قدره من المعاملة ، ويقدم من ينبغي أن يقدم ويؤخر من ينبغي أن يؤخر ... فالفتى من لا خصم له , لأنه فيما عليه يؤديه وفيما له يتركه فليس له خصم ، فالفتى من لا تصدر منه حركة عبثاً جملة واحدة ". .

الشيخ ابن المعمار البغدادي

يقول : " الفتى : من يرى للآخذ منه الفضل عليه .

الفتى : من يفرح بالسؤال له ، كما يفرح الآخذ منه بالعطاء...

وقيل : الفتى من يعطي قبل السؤال ولا يمنع بعده ...

وقال بعضهم : الفتى من يعاشر الناس بحيث إذا غاب حنوا إليه ، وإذا حضر أقبلوا عليه ، وإذا مات بكوا عليه ...

وقيل : الفتى من كان خائفاً من ربه ، مستغفراً لذنبه ، لا مرتاب ، ولا كذاب ، بل من أولي الألباب ، كهف الرفقة والأصحاب .

وقيل : الفتى من حسنت سريرته وأذيعت مروته ، يتجنب الأشرار ، ويرافق الأخيار ، كثير الحياء ، والورع ، قليل الشر والطمع ، يرى أن الوفاء دين والصدق يقين ، والفتى لا حسود ولا حقود ،طبعه الجو د، وعلى أبناء جنسه يسود .

وقيل : الفتى من كان وافيا بالذمام ، جواداً بين الكرام ، يضرب بالسيف ، ويحسن قرى الضيف ...

وقيل : الفتى يطيع مولاه ، ويخالف هواه ، ويراقب الله ويخشاه ، ويستحي منه كأنه يراه ...

وقيل : الفتى من يحافظ على طاعة الله ومرضاته ، ويواظب على صومه وصلاته ، يراقب الله في جميع حالاته ، وإذا خلا عف عن شهواته ...

الفتى من كان لله خائفاً ، وللناس متواضعاً ، لا يذل للمطامع ". .

الشيخ عبد الله اليافعي

يقول : " قيل : أن الفتى : من ترك ما له وقام بما عليه .

وقيل : هو من وصل من قطعه وأعطى من حرمه وعفا عمن ظلمه ". .

الشيخ سليمان بن يونس الخلوتي

يقول : " الفتى : هو من آثر أمر ربه على هوى نفسه ". .

" مسألة - 1" : في أنواع الفتيان

يقول الشيخ ذو النون المصري :

" الفتيان اثنان : فتى يطلب ما يصون به وجهه عن الناس ، وفتى يتقلب مع الأقدار بلا اختيار . ".

" مسألة - 2" : في علامات الفتيان

يقول الشيخ معروف الكرخي :

" للفتيان علامات ثلاث :

وفاء بلا خلاف ، وعطاء بلا سؤال ، ومدح بلا جود ". .

" مسألة - 3" : في خير خصال الفتى

يقول الإمام علي بن أبي طالب :

" خير الخصال في الفتى الشجاعة والسخاوة وهما توأمان فكل شجاع سخي ". .

" مقارنة " : في الفرق بين الزاهد والفتى

يقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :

" الفرق بين الزاهد والفتى ، أن الزاهد من آثر عند الغنى والفتى من آثر عند الحاجة ". .

" تفسير صوفي " : في قوله تعالى : " وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ "..

يقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري :

" سماهما الله فتيان , لأنهما لم يتجاوزا حديهما في دعوى ، ورجعا في كل ما كان لهما إلى صاحبهما فسميا بذلك فتيان ". .

يتبـــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ذو العين
Admin
ذو العين


عدد الرسائل : 161
تاريخ التسجيل : 24/08/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2007 8:24 am

تتمة موضوع الدرويش في الفتوة وأهل الفتوة
سيد الفتيان

الدكتور يوسف زيدان

يقول : " " سيد الفتيان " : "هو لقب " أُطلق على الحسن البصري ، الذي يعد من كبار أقطاب التصوف في القرن الثاني الهجري ". .

فتية الحرم

الشيخ عبد الغني النابلسي

فتية الحرم " عند الشيخ ابن الفارض " . : كناية عن المريدين المبتدئين في سلوك طريق الله تعالى . .

فتية الوصول

الشيخ أحمد بن عجيبة

يقول : " فتية الوصول : هم العارفون بالله , لأنهم أهل الوصول والتمكين ". .

الفتوة

الخليفة عمر بن لخطاب {رضى الله عنه}

يقول : " الفتوة : هي الصبر على المكاره ، ألم تر إلى إبراهيم {عليه السلام} حين صبر على كل بلية فصارت نعمة وعطية . صبر على إلقائه إلى النار ، فصارت برداً وسلاماً ، وصبر على ذبح ولده ففدى بذبح عظيم ، وصبر يوسف {عليه السلام} على الجب والسجن فنال ملك مصر وقال له أخوته : " لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ". ". .

الشيخ سفيان الثوري

يقول : " الفتوة : هي العفو عن زلل الإخوان ". .

الشيخ معروف الكرخي

يقول : " الفتوة : هي الإيثار مع الاضطرار ولو بالطاعات يوم القيامة ". .

الشيخ أبو حفص الحداد النيسابوري

يقول : " الفتوة : هي أن تنظر الخلق كلهم بعين الأولياء ، ولا تستقبح منهم إلا ما خالف الشرع ، ولا تلوم أحداً على ذنب ، وتجعل لهم في ذلك عذراً ". .

ويقول : " الفتوة عندي : هي أداء الإنصاف وترك مطالبة الإنصاف ". .

الإمام أحمد بن حنبل ( رحمه الله تعالى )

يقول : " الفتوة : هي ترك ما تهوى لما تخشى ". .

الشيخ الحارث بن أسد المحاسبي

يقول : " الفتوة : هي أن تنصف وتنتصف ". .

الشيخ السري السقطي

يقول : " الفتوة : هي ترك دنياك لآخراك ، ومخالفة هواك ، والانفراد بمولاك ". .

الشيخ الحكيم الترمذي

يقول : " الفتوة : أن تكون خصم نفسك لربك ". .

ويقول : " الفتوة : هي تصديق الله فيما وعد وأوعد ، وهو الإيمان على الحقيقة ، وأن لا يخالف ظاهرك باطنك ولا باطنك ظاهرك ". .

ويقول : " الفتوة : أن يستوي عندك الطاريء والمقيم ، وكذا تكون بيوت الفتيان ، من نزل فيها فقد توسل بأجل ذريعة وأعظم حرمة ، ألا ترى الله تعالى كيف وصف بيته فقال : " سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ". ". .

الشيخ أبو عبد الله السجزي

يقول : " الفتوة : هي رؤية أعذار الخلق وتقصيرك ، وتمامهم ونقصانك ، والشفقة على الخلق كلهم ، برّهم وفاجرهم ". .

الشيخ أبو سعيد الخراز

يقول : " الفتوة : هي اليأس من الخلق ، وترك السؤال بالتفويض ، وكتمان الفقر ، وإظهار الغنى والتعفف ". .

الشيخ سهل بن عبد الله التستري

يقول : " الفتوة : هي اتباع السنة ". .

الشيخ ابو الحسن البوشنجي

يقول : " الفتوة : هي ترك ما يورثك الندم آجلاً وتستحي منه عاجلاً ". .

الشيخ الجنيد البغدادي

يقول : " الفتوة : هي كف الأذى ، وبذل الندى ، وترك الشكوى ". .

ويقول : " الفتوة : هي إسقاط الرؤية ، وترك النسبة ". .

ويقول : " الفتوة : هي أن لا تنافر فقيراً ولا تعارض غنياً ". .

الشيخ أبو عثمان الحيري النيسابوري

يقول : " الفتوة : هي اتباع الشرع والاهتداء بالسنن وسعة الصدر وحسن الخلق ". .

الشيخ أبو القاسم النصراباذي

يقول : " الفتوة : وهو الإعراض عن الكونين والأنفة ". .

الشيخ رويم بن أحمد البغدادي

يقول : " الفتوة : هي أن تعذر إخوانك في زللهم ، ولا تعاملهم بما يحوجك إلى الاعتذار منهم ". .

ويقول : " الفتوة الصدق عند الامتحان ، والرفق عند الجفاء ، والبذل عند الفاقة ". .

الشيخ محمد بن الفضل البلخي

يقول : " الفتوة : هي حفظ السر مع الله على الموافقة ، وحفظ الظاهر مع الخلق بحسن العشرة واستعمال الخُلُق ". .

الشيخ أبو الحسن البوشنجي

يقول : " " الفتوة " : هي حسن المراعاة ، ودوام المراقبة ، وألا تُرِي من نفسك ظاهراً يخالفه باطنك ". .

الشيخ جعفر الخلدي

يقول : " الفتوة : هي احتقار النفس ، وتعظيم حرمة المسلمين ". .

الشيخ محمد الشبهي

يقول : " الفتوة : حسن الخلق وبذل المعروف ". .

الشيخ أبو عبد الله المقرئ الرازي

يقول : " الفتوة : هي حسن الخلق مع من تبغضه ، وبذل المال لمن تكرهه ، وحسن الصحبة مع من ينفر قلبك منه ". .


يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرويش

الدرويش


ذكر
عدد الرسائل : 1213
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2007 8:41 am



الحبيب المودود بإذن الله صاحب العين ... ( عين أهل المودة )

لك من عيني ولامي ويائي ألف سلام ومودة

من حقك أن تصول وتجول في موقعك كيف تشاء ..... :lol: :lol: :lol:

ولنكمل مصطلح الفتوة عند أهل الفتوة من موسوعة الكسنزان

مهداة إلى الحبيب الغالـي : سفر توووووووووت

وفي إنتظار أخينا سفر توووت .

***************

الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي

يقول : " وقال بعضهم : الفتوة : هو أن لا تبالي إلى من أخرجت رفقك بعد أن قبله منك ". .

الشيخ أبو سعيد بن أبي الخير

يقول : " الفتوة : هي ما قال النبي " أن ترضى لأخيك ما ترضى لنفسك ". ". .

ويقول : " الفتوة : هي الشجاعة ، واللطافة ، والظرافة تنبت في بستان الهمة ، وفي بستان الهمة تكون الصلوات الطويلة والصوم والجوع وقيام الليل والصدقة الكثيرة ، وكل ما يثبت الهمة يصل إلى الفناء ". .

الإمام القشيري

يقول : " قيل : الفتوة الوفاء والحفاظ .

وقيل : الفتوة فضيلة تأتيها ولا ترى نفسك فيها .

وقيل : الفتوة أن لا تهرب إذا أقبل السائل .

وقيل : أن لا تحتجب من القاصدين .

وقيل : أن لا تدخر ولا تعتذر .

وقيل : إظهار النعمة وإسرار المحنة .

وقيل : أن تدعو عشرة أنفس فلا تتغير إن جاء تسعة أو أحد عشر .

وقيل : الفتوة ترك التمييز ". .

الشيخ عبد الله الهروي

يقول : " الفتوة : هي أن لا تشهد لك فضلاً ولا ترى لك حقاً ". .

الشيخ أبو الحسن الجوسقي

يقول : " الفتوة : هي حفظ السر مع الله تعالى على الموافقة ، وحفظ الظاهر مع الخلق بحسن العشرة ". .

الشيخ أبو مدين المغربي

يقول : " الفتوة : هي أن لا تشتغل بالخلق عن الحق ". .

الشيخ أبو محمد القرشي

يقول : " الفتوة : هي ترك ما لك والقيام بما عليك ". .

الشيخ عقيل المنبجي

يقول : " الفتوة : هي رؤية محاسن العبيد والغيبة عن مساوئهم ". .

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : " قال بعضهم : الفتوة : ترك الحول والقوة ". .

الشيخ ابن المعمار البغدادي

يقول : " قال بعضهم : الفتوة : هي سيف مسلول ، وطبق مبذول ، ولسان سؤول ". .

ويقول : " قال بعضهم : الفتوة : إظهار الطلاقة مع أخوته " في " الحال .

وقيل : الفتوة أن تأتيها ولا ترى نفسك فيها .

وقيل : فتوة الخاص حفظ الخواطر ، وفتوة العام امتثال الأوامر .

وقيل : من الفتوة حسن الخلق وترك التميز في العطاء وأن تستر عيب عدوك كما تستر عيب نفسك ". .

ويقول : " قال بعضهم : الفتوة : هي اتباع المكارم واجتناب المحارم ". .

ويقول : " الفتوة : هي تعاضد ، وأخوة ، وصدق ، ومروة ، وهي شرع من النبوة ، فليست بأكل الحرام وارتكاب الآثام ، بل عبادة الرحمن ، ومخالفة الشيطان ، وترك العدوان ، والعمل بالقرآن :

علم الفتوة علم ليس يعرفه إلا أخو فطنة بالحق موصوف

فكيف يعرفه من ليس يشهده وكيف يشهد ضوء الشمس مكفوف

وليس فتى الفتيان من راح واغتدى لشرب صبوح أو لشرب غبوق

ولكن فتى الفتيان من راح واغتدى لضر عدو أو لنفع صديق ". .

الشيخ ابو العباس المرسي

يقول : " الفتوة : هي الإيمان والهداية ، قال الله سبحانه وتعالى : " إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً ". ". .

الشيخ كمال الدين القاشاني

يقول : " الفتوة ، عند الطائفة قدس الله أرواحهم : هي أن لا تشهد لنفسك فضلاً ولا ترى لك حقاً ، وهي فوق التواضع , لأن صاحبه يرى لنفسه حقاً يضعه وفضلاً يتواضع دونه ، وصاحب الفتوة لا يرى له على أحد حقاً فضلاً عن أن يرى له فضلاً ، بل يعتقد أن الحقوق تجب عليه ، لا أنها تجب له ". .

الشيخ محمد بن وفا الشاذلي

يقول : " الفتوة : هي أن تتحقق النفس الإنسانية بأنها لا تملك شيئاً ولا تستحقه ".

الشريف الجرجاني

يقول : " الفتوة : هي أن تؤثر الخلق على نفسك بالدنيا والآخرة ". .

الشيخ محمد بن يوسف السنوسي

يقول : " الفتوة : هي التجافي عن مطالبة الخلق بالإحسان إليه ولو أحسن إليهم لعلمه بأن إحسانه إليهم وإساءتهم إليه كل ذلك مخلوق له تعالى "وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ " . فلم ير لنفسه إحساناً حتى يطلب عليه جزاء ، ولم ير لهم إساءة حتى يذمهم عليها ، اللهم إلا أن يكون الشرع هو الذي أمر بذمهم أو معاقبتهم فيفعل حينئذٍ ما أمر به الشرع ليقوم بوظيفة التعبد فقط ". .

الشيخ أحمد بن عجيبة

يقول : " الفتوة : هي الإيثار على النفس بما تحب ، والإحسان إلى الخلق بما يحب ، ولذا قيل : لم تكمل الفتوة إلا لرسول الله حيث يقول في موضع لا يذكر فيه أحد إلا نفسه : " أمتي أمتي ". .

وقيل : أن لا ترى لنفسك فضلاً على غيرك ". .

الشيخ علي بن أنبوجة التيشيتي

يقول : " الفتوة : هي التجافي عن مطالبة الخلق مع الإحسان إليهم ولو ببذل السلام وتصفية الباطن لهم على كل حال وهي فوق المسالمة فلا يحقد ". .

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " الفتوة : هي إيثار الخلق بنفسك بعد أن تؤثرهم في الدنيا والآخرة ، وذلك بأن تبدل نفسك لكل نفيس وخسيس فيما يرد وتمكنهما من التصرف فيك .

وقيل : هي الصفاء والسخاء والوفاء .

وقيل : هي أن لا ترى لشيء خطراً ولا قدراً .

وقيل : هي أن تضع المعروف مع أهله ومع غير أهله ، فإن لم تكن أهله فكن أنت أهله .

وقيل : أن لا ترى لنفسك فضلاً على غيرك ...

وقيل : إظهار النعمة وكتمان المحبة ". .

يقول : " الفتوة : طهارة القلب عن غواش النشأة والرجوع إلى صفاء الفطرة حتى يتصف بالعدالة التي هي جماع الفضائل الخلقية وظل الوحدة الحقيقية ويتنزه عن الرذائل النفسية والألواث الطبيعية ". .

الدكتور يوسف زيدان

يقول : " الفتوة : في لغتهم " الصوفية " اسم لمجموعة من الفضائل الواردة في الآيات القرآنية ".

الدكتورة سعاد الحكيم

تقول : " الفتوة "عند ابن عربي" لا تدل على طائفة معينة ، أو وجهة نظر معينة في التصوف والدين ، بل هي مقام القوة ". .

الباحث عبد الرزاق الكنج

يقول : " الفتوة "عند الصوفية" : هي الصفح عن عثرات الآخرين ". .

الباحث محمد غازي عرابي

يقول : " الفتوة : هي ظهور الإشارات على أهل العزم لترك كل ما يمت إلى الدنيا بصلة والتوجه بالإرادة والشوق لتلبيه نداء الحق ـ عز وجل ـ ". .


يتبـــــــــــــع إن شاء الله .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرويش

الدرويش


ذكر
عدد الرسائل : 1213
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2007 8:48 am

مسائل في الفتـوة :



" مسألة - 1" : في حقيقة الفتوة

يقول الشيخ أبو سعيد بن أبي الخير :

" حقيقة الفتوة : أن تعذر الخلق فيما هم فيه ". .

ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" حقيقة الفتوة : أن يؤثر الإنسان العلم المشروع والوارد من الله على ألسنة الرسل على هوى نفسه وعلى أدلة عقله وما حكم به فكره ونظره إذا خالف علم الشارع المقرر له هذا هو الفتى فيكون بين يدي العلم المشروع كالميت بين يدي الغاسل ". .

ويقول الشيخ محمد بن وفا الشاذلي :

" " حقيقة الفتوة " : إنزال النفس كل شيء منزلتها في المعاملة ". .

" مسألة - 2" : في مبدأ الفتوة

يقول الشيخ ابن المعمار البغدادي :

" " أما " مبدأ الفتوة ومنشؤها ، فإبراهيم الخليل ، خليل الله الرحمن ، وهو أبو الفتيان ، حيث كسر الأصنام .

وأعرض عن الأنام ، حين قال له جبرائيل : هل لك حاجة ؟ وقد ألقوا به الى النار .

قال : أما إليك فلا ، فتولى الحق قضاء حاجته بنفسه ، فقال : " قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ". . ومدحه فقال : " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ". ووصف أضيافه أنهم مكرمون ، فقال : " هل أتاك حديث " " ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ". لما قام على خدمتهم بنفسه ، ولقيهم بوجه طلق .

ولم تزل الفتوة عنه تتصل بالأنبياء والصديقين ، حتى وصلت إلى نبينا {عليه السلام} ! وهو أفتى الفتيان ، ولكونه حين يجثو الخليل ويسأل نفسه الكليم يقول هو : " أمتي أمتي ". فيشتغل بأمر غيره عن نفسه في ذلك اليوم المهول ". .

" مسألة - 3" : في أصل الفتوة

يقول الشيخ أبو الحسين الوراق :

" اصل الفتوة خمس خصال :

أولها : الحفاظ .

والثاني : الوفاء .

والثالث : الشكر .

والرابع : الصبر .

والخامس : الرضا ". .

ويقول الشيخ الجنيد البغدادي :

" أصل الفتوة : انقطاع القلب إلى الله تعالى مع الإياس عن كل ما سواه ". .

ويقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي :

" أصل الفتوة في كل الأحوال : استواء السر والعلانية في جميع الأفعال والأقوال مع ترك الافتخار بالأعمال وحفظ. مراعات الدين ومتابعة السنة واتباع ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه ". .

" مسألة - 4" : في قوام الفتوة

يقول الدكتور مصطفى جواد :

" قوام هذه الفتوة ( الإيثار ) ، وهو العنصر الأول في الفتوة الصوفية ". .

" مسألة - 5" : في شروط الفتوة

يقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي :

" من الفتوة أن يحفظ الفتى على نفسه هذه الخمسة أشياء ، وهي : الأمانة ،

والصيانة ، والصدق ، والاخوة الصالحة ، وإصلاح السريرة ، فمن ضيع واحدة منهن فقد خرج عن شرط الفتوة ". .

" مسألة - 6" : في شروط صحة الفتوة

يقول الشيخ ابن المعمار البغدادي :

" يشترط لصحة الفتوة ست شرائط : الذكورية ، والبلوغ ،والعقل ، والدين ، واستقامة الحال ، والأصل المروءة ". .

" مسألة - 7" : في موجبات الفتوة

يقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي :

" من موجبات الفتوة : الصدق ، والوفاء ، والسخاء ، والحياء ، وحسن الخلق ، وكرم النفس ، وملاطفة الأخوان ، ومجانبة القبائح ، واستماعه في حق الأصدقاء ، والوفاء بعهد ، والتباعد من الحقد والغش ، والموالاة في الله والمعادات فيه ، والتوسعة على الأخوان بالمال والجاه ، وترك الامتنان عليهم بذلك ، ومحبة الأخيار ومصاحبتهم ". .

" مسألة - 8" : في درجات الفتوة

يقول الشيخ عبد الله الهروي :

" الفتوة وهي على ثلاث درجات :

الدرجة الأولى : ترك الخصومة والتغافل عن الزلة ونسيان الأذية .

والدرجة الثانية : أن تقرب من يقصيك ، وتكرم من يؤذيك ، وتعتذر إلى من يجنى عليك سماحاً لا كظماً وبراحاً لا مصابرة .

والدرجة الثالثة : أن لا تتعلق في المسير بدليل ، ولا تشوب إجابتك بعوض ، ولا تقف في شهودك على رسم ".

" مسألة - 9" : في كمال الفتوة

يقول الشيخ أبو عبد الله السجزي :

" كمال الفتوة ألا يشغلك الخلق عن الله ـ عز وجل ـ ". .

" مسألة - 10" : في مقام الفتوة

يقول الشيخ اسماعيل حقي البروسوي :

مقام الفتوة ، التجرد عن غواشي الخلقة والوصول إلى الفطرة الأولى . .

" مسألة - 11" : في خصال الفتوة

يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :

" من جملة الفتوة ، حفظ سر الله ـ عز وجل ـ ، والتخلق مع الناس بخلق حسن ". .

" مسألة - 12" : في خصال الفتوة التامة

يقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي :

" قال بعض الحكماء : من وجدت فيه ست خصال " نعت " بالفتوة التامة وهو :

أن يكون شاكراً لقليل من النعمة .

صابراً على الكثير من الشدائد .

يداري الجاهل بحلمه .

ويؤدب البخيل بسخائه .

ولا يطلب عوضاً عما يطلبه محمدة من الناس .

ولا ينقض ما كان بناه من الإحسان من قبل ". .

" مسألة - 13" : في غاية الفتوة

يقول الشيخ محمد بن وفا الشاذلي :

" " غاية الفتوة " : النظر للكل بعين الحس ، وكف بصر البصيرة عن ملاحظة القبح وتتبع العورة ". .

" مسألة - 14" : في من يستحق اسم الفتوة

يقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي :

" سئل بعضهم من يستحق اسم الفتوة ؟

فقال : من كان فيه اعتذار آدم ، وصلاح نوح ، ووفاء إبراهيم ، وصدق إسماعيل ، وإخلاص موسى ، وصبر أيوب ، وبكاء داود ، وسخاء محمد ، ورأفة أبي بكر ، وحمية عمر ، وحياء عثمان ، وعلم علي ، ثم مع هذا كله يزدري نفسه ، ويحتقر ما هو فيه ، ولا يقع بقلبه خاطر مما هو فيه أنه شيء ، ولا أنه حال مرضي ، يرى عيوب نفسه ونقصان أفعاله وفضل إخوانه عليه في جميع الأحوال ". .

" مسألة - 15" : في الفتوة التي لا يعول عليها

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" الفتوة من غير وزن لا يعول عليها ". .

ويقول : " الفتوة إذا لم يقم فيها مقام الحق فلا يعول عليها ". .

" مسألة - 16" : في فتوة العارفين يوم القيامة

يقول الشيخ علي الخواص :

" من فتوة العارفين يوم القيامة ، إذا جاءهم الإذن بأن يشفعوا أنهم يبدءون بالشفاعة فيمن كان يؤذيهم في دار الدنيا ، ليزيلوا ما يحصل لهم هنا من الخجل منهم حين يرى منزلتهم وقربهم من الله تعالى ويندم على ما وقع منه في حقهم … وإنما لم يكونوا يبدءون بالشفاعة فيما كان يحسن إليهم في دار الدنيا , لأن المحسن يشفع فيه إحسانه ، وما قدمه في حق ذلك الولي وغيره ". .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرويش

الدرويش


ذكر
عدد الرسائل : 1213
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2007 8:55 am



" مقارنة " : في الفرق بين الفتوة وما تشبه بها من المروة

يقول لقمان الحكيم :

" الفتوة ألا تربح على صديقك ، كما أن المروة ألا تخسره ". .

ويقول الإمام محمد بن الحنفية {عليه السلام} :

" الفتوة : طاعة المعبود .

والمروة : إيثار الموجود ". .

ويقول الشيخ ابن المعمار البغدادي :

" الفرق بين الفتوة وما تشبه بها من المروة ...

أما المروة ، قيل : هي صفة باطنة ، والفتوة صفة ظاهرة ، من فعل الخير والكف عن الشر .

وقال بعضهم : الفتوة وصف لازم ، والمروة وصف متعد .

وقال آخر : المروة تابعة للفتوة .

وقال بعض العلماء : المروة شعبة من الفتوة ". .

ويقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :

" والمروة شعبة من الفتوة ". .

" تفسير صوفي " : في تأويل قوله تعالى : " إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ "..

يقول الشيخ نجم الدين الكبرى :

" سماهم باسم الفتوة , لأنهم آمنوا بالتحقيق لا بالتقليد ، وطلبوا الهداية من الله إلى الله بالله ". .

" من أقوال الصوفية " :

يقول الشيخ الحسن البصري :

" جمعت الفتوة في قوله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ". ". .

ويقول الشيخ ابن المعمار البغدادي :

" الفتوة ، خصلة من خصال الدين ، وصفة مكملة للعارفين ، وهي عهد بين الكبير ورفيقه على التمسك بقانون الدين القويم ، والعمل بالقسطاط المستقيم ، فهي من الدين بمنزلة الإسلام من الإيمان عند قوم ، وبمنزلة العدالة من الدين ، على نحو الأصل

والفرع ، فكل فتى متدين ، وليس كل متدين فتى ". .

" من حوارات الصوفية " :

يقول أحمد الكمشخانوي النقشبندي :

" سأل شقيق البلخي جعفر بن محمد عن الفتوة فقال له : وقل أنت .

فقال له شقيق : إن أعطينا شكرنا وإن منعنا صبرنا .

فقال جعفر {عليه السلام} : الكلاب عندنا تفعل هكذا .

فقال له شقيق : فقل أنت يا بن رسول الله .

فقال : إن أعطينا آثرنا وإن منعنا شكرنا ". .

" من حكايات الصوفية " :

يقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني :

" دخل ابن خفيف على الحلاج :

فقال له : كيف تجدك .

فقال : نعم الله علي ظاهرة وباطنة .

فقال له : أسألك عن ثلاث مسائل .

فقال له : قل ..

فقلت له ... ما الفتوة ؟

قال : غداً تراها .

قال ابن خفيف : فلما كان الليل رأيت كأن القيامة قد قامت ومنادياً ينادي أين الحسين بن منصور الحلاج فأوقف بين يدي الله ـ عز وجل ـ فقيل له : من أحبك دخل الجنة ومن أبغضك دخل النار .

فقال الحلاج : بل اغفر يا رب للجميع . ثم التفت إلي وقال لي : هذه الفتوة ". .

ويقول الشيخ ابن المعمار البغدادي :

" حكي أن رجلاً كان نائماً بالمدينة فانتبه ، فظن أنه ذهب بهميانه. فرأى جعفر الصادق {عليه السلام} قائما يصلي فتعلق به :

فقال له : ما شأنك ؟

فقال : همياني سرق وليس عندي سواك .

فقال له جعفر {عليه السلام} : كم كان في هميانك ؟

فقال : ألف دينار .

فقال له جعفر الصادق {عليه السلام} : إذهب معي إلى البيت حتى أعطيك ألف دينار . فانطلق معه ، فأعطاه ألف دينار خيراً من ذهبه ، فلما جاء الرجل إلى رفقته أخبرهم بقصته ، فقالوا هميانك عندنا ، فسأل الرجل عن جعفر الصادق فأخبروه بأنه ابن بنت رسول الله فجاء الرجل إليه ، ووقع يقبل قدميه ويعتذر إليه ، ورد ألف الدينار عليه فلم يقبلها وقال : ما أخرجناه لله فلا يرجع .

فتىً يشتري حسن الثناء بماله ويعلم أن الدائرات تدور ". .

ويقول : " كان صفوان في " يوم صفين " يحمل فلا يمل ، ويضرب فلا يكل ، فلما رآه علي قال له : أعانك الله على طاعته يا صفوان . ولم يزل صفوان كذلك حتى ضرب رجلاً من المعتدين فقطع هامته وانكسر سيفه في قمته ، فناداه علي إلي يا صفوان ! فأتاه ، فقلده بسيف ، وقال له : إنك اليوم فتى ، فإياك أن تضع الفتوة في غير أهلها ، فهذه الفتوة التي شرفني بها رسول الله ". .

أهل الفتوة

السيد محمود أبو الفيض المنوفي

يقول : " أهل الفتوة : هم من دأبهم الإيثار على النفس مع إنكار الذات في هذا الإيثار ". .

" مسألة " : في أدنى منزلة أهل الفتوة

يقول الشيخ الجنيد البغدادي :

" أدنى منزلة أهل الفتوة هي أن يقول مرة الله وينسى في حينه كل ما سواه كأصحاب الكهف : " إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ". وليس في فكرهم ولا في خواطرهم جنة ولا نار ولا دنيا ولا عقبى ولا نفس ولا خلق ولا عرش ولا كرسي سوى الله ـ عز وجل ـ فعند ذلك سماهم فتية ". .

*

يتبـــع



*

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرويش

الدرويش


ذكر
عدد الرسائل : 1213
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2007 9:00 am

مبحث أخير في أنواع الفتــوة عند أهل الطريقة :



فتوة إبراهيم {عليه السلام}

الشيخ علي الخواص

يقول : " فتوة إبراهيم {عليه السلام} : هي قيامه في دين الله حق القيام بتكسير الأصنام ". .

فتوة الأبواب

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " فتوة الأبواب : هو نسيان الأحقاد والأذيات والتغافل عن الزلات ". .

فتوة الأحوال

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " فتوة الأحوال : هو الاكتفاء بالمواهب والارتقاء عن ريب المكاسب ". .

فتوة الأصول

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " فتوة الأصول : هي أن لا يتعلق في المسير إليه " تعالى " بدليل ولا يأنس مما سواه بخليل ". .

فتوة أهل المعرفة

الشيخ إبراهيم بن شيبان

يقول : " فتوة أهل المعرفة : هي دوام الاصطبار في حصن الاضطرار مع أهل الصبر "..

فتوة الأودية

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " فتوة الأودية. : هي تنوير العقل بنور القدس ، وتنزيهه عن الميل إلى جانب الوهم والحس ". .

فتوة البدايات

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " فتوة البدايات : هي الوفاء بعهد الإيمان وعقود الإسلام وترك الخصومة مع الأنام ". .

فتوة الحقائق

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " فتوة الحقائق : هي بذل الروح للفوز بحياة المحبوب ". .

فتوة التحقق

الشيخ كمال الدين القاشاني

يقول : " فتوة التحقق يجمعها وصفان :

أحدهما : أن لا تتعلق في المسير إلى ربك على الدليل لا من جهة العقل ولا من جهة النقل , لأن الاستدلال بالمعقول والمنقول تفرقة وأنت تطلب الجمع الذي تشاهد فيه بأنه هو الدليل لأدلته هذا ولأنه إذا كان المتخلق بالفتوة حتى أحوج عدوه إلى شفاعة واعتذار ولم يخجل من معذرته إليه لم يشم رائحة الفتوة ، فبالأولى أن لا يصح التحقق بالفتوة لمن يحوج نبيه - الذي لا ينطق عن الهوى إلى النزول إلى مقدار عقل المفتونين بالهوى ، ولهذا فإن مما صح في علوم أهل الخصوص بأنه من طلب نور الحقيقة على قدم الاستدلال لم يصح له دعوى الفتوة أبداً .

وثانيهما : أن لا تقف في شهودك على اسم وهذا وإن كان مما لا مدخل للكسب

فيه - لكونه إنما يكون عند اضمحلال ظلمة الرسم في نور التجلي - لكن المراد بذلك هو أن علامة من تحقق بفتوة التحقق أن لا يبقى له تعريج على الرسوم وأحكامها ". .

فتوة التخلق

الشيخ كمال الدين القاشاني

يقول : " فتوة التخلق : هي المستجمعة لأمور ستة :

الأول : ترك الخصومة , لأن الخصومة إنما تكون على حق يطلب ، والفتى لا يرى لنفسه حقاً ليخاصم عليه ، وبهذا يعرف بأن المراد بترك الخصومة ترك اعتقاد استحقاقها ، بحيث لا يكون الترك لها باللسان فقط بل ومن القلب أيضاً ، بحيث لا يخطر على الخاطر لارتفاع ما يوجبها وهو اعتقاد أن ثم حقا يُخاصم عليه .

الثاني : التغافل عن الزلة ، فإن الفتى من إذا تحقق من أحد وجود زلة أو رآها فيه ، فإنه كما أنه يسترها عليه فهو أيضاً يظهر منه أنه ما رآها منه ولا علم بوجودها له ، وذلك ليزيل عن صاحبها بهذا التغافل وحشة المنقصة ويريحه من الاستحياء والمعذرة ، ولئلا يرى ذلك الشخص أن لهذا الفتى عليه حقا يستره له عند تلك الزلة .

الثالث : نسيان الأذية ، فإن الفتى يتناسى أذية من آذاه ليصفو قلبه ، ولأن سره مشغول بالحق عن تصفح الزلات ، فهو لا يزال في صفح ، لا في تصفح .

الرابع : أن يقرب من تعصه بباطنه لا بظاهره فقط ، بل بحيث يلزم نفسه معاشرة ضده والإحسان إليه ليتحقق بالتخلق بالفتوة .

الخامس : أن يكرم من يؤذيه وإلا لم يتحقق بالفتوة ، بل كان من أهل الاحتمال وكذا متى لم يكرمه باطنه - كما أكرمه بالظاهر - لم يعد من الفتيان بل من الكاظمين الغيظ الذين هم دون العارفين ، الذين هم دون الفتيان ، الذين وصفهم الله تعالى بالإحسان في قوله : " وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ". .

السادس : أن يعتذر إلى من يجني عليه ". .

فتوة العامة

الشيخ أحمد بن عجيبة

يقول : " فتوة العامة : هي " ببذل " الأموال ". .

فتوة الخاصة

الشيخ أحمد بن عجيبة

يقول : " فتوة الخاصة : هي " ببذل " النفوس ". .

فتوة خاصة الخاصة

الشيخ أحمد بن عجيبة

يقول : " فتوة خاصة الخاصة : هي بالأرواح وبذل المهج في جانب المحبوب ". .

فتوة المعاملات

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " فتوة المعاملات : هي قطع النظر عن الأعمال والإعراض عن الأعواض ". .

فتوة النهايات

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " فتوة النهايات : هي القيام بالحق من غير رسم والوقوف مع الحقيقة لا مع الاسم ". .

فتوة الولايات

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " فتوة الولايات : هي التخلي عن كمالات القلب والتحلي بصفات الحق ". .

تمت بحمد الله .



شكر خاص لمولانـــــــــــا ذو العين



*

*

*



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرويش

الدرويش


ذكر
عدد الرسائل : 1213
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2007 9:12 am

بل أنتم أصحاب الفتوة .................


قال أخونا سر الحرف رضي الله عنه وأكرمه الله يوما لأحد الأخوة .....

يدي على قلبي كلما أدخل على منتدياتنا .. فمشاركة واحدة كفيلة بأن تغير حال كل من في المنتدي ...........

بل هي كفيلة أن تغلق أبواب منتدى ... !!!!!!!!!!!!!

قلت لصاحبي يومها :

الأمر يحتاج فتوة وهمة من باقي الأخوة ...

فسلامٌ على ذو العين .. وسلامٌ على الموصلي وسلامٌ على الإنسان .. وسلامٌ على سفر توووت ..

وشهادتي مجروحة في أمير جاد ... اللهم ارزقه النت في بيته ..

ولعل الله يرزقنا بأخ اسمه ذو الهمة .

*
**
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ذو العين
Admin
ذو العين


عدد الرسائل : 161
تاريخ التسجيل : 24/08/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالأربعاء نوفمبر 07, 2007 9:13 am





بقيت في الفتوة بقية
أخي الحبيب سفرتوووت ها قد أنزلت موضوع الدرويش في الفتوة كما طلبت, فقر عينا, وقد تفضل هو بأن تمم الموضوع وما أجمله, واريد ان أحدثك بموضوع بيني وبينك من دون أن يسمعنا الدرويش, أقول انك كنت أكثر فتوة من حبيبنا الدرويش فقد رأيت أنت ان الذي حدث لم يحدث الا لأجل ان يعلمنا الله حقيقة الفتوة, وقلت ان المساهمة لم تكتبها ولا كانت الا ومراد الله ان يحدث ما حدث, وقد قدر الله, وما شاء فعل, وتلك فتوة, حيث رأيت ان الله هو الظاهر في فعلك, وعرفت مراد الله فيما ظهر, وكم أعجبتني كلماتك هذه, انت في القلب يا حبيبي, وأما فتوة الدرويش, فسعة في نفسه مكنته أن يعكس جمال روحه في الذي حدث, فقال انه كان مسرورا بلهفتك عليه, وانه بخير ما دام عنده أخ أو إخوان مثلك, وقال انه لم يـتأثر منه حتى ظاهره وهو الثوب, فضلا عن داخله, فكشف عن طهارة قلبه, ثم اكتفى بذلك, وأين تلك الفتوة من فتوتك, ولم يستجب لطلبك في ان يرسل مساهمته من جديد الا في وقت متأخر, وأنا يا أخي سفرتوووت أرى ان تهاجمه من جديد, وان تتبعه بكل ما يكتب, حتى تتجدد لنا تلك الأيام , ونستتم جميع مظاهر الفتوة, فإذا حدث بينكما شئ, فانا برئ مما يجري بينكما, اني اخاف الله رب العالمين.

وبهذا يتم موضوع الفتوة واهل الفتوة , والحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سفر توووت




عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 24/10/2007

الفتوة وأهل الفتوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة وأهل الفتوة   الفتوة وأهل الفتوة Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 12:54 pm



عيني يا عيني يا ذو العين


جبر الله خاطرك .. و الله لأرى أن الفتوة لم تستوفي حقها .. الا تنظيرا ..

أما ما تهمس لي به .. فأخشى أن ابوح به للدرويش .. فأنا ضعيف أمام حبي له ..

و الحمدلله فأنا و أنت نخاف الله رب العالمين ..

أخي الدرويش

في الصفحة الأولى هذه العبارة

" عين الشرعة وعين الحقيقة "




رجاء أصلاحها ..

و مدد يا دسوقى .. يا أبا العينين

عين الشريعة عين و عين الحقيقة عين و عين لم ترها عين


أخ نسيت .. وجدت هذه الأيقونة و لا اعلم لمن هي .. :lol:

و أظنها وقعت من أخي الدرويش في أحدى جولاته ..

لم ايقوناتك يا درش ..

ها أنا يا عين عيني اعمل بوصيتك .. :lol: :lol: :lol: و أتبع الدرويش و لا أهاجمه ..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفتوة وأهل الفتوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كل عام وأهل ألموده بخير
» الشيخ محمد الهلباوي - قصة المولد - بلون الذكر الشاذلي "الي اخي الفنان قدري"
» الائمه الاثناعشر بين الشيعة وأهل السنة
» حكم تكفير غلاة المبتدعة ، وأهل الأهواء ــــ الإمام السبكي
» إضاءة القمر في إنكار المنكر على العامي وأهل الذكر والأثر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة منتديـــــات أهل المودة ::  مدونات صوفية ::  مدونات المودة ::  منتـــدى ذو العين و الإنسان -
انتقل الى: