مادة ( و ر ع )
المتورع
في اللغة
" وَرِعَ الشخص : ابتعد عن الإثم وكف عن الشبهات والمعاصي على سبيل التقوى ". .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ نجم الدين داية الرازي
يقول : " المتورع : من يتورع في الطعام والشراب واللباس والمنطق والنظر والخواطر والأفعال الظاهرة والباطنة ،
حتى لا تكون حركته في الظاهر إلا لله ، ولا يقصد في الباطن إلا الله ، ويتورع عما سوى الله ". .
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " المتورع تورعاً كاملاً : هو الذي يتورع بقلبه ولسانه وسمعه وبصره وسائر أعضائه عن المباح المختص بكل
عضو إلا في قدر الضرورة فحسب . وللمتورع درجات عظمى وسعادة كبرى وعناية لا تحصى ". .
" مسألة " : في أصول المتورع
يقول الإمام جعفر الصادق {عليه السلام} :
" المتورع يحتاج إلى ثلاثة أصول :
الصفح عن عثرات الخلق أجمع ، وترك خطيئته فيهم ، واستواء المدح والذم لديه ".
الورع
الشيخ إبراهيم بن أدهم
يقول : " الورع : هو ترك كل شبهة ، وترك ما لا يعنيك ، وترك الفضلات ". .
الشيخ بشر الحافي
يقول : " الورع : هو أن تخرج من الشبهات طاهراً وتعمل في محاسبة النفس في كل طرفة عين ". .
الشيخ الحارث بن أسد المحاسبي
يقول : " الورع : المجانبة لكل ما كره الله ـ عز وجل ـ من مقال ، أو فعل ، بقلب أو جارحة والحذر من تضييع ما
فرض الله ـ عز وجل ـ عليه في قلب أو جارحة ". .
الشيخ يحيى بن معاذ الرازي
يقول : " الورع : هو الوقوف على حد العلم من غير تأويل ولا قياس ". .
الشيخ إبراهيم الخواص
يقول : " الورع : هو ألا يتكلم العبد إلا بالحق ، غضب أم رضي، ويكون اهتمامه بما يرضي الله تعالى ". .
الشيخ أبو بكر الشبلي
يقول : " الورع : أن تتورع أن يتشتت قلبك عن الله طرفة عين ". .
الشيخ أبو طالب المكي
يقول : " قيل : الورع : هو ألا يدخل في شبهة ، ولا يأخذ برخصة ". .
ويقول : " الورع : هو الجبن والتأخر عن الإقدام على المشكلات وعن الهجوم في الشبهات . لا يقول ولا يفعل ولا
يعقد حتى تنكشف ". .
الشيخ أحمد بن محمد بن مسكويه
يقول : " الورع : هو لزوم الأعمال الجميلة التي فيها كمال النفس ". .
الشيخ يوسف بن عبيد
يقول : " الورع : الخروج من كل شبهة ومحاسبة النفس في كل طرفة ". .
الشيخ أبو سعيد بن أبي الخير
يقول : " الورع : هو "المقام السادس عشر من المقامات الأربعين في التصوف " وهو ألا يأكلوا من كل طعام ، ولا
يلبسوا من كل لباس ، ولا يجالسوا كل أحد ، ويؤثروا صحبة الحق على صحبة الخلق ، ولا يخرجوا عن حد العبودية ، ولا يزالوا مع الله تعالى ". .
ويقول : " الورع : هو خوف يداهم القلب فيوحي إليه بأنه واقع في الخطيئة . وأصله : سد منافذ الجوارح عما يوحي بوقع الضرر منه ، ودوام محاسبة النفس ، وكفها عن ارتكاب ما تكره عاقبته ، والصدق في المعاملة ، وصفاء النية ، والابتعاد عن كل شبهة ، ورفض كل ريبة أو ظن ". .
ويقول : " الورع : هو اجتناب الحرام والمشبوه ، وذلك لأن ترك المشبوه في نظر أهل الطريقة تغليب لجانب الحرمة فيه على الرغم من أن فيه نسبة حلال ، ولكن ورعهم يكفهم عنه ، ويوجب الورع على العبد التزام القول والعمل في حالتي الغضب والرضا وأن يخاف لله فيما يقول ويحكم ". .
ويقول : " الورع : هو رفض كل تعلق بغير الله ، وعدم الطمع في غيره تعالى ". .