هي الزاهرة الباهرة الطاهرة ...
السيدة البديعة المليحة ... قلب القلب المحمدي .. وسر السعادة السرمدي..
بضعة الرؤوف الرحيم .. وكنز الحاء والميم في الحواميم ..
وشعبة منة منحة الصراط المستقيم .....
حبيبة أبيها وأمه .. وقرة عينه ... بتول الله المتجلية على الخلق رجالا ....
وكيف لا ..؟؟!...
وهي الشريفة من كل نسب وسبب وقرابة ..
فهي بنت من ؟؟ أم من ..؟؟ زوج من ؟؟ !! .
حازت كل الفخار والمجد الكريم العظيم الشريف المقدس ..
زهرة القلب .. وحلة الأبناء الطاهرين .. منجم الرجال .... وفلك الجمال والكمال .
أرض الميلاد الطيب .. أصل أصول الشجر المبارك ...
والزيتونة المحمدية.. والنجم الملازم للبدر الأتم ..
السائرة الناضرة الناظرة البادرة العاطرة ...كمال البدور ...
والظل في الأرض البادئة بالمجد والنور ..
لؤلؤة التاج الزمردي وفص الحكمة المحمدي ...
وكنز الفخار الأحمدي.... شطر الكرم .. بتول الأمم ....
عرش القلب المنير .. وباب الرضا .. وسر الغضب .. وحصن النجاة .. وقرب المودة ..
وعز الأصول .. وبنت الرسول ....
فرط المحبة .. وطمس الولاية ...وشرف ترف العارفين بالطواسين ... وفم الدرر ..
فلك مدار أسرار المدينة .. وأرض رحب لب الحقيقة المكينة ....وشمس نجاة فلاة الأحرار ..
حنين أنين الزرع للأمطار ..زاد المؤنة والمعونة المصونة للشفاعة ..
وبدر فخر شكر الطاعة ..
أصل حكمة نعمة رحمة الله على العباد .. ومداد مد الزاد وسر البلاد المفتوحة ..
آية غاية بداية كفاية الأمان .. وإشراقة عناية جناب صاحب الإمتنان .
مكتملة الأركان قائمة البنيان بأمان المودة في القربى ..
وسر الماء المطهر للكون بفخر ويطهركم تطهيرا .. ويسقون فيها ..
لأنها فيها ومن فيها يأخذ الزهر الروائح والعطور .. ..
وتقاسيم الصبايا والحور والبدور من جناب مهاب الطلعة الفاطمية ...
أحسنت في الحُسن حُسنا فأنجبت حَسناً .. قطب الزمان وفخر الأمة .. وكاشف الغمة ..
وقاتل الفتنة ومصلح الفئتين ..
وحست بحس أبيها فأحتست حسوة شهيد الدين فكان الحسين ..
إمام المجاهدين .. وبدر الزاهدين ....
وإيوان الدين وعمدة الصابرين ..
وزانت وأزدانت بزي النبي فأتت بها زي نبي ...
صاحبة الشورى والمشورة والطلعة البهية المهابة المجللة بالجلال والجمال والكمال والدلال ..
حنان الأم .. ونور البدر الأتم .. أم أهل المعارف والعوارف ..
وكيف لا والفاطمية فطمتهم على حب الرحمن ونور القرآن .. وريق النبي العدنان ..
فكانت الأرض الطامية الزاهرة بأزهار الربيع الزاهر بأنوار الحبيب ..
شبت على شبة الشبه فتشابهت في الذات والصفات والآيات ..
حتى إذا مشت تمشي كما يمشي .. وتطوى لها الأرض طيا .. وتسقى من بحور النور ريا ..
ملكة مملكة الحسان وبدور الزمان .. وسيدات الحسن والجمال الفتّان .. بقديم نديم الشكر والإيمان ..
سلطانة الزهد والعطاء .. سر الباء والفاء والطاء والهاء ...ميم المحاسن .. وحسن المحامد ..
وحمد الآلاء وإكسير الاصطفاء .. من حازت أعلى مراتب الاجتباء .
فعذرا يا جناب الباب العالي الغالي .. وأم الغوالي .. يا سنا الإشراق في أفاق صباح امة المسلمين ..
يا بنت من أمنه ربه على هذا الدين .. يا زوج ولي المؤمنين ...
يا أم الحسنين .. الكوكبين النيرين ..
وأم الزينبية البرزخ بين الأخوين .. أمان الدين ومودة رسول رب العالمين ..
فمن أكون .. حتى أسطر حروفا في مدحك يا زهراء الأباء والأبناء .... وترياق السماء لكل داء ....
غلبنا الحنين إلى نبينا .. وقربى نبينا .. واسم نبينا ..
وظل نبينا .. وعلم نبينا .. وحلم نبينا .. ورحمة نبينا ..
وأنتي يا من أنتي بنت نبينا .. يا سيدة النساء يا زهراء ..
عليك السلام من الأرض إلى السماء ..
بعدد ذرات الرمال وقطرات الماء .. وزرع النماء .. ونور الضياء ..
وصلاةً عليك يا أبا الزهراء ..
.يا برزخ الشرف البديع الممكون بالكاف والنون .. يا قرة عين الأيام والليالي ..
وفيض عرض مد الأوامر العوالي ..
يا باب نجاح فلاح الدارين .. ومظهر سعادة ميلاد بلاد الكرم والدين ..
يا دولة صولة جولة المجد والتمكين .. وسحاب مطر الرحمة النابتة لأرض قلوب العارفين ..
وندى مدى فلك رأفة علاّم الغيوب إن شاء الله .. وبأمر الله .. وبفضل الله ..
تقول يا رب : أمتي أمتي ، ويقول سبحانه يا حبيبي : رحمتي رحمتي ..
وعلى آلك وصحبك وسلم .