مقال للدكتور العالم العارف مصطفى محمود وما أروع كتاباته فى هذه المواضيع وهذا المقال تحت عنوان " ما هو تمام التوحيد ؟ فى كتابه العظيم " عالم الأسرار "
يقول الدكتور مصطفى :-
الله واحد أحد منفرد بالخلق والفعل والتدبير فى الكون بلا شريك .
{ ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض } المؤمنون 91 .
{ قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذى العرش سبيلا } الإسراء 43.
{ وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور } .
فلا يصح القول عن إنسان أن ظاهره ناسوت وباطنه لاهوت .. فالله الأحد صمد ( أى لا يقبل القسمة ولا يقبل التجزئة ) .. وهو متعال وليس كمثله شئ لا يتحيز فى مكان ولا يتزمن بزمان ولم يأت عن سبب ( فلا يصح أن نقول من خلق الله ؟ ) لأنه ليس معلولاً بعلة بل هو خالق لجميع العلل وفوق جميع الأسباب . وهو أول لا أوله قبل وآخر لا آخر بعده فهو أزلى أبدى واجب الوجود بذاته فى غير حاجة إلى من يوجده .. قديم .. كان من الأزل ولا شئ معه وهو الآن على ما عليه كان .. وكل جديد بالنسبة إليه تحصيل حاصل .. فجميع ما خلق ويخلق هى أشياء يبديها ولا يبتديها .
والقرآن يسند إلى الله كل شئ :
{ فلينظر الإنسان إلى طعامه إنا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا } عبس 25 – 29
{ أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } الواقعة 63 - 64
{ أفرأيتم الماء الذى تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون } الواقعة 68 – 69
{ ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض } الزمر 21
{ وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد } الحديد 25
{ الله الذى خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم } الروم 40
{ والله يتوفى الأنفس حين موتها } الزمر 42
وجميع الكوارث هو الذى ينزلها .. وهو الضار فى كل ما يضر والنافع فى كل ما ينفع .
{ وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل } الحجر 74
{ فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم } الأعراف 133
{ فأرسلنا عليهم ريح صرصرا فى أيام نحسات } فصلت 16
{ فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم } القصص 40
{ فخسفنا به وبداره الأرض } القصص 81
{ إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر } القمر 31