اعتبر الزعيم الإسلامي المعارض في السودان الدكتور حسن الترابي أن الإسلام " لا يدخل السلطة والقضاء في قضايا الردة."
وقال في حديث لبي بي سي ردا على اتهام الرابطة الشرعية للدعاة في السودان له بالردة: " إذا ارتد أحد ردة صريحة ومطلقة، كل ما تفعله هو أن تجادله وتحاول رده إلى الدين دون إكراه."
وكانت الهيئة قد اعتبرت الترابي الذي أفتى بجواز زواج المسلمة من المسيحي أواليهودي وبإباحة الاختلاط بين الرجال و النساء أثناء الصلاة، مرتدا وطالبت بأن يقام عليه الحد الشرعي.
ورد الترابي على متهميه واصفا إياهم بأنهم "حنبليون يقومون على النصوص المأثورة فقط في رؤاهم الدينية."
وأضاف " كلما خالفهم فيها أحد يرون أنه ارتد عن الدين وتزندق في الدين وأنه ينبغي أن يقضى عليه."
تحول مجتمعي
وردا على سؤال حول ما إن كان يبيح زواج المسلمة من المسيحي واليهودي والصلاة المختلطة بين الرجال والنساء قال الترابي: " كنت قد سئلت منذ عشرات السنين حول نساء قادمات إلى الإسلام أزواجهن من النصارى، فقلت لا بأس وألا داعي للتشديد عليهن بضرورة تطليق الزوج وتشتيت الأسرة على اعتبار أنه لا يوجد في القرآن ما ينهى عن زواج المسلمة بكتابي".
وفي موضوع الصلاة المختلطة قال الترابي: "ما قلته هو أن الإمامة وقف على من هو أتقى الناس وأعلمهم."
وأضاف: " ليس ثمة في الدين ما يمنع إمامة المرأة. وهناك ما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمح لإحدى النساء بأن تتخذ مؤذنا يرفع الأذان ليس في بيتها وإنما في الدار حولها ويأتي الناس ويصلون وتصلي بهم إمامة."
وحول ما إن كانت رؤاه قد أصبحت أكثر ليبرالية بعد أن صار في صفوف المعارضة، قال الترابي: " كتبت في المرأة ما بين تعاليم الدين والعلاقة بالمجتمع منذ عشرات السنين."
واعتبر الترابي أن الضجة التي أحدثتها تصريحاته كانت بسبب التحول الذي طرأ في المجتمع السوداني، حيث أصبحت المرأة تحتل مناصب مرموقة بعد تعلمها
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_4937000/4937330.stm