المحب
عدد الرسائل : 15 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: هل أتى على الانسان الأربعاء أكتوبر 24, 2007 1:26 pm | |
| حبا حبا يااحباب الحق والحقيقة حبيبي الانسان بين لنا تاويل هذه الأية الكريمة هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا | |
|
الانسان
عدد الرسائل : 33 تاريخ التسجيل : 27/09/2007
| موضوع: رد: هل أتى على الانسان الإثنين أكتوبر 29, 2007 1:40 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم للمكن المعدوم شيئية ثابتة سمعت أمر الحق بالظهور قال تعالى: "إنما أمرنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون" فسماه شيئا فلا بد أن يعقل العارف ما الشيئية الثابتة له في حال عدمه في قوله إنما قولنا لشئ وما الشيئية المنفية عنه في قوله: "ولم تك شيئا".
قال الشيخ ابن عربي في الفتوحات: " فالوجود كله حروف وكلمات وسور وآيات فهو القرآن الكبير الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فهو محفوظ العين فلا يتصف بالعدم لأن العدم نفي الشيئية والشيئية معقولة وجودا وثبوتا وما ثم رتبة ثالثة فإذا سمعت نفي شيئية فإنما ينفي النافي عن شيئية الثبوت شيئية الوجود خاصة فإن شيئية الثبوت لا تنفيها شيئية الوجود"[1]وقد سئل الإمام الباقر عن قول الله عز وجل : " هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا " فقال : " كان شيئا ولم يكن مذكورا "[2] فأثبت له الشيئية قبل وجوده المعبر عنه بالذكر الذي فيه ظهور للمذكور، فإن "هل" هنا بمعنى "قد"-كما ذكر المفسرون- في "حين من الدهر": حضرة من الحضرات الإلهية لأن الدهر أسم لله كما في الحديث الشريف، فكشف عن عدم انحصاره في مرتبة بل هو يمر على مراتب الحق ليعمرها بذكره. وشيئية الشيء إرتسامه ارتساماً معنوياً علمياً في حضرة الواحدية.[3] وهو محل كنزه في قوله: " كنت كنزا لم أعرف فأحببت إن أعرف فخلقت الخلق وتعرفت إليهم فعرفوني" فجعل نفسه كنزا والكنز لا يكون إلا مكتنزا في شئ فلم يكن كنز الحق نفسه إلا في صورة الإنسان الكامل في شيئيته وثبوته، هناك كان الحق مكنوزا فلما كسا الحق الإنسان ثوب شيئية الوجود ظهر الكنز بظهوره فعرفه الإنسان الكامل بوجوده وعلم أنه كان مكنوزا فيه في شيئية ثبوته وقد أشار الإمام الباقر إلى هذا الارتسام العلمي للشيء حين سئل مرة أخرى عن قوله –تعالى- :"هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا"[color=black][4] فقال: كان مذكوراً في العلم ولم يكن مذكوراً في الخلق[color:2c15=black:2c15][5]
وتوجه الإسم الجامع الإلهي بالتجلي لعين الشيء هو المعبر عنه في كلمات العارفين بالنكاح الأول[6] فهو كسريان الواحد في منازل العدد، فظهر العالم ما بين إسم الواحد وعينه إذ لا فرق بين مدلول الواحد والشيء كما ذكر الشيخ في الفتوحات فإنه دليل على ذات غير مركبة، فتظهر الأعداد إلى ما لا يتناهى بوجود الواحد في هذه المنازل ولولا وجود عينه فيها ما ظهرت أعيان الأعداد ولا كان لها اسم ولو ظهر الواحد باسمه في هذه المنزلة ما ظهر لذلك العدد عين فلا تجتمع عينه واسمه معا أبدا فيقال اثنان ثلاثة أربعة خمسة إلى ما لا يتناهى وكل ما أسقطت واحدا من عدد معين زال اسم ذلك العدد وزالت حقيقته فالواحد بذاته يحفظ وجود أعيان الأعداد وباسمه يعدمها كذلك إذا قلت القديم فنى المحدث وإذا قلت الله فنى العالم.
ونفس علم الحق بنفسه هو علمه بالشيء وفي حديث الإمام الصادق: هو شيء بخلاف الأشياء، أرجع بقولي شيء إلى إثباته، وأنه شيء بحقيقة الشيئية.
فالشيء هو العماء الذي كان فيه ربنا قبل أن يخلق الخلق[color=black][7]، وليس وراء العماء مرتبة متعقلة غير أحدية جمع الهوية التي المشار إليها بقوله تعالى: "أولا يذكر الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا" ولذا قال العارف في الفتوحات أن في هذه الآية تنبيه على شرف الرتبة[color:2c15=black:2c15][8]، وذلك لأن الغنى عن العالمين مختص بمرتبة "كان الله ولاشيء معه" وهي مستند الكمال الوجودي، إذ لا نسبة قبل ذلك مع الشيء ليتحقق الغنى وفيما يليها يتحقق ارتباط الإله بالمألوه علماً ووجوداً والارتباط إضافة منبئة عن افتقار، فكل غنى ظهر بعد ذلك فهو غنى نسبي حقيقته الافتقار.
وفي قوله: "تنبيه على شرف الرتبة" إشارة خفية على أن مشهود الكمل مرتبة تعقله نفسه فحسب، حيث جرد الإنسان من هذا الشرف وأعطاه للرتبة، مما يشير إلى أن الشرف اعتبار لحقه من الرتبة بعد أن كان مجرداً عنه، وليس وراء ذلك غير غيب الهوية المسقط لجميع الإعتبارات ولا يمكن التعبير عنه باسم ولارسم.
ويمكن أن يظهر ذلك بوضوح عند ضرب إشارته هذه بموضع أخر من كلامه، قال في ج3 ص31- 32: " إن شرف الإنسان بأمر عارض يسمى المنزلة أو المرتبة فالمنزلة هي الشريفة والشخص الموصوف بها نال الشرف بحكم التبعية كمرتبة الرسالة والنبوة والخلافة والسلطنة والله يقول أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا وقال هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا"
وهو يؤكد أن الكمال في نسبة الأثار إلى المرتبة ولكن التمام في التجرد عن هذا الشرف قائلاً: " ولهذا قلنا فيمن دل على معرفة الواجب لنفسه لا يتمكن له أن يثبت له أثرا حتى يعلم أن هذه الآثار الكائنة في العالم تحتاج إلى مستند لا مكانها فعند ذلك يقوم لهم البرهان على استنادها لواجب الوجود لنفسه وذلك كمال العلم فإن الكمال للمرتبة أي بالمرتبة والتمام بما ترجع إليه في نفسها أعني التام "[9].
وفي الإشارة إلى المرتبة التي سبقت ارتسام الشيء علما قال الامام الباقر –حين سئل عن قوله تعالى: "ولم يكن شيئا"- قال: "لم يكن شيئا في كتاب ولا علم"[10]، وفي موضع آخر: "لم يكن في العلم ولا في الذكر" [11]
[1] - الفتوحات المكية - ابن العربي - ج 4 - ص 167
[2] - المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص 243
[3] _ قال الشيخ ابن عربي في الفتوحات ج2 ص57: " ولا فرق بين مدلول الواحد والشئ فإنه دليل على ذات غير مركبة إذ لو كانت مركبة لم يصح اسم الواحد ولا الشئ عليه حقيقة فلا مثل له ولا شبه"
[4] توحيد الصدوق ص192
[5] بحار الأنوار ج57 ص382 عن تفسير العياشي (ت 320هـ)
والطبرسي،أبو علي الفضل بن الحسن (ت560هـ)، مجمع البيان في تفسير القران، ط1 تحقيق لجنة من العلماء والمحققين، بيروت: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1415هـ ج10 ص213
[6] - الفتوحات المكية - ابن العربي - ج 1 - ص 139
"فأول الآباء العلوية معلوم وأول الأمهات السفلية شيئية المعدوم الممكن وأول نكاح القصد بالأمر وأول ابن وجود عين تلك الشيئية التي ذكرنا فهذا أب ساري الأبوة وتلك أم سارية الأمومة وذلك النكاح سار في كل شئ والنتيجة دائمة لا تنقطع في حق كل ظاهر العين فهذا يسمى عندنا النكاح الساري في جميع الذراري يقول الله تعالى في الدليل على ما قلناه إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن ... وبعد أن أشرت إلى فهمك الثاقب ونظرك الصائب بالأب الأول الساري وهو الاسم الجامع الأعظم الذي تتبعه جميع الأسماء في رفعه ونصبه وخفضه الساري حكمه والأم الأولية الآخرية السارية في نسبة الأنوثة في جميع الأبناء ... وأول مبدع بالقصد تعين فنقول إن العقل الأول الذي هو أول مبدع خلق وهو القلم الأعلى ولم يكن ثم محدث سواه.....
[7] - في كتاب الاختصاص للشيخ المفيد ص60: " سأل يونس بن عبد الرحمن يوماً، الإمام الكاظم: أين كان ربك حين لا سماء مبنية ولا أرضا مدحية ؟ قال : كان نوراً في نور ونوراً على نور....إلى أن قال يونس: إنما سألتك عن المكان الموجود المعروف، قال: كان في علمه لعلمه فقصر علم العلماء عند علمه"
[8] - الفتوحات ج2 ص263: " دواء نافع لداء عضال قوله وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا قضية في عين قضية عامة أو لا يذكر الإنسان إنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا تنبيه على شرف الرتبة"
[9] - الفتوحات ج4 ص92
[10] - المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي(توفي 274هـ) - ج 1 - ص 243
[11] - تفسير علي بن ابراهيم (توفي 329هـ) ج2 ص398
| |
|
المحب
عدد الرسائل : 15 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: رد: هل أتى على الانسان الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 6:04 am | |
| الله الله الله ياانسان يامحمدي | |
|