|
| هدية عيد | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ذو العين Admin
عدد الرسائل : 161 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: هدية عيد الخميس ديسمبر 20, 2007 6:30 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. عادة أهل هذا الطريق أن لا عادة لهم, فلا أهديكم فيه هدية معتادة فانية, يأسر أثرها الزمان والمكان, فلعل كلمة من جنان إلى جنان ومن روح إلى روح تقر ولا تفنى لأن ما يقر في النفوس يكن شيئا منها, في نشأتها الحقيقية الدائمة.
إخوتي أحبتي أهل المودة إن كلمات الأنبياء والأولياء لم تصدر من فكرة أو من نسج خيال, بل من عمق يغطي مساحات الوعي الذي يتلقاها موصولا بمعدن حقيقتهم, فيأخذ كل زمان من كلامهم بحسبه, فان لهم من الله سنة في تنزله في المنازل, مع أنه ما علم إلا نفسه, وعين علمه بنفسه عين علمه بالعالم, وعلمه بشئ إيجاده. من هنا فان ما نتلقاه من الفهم لكلمات الأولياء ليس إلا وجها من الوجوه وليس المعنى في ذاته, ويبقى ذلك المعنى المحجب, بعيدا عنا غاية البعد ما لم نجد البراءة في أنفسنا من الانحياز لأي تحجر في معنى أو اعتقاد مقيد في الله, حتى نكون ذات المعنى الذي لا يقع عليه اسم ولا شبه, فنكون كل الوجوه نعرفها من أنفسنا وليس باستناد إلى حضرة من الحضرات
وهذه حقيقة مهمة, لو تأملها إخوتي الأحبة, لم يقفوا على الله في مجلى دون مجلى, ولا على معنى دون معنى مما ظهر من الأولياء, ولا قنعوا يوما إلا أن يكونوا في أنفسهم نبع تلك المعاني وسر تفجيرها (عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا), أليس من ديدن أهل الله أن يتلمسوا الله في كل شئ, ولا يردوا من الله شيئا, لعلمهم أن من يتوجه إلى جهة يطلب الله فيها فقد فقده في سائر الجهات, ولم يحظ إلا بوجه الله في مطلوبه وهو تلبيس يستدبر فيه بقية الله التي هي خير لكم, ألا ترى موسى عليه السلام, كان صاحب طلب فلم يظهر له الله إلا في الشعور والكلام النفسي لا الذاتي, وقد رجع إلى أهله, وهو شأن الأجراء, بخلاف العبد الذي لا بيت له إلا بيت مولاه, فلابد أن نرجع إلى أنفسنا لنكون كل الوجوه وإلا لم نكن على قدم نبينا الذي كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه. فانبذ يا حبيبي رؤياك الخيالية المشوبة بالفصل للأشياء عنك, وغص في نفسك لتجد حياة كل شئ فيك.
دواؤك فيك وما تشـعر وداؤك منك وما تبـصر وأنت الكتاب المـبين الذي بأحرفه قد طوى المضمر فما لك في خارج حاجة لعلمك فيه بما مسطر وتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
ان مسيرة من يرى الطريق من أهل الله طولية يغوصون فيها في عمقهم وليست عرضية في المعلومات, فلا تكن ممن جمع فأوعى فانه ليس أن تفهم كل شئ هو الغاية بل أن تكون كل شئ, لتلتئم بنفسك, وتكف عن التقلب في السوى ومبايعة الجهات والحضرات, وهل يرتجي أهل الطريق مغنما مهما كان اسمه غير أن يواصلوا ذواتهم فيعرفوا الله حق معرفته ( الهي ماذا وجد من فقدك. وما الذي فقد من وجدك؟!!!), فان كان ثم مشروع فهو كما قالت الأخت الغالية سليمة (ننسون) مشروع ولادة وتحقيق حياة علينا ان نجتاز مخاضها بأنفسنا, فتكون مودتنا مثل مرآة المؤمن لأخيه المؤمن يرى فيها نفسه فيكمل بعضنا بعضا, ونسد خلة بعضنا بعضا في فهم معاني الطريقة والحقيقة, فإذا الفرد هو كل فرد, وتكون صداقتنا صدقنا مع الله في كل ما ظهر, وتكون مؤاخاتنا مؤاخاة كل شئ, وليس المشروع هو أن نضيف كتابا مما كتب أهل الله, فإنها لم تزل بأيدينا ولم تشكل مشروعا وشروعا في طريق ولادتنا إلا بقدر ما وافق رسم سيرنا في أنفسنا.
إخوتي أحبتي أهل المودة خذوها هدية عيد.. اعلموا أن الناس ما انفكوا يرسمون لله في كل وقت صورة, فمرة ينزهونه ومرة يشبهونه, ومرة يطيلون أنفه ومرة يقصرونه, وهكذا وهكذا, وقد مر البشر بآلاف لا تحصى من العقائد, ونحن من هؤلاء قد رسمنا لله صورة وعقيدة, مع أن هذه الأمة هي خير أمة أخرجت للناس, ودعوة نبيها الأعظم صلى الله عليه وآله على بصيرة, وإلا فالدعوة من جهة إلى جهة تلبيس, وقد قال تعالى: فول وجهك شطر المسجد الحرام, وقال أينما تولوا فثم وجه الله, فأطلق في عين التقييد, فانظر في عقدك مع الله, ولا تقيده في عقد دون عقد, فتقع عبادتك عابدها ومعبودها في دركة من دركات النار, فمن لم ير من الحق الا الصورة فهو صورة خيالية كانت أو معنوية, ومن لم ير منه إلا المعنى فهو في عبادة المعنى, وهكذا, ومن لم يقيده في حد لم يقيده حد. ان الله لا يستحي, لأنه ما وجد غيرا, فخذ من الله سنتك في ذلك, ولا تجعل لنفسك حدا, لتستحي الدخول في حدودك, فتلك أرضك وسماؤك سخرت لك بتسخير العزيز الكريم الذي دعاك لأن تتخذه وكيلا. فاعرفوا أحبتي الحق النسبي الظاهر في الحدود, ولن تجدوا الحق الخارج من نسبية الجهات ومشاغلة خطابها حتى تعرفوا أنفسكم فتعرفوا الله.ويبقى أصحاب العهد الخالص, لا يشفعون ولا يشفعون, قد صحبوا عهد ذواتهم, لم يجدوا للشيطان في عرصاتهم مسرحا, إلا من حيث ما حدوا له من الظهور الخيالي, فأقاموا العبادة تحقيقا لانفسهم وأبانة عما استجن فيهم. رأيت قبل سنين الناس في رؤيا ,رأيت اني أشرف على تلة ترابية أنظر إليها وقد امتلأت جوانبها بالقبور, فأمعنت النظر إليها فإذا يجلس كل واحد منهم في واحدة منها, وإذا بهم الناس الذين يعيشون في هذا العالم ورأيت ان كل واحد منهم منشغل بقبره يزينه بقطع من تراب متصلب فاقع اللون, ومنطو بحاله عن الالتفات لجلية الأمر, ويدافع كل واحد منهم عن ترتيب مغارته, ورأيت لي صورتين صورة تسكن إحدى تلك المغارات مع الناس, وصورة خارجة عنها تنظر إلى تلك التلة ومن يسكن فيها.
فيا أيها الأحبة ورفقاء الطريق لا تسمنكم خربات أهل الإحساس بوسمها, ولا يغرنكم ما ترونه في طريقكم من أصنام علت وتربعت في محاريب اعتبارات الناس ومنابرهم, فان كل إنسان من هؤلاء الذين ترونهم يحمل على ظهره أثقال هيكله معه, يحمله كصخرة تغطي, نبتة غضة طرية يحجبها عن ان تتنفس نسيم الحياة لتنمو نموها الطبيعي الذي أراده الله لخليفته المخلوق في أحسن تقويم , فارموا اعتبارات الناس وعاداتهم التي كبلت أبناء آدم, ولا أدعوكم لأن تتحرروا من خدع أهل السياسة وأحابيلهم ومظالمهم ولا من عمائم الفقهاء ولحاهم, ولا غير ذلك, ولكن الحرية أن لا يغطي أعين بصيرتكم حجاب عن الله فتكون حريتكم عين القيود, دعونا نتنشق عبق الحياة ونتنسم ضوع الآخرة في الدنيا, لنجد اليوم الثالث في أنفسنا, واجعلوا عيدنا عود إلى فطرتنا الأولى الخالصة, وكل عام وانتم بخير.
| |
| | | رابعه
عدد الرسائل : 1 تاريخ التسجيل : 20/10/2007
| موضوع: رد: هدية عيد الجمعة ديسمبر 21, 2007 4:33 am | |
| (واجعلوا عيدنا عود الى فطرتنا الاولى الخالصه)نعم حبيبي ذو العين ...ليتنا نستطيع ان نعود لفطرتنا الاولى الخالصه التي تاهت منا وسط زحام العيش الذي نعيشه بلا روح.ليت عيدنا يكون عروجا وعوده الى السكن في حضن الله ليتنا نغترف من جمال الحياة التي اودعها الله في حقيقة انفسنا التي غفلنا عنها ونعود في العيد القادم حقا كيوم فطرتنا الاولى يا الله....احقا يأتي اليوم الذي نعود فيه لذلك العهد فحينها يكون العيد وما اجمله من عيد حبيبي ذو العين جعلت العيد عيدين عندما اشرقت كلماتك ثانية بنورها في سماء اهل مودتنا لا تحرمنا حبيبي من تجلياتك وكل عام وانت دائما مشرق ....وسلامي لجمال روحك الصافيه الوضاءه وكما قلت انت في هاتف السحر....ان صمتك فيه ابلغ من اي كلام فصمتي انا فيكم اهل مودتي ابلغ من اي كلام.اخي الحبيب الغالي الدرويش كل عام وانت بخير يا لب الموده وذو الهمه هنيئا لك باحبتك وهنيئا لهم بك. اخواني واخواتي كل اهل الموده يا من يتابع القلب خطواتكم قبل العين بكل الحب والاحترام كل عام وانتم جميعا بكل الخير . | |
| | | الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: هدية عيد الجمعة ديسمبر 21, 2007 10:19 pm | |
|
اليوم صديقي أرنو من خلف ستار بشارةٍ كبرى
أتعشم أن ألثم تراب أعتاب صاحبها
صدق الرفاعي الرجل فقال
فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
كيفك يا نجي الروح ؟؟
بوركت ذو العين
لعلك يا أخي في الآن وفي الحين
من بيتٍ أتعبه التسبيح فسار إلى الضوء الأول
من قلب هو بيت الرب
وعنوان قصيدتك الأولى
أتعشم أن تصفو كبلورة ماء قريبة عهدٍ بالرب
أن تزال غشاوة يوم ألست لترى
فانظر ماذا ترى ؟؟
أحلم بخطيئة
كخطيئة أطفال في ساعاتهم الأولى
أراهم لم يتعلموا غير فن البكاء يا صاحبي
هم فهموا أن العبرة بالعبرة
وأن الآتي لا يستحق العناء
وأن العودة قريبة
وأنهم على أعتاب الرجوع
هذا يومٌ كيومك يا صديقي
هو يومٌ كيوم بيعة الرضوان
حيث الظل والشجرة
هذا يوم العبقري الحسان
فامدد يمينك وبايع على إحدى الحسنيين
رتل تراتيل السبوح القدوس
وحيَّ بنا على جهاد النفوس
ألا تسمع القرع و دق الناقوس
يوم تبدل الأرض غير الأرض
لو كانت تزن عند صاحبها شيئاً
ما سقى منها أحدا شربة ماء
واذكرني عن ربك
| |
| | | ذو العين Admin
عدد الرسائل : 161 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: رد: هدية عيد الأحد ديسمبر 23, 2007 3:52 pm | |
|
سيدتي رابعة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنت بخير عذرا للتأخر بالرد قضينا اليومين السابقين بين مطر وانقطاع نت وكهرباء سيدتي لم تقدمي بين يدي ظهورك أي إيماء أو إشارة من تباشير تسبقك فتستعد لك النفوس بل أشرقت علينا فجأة بروعة كلماتك وجمال روحك, وليتك تعطينا شرف متابعتك بذلك الأسلوب الرائع بمساهمات نحظى بها كما كنت تتابعينا, وسيكون من سعادتي أن أعقب على ما تكتبين يا رابعة (لله درك ما أجمل ما اخترت من الأسماء), واسمحي لي حبيبتي أن أسجل هنا تعقيبي الأول: فالفطرة الخالصة لا تتوه منا إلا إذا تصورنا أن هناك ما ينافيها, نعم ينحل فيها الزحام, لأن الزحام من حكم الطبيعة, وفي فطرتنا نكون روح ما تزاحم وما تجرد, وإذا تم لنا ذلك العود الذي ذكرته إلى ذواتنا, فلا مجال لعيد قادم, لأن العود سيكون فينا والينا, إلا أن يكون عودنا الأول في مرتبة من مراتب الخيال كما نقل عن أبي يزيد البسطامي: (حججت أول مرة فرأيت البيت, وحججت الثانية فرأيت صاحب البيت, وحججت ثالثا فلم أر البيت ولا صاحب البيت).
| |
| | | ذو العين Admin
عدد الرسائل : 161 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: رد: هدية عيد الأحد ديسمبر 23, 2007 4:01 pm | |
|
أخي وحبيبي الدرويش السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله أن يأذن ببشارتك وينيلك فوق ما تتمنى, ليس من الأحوال والكرامات لأنها من خدع الطريق والسجون الحائلة بين الإنسان وحقيقته, بل ما يفتح لك من أبواب العلم, لأن من يقع في رق الأحوال ينطبع بها, ولا يرى إلا من خلالها, فلا يخرج إلا من ظل إلى ظل, بينما العلم يطوي كل تلك الأودية ويحيي في النفس حريتها الأولى فلا تطيق أن تنصبغ بمعنى أو تتقيد بجهة مع ان كل النقوش فيها, ولا تقف حتى تجد الحقائق في ذاتها من غير إضافة أو استناد. سيدي ذكرت البيعة وهو معنى يتداوله أهل الطريق فلابد من التعليق عليه لتعم الفائدة, أنا يا سيدي مخلص مع كل من أتعامل معه إلى حد يشبه البيعة لكل شئ, فكيف بكم أنتم رفقاء الطريق وأشقاء الروح, ولو أحدثك عن فروض المحبة التي أفهمها وأحياها لرأيت أنها لا تتعشق أشياء فيمن أحب, فلا تتبدل محبتي حتى مع تبدل تلك الأشياء, وإلا لاعتبرت محبتي قد توجهت للقشور وتركت الجوهر واللب, ولكن مع ذلك فان من يبغي أن يخلص له وجهه من السوى ينبغي أن لا يبايع أحدا, فليس في عنقي بيعة لأحد, وإلا لم أحقق نفسي, وأرجو أن لا تقف عند حد معين في معنى عبارتي, بل خذها بأوسع مدياتها, فكما لم نبايع قيود فكرنا وطبيعتنا وعقد أهلنا ومجتمعنا, فكذلك لم نبايع كل ذي بيعة كائنا من كان والا كنا ظلا له, فيشوبنا خيال بيعته عن ذواتنا, وكيف تنتظر ممن دأبه أن يكسر أصنام الطريق مهما أردت تسميتها -حتى كبيرها-, أن يأخذ عن عهد أو بيعة, قال الشبلي في بعض كلماته: سألت الله أن يطبعني في سجله فلما فعل جهدت بعدها أن أمحوه فما استطعت, وقد ذكر أهل الله أن أخذك العلم من أي جهة مهما علت مشوب بالخيال, ما لم تأخذ من عينك فتأتي بالقول الفصل, فتأخذ العلم من الأشياء أنفسها وليس برجوع الى لوح أو قلم, أو أخذ عن مضاهاة لحضرة من الحضرات, فان للانسان وجها, لا يعلمه اللوح او القلم أو النفس الكلية, كما ذكر الشيخ ابن عربي. ومن يتأمل ذلك المعنى يعلم ما يشير له أهل الله من أهل هذا الذوق إذ لا يتصور في حقهم جهاد أو كدح أو رياضة, فإنها تكون لأهل الفناء الذين ظهروا لله بأنفسهم , والله سبحانه لا يظهر له شئ, وفي عروجهم يرسلون حجابا بينهم وبين تلك المواطن التي حجبتهم, حتى يعودوا إلى حقيقتهم, فلا يرى الله الا الله, واما من أخذوا من عينهم, فلم يأخذهم خيال ليكدحوا في الخروج من حكمه لا منه, والحمد لله الذي جعلنا على بينة من طريقنا فلا ننتظر أن تطالعنا الآنات الا بزيادة علم في كل آن. وتعشمت سيدي أن أصفو من بعد غشاوة يوم ألست ترى وانظر ماذا ترى, كبلورة ماء صافية, فان عنيت العهود والمواثيق التي تعلق بها الأنبياء عليهم السلام والأولياء, وغير ذلك, فهو عين ما كنت بصدده, والحمد لله الذي خص تلك الأمة بنبيها الأعظم الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل والمهيمن على ذلك كله, وورث لأمته المقام اليثربي, وان عنيت يا سيدي أمرا جزئيا يخص أشخاصنا, فلا بأس بالإشارة إلى ما مضى في صفحات محبتنا وأخوتنا, وإني والله يشهد لم تشب مودتي لكم بشائبة, والا فلا أحسب نفسي من أهل هذا الطريق, بل حمدت الله أن والاكم بعنايته, فلم يخلكم من ناصح وهاد في الطريق, ولا أجد حزازة في نفسي, أن اصارحك بأني كنت أجد ذلك جزءا من بشارتك, وغاية ما كنت تظنه بي أني أنا كل هؤلاء السادة, وليس في ذلك ما يغضبكم مني لو كان كما ظننتم, ولكن نصيحة الهاتف التي لامست الزوايا الحرجة في نظرتنا وتعاملنا, وستنجلي عنا غبرة المواطن يوما لنجد عمق ما نبهنا عليه, وقد ورد عن بعض الأولياء : (أخوك من هداك إلى الرشاد وأصلح لك أمر المعاد), فإذا وصفتني بصفاء بلورة الماء, فأذهب إلى أبعد من ذلك في اخوة أهل الطريق فهم أخوان الصفا وخلان الوفا , بل هو صفاء المصباح في الزجاجة, حيث انبعث عنه كل ما يراه الخيال شوبا ولم يشوبه شئ. ودمت لي أخا وصديقا وحبيبا. والحمد لله رب العالمين.
| |
| | | الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: هدية عيد الأحد ديسمبر 23, 2007 6:38 pm | |
| حبيبي الغالي ذو العين ...
وليسعنا قلبك الطيب .. ولتتحمل صغير العلم وكثير الأمل منــا ...
ولتنظر الينا بنظرة الأخ الذي يريد أن يأخذ بيد أخيه .....
ولما كان قصدنا بالبيعة
ارتباط بالحبل المتين شرط عدم الفكاك عنه الى يوم اللقاء ....
فكنا سيدي لا نر فيها إلا اليد العاريــة
فبيعة القلوب هي المذكورة في الفرقان ....
يقول ربنا جل وعلا : " إن العهد كان مسئولا " .....
حبيبي ذو العين :
هذه مناسبة طيبة لنعرف الفرق بين العلم وبين المعرفـــة
وهل كل عالم عارف ... ؟؟؟؟!!!!!
سلمت لأخيك مشكاة تنير الطريق
| |
| | | ذو العين Admin
عدد الرسائل : 161 تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: رد: هدية عيد الأحد ديسمبر 23, 2007 8:48 pm | |
|
السلام على أخي الدرويش ورحمة الله وبركاته سيدي الدرويش فروض الإخاء من أبجديات الطريق, ولا أظن سالكا إلى الله ينكر ذلك, بل أخوتهم ومحبتهم هو عكسهم للانبساط والرحمة في ظواهرهم, وأنت تعلم يا أخي, أنهم في محبتهم لا يخصون جهة دون جهة, وفي ظهورهم في المقابلة إنما إخائهم وصداقتهم صدقهم مع أخيهم فيما ينجيه من بحر التلبيس اللجي, الذي يغشاه موج من فوقه موج إذا أخرج يده لم يكد يراها, أروي لك حكاية عن أثنين من أهل الله أحدهم كان عارفا منورا يعرف خطرات النفوس ومزالق هذا الطريق, فلما رأى أن حال أخيه ليس على ما يرضي الله وان هناك ما يحول بينه وبين الاستمرار في طريقهم إلى الله, اختلف معه, ووصل الخبر إلى صديق لهم, وهو من المحبين العباد الزهاد, فجاء ليصلح بينهم , فذكرهم بفروض الإخوة, وما ينبغي عليهم كإخوان في الله وان عليهم أن لا يختلفوا, ولما سمع العارف كلام هذا الصديق زجره, ونعته بأنه لم يفهم حقيقة الإخوة في الله لا في الوفاق ولا في الخلاف, لأن العارف لا يختلف مع أحد لنفسه طرفة عين, ولو وجد في صاحبه انه زال عما كان عليه من الحال لرجع إليه من دون حاجة إلى سفير, وأنا يا سيدي الدرويش, اقول تتمة لكلام هذا العارف, كضرب مثل اني لو وجدت عيني في حال لا يريدها الله عليه لاختلفت معها, وهكذا في كل أمر , والشرط مرتبط بمشروطه وشرطنا ان لا نجانب ما يريد الله ومن يبقى على حاله التي لا ترضي الله منا لابد لأخيه أن يختلف معه, بحكم تلك الإخوة والمحبة, حتى لا يتركه إلا ويأخذ بيده ليجوز حاله, بان يرجع إلى الله, وإذا أطلع الله أحد الأخوين على حال أخيه, فعلى الآخر ان يلتفت الى جوهر ما يريد أخوه, هكذا أفهم الأخوة والصحبة سيدي الدرويش وبها أكون بارا بأخ أحببته في الله ودعوت الله له سرا وعلانية, وأما معاني المعرفة, فأقولها امتثالا لأمر الله (وأما بنعمة ربك فحدث), هي حديثنا وديدننا, بل هي ما تلهج به ألسنتنا في كل حين مع كل من نعرف, واعلم أني ما جلست في مجلس الا وتبدل حديث أهل ذلك المجلس إلى حديث بالله, فحديث المعرفة يا سيدي كأنه حديث عني, ولكن كما قلت لك يا سيدي أنا آخيتك وأريد صحبتك, ولن أتركك, وسأختلف معك حتى تعود لإخائنا(وأعني أن نعود إلى الله). والحمد لله رب العالمين
| |
| | | الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: هدية عيد الإثنين ديسمبر 24, 2007 1:04 pm | |
|
مولانا العارف بالله ذو العين
أشكر لك سيدي كل هذه المجاهدة والخوف على واحد من البادئين في الطريق ..
فكاتب السطور سيدي جديد عهد بهذا الطريق ....
ولهذا فالخوض في بحار التلبيس أمرٌ وارد ..
وأحكي لك يا ولي الله عن اثنين تعارفا بمحض صدفة
أحدهما عارف مطمطم من أولياء الله المشهور لهم بالعلم ..
والآخر عبد بسيط يمكن أن تسميه من عامة الملسمين
غير أن الأخير أحب الأول دون أن يعرف أنه العارف بالله
وتناجيا وتسامرا .. ولتواضع الكبير .. فلم يعلم أخينا البسيط بأمره ....
وصار بينهما تبسيط في الحوار والمجالسة حتى ظن المسكين أنه آخى هذا الولي العارف ..
الملم ببواطن الأمر وظهره
وفجأة جاء نفرٌ من القوم وهم علماء ووجهاء الناحية التي كان يسكنها هذا العامي المسكين
فوجدهم يقدموا فروض الولاء والعرفان لمن ظن أنه أخيه .. وكلموه بالتذلل والإنكسار ..
من باب أن ينزلوا الناس منازلهم
فحادثهم هذا الولي العارف بما فتح الله عليه من علوم ومعارف ..
فأشرقت أرواحهم وتهللت أساريرهم .. وصاحبنا فاغرا فاه
من هول المفاجأة ....
و أخذ يحدث نفسه .. مع كل هذه الصحبة .. وهذه المناجاة و هذا التسامر ..
و لم أعرف أني صاحبت هذا القطب الكبير .. يا ويلي
و أنا الذي ظننت أني آخيته في الله .....
و من يومها مولانا ذو العين .. وصاحبنا يجلس تحت قدمي هذا الولي .. يتلقى منه العلوم والمعارف ....
لكن شرط الأخوة قد انتفى عنده .. فلا أقل من المكافأة في الدرجات حتى يتم التآخي ....
هكذا سيدي العارف بالله ذو العين .. فإن الصغير لا يرى الكبير .. بينما الكبير يرى الصغير
لعلني راجعت بالأمس إخاء مدينة سيدنا رسول الله ..
عندما طلع البدر عليها .. ونظرت فيمن جعلهم رسول الله إخواناً
وعرفت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يختار من يآخي من ..
فلها شروط ولها مقاييس ...
ربما ان خرجنا من بحور الغفلة و أن نعرفها .......
وإن كنا سيدي العارف بالله ذو العين على ما لا يرضي الله .. فلا أقل من الدعاء لنــا
لعلنا ننجو بدعاء الواصلين الى الحضرة القدسية
فدعاء القريب أولى بالإجابة من دعاء البعيد ........
والله فعّالٌ لما يريد
= = = = = = = = = = =
| |
| | | معاذ عمران
عدد الرسائل : 12 تاريخ التسجيل : 14/12/2007
| موضوع: رد: هدية عيد الثلاثاء ديسمبر 25, 2007 6:29 pm | |
| يا خيل الله اركبى جد السير فى حل عقدتنا و يا لسان البيان اصدح فى هذا الكون وقل اهل الادب هم اهل الله و ونعم بالله ونعم الادب | |
| | | | هدية عيد | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |