| إن أعرضت عنا بوجهك الكريم استعطفناك بقول لا إله إلا الله.
| إن تلقاني بمكر منه اقتدارا تلقيته بذل مني افتقارا.
| التائب يبكيه ذنبه، والزاهد تبكيه غربته، والصديق يبكيه زوال الإيمان.
| فكرتك في الدنيا تلهيك عن ربك وعن دينك، فكيف إذا باشرتها بجميع جوارحك.
| اتق على جراب إيمانك لا يقرضه الفأر.
| تضاحكت الأشياء إلى أولياء الله العارفين بأفواه القدرة عن مليكهم لما يرون من آثار صنعه فيها ويعاينون من بدائع خلقه معها، فلهم في كل شيء معتبر، وعند كل شيء مدكر.
| إلهي ضَمّن أعمالي غنيمة عقباها، وامنع نفسي لذاذة دينها.
| سبحان من يبيع الحبيبة بالبغيضة - يعني الدنيا - .
| الجنة حبيبة المؤمن يبيعها منه بالبغيضة، يعني الدنيا.
| ربما رأيت أحدهم يقول: عشرين سنة أطلب ربي، ويحك ربك لا تجبره على تضييع نفسك أبداً، اطلب نفسك حتى تجدها فإذا وجدتها فقد وجدت ربك.
| الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة وهو لا يسألك منها جناح بعوضة.
| من الدنيا لا ندرك آمالنا، وللآخرة لا نقدم أعمالنا وفي القيامة غداً لا ندري ما حالنا؟
| الناس ثلاثة:
فرجل شغله معاده عن معاشه فتلك درجة الصالحين ...
ورجل شغله معاشه لمعاده فتلك درجة الفائزين ...
ورجل شغله معاشه عن معاده فتلك درجة الهالكين .
| لا تسكن إلى نفسك وإن دعتك إلى الرغائب .
| الدنيا والنجاة منها الزهد فيها.
| يا جهول يا غفول، لو سمعت صرير القلم حين يجري في اللوح المحفوظ بذكرك لمت طرباً.
| إلهي إن كانت ذنوبي عظمت في جنب نهيك فإنها قد صغرت في جنب عفوك .
| إلهي لا أقول لا أعود لما أعرف من خلقي وضعفي.
| إلهي إنك إن أحببتني غفرت سيئاتي وإن مقتني لم تقبل حسناتي .
| لو سمع الخلق صوت النياحة على الدنيا في الغيب من ألسنة الفناء لتساقطت القلوب منهم حزناً، ولو سمعت الخليقة دمدمة النار على الخليقة لتصدعت القلوب فرقاً.
| لا تجعل الزهد حرفتك لتكتسب بها الدنيا، ولكن اجعلها عبادتك لتنال بها الآخرة.
| ترى الخلق متعلقين بالأسباب والعارف متعلق بولي الأسباب .
| من كانت الحياة قيده كان طلاقه منها موته .
| الدنيا لا قدر لها عند ربها وهي له، فما ينبغي أن يكون قدرها عندك وليست لك .
| وسئل يحيى عن الوسوسة فقال : إن كانت الدنيا سجنك كان جسدك لها سجناً، وإن كانت الدنيا روضتك كان جسدك لها بستاناً.
| وقيل ليحيى: كيف يتعبد الرجل من غير بضاعة تعينه على العبادة؟ قال: أولئك بضاعتهم مولاهم، وزادهم تقواهم، وشغلهم ذكراهم، ومن اهتم بعشائه لم يتهن بغدائه، ومن أراد تسكين قلبه بشيء دون مولاه لم يزده استكثاره من ذلك إلا اضطراباً.
| لو لم يكن للعارفين إلا هاتان النعمتان لكفاهم منه سبحانه ، متى رجعوا إليه وجدوه، ومتى ما شاءوا ذكروه .
| من صفة العارف شيئان ما مضى وما كان، وفيما هو ما أعلم وكيف أعمل، وبعده ما يكون، فكيف تكون هذه الثلاثة الأيام أمس واليوم وغدا قد زل عن قلبه عجب عمله ولازمه خوف ذنبه.
| من صفة العارف جسم ناعم وقلب هائم وشوق دائم وذكر لازم .
| عبادة العارف في ثلاثة أشياء معاشرة الخلق بالجميل، وإدامة الذكر للجليل، وصحة جسم بين جنبيه قلب عليل.
| سبحان من طيب الدنيا للعارفين بمعرفته، وسبحان من طيب لهم الآخرة بمعذرته، فتلذذوا أيام الحياة بالذكر في مجالس معرفته وغدا يتلذذون في رياض القدس بشراب مغفرته، فلهم في الدنيا زرع ذكر ولهم في الآخرة ربيع بر، ساروا على المطايا من شكره حتى وصلوا إلى العطايا من ذخره، فإنه ملك كريم.
| العارف قد يشتغل بربه عن مفاخرة الأشكال ومجالس العطايا، وعن منازعة الأضداد في مجالس البلايا.
| أوثق الرجاء رجاء العبد ربه، وأصدق الظنون حسن الظن بالله.
| طوبى لعبد أصبحت العبادة حرفته والفقر منيته، والعزلة شهوته والآخرة همته وطلب العيش بلغته وجعل الموت فكرته وشغل بالزهد نيته، وأمات بالذل عزته وجعل إلى الرب حاجته، يذكر في الخلوات خطيئته، وأرسل على الوجنة عبرته، وشكى إلى الله غربته، وسأله بالتوبة رحمته.
طوبى لمن كان ذلك صفته، وعلى الذنوب ندامته جئار الليل والنهار، وبكاء إلى الله بالأسحار، يناجي الرحمن ويطلب الجنان ويخاف النيران.
| الكيس من فيه ثلاثة خصال: من بادر بعمله وتسوف بأمله واستعد لأجله.
| المغبون يوم القيامة من فيه ثلاثة خصال: من قرض أيامه بالبطالات وبسط جوارحه على الحسرات، ومات قبل إفاقته من السكرات.