| الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:26 pm | |
|
الشريعة من موسوعة الكسنزان :
مادة ( ش ر ع )
الشرع - الشريعة
في اللغة
" شَرْعٌ : ما شرعه الله تعالى .
شريعة : 1. ما شرعه الله لعباده من العقائد والأحكام .
2. طريقة ومنهج ". .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (4) مرات بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :
" ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَريعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فاتَّبِعْها ". .
في الاصطلاح الصوفي
الإمام جعفر الصادق {عليه السلام}
الشريعة في الأمور : هي محافظة الحدود فيها ". .
الشيخ أبو بكر البناني
الشريعة : هي شريعة السير والسلوك في طريق الخاصة ، ومرجعها إلى التخلي والتحلي . أما الشريعة العامة فلا كلام لنا فيها ، إذ الفرائض مفروضة ، والسنن مسنونة ، وأهلها هم العلماء بأحكام الله ، قائمون بالذب عنها ". .
الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي
قال بعضهم : الشريعة : هي الاقتداء والاتباع وترك الابتداع ". .
الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني
الشريعة : هي كل طور بين الناسوت والملكوت . .
الشرع : هو حكم يثبت القضاء بشاهد حاكم الرسالة ... عليه مدار أمور الدارين ، وبأسبابه تنطق منازل الكونين ". .
الشريعة المطهرة المحمدية : هي ثمرة شجرة الوجود ". .
الإمام فخر الدين الرازي
الشريعة : هي إشارة إلى تطهير ظواهر الخلق عما لا ينبغي ". .
الشيخ نجم الدين الكبرى
الشريعة : هي قانون الحكمة ". .
الشيخ الأكبر ابن عربي
الشريعة : ستر على الشخصية التي هي إحدى المعاني في الإنسان وخصوص ذاتي أرضي منه حقيقة الانتشار ، وفيها معنى تشخص فيه الأبصار . .
قال بعضهم : الشرع : أمانة ". .
الشرع : كله حديث وخبر إلهي بما يقبله العقل والوهم ، حتى تعم الفائدة ويكون كل من في الكون مخاطباً ". .
الشريعة : عبارة عن الأمر بالتزام العبودية الذي لا يكون معها عين التحكم ". .
الشريعة : التزام العبودية بنسبة الفعل إليك ". .
الشريعة : وضع موضوع وضعه الحق في عباده ، فمنه مسموع وغير مسموع ، ولهذا من الأنبياء متبوع وغير متبوع وَلا تَكونوا كالَّذينَ قالوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعونَ ".". .
الشيخ عبد الحق بن سبعين
الشريعة : باب الحكمة ". .
الشريعة : هي نور الله الذي به يظهر الأشياء المكنونة في الضمائر ، ويكشف به المعاني الجليلة المضنون بها عند أولي الألباب في السرائر ". .
الشريعة اعتقد أنها حكمية الموضوع إلهية المحمول ، رحمانية الأصل ، إنسانية الفصل ، ظاهرة في الباب باطنة عند الكتاب ، جنس المواهب ، أنس الطالب ، وأس المطالب ، إمهالها نقمة ، وتخصيصها حكمة ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:28 pm | |
|
الشيخ فخر الدين العراقي
الشريعة : هي العلم بالأحكام الظاهرة ". .
الشريف الجرجاني
الشريعة : هي الإئتمار بالتزام العبودية .
وقيل : الشريعة هي الطريق في الدين ". .
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
الشريعة : هي الأحكام ". .
الشيخ عبد الغني النابلسي
الشريعة : أي ظاهر الأحكام ، وذلك حظ عالم الأجسام ". .
الشريعة : هي المرشد الكامل لكل مريد ". .
الشيخ شيخ بن محمد الجفري
الشريعة : هي معرفة آداب العبودية لذي الربوبية ". .
الشيخ أحمد بن عجيبة
الشريعة : هي ما يبرز من عنصر القدرة إن كان موافقاً للحكمة ، ويسمى أيضاً حقيقة نورانية
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
الشريعة : هي أمر بالتزام العبودية دائماً ". .
الشريعة : الانقياد لربه بتقدير أوامره والاجتناب عن نواهيه ". .
الشيخ عبد العزيز يحيى
قال " بعض المتأخرين " : الشريعة : هي العلم بأحكام الله تعالى ". .
الشيخ محمد المكي
الشريعة : هي ترك الآثام ". .
الشيخ سعيد النورسي
الشريعة : هي نتيجة الخطاب الإلهي الصادر مباشرة - دون حاجز أو ستار - من الربوبية المطلقة المتفردة بالأحدية ". .
الشيخ محمد بن الهاشمي التلمساني
الشريعة : هي أقوال النبي ، فيتعلم منه ، ويحفظ بجد واجتهاد ، بهمة لم يعهدها من نفسه قبل دخول الإيمان الكامل إلى قلبه ، فيدفعه ذلك إلى ( الطريقة ) ". .
" مسألة - 1" : في أن الشريعة أقوال ، والطريقة أفعال ، والحقيقة أحوال
الشيخ عبد الحميد التبريزي :
" من قَبِل أقواله فهو من أهل الشريعة ، ومن عَمِل بها فهو من أهل الطريقة ، ومن شرفه الله سبحانه بتجليات أنواره ولقائه فهو من أهل الحقيقة " . .
" مسألة - 2" : في صورة الشريعة وحقيقتها
الشيخ أحمد السرهندي :
" الشريعة هي صورة وحقيقة .
فصورتها : ما تكفل ببيانها علماء الظاهر .
وحقيقتها : ما امتاز به الصوفية العلية . ونهاية عروج صورة الشريعة إلى نهاية سلسلة الممكنات فإن وقع السير بعد ذلك في مراتب الوجوب تكون الصورة ممتزجة بالحقيقة ".
" مسألة - 3" : في متنزل الشرع
الشيخ عبد الغني النابلسي :
" الشرع : متنزل من العرش ، فلا يحكم على ما تحته إلا بما تعطيه الحضرة
الرحمانية ، لأنها المستوية عليه دون بقية الحضرات ، وهي مقتضية للأنفع ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:29 pm | |
|
" مسألة - 4" : في أجزاء الشريعة
الشيخ أحمد السرهندي :
" الشريعة ثلاثة أجزاء : العلم ، والعمل ، والإخلاص ، وما لم يتحقق كل من هذه الأجزاء الثلاثة لا تتحقق الشريعة ". .
" مسألة - 5" : في إمكانية تطوير قواعد الشريعة
الباحث محمد غازي عرابي :
" قانون الله الساري ، له أنظمة وأصول متبدلة من دين إلى دين . فما حرَّمه الله على بني إسرائيل ، أحله للمسلمين . والشريعة مجال اختباري للرحمن عبر مرور الزمان . فرغم علم الله المطلق الذي يعرف ما خلق فهناك شرفة ثانوية للرحمن لأحوال الإنسان المتقلب بين أهوائه وشهواته .. لذلك فقد علم الله بالمسلمين حين اختاروا أنفسهم في شهر رمضان ، فأحلَّ لهم مساس النساء تسهيلاً وحفظاً لدينهم .
فالشريعة لذلك شهدت الناسخ والمنسوخ وتقلبت بين شتى المبادئ والقواعد فطورت ، وتطورت ، وكان الإسلام نهاية هذا التطور التشريعي الإلهي للناس ، علماً أن الإمام
علي قال : لا تقسروا أولادكم على أخلاقكم فإنهم مخلوقون لغير زمانكم . فواجب على الأئمة المشرعين والفقهاء أن يسايروا الزمن على ألّا يُخِلّوا بالأصول . فأولادنا ليسوا مثلنا ، والله قد أنزل مما عنده من علم الغيب درجات ملائمة لعقول الناس وأحوالهم ". .
" مسألة - 6" : في أن الشريعة لها ظاهر وباطن
الشيخ عبد الغني النابلسي :
" الشريعة لها ظاهر وباطن ، من أخذ بظاهرها وقف دون الحجاب ، ومن حصل على الباطن لم يفته الظاهر وكان من جملة الأحباب ". .
و الجاهل : الشريعة لها الظاهر .
و العارف : الشريعة لها الظاهر والباطن ، وإنما هو شيء عرفه العارفون ، وجهله الجاهلون ". .
" مسألة - 7" : في واجب الشريعة وواجب الواجب وقلبه
الشيخ نور الدين البريفكي :
" الواجب في الشريعة العبادة ... وواجبه النية ... وقلبه الإخلاص ...
ولك أن تقول : واجب الشريعة : العبادة هي القيام بالوفاء . واجبه : العبودية ...
ولك أن تقول : واجب الشريعة : متابعة الأقوال ، واجبه مخاطرة الأهوال ، وقلبه منازلة الوصال .
ولك أن تقول : واجبها الإسلام ، وواجبه الإيمان ، وقلبه الإحسان ". .
" مسألة - 8" : في مطابقة تكاليف الشريعة لحقيقة الإنسان
الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" التكاليف الشرعية مطابقة لحقيقة الإنسان مطابقة النعل بالنعل ، وعُلِم أن من يدعي العلم بالحقائق ، ولا بالتكاليف الشرعية على الوجه المفهوم من ظاهرها ، ويؤول ذلك ويصرفه إلى أمور باطنة من أجهل الخلق بالحق وبنفسه ". .
" مسألة - 9" : في مراتب أهل الشريعة
الشيخ عبد الغني النابلسي :
" مراتب أهل " الشريعة " في الرجال من أهل الكمال ثلاث مراتب :
مرتبة علماء الشريعة النبوية ، ومرتبة علماء الطريقة المحمدية ، ومرتبة علماء الحقيقة الربانية .
أما المرتبة الأولى : فأهلها المجتهدون والفقهاء ...
وأما المرتبة الثانية : فأهلها الصوفية ، وأبحاثهم في كتب التصوف لتحصيل شريف كل حال ومقام ...
وأما المرتبة الثالثة : فأهلها علماء الحقيقة الربانية ، وأبحاثهم في كتب الحقائق ... لتحصيل التحقق بالأمر الإلهي على ما هو عليه في ظهور الخلق عنه ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:31 pm | |
|
" مسألة - 10" : في منازل أهل الشرع
الشيخ أحمد بن العريف الصنهاجي :
منازل أهل الشرع : الإرادة ، والتوبة ، والزهد ، والتوكل ، والصبر ، والحزن ، والخوف ، والرجاء ، والشكر ، والمحبة ، والشوق ، والأنس . .
" مسألة - 11" : في أحكام الشريعة عند المحققين
الشيخ محمد بهاء الدين البيطار :
" المحققون استوى ظاهرهم وباطنهم . فحقيقتهم شريعة ، وشريعتهم حقيقة ، فما عندهم قشر فالأحكام الشرعية عندهم تجليات الله تعالى بأحكام أسمائه الحسنى ". .
" مسألة - 12" : في سبب اختلاف الشرائع الإلهية
الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" اختلفت الشرائع لِاختلاف النسب الإلهية ، لأنه لو كانت النسبة الإلهية لتحليل أمر ما في شرع عين النسبة لتحريم ذلك الأمر بعينه لما صح تعين الحكم ، وإنما اختلفت النسب لِاختلاف الأحوال ، ففي حالة المرض يا معافي ، وفي حالة الجوع يا رزاق ، وإنما اختلفت الأحوال لِاختلاف الأزمان ... وإنما اختلفت الأزمان لِاختلاف الحركات الفلكية ، وإنما اختلفت الحركات لِاختلاف التوجهات ، أي : توجهات الحق على إيجاد الأفلاك ... وإنما اختلفت التوجهات لِاختلاف المقاصد ... وإنما اختلفت المقاصد لِاختلاف التجليات ... وإنما اختلفت التجليات لِاختلاف الشرائع ".
" مسألة - 13" : في قطع العقبات للوصول إلى جمعية الشريعة والحقيقة
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :
" الشريعة القيام بأمر الشارع والحقيقة مشاهدة أمره .
ويجمعها قوله تعالى إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعينُ ". .
فإياك نعبد : شريعة . وإياك نستعين : حقيقة .
فإياك نعبد : لا يتوصل إليها إلا بقطع عقبتين :
الأولى : العلم النافع والثانية : العمل المخلص .
وإياك نستعين : لا يتوصل إليها إلا بقطع سبع عقبات :
الأولى : قطع عقبتي إياك نعبد .
والثاني : عقبة فطم الجوارح عن المخالفات الشرعية .
والثالثة : فطم النفس عن المألوفات العادية .
والرابعة : فطم القلب عن الرعونات البشرية .
والخامسة : فطم السر عن الكدورات الطبيعية .
والسادسة : فطم العقل عن الخيالات الوهمية .
والسابعة : فطم الروح عن غير رب البرية .
فإذا باشرت بقطع تلك العقبات الصورية فتشرف من العقبة الأولى على إخلاص النية بالأعمال العلمية .
ويظهر لك في العقبة الثانية ينابيع الحكمة القلبية .
وتطلع من العقبات الثلاث على أسرار العلوم اللدنية .
ويلوح لك في العقبة الرابعة أعلام المناجاة الملوكية .
ويلمع لك في العقبة الخامسة نور المنازلات القربية .
ويضيء لك في العقبة السادسة أقمار المشاهدات الحبية .
وتهبط من العقبة السابعة إلى الحضرة القدسية .
فهناك تغيب بما تشاهده من اللطائف الأنسية فتحار في وقت الحضور وتندهش في حالة الظهور وتغيب عن حسك بمشاهدة ذلك النور ". .
" مسألة - 14" : في أن كنوز الحقيقة تحت أحكام الشريعة
الشيخ علي نور الدين اليشرطي :
" كل حكم من أحكام الشريعة تحته كنز من كنوز الحقيقة ، ولا ينال ذلك الكنز إلا بإتقان الحكم الشرعي ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:33 pm | |
|
" مسألة - 15" : في بطون الحقيقة في الشريعة
الشيخ عبد المجيد الشرنوبي :
" بطون الحقيقة في الشريعة والطريقة كبطون الزبد في اللبن ، لا يظهر بدون مخضة ، والمراد من الثلاثة : إقامة العبودية على الوجه المراد من العبد . وإنما وقعت التفرقة بين الحقيقة والشريعة بالنظر للغلبة في حال العابد والعارف ، فإن العابد لما كان يغلب عليه الوقوف مع الأعمال وإتقانها وإخلاصها ، سمي صاحب شريعة ، ولما كان العارف يغلب عليه حال الحق ويرى أن جميع ما هو فيه من فضله ، سمي صاحب حقيقة ". .
" مسألة - 16" : في ترادف الشريعة والحقيقة
الشيخ عبد الحق بن سبعين :
" قدموا فرض الشريعة على الحقيقة ، ولا تفرقوا بينهما فإنهما من الأسماء المترادفة ". .
" مسألة - 17" : في أن الشريعة عين الطريقة
الشيخ أحمد الرفاعي الكبير :
" الطريقة هي الشريعة ، والشريعة هي الطريقة ، والفرق بينهما لفظي ، والمادة والمعنى والنتيجة واحدة . وما أرى الصوفي إذا أنكر حال الفقيه إلا ممكوراً ، ولا الفقيه إذا أنكر حال الصوفي إلا مبعوداً ، إلا إذا كان الفقيه آمراً بلسانه لا بلسان الشرع ، والصوفي سالكاً بنفسه لا بسلوك الشرع فلا جناح عليهما . والشرط هنا الصوفي الكامل ، والفقيه العارف ". .
" مسألة - 18" : في أن الشريعة عين الحقيقة
الشيخ أبو علي الدقاق :
" اعلم أن الشريعة حقيقة من حيث أنها وجبت بأمره ، والحقيقة أيضاً شريعة من حيث أن المعارف به سبحانه أيضاً وجبت بأمره ". .
و الشيخ الأكبر ابن عربي :
" تخيل من لا يعرف ، أن الشريعة تخالف الحقيقة ، وهيهات لما تخيلوه ، بل الحقيقة عين الشريعة ، فإن الشريعة جسم وروح . فجسمها : علم الأحكام ، وروحها : الحقيقة ، فما ثم إلا شرع ". .
و الشيخ عبد الحميد التبريزي :
" عين الشريعة .. عين الحقيقة ، والشريعة حق ، ولكل حق حقيقة ، فحق الشريعة وجود عينها ، وحقيقتها : ما ينزل في الشهود منزلة عينها في باطن الأمر ، فيكون في الباطن كما هي في الظاهر من غير مزيد ، حتى إذا انكشف الغطاء ،لم يختل الأمر على الناظر " . .
و الشيخ عبد الغني النابلسي :
" إن الوحدة الأصلية التي هو فيها فهو الكثير ، وهو الواحد ، ولهذا كانت شريعته هي حقيقته ، وحقيقته هي شريعته ، فلا فرق بين الشريعة والحقيقة . والشريعة هي الكثرة ، والحقيقة هي الوحدة ، والوحدة عين الكثرة ، وهو السير العروجي إلى الله تعالى ". .
و الشريعة والحقيقة شيء واحد ". .
و الشريعة من الحقيقة ، والحقيقة من الشريعة ". .
و الشيخ أحمد بن عجيبة :
" يقال : الشريعة عين الحقيقة من حيث أنها وجبت بأمره ، والحقيقة عين الشريعة من حيث أنها مكلف بها من قبل الشريعة ، وقد تطلق عندهم الشريعة على كل ما يتوصل به إلى شيء أو يكون سببا في إدراكه ". .
" مسألة - 19" : في اتحاد الشريعة والحقيقة
الشيخ كمال الدين القاشاني :
" اتحاد الشريعة والحقيقة ، معناه صدق كل واحد منهما على الآخر ، فإن الشريعة حقيقة من حيث أنها وجبت بأمر الحق ، وكذا الحقيقة شريعة من حيث أن المعرفة بها وجبت بأمره الذي شرعه لنا ". .
" مسألة - 20" : في أوجه الأحكام بين الشريعة والطريقة
الشيخ داود خليل :
" الأحكام الشرعية إذا أخذت على وجه الرخصة والفتوى يقال لها : الشريعة .
وإذا أخذت على وجه العزيمة والتقوى فهي : الطريقة ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:34 pm | |
|
" مسألة - 21" : في التلازم والترابط بين الشريعة والطريقة
الشيخ سعيد النورسي :
" الطريقة برهان الشريعة ، ذلك لأن ما بلغته الرسالة من الحقائق الإيمانية تراها الولاية بدرجة عين اليقين بشهود قلبي وتذوق روحاني فتصدقها ، وتصديقها هذا حجة قاطعة لِأحقية الرسالة .
وإن ما جاءت به الشريعة من حقائق الأحكام ، فإن الطريقة برهان على أحقية تلك الأحكام وعلى صدورها من الحق تبارك وتعالى بما استضافت منها واستفادت بكشفياتها وأذواقها ". .
" مسألة - 22" : في التلازم والترابط بين الشريعة والحقيقة
الإمام القشيري :
" كل شريعة غير مؤيدة بالحقيقة غير مقبولة ، وكل حقيقة غير مؤيدة بالشريعة غير محصولة ". .
و الشيخ علي بن الهيتي :
" الشريعة ما ورد به التكليف ، والحقيقة ما حصل به التعريف .
فالشريعة مؤيدة بالحقيقة ، والحقيقة مقيدة بالشريعة ". .
و الشيخ الأكبر ابن عربي :
" الشريعة لب العقل ، والحقيقة لب الشريعة ". .
و الشيخ إبراهيم الدسوقي :
" من عرف الله وعبده فقد أدرك الشريعة والحقيقة ، فاحكموا الحقيقة والشريعة ولا تفرطوا إن أردتم أن يُقتدى بكم ، ولم يكن اسم الحقيقة إلا لأنها تحقق الأمور بالأعمال ، ومن بحر الشريعة تنتج الحقائق ". .
و الشريعة أصل والحقيقة فرع . فالشريعة جامعة لكل علم مشروع ، والحقيقة لكل علم خفي وجميع المقامات مندرجة فيهما ". .
و الشريعة هي الشجرة ، والحقيقة هي الثمرة ". .
و الشيخ أحمد زروق :
" كل شريعة حقيقة ، ولا ينعكس .
الشريعة مبينة ، والحقيقة معينة .
الشريعة من عين الحكمة ، والحقيقة من عين الحكم ".
و كل حقيقة لا تصحبها شريعة .. لا عبرة بصاحبها ، وكل شريعة لا تعضدها حقيقة .. لا كمال لها ". .
و الشيخ علي الخواص :
" الشريعة والحقيقة كفتا الميزان وأنت قلبها ، فكل كفة ملت إليها فأنت لها . فالكامل من مال إليهما معاً ". .
و الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :
" فالشريعة حق ، والحقيقة حقيقتها ". .
و السيد محمود ابو الفيض المنوفي :
" إن الشريعة جسد والحقيقة روحها ، فما كان منك إليه فهو حقيقة ، لأن الشريعة عمل كسبي ، والحقيقة عمل وهبي ". .
و الشيخ علي نور الدين اليشرطي :
" الشريعة والحقيقة متلازمتان ، لا تصح إحداهما إلا بالأخرى ". .
" مسألة - 23" : في التلازم والترابط بين الشريعة والطريقة والحقيقة
الشيخ أبو بكر بن عبد الله العيدروس :
" الشريعة علم ومعلومها الطريقة وهي : العمل ، وثمرتها الوصول إلى الله تعالى وهو: الحقيقة ". .
و الشيخ أحمد السرهندي :
" الطريقة والحقيقة عبارتان عن حقيقة الشريعة ، والطريقة هي نفس تلك الحقيقة ".
و الشيخ مصطفى باش تارزي :
" الشريعة : إقامة البدن بوظائف العبودية .
والطريقة : إقامة القلب بحقوق الألوهية .
والحقيقة : مشاهدة الربوبية .
فالشريعة والطريقة مجاهدة . والحقيقة مراقبة ومشاهدة ولا تباين بينهما ، إذ الطريقة إلى الله تعالى لها ظاهر وباطن فظاهرها الشريعة وباطنها الحقيقة ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:36 pm | |
|
" مسألة - 24" : في مقامات الشريعة والطريقة والحقيقة
الإمام فخر الدين الرازي :
" الإنسان إما أن يكون في مقام الحقيقة : وهو مقام النفس المطمئنة ومقام المقربين فههنا لا يسكن إلا إلى الله ، ولا يعمل إلا بكتاب الله كما قال أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلوبُ ". .
وإما أن يكون في مقام الطريقة : وهو مقام النفس اللوامة ومقام أصحاب اليمين ، فلا بد له من الميزان في معرفة الأخلاق حتى يحترز عن طرفي الإفراط والتفريط ويبقى على الصراط المستقيم .
وإما أن يكون في مقام الشريعة : وهو مقام النفس الأمارة وههنا لا بد له من جديد المجاهدة والرياضات الشاقة ". .
" مسألة - 25" : في حقيقة الشريعة
الشيخ عبد الغني النابلسي :
" حقيقة الشريعة : هي حقيقة البيان الإلهي على ما هو عليه ، لا على حسب فهم القاصرين له ". .
" مسألة - 26" : في سر الشريعة
الشيخ محمد النبهان :
" سر الشريعة : هو الأخذ بالأمر والنهي ". .
" مقارنة - 1" : في الفرق بين الشرع والولاية
الشيخ الأكبر ابن عربي :
" الشرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أفعال مخصوصة ، ومحلها هذه الدار فهي منقطعة . والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرسالة من حيث هي ، وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم . والولي اسم باق لله تعالى ، فهو لعبيده تخلقاً وتحققاً وتعلقاً ". .
" مقارنة - 2" : في الفرق بين الشريعة والحقيقة
الشيخ أرسلان الدمشقي :
" الشريعة جُعِلت لك حتى تطلبه منه به تعال .
والحقيقة له حتى تطلبها به له ـ عز وجل ـ حيث لا حين ولا أين .
فالشريعة حدود وجهات . والحقيقة لا حد ولا جهة .
القائم بالشريعة فقط تفضل عليه بالمجاهدة ، والقائم بالحقيقة تفضل عليه بالمنة ، وشتان ما بين المجاهدة والمنة . القائم مع المجاهدة موجود ، والقائم مع المنة مفقود ". .
و الشيخ فريد الدين العطار :
" إن الشريعة مظهر الحقيقة ولكنها ليست كل الحقيقة ... إن الحقيقة كاللب والشريعة كالقشر ، ففي الحقيقة أشياء ليست موافقة لظاهر الشريعة ، والخاصة ون أحياناً في دعائهم ما يعده العامة كفراً ، وكل ما قالوه مقبول منهم ". .
و الشيخ أحمد بن محمد بن عباد :
" إذا قيل : ما الفرق بين الشريعة والحقيقة ؟
الجواب : الشريعة : ما ورد به التكليف ، والحقيقة : ما ورد به التعريف .
فإذاً الشريعة مؤيدة بالحقيقة ، والحقيقة مقيدة بالشريعة ، فمن كل وجه ، كل شريعة حقيقة وكل حقيقة شريعة .
وربما يشار بالشريعة إلى الواجبات بالأمر والزجر ، وبالحقيقة إلى المكاشفات بالسر .
والشريعة : وجود الأفعال ، والحقيقة : شهود الأحوال به .
والشريعة : القيام بشروط الفرق ، والحقيقة : الكون بحقوق الجمع .
والشريعة : القيام بشروط العلم ، والحقيقة : الاستسلام لغلبات الحكم .
والشريعة : خطابه لعباده وكلامه الذي وصله إلى خلقه بأمره ونهيه ليوضح لهم الحجة ويقيم بهم الحجة ، والحقيقة : تصريفه في خلقه وإرادته ومشيئته التي يخص بها من اختار من أحبابه ويقضي بها على من أبعده عن بابه ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:39 pm | |
|
الشيخ أحمد بن عجيبة :
" الشريعة عمل الجوارح ، والحقيقة معرفة البواطن .
فالشريعة أن تعبده ، والحقيقة أن تشهده .
فالشريعة من وظائف البشرية ، والحقيقة من وظائف الروحانية .
الشريعة قوت البشرية ، والحقيقة قوت الروحانية .
وما نقص من أحدهما يزاد في الآخر ". .
و الشيخ عبيد الله الحيدري :
" الشريعة والحقيقة هما في الحقيقة لا تغاير بينهما .
ولا فرق إلا بالإجمال والتفصيل ، فالشريعة إجمال ، والحقيقة تفصيل .
وبالاستدلال والكشف ، فالشريعة استدلال ، والحقيقة كشف .
وبالغيب والشهادة ، فالشريعة غيب ، والحقيقة شهادة .
وبالتعمل وعدم التعمل ، فالشريعة تعمل وتكلف ، والحقيقة لا تعمل فيها ولا تكلف . فالأحكام والعلوم التي ثبتت وتبينت بموجب الشريعة الغراء التي تتبين بعينها بعد التحقق بحقيقة حق اليقين ، وتنكشف بالتفصيل ، وتظهر من الغيب إلى الشهادة ". .
و الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :
" في عرف القوم فرق بينهما .
فالشريعة بواسطة الرسل والحقيقة تقريب بغير واسطة …
وقيل : الشريعة دعوته ، والحقيقة تقربيه ومودته ومحبته .
وقيل : الشريعة الكتاب والسنة ، والحقيقة مشاهدة القهر والمنى ". .
و الشريعة أن تعبد الله . والحقيقة أن تشهد حقيقتة .
فالشريعة قيام بما أمر ، والحقيقة شهود لما قضى وقدر وأخفى وأظهر ". .
" مقارنة - 3" : في الفرق بين الشريعة والطريقة والحقيقة
الشيخ الحكيم الترمذي :
" المراد بالشريعة : ما أمر الله تعالى ورسوله ...
والطريقة : الأخذ بالتقوى وما يقربك إلى المولى من قطع المنازل والمقامات .
وأما الحقيقة : فهو الوصول إلى المقصد ومشاهدة نور التجلي كما قيل في الصلاة : إن الصلاة خدمة وقربة ووصلة .
فالخدمة في الشريعة ، والقربة في الطريقة ، والوصلة هي الحقيقة ". .
و الشيخ أبو سعيد بن أبي الخير :
" الشريعة والطريقة والحقيقة هذه أسماء منازل ، وكانت موجودة مع منازل البشرية . والشريعة كلها نفي وإثبات على القالب والهيكل ، والطريقة كلها محو ، والحقيقة كلها حيرة ".
و الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :
" قال الشريعة شجرة ، والطريقة أغصانها ، والمعرفة أوراقها ، والحقيقة ثمرها ". ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:41 pm | |
|
الشيخ الأكبر ابن عربي :
الشريعة : جسم ، والطريقة : نفس ، والحقيقة : روح ..
الشريعة : اسم ، والطريقة : عدد ، والحقيقة : خاصة .
الشريعة : أسماء ، والطريقة : صفات ، والحقيقة : ذات .
الشريعة : عُرف ، والطريقة : ظرف ، والحقيقة : عَرف .
الشريعة : بداية ، والطريقة : توسط ، والحقيقة : غاية .
الشريعة : اجتهاد ، والطريقة : انقياد ، والحقيقة : اعتماد .
الشريعة : عبادة ، والطريقة : زيادة ، والحقيقة : سيادة .
الشريعة : ظاهرة ، والطريقة : باطنة ، والحقيقة : مشاهدة .
الشريعة : علم ، والطريقة : عين ، والحقيقة : حق .
الشريعة : تبيين ، والطريقة : تعيين ، والحقيقة : تمكين .
الشريعة : أساس ، والطريقة : حيطان ، والحقيقة : سقف .
الشريعة : أصل ، والطريقة : فرع ، والحقيقة : ثمر .
الشريعة : إسلام ، والطريقة : إيمان ، والحقيقة : إحسان .
الشريعة : تدليل ، والطريقة : تعليل ، والحقيقة : توصيل .
الشريعة : عبادة ، والطريقة : إفادة ، والحقيقة : مرادة .
الشريعة : : إمتثال ، والطريقة : أفعال ، والحقيقة : اتكال .
الشريعة : تقوى ، والطريقة : ورع ، والحقيقة : زهد .
الشريعة : تعلق ، والطريقة : تخلق ، والحقيقة : تحقق .
الشريعة : أعواض ، والطريقة : استيعاض ، والحقيقة : أعراض .
الشريعة : مقام ، والطريقة : مدام ، والحقيقة : تمام ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:46 pm | |
|
الشيخ عبد الحميد التبريزي :
" الشريعة : الميزان الكلي المعتدل ، إذ يأتي به الإنسان الكامل من جانب الحق ليحفظ به نظام مراتب الوجود ...
والطريقة : ما به يرتقي السالك إلى المنازل والمقامات العلية من العبادات الشرعية والأعمال القلبية والقالبية التي تتعلق بتكميل الهيئات النفسانية والروحانية .
والحقيقة : شهود الأعيان بعين العيان " . .
و الشيخ قطب الدين البكري الدمشقي :
" الشريعة : أذكار ، والطريقة : أنوار ، والحقيقة : أسرار .
الشريعة : تحلي ، والطريقة : تجلي …
الشريعة : صحو ، والطريقة : محو ، والحقيقة : محو المحو .
الشريعة : أجور ، والطريقة : نور ، والحقيقة : حضور .
الشريعة : مصباح ، والطريقة : أقداح ، والحقيقة : راح .
الشريعة : باب ، والطريقة : آداب ، والحقيقة : لباب ". .
و الشيخ القطب الدردير :
" الشريعة : هي الأحكام الشرعية ، والطريقة : هي تتبع الأخلاق المحمدية ،
والحقيقة : هي الشرب من الكؤوس الأوحدية ". .
و الشيخ أحمد بن عجيبة :
" الشريعة : تكليف الظواهر .
والطريقة : تصفية الضمائر .
والحقيقة : شهود الحق في تجليات المظاهر .
فالشريعة : أن تعبده .
والطريقة : أن تقصده .
والحقيقة : أن تشهده .
فلما تجلى الحق بين الضدين فتجلى بمظاهر عظمة الربوبية في قوالب العبودية ظهرت الشريعة والحقيقة . فشهود العظمة من حيث هي : حقيقة ، والقيام بآداب القوالب عبادة وعبودية " هي " : شريعة ، وأما الطريقة : فهي إصلاح الضمائر لتتهيأ لإشراق أنوار الحقائق عليها .
فالشريعة : لإصلاح الظواهر .
والطريقة : لإصلاح الضمائر .
والحقيقة : لتزيين السرائر … ". .
و الشريعة : هي إصلاح الجوارح الظاهرة ، وهي تدفع إلى الطريقة التي هي إصلاح السرائر الباطنة ، وهي أيضاً تدفع إلى الحقيقة ، التي هي كشف الحجاب ومشاهدة الأحباب من داخل الحجاب ". .
و الشريعة : لطالب الأجور للطالبين ، والطريقة : للسائرين ، والحقيقة : للواصلين
أو تقول : الشريعة : لطالب الأجور ، والطريقة : لطالب الحضور ، والحقيقة : لرفع الستور .
أو تقول : الشريعة : للعوام ، والطريقة : للخواص ، والحقيقة : لخواص الخواص ". .
و الشيخ نور الدين البريفكي :
" الشريعة أقواله ، والطريقة : أفعاله ، والحقيقة : أحواله ، والنهاية : كماله ووصاله ". .
" مقارنة - 4" : في الفرق بين أحكام الشريعة والطريقة والحقيقة
الشيخ محمد بن حسن السمنودي :
" مثل بعضهم حكم الشريعة والطريقة والحقيقة فقال : إذا أكل الصائم بطل صومه في الشريعة ، وإذا اغتاب بطل صومه بالطريقة ، وإذا خطر بباله سوى الله بطل صومه في الحقيقة ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:48 pm | |
|
" من حكم الصوفية ووصاياهم " :
الشيخ فريد الدين العطار :
" لا تحد عن الشريعة لمحة ...
لا تبق في البحر واعمد إلى الساحل .
ولا تسلم نفسك للسكر من جرعة أو جرعتين .
عليك الصحو وإن شربت كن دنان الحانة ". .
أدب الشريعة
الشيخ الأكبر ابن عربي
أدب الشريعة : هو الوقوف عند مراسمها ، وهي حدود الله ". .
" مسألة " : في مقام أدب الشريعة
الشيخ الأكبر ابن عربي :
" مقام أدب الشريعة : هو أن تقوم بأمرها خاصة ، لا بما تعطيك ذاتها ، إلا أن أمرتك بذلك فيكون قيامك بما تعطيك ذاتها من حيث أمرها لا غير ... وكل خدمة عن أمر ، فمن أدب الشريعة لا من أدب الخدمة ". .
علم التشريع
الشيخ عبد الوهاب الشعراني
علم التشريع : هو من علوم القوم الكشفية ، ومنه يعلم إباحة التشريع للمؤمن بالأمر والنهي في نفسه لا لغيره ، وذلك عند كمال السكوت حين صارت نفسه مطهرة من كل شيء يكرهه الله ، لا تحب إلا ما يحبه الله ، فمن وصل إلى هذا المقام صار يُحرَّم عليه مخالفة نفسه ، ويجب عليه موافقتها ، مثل ما هو حكم الشارع سواء . وممن بلغنا أنه تحقق بهذا المقام ، الشيخ عبد القادر الجيلي والشيخ أحمد الرفاعي ، وصاحب هذا العلم يعرف من أي حضرة صح هذا المقام للنفس ، ويعرف أللنفس ذوق في النبوة أم لا ، وهل نبوتها ثبوتها عامة أو خاصة بها فقط ؟ أو هل هي محجورة على غيرها لتحجير نبوة الأنبياء على أممهم ؟ وهو علم غوره بعيد . .
علم الشريعة
الشيخ السرّاج الطوسي
علم الشريعة : علم واحد ، وهو إسم واحد يجمع معنيين الرواية والدراية ، فإذا جمعتهما فهو علم الشريعة الداعية إلى الأعمال الظاهرة والباطنة ، ولا يجوز أن يجرد القول في العلم أنه ظاهر أو باطن ، لأن العلم متى ما كان في القلب فهو باطن فيه إلى أن يجري ويظهر على اللسان ، فإذا جرى على اللسان فهو ظاهر ... فالعلم ظاهر وباطن ، والقرآن ظاهر وباطن ، وحديث رسول الله ظاهر وباطن ". .
الشيخ كمال الدين القاشاني
علم الشريعة : هو العلم الذي يتعلق به تكميل الهيئات البدنية من الأفعال والأقوال ولوازمها وتحسين هيئاتها ، مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج وأنواع الأذكار والتلاوة ، وغير ذلك مما يتعلق بالسير الجسماني المتعلق بالأعمال البدنية ". .
الشيخ عبد الغني النابلسي
علم الشريعة : هو العلم بأحكام الله تعالى اعتقاداً وعملاً ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:54 pm | |
|
" مسألة - 1" : في أقسام علوم الشريعة
الشيخ السراج الطوسي :
" علوم الشريعة على أربعة أقسام :
فالقسم الأول منها : علم الرواية والآثار والأخبار ، وهو العلم الذي ينقله الثقات عن الثقات .
والقسم الثاني : علم الدراية ، وهو علم الفقه والأحكام ، وهو العلم المتداول بين العلماء والفقهاء .
والقسم الثالث : علم القياس والنظر والاحتجاج على المخالفين ، وهو علم الجدل وإثبات الحجة على أهل البدع والضلالة نصرة للدين .
والقسم الرابع : هو أعلاها وأشرفها ، وهو علم الحقائق والمنازلات ، وعلم المعاملة والمجاهدات والإخلاص في الطاعات والتوجه إلى الله ـ عز وجل ـ من جميع الجهات والانقطاع إليه في جميع الأوقات وصحة القصود والإرادات وتصفية السرائر من الآفات ... وحسن الأدب بين يدي الله في السر والعلانية ...
ويمكن أن توجد هذه العلوم كلها في أهل الحقائق ، ولا يمكن أن يوجد علم الحقائق في هؤلاء إلا ما شاء الله ، لأن علم الحقائق ثمرة العلوم كلها ". .
" مسألة - 2" : في علم الشريعة والحقيقة وعملهما
الشيخ عبد الله اليافعي :
" الحقيقة موافقة للشريعة ، ليس بينهما مخالفة ، وأن الحقيقة مشتملة على علم
وعمل . فالعمل متعلق بعزائم الشريعة ، والعلم بعضه متعلق بالعمل المذكور ، وبعضه متعلق بصفات القلب ، وبعضه بالاعتقاد ، وبعضه متعلق بالخواطر ، وبعضه وهو علم الحقائق متعلق بالمكاشفات والأحوال ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:56 pm | |
| " مقارنة - 1" : في الفرق بين علم الشريعة وعلم الحقيقة
الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي :
" علم الشريعة علم المجاهدة ، وعلم الحقيقة علم الهداية ...
وعلم الشريعة علم الآداب ، وعلم الحقيقة علم الأحوال ...
والعلم علمان علم باللسان ، وعلم بالقلب .
وعلم الشرع يعلمه علماء الشريعة ، وعلم الحقيقة يعلمه العلماء بالله ...
والشريعة هو الأمر ، والحقيقة هو مراد الحق في الأمر ...
والشريعة الرسم ، والحقيقة الحكم .
والشريعة عموم ، والحقيقة خصوص ...
وعلم الشريعة ظاهر نعم الله تعالى على عباده ، وعلم الحقيقة باطن النعم ...
وعلم الشريعة ما أوصله الحق إلينا على لسان الوسائط والأنبياء ، وعلم الحقيقة ما يفتحه الله على قلوب عباده من حسن الإقبال عليه ودوام المراقبة ...
وعلم الشريعة ما يتميز به العبد عن الجاحدين ، وعلم الحقيقة ما يوصله إلى مراتب الأولياء وحقائقهم ...
وعلم الشرع يقتضي الرسوم ، وعلم الحقيقة يقتضي القيام بآداب الرسوم وملازمة القلب بالحضور فيها ...
وعلم الشرع علم الرواية فمن اجتهد في استعماله على طريق السنة ورثه الله في ذلك علم الدراية وهو علم الحقيقة ...
وعلم الشريعة علم الخدمة ، وعلم الحقيقة علم المشاهدة ...
وعلم الشريعة عام ، وعلم الحقيقة خاص ...
وعلم الشريعة علم البيان ، وعلم الحقيقة علم البرهان .
وعلم الشريعة لآداب الظاهر ، وعلم الحقيقة لمشاهدات الباطن .
وعلم الشريعة التأدب بالآداب والمحافظة عليها ، وعلم الحقيقة معرفة الأمر ...
وعلم الشريعة أن تشاهد الصانع في الأكوان على الحق ، وعلم الحقيقة أن تعرفه به لعلمك أن لا دليل عليه سواه .
وعلم الشرع بالسماع والاستنباط ، وعلم الحقيقة بالوحي والإلهام .
وعلم الشريعة للمعاملة ، وعلم الحقيقة للمراقبة .
وعلم الشريعة للأفعال ، وعلم الحقيقة للأحوال .
وعلم الشريعة للدراية ، وعلم الحقيقة للهداية .
وعلم الشرع هو الإيمان ، وعلم الحقيقة هو التوحيد ". .
| |
|
| |
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت الثلاثاء يناير 22, 2008 4:58 pm | |
|
" مقارنة - 2" : في الفرق بين عالِم الشريعة وعالِم الطريقة
الشيخ عبد الغني النابلسي :
" ليس كل من علم الأحكام الشرعية يعرف كيفية إيقاعها على الوجه الذي تطلب منه ، فيحتاج إلى معلم يعلمه ذلك ، وهم علماء الطريقة ، وهم غير علماء الشريعة وعلماء الحقيقة . فعالم الشريعة هو الذي يرشد إلى تصحيح صور الأعمال ، أما عالم الطريقة فهو من يرشد إلى تصحيح وسائل قبول الأعمال عند الله ". .
علم الشرائع كلها
الشيخ الأكبر ابن عربي
علم الشرائع كلها : هو من علوم منزل التقليد في الأسرار ، ومنه يعلم أن الشرائع بالجعل ، ولهذا تجري إلى أمد ، وغايتها حكم الحق بها في القيامة في الفريقين ، فإذا عمرت الدارين وانقضى أمد العقوبة انتشر حكم الرحمة . .
علم أحكام الشرائع
الشيخ عبد الوهاب الشعراني
علم أحكام شرائع أهل الأرضين السبع : هو من علوم القوم الكشفية ، ومنه يعرف كيفية صلواتهم وصيامهم وحجهم وغير ذلك . .
علم حكمة وضع الشرائع
الشيخ الأكبر ابن عربي
علم حكمة وضع الشرائع في العالم : هو من علوم منزل سرين من أسرار قلب الجمع والوجود ، ومنه يعلم لماذا وضعت في الدار الدنيا ولم توضع في الآخرة ؟ ولماذا توقيت ما وضع منها في الدار الآخرة أولاً كالتحجير على آدم في قرب الشجرة وآخراً كدعاء الحق عباده إلى السجود يوم القيامة ؟ وبهذا الحكم الشرعي يرجح يوم القيامة ميزان أهل الأعراف فيثقل ميزانهم بهذه السجدة ، فينصرفون إلى الجنة بعدما كان منزلهم في سور الأعراف ليس لهم ما يدخلهم النار ولا ما يدخلهم الجنة . .
علم كيفية تبديل الشرائع
الشيخ عبد الوهاب الشعراني
علم كيفية تبديل الشرائع : هو من علوم القوم الكشفية ، ومنه يعلم كيفية نسخها ، ومعرفة أسباب النسخ التي كان لأجلها التبديل ، والنسخ وهل يبدل النسخ ؟ . .
شريعة إبراهيم {عليه السلام}
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
شريعة إبراهيم {عليه السلام} : هي الانقياد والتسليم ". .
شريعة موسى {عليه السلام}
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
شريعة موسى {عليه السلام} : هي الاشتياق إلى جمال الرب الكريم ". .
شريعة عيسى {عليه السلام}
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
شريعة عيسى {عليه السلام} : هي الزهد والتجرد العظيم ". .
شريعة نوح {عليه السلام}
الشيخ سهل بن عبد الله التستري
شريعة نوح {عليه السلام} : هي الصبر على أذى المخالفين ". .
شريعة النبي
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
شريعة النبي : هو الفقر الحقيقي المغبوط عند كل ذي لب سليم ". .
مشرع الأسماء والصفات
الشيخ كمال الدين القاشاني
مُشَرِعْ الأسماء والصفات : هو التعين الأول التالي للأحدية الذاتية الجامع للتعينات كلها المضافة إلى الحق باعتبار واحديته ". .
| |
|
| |
| الشريعة : كل طورٍ بين الناسوت والملكوت | |
|