اسامة محمد
عدد الرسائل : 29 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: الوصية الصغرى لسيدي عبدالسلام الأسمر الإثنين مايو 05, 2008 9:02 am | |
| الوصية الصغرى لسيدي عبد السلام الأسمر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين . من العبد الفقير عبد السلام بن سليم الفيتوري الحازمي الزليتني بلدا ومكانا إلى اخوتنا في الله الفقراء الأحباب العاطفة قلوبهم إلينا وسائر الأخوان ، ومن أراد الدخول في طريقتنا العروسية ينفعنا بها وبالشيخ الولي الصالح القطب الرباني الساقي لكل عطشان الغوث لمن ستغاث له أبو العباس أحمد بن عبد الله بن أبي بكر بن الشيخ الولي الصالح الزاهد سيدي عروس الهواري التميمي رحمه الله ورضي الله عنه وسقانا من كيسان خمرته ، ورزقنا وإياكم اتباع طريقته بمنه وكرمه آمين ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اعلموا أرشدنا الله وإياكم ووفقنا لما يحبه ويرضاه ورزقنا توفيق العارفين بالله آمين ، أن الدنيا دار من لا دار له ، وأنها دار فناء لا إقامة لأحد فيها إلا الذي أنشأها من العدم سبحانه وتعالى ، وبها يفرح من لا يقين له ، والله لا يحب الفرحين بها ، وعليها يحرص من لا توكل له ، عيشها مذموم وبناؤها مهدوم وميتها إن كان من الذكرين الله كثيرا مرحوم ، فهذا حال أهلها ولا يبقى إلا الحي القيوم ، وهي جيفة وطلابها كلاب ، والحارصون عليها فوق المأكول والمشروب والملبوس والمسكون هم أخف عقلا من القرد والفأر ؛ لأنها فانية لا بقاء لها ، فعليكم بالزهد فيها مادمتم أحياء ، والرزق يطلبكم فلا تتعِبوا أنفسكم إلا من كان له عيال فيكون تكسبه بعد الكفاية الأكل والشرب واللباس ، فعليكم بالتوبة عند كل ذنب ومعصية صغيرة أو كبيرة ، واغتنموا التوبة قبل الموت ، واغتنموا العمل قبل الفوت . شروط التوبة وشروط التوبة الندم على ما فات ، وانووا أن لا تعودوا إلى الذنب في بقية عمركم ، وترك المعصية لمن حدثته نفسه بها فإنه يجب تركها في الساعة ، ورد المظالم إلى أهلها ، وإن كانت في عضو أو قتل نفس فمكنوا أنفسكم من الذين وقعتم فيه أو من ورثت المقتول إن كان نفسا والعياذ بالله ، ومن شروطها غض البصر على المحارم ، ومن لم يغض بصره من الفقراء فقد نقض عهد الله وعهدنا ، والمحارم بحر لا قعر له وغض البصر سفينة ، فمن غض بصره ركب السفينة ونجا ، ومن لم يغضض بصره فقد غرق وهلك في بحر لا قرر له فخذوا حذركم من النسوان ومخالطتهن ، والنظر إليهن ومكالمتهن ، والذكر معهن من أكبر الفتنة وأكبر منه استماع زغاريتهن فاحتفظوا جهدكم من مصايد إبليس ، والنساء للشيطان مثل الشبكة للصياد ، ، ومن شروطها حفظ اللسان من الكلام القبيح في حق الله عز وجل وفي حق رسله وفي حق أنبيائه وجميع خلقه فلا تعتقدوا إلا من يوافق الشرع العزيز ، وترك أيمان الفساق ، وسب المسلم وتخويفه وإهانته لغير وجه شرعي ، وترك سب جميع الناس إلا من يترتب على سبه مصلحة شرعية فافهموا ، والاشتغال بذكر الله تعالى على الدوام من غير فترة ولا تراخ ولا تكاسل ، مبدوءً بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا حال الفقير الصادق التائب الراجع إلى الله تعالى ، إن تكلم ذكر ، وإن صمت تفكر في إيجاد الخلق من العدم وإعدام الخلق بعد الوجود ، ولا يبغض شيئا من عباد الله كلهم ، وحرمة العبد على قدر حرمة سيده ، فعاملوا خلق الله باللين والرفقة والشفقة والحنان والنصيحة لهم ، ولا تبغضوا من الخلق إلا ما أوجب الله بغضهم مثل الكفار وشبههم ، ويحفظ التائب لسانه من الكذب والغيبة والنميمة لأنها من أفعال أهل النار ، وهي من الكبائر ، واحفظوا أنفسكم من الظلم والخيانة والأفعال والأقوال الكفرية والعياذ بالله جحد الأمانة والبغض والشك في قدرة الله تعالى والمخالفة لما أمر الله به والتغافل عن السنن التي أمر الله به رسول الله صلى الله عليه وسلم والرياء والتفاخر والبطر واتباع الهوى والزور والبهتان والغش وخديعة المسلم والتفريط في الشريعة والحرص على الدنيا الدنيئة الجيفة متاع الكلاب والكفار ، وأما المؤمن فهي همّه وسجنه وهي غمه ، فإذا خرج منها استراح من علته وسجنه فلا تجمعوا منها إلا ما يسد الضرورة ، وإياكم واتباع الشهوة المهلكة والشح المطاع والهوى المتبع والرغبة والزيغ عن ا لحق والصواب والقساوة في القلب واللسان والبخل والأمل . إياكم والطمع وإياكم والطمع وإياكم والطمع قال شيخنا رحمه الله تعالى : " الطمع اسمه أبو فاضح في الدنيا والآخرة ، وإياكم والكسل عن الصلوات المفروضة في أول وقتها في الجماعة والنوافل والذكر والأوراد وجميع أفعال الخير فإن ذلك من رأي الشيطان لعنه الله ، ولا تتبعوا رأي إبليس اللعين العدو المحارب لله ورسوله ، وإياكم والزندقة وهي تزويق الظاهر وفساد الباطن فيما بين العبد وربه ، والحسد هو المهلك، وأخاف منه على ذريتي بعدي ، فمن كان منهم من الحاسدين فهو برئ مني وأنا برئ منه ما دام يحسد الناس على ما أعطاهم الله تعالى ، ومن تاب تاب الله عليه . وإياكم والتجبر والعجب والغفلة والمكر والحقد والوسوسة في القلب والمخالفة لما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والغفلة عن الذكر باللسان والقلب وتجب منها التوبة على الفور . وإياكم وإتباع الشيطان في كل ما يؤمر به ، والنفس لها شهوات ظاهرة ، وخفية لا يعرفها إلا من عرّفه الله بها ووفقه ، فردوها على شهواتها غاية الرد بقدر جهدكم . وإياكم وإتباع الهوى والدنيا الجيفة ولا منجى أنجى لكم من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليكم باتباع السنة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، قال شيخنا رحمه الله تعالى : السنة هي الطريق البيضاء ، فعليكم بها وإتباع الشرع العزيز وما فرض الله عليكم ، وعليكم بمعرفة فرائض الطهارة من الجنابة والوضوء والصلاة والتيمم والصيام والزكاة والحج وجميع الواجبات ؛ لأن الفرائض لا تصح إلا بمعرفة واجباتها ومبطلاتها ، وسننها ولا تكمل إلا بمعرفة مندوبتها ومكروهاتها ، فعليكم بمعرفة الواجبات والمبطلات والمندوبات والمكروهات والجائزات لجميع العبادات ، وعليكم بمعرفة عقائد الإيمان كلها وهو ما يجب في حق مولانا عز وجل ، وما يجوز وما يستحيل في حق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وفي حق الملائكة ومن لم يعرف العقائد فليس بعارف والله الموفق . وعليكم بالتواضع لجميع الخلق بر وفاجر إن كان برا تقتبسون منه نورا وبركة ، وإن كان فاجرا ففجره على نفسه ، وتواضعوا ولا تتكبروا فإن التواضع طبع الأولياء ، والتكبر طبع الشياطين ، وعليكم بتعلم الأدب في كل فعل من الفعال والأقوال ، فمن لم يتأدب فأفعاله وأقواله على غير صواب ، والبركة في العلم ، والعلم هو الأدب ، وإن صافحكم مسلم فتأدبوا معه وإن كان عاصيا وقلوبكم تلعنه ، فمن لم يتأدب مع جميع المسلمين فقد أخطأ طريق الحق والصواب ، وعليكم بالسخاء مما في أيديكم ومن لم يكن سخيا فلا يصلح للطريقة العروسية ، ولا احب أكثر من سخي وكثير ذكر الله تعالى ، فعليكم به قدر طاقتكم من يسر وعسر فافهموا وذلك بعد كفاية عيالكم ، وإياكم والرياء في السخاء ، والسخاء نور والشح ظلمة . وعليكم بالنصيحة لكل مسلم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن بلين ورقة ورفق كما يشترط فيهما الأدب. محبة الله ورسوله وعليكم بالحياء والمحبة القوية ، ومن لا محبة له ولا عقيدة له في شيخه وإخوانه فهو بعيد من الله تعالى ، ولا تؤثر محبة فوق محبة الله عز وجل فهو الفاعل بكم جميع الإحسان ، وأما النبي صلى الله عليه وسلم فلا تحبوا من الخلق مثل محبته ، ولا يكمل إيمانكم حتى يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليكم من أنفسكم وأهلكم وأباكم وأمهاتكم وأولادكم وأزواجكم وأصحابكم وجيرانكم والناس أجمعين فلابد من إيثار محبته صلى الله عليه وسلم على كل محبوب سوى الله تعالى ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم هو المنجي لكم من الهلاك وهو باب الله تعالى فأفهموا ، ومن لا محبة له قوية غاية القوة في النبي صلى الله عليه وسلم فإيمانه ناقص ناقص ناقص .
| |
|
اسامة محمد
عدد الرسائل : 29 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: تابع الوصية الإثنين مايو 05, 2008 9:04 am | |
| وعليكم بكثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بشوق وانزعاج ، وصلوا عليه من صميم قلوبكم فهو سامعا لكل من يصلي عليه فاستحيّوا منه قبل أن تصلوا عليه باللسان دون القلب وهو سامع لكم صلى الله عليه وسلم ، واعلموا أن محبته صلى الله عليه وسلم لا تصح إلا باتباع سنته ، ومن أحبه وادعى محبته ولم يتبع طريقته فهو كذاب في محبته ؛ لأن حقيقة المحبة ألا يخالف محبوبه في شيء وإلا فليس بمحب ، وشرط المحبة طاعة المحبوب في كل شيء وإلا فلا عبرة بها فافهموا واعرفوا حق المحبة وشروطها في حق الله عز وجل وفي حق رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعليكم أيضا بمحبة أولاده وأصحابه وأزواجه وجميع من انتسب إليه صلى الله عليه وسلم ، وأمسكوا عما وقع بينهم من التنازع والمشاجرة وغيرهما مما يشبههما ، وعليكم بمحبة الشرفاء الأشراف رضي الله عنهم لأنهم بضعة من النبي صلى الله عليه وسلم وتأدبوا معهم غاية الأدب وتواضعوا لهم كل التواضع لأننا بمنزلة المماليك وهم رضي الله عنه بمنزلة الأسياد ، وإن تنازعوا بين أيديكم فاسكتوا عنهم وعن حالهم لأن العبد ليس من شأنه أن يتكلم أو يصلح بين أسياده ، وإن وقع بكم مصيبة فأنزلوها بمنزلة الأمر السماوي الذي يقع عليه من الله بلا سبب ، وإن طلبوا منكم شيء فأعطوه لهم لأننا مماليك لهم ومولانا عز وجل امرنا بمحبتهم والمحبوب لا يملك شيء دون محبوبه ، ويجب عليكم أن تعتقدوا في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يفضل عليه نبي ولا رسول ولا ملك ولا ولي ولا عالم ولا جن ولا إنس ولا غير ذلك بل هو لأفضل ما خلق الله عز وجل ، وكيف يتفضل عليه شيء ولولاه صلى الله عليه وسلم ما أوجد الله تعالى شيء من جميع المخلوقات ، وإذا فرغتم من أورادكم فلا تشتغلوا بذكر غير الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى تظهر لكم نتيجتها، ونتيجتها هي أن ينجلي القلب ويصحو من الغفلة عن الذكر ، وإياكم ثم إياكم ثم إياكم أن تتركوا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لا يفتح لكم الباب إلا بعد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا سبيل لروح آدمي من الناس كلهم أن تقدم على الله تعالى إلا بتقدير الروح الزكية وهي روح النبي صلى الله عليه وسلم فافهموا . وعليكم بالتوكل على الله في جميع الأمور كلها ؛ لأنه كاف من توكل عليه سبحانه وتعالى ، ولا تؤثروا قدرة مع قدرة الله تعالى ؛ لأن التأثير مع الله لا مع شيء سواه . وعليكم بالوفاء لكل من له عليكم حق فأوفوه به قبل أن تدرككم الموت ، وعليكم بترك الجفاء وعليكم بالوفاء بالعهود والرجوع إلى الله تعالى في كل فعل من الأفعال ؛ لأنه خالق للأفعال كلها سواء كانت مليحة أو قبيحة . وعليكم بمداومة الطهارة والنظافة من الأوساخ والنجاسات فإن الشيطان لعنه الله تابع للنجاسات حيث كانت . وعليكم بطلب الحلال وترك الحرام ، وعليكم بالافتقار إلى الله الغني الفتاح ، وترك الاغترار ، والثقة بالله ، والندم والاستغفار ، وتعظيم الواجبات كلها ، وتلاوة القرآن لمن كان قارئً فإنها ترضي الرحمن وتطرد الشيطان وتصفي القلب من الأحزان ، فعليكم بها أن كنتم تحفظونه فإن لم تحفظونه فاقرؤوه من النسخة ، فإن كنتم أميين فعليكم بالإنصات لقارئه ، فإن لم يمكنكم ذلك فزورا حملة القرآن ، وعليكم بمحبتهم والأدب معهم والبر لهم والصدقة عليهم ؛ لأنهم أهل الله وحاملو راية الإسلام وشفعاء يوم القيامة ولا يبغضهم إلا زنديق أو شيطان فافهموا . وعليكم بالبكاء والتيقظ للعيوب النفسانية ، فحاسبوا قبل أن تحاسبوا . وعليكم بالقناعة بالموجود والشكر عليه والإجابة لمن ناداكم بأدب ورقة ، واجتناب كل فعل قبيح ، وعليكم بالإخلاص في كل فعل من الأفعال ، ولا تعرفوا أحد إلا لله تعالى ، وعليكم بالخضوع واليقين والمعرفة والهداية والورع والتقوى والتسليم والرضا بكل ما يقع من الله تعالى ، وعليكم بترك الناس جانبا والعزلة عنهم إلا عند ضرورة فلابد من الصمت عن الخوض في الكلام معهم إلا لحاجة ضرورية ، وإياكم وصحبة الأراذل والفساق ومن لا يوافقكم في طريقتكم فإنكم لا تنالون منه إلا العلة والعطلة وفساد القلب ، ومجالستهم تذهب الأنوار كما تذهب الشمس الجليد ، وعليكم بالمحبة والبشاشة والهشاشة وتليين القول كله والزيارة . الحث على الزيارة وآدابها وعليكم وبالزيارة وعليكم بالزيارة ، والزائر مثل من يفتش ضالة لا يدري أين توجد ، فلذلك تكونون في الأدب مع كل من تزورنه ؛ لأنكم لا تدرون أيهم المقبول الذي يقبلكم الله بسبب قدومكم إليه ، وإذا زرتم فزوروا زيارة لا يتضرر منها أحد بسبب قوتكم أو قوت دوابكم ومبيتكم ، ولا تنزلوا إلا عند من تعلمون أنه يرضى بكم وبكلفة دوابكم إن كانت عندكم دواب ، واختبروا عياله هل كانوا يرضون بكم أم لا ، والقرينة تدل على الحال ، ومن أضر بالناس في زيارته فلا يصح منها إلا العلة وسلب الأنوار والعياذ بالله ، وربما يخرج الزائر وقلبه مملوء بالأنوار فيرجع وقلبه محشو بالأغيار وهو في غضب الجبار فاحذروا الهلاك في الزيارة غاية الاحذار ، وأما من راح للزيارة بالجد والاجتهاد والتسليم والتواضع والرفق ورفع زاده إن تيسر وإلا رضي بما يرزقه الله تعالى ومشي على رجليه إن قدر على المشي وإلا ركب ولم تضر دابته أحد وخرج بإذن شيخه إن كان له شيخ وإلا فبعد الاستخارة النبوية ، وزار بالأدب وطريق السنة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم ، وزار كل من كانت بركته ظاهرة كالشمس أو مضنون بالبركة أو مشكوك فيه ، ولم يتكبر على أحد ؛ لأنه كفتاش الضالة فافهموا ، فإذا خرج بهذه الشروط المذكورة رجع وهو موضوع الأوزار وقلبه محشو بالأنوار وهو في رضا الغفار ، فعليكم بالزيارة ما دام خروجكم لا يؤدي بكم إلى مكروه أو محرم ومن كل جانب فافهموا ، مثل من يخرج للزيارة مع عدم رضا والديه أو شيخه ويضر بعياله إذا خرج ولم يترك لهم ما يكفيهم ولا من يتكفل بهم فافهموا ، والزيارة لا يتركها إلا مغرور تابع هوى نفسه وتابع هوى الشيطان ، ولا يقول لكم اتركوا الزيارة إلا زنديق يظهر الباطل ويخفي الحق أو شيطان من الشياطين حفظنا الله وإياكم مما ينهانا عن طاعته ويرزقنا من يدلنا عليها آمين . محبة أهل العلم وعليكم بمحبة أهل العلم فهم مثل الذي يرفع أعلاما للناس يتبعونه وهم أصحاب النور في الدنيا والآخرة ، ومنهم يخرج الحق ، وبهم يُدفع الباطل ، ومحبتهم واجبة عليكم فتأدبوا معهم غاية الأدب ، واطلبوا منهم أن يدعوا لكم ؛ لأنهم العارفون بالله تعالى وبالأدب كله ، وإذا عارضوكم بشيء من الفتوى في الحضرة والبنادير فلا تؤاخذوهم ؛ لأنهم معذورون والشرع العزيز يأمرهم بذلك ، وخلّوا بيني وبينهم سواء كنت حيا أو ميتا ، أما من كان قصده امتثالا لما ظهر من الشرع العزيز فلا بأس بذلك إلا أن يخرج على الحق فيخاف الموت على سوء الخاتمة والعياذ بالله بسبب خروجه عن الحق معنا ، وأما من قصده التعنيت عليكم فخلوا بيني وبينه أيضا سواء كنت حيا أو ميتا فلابد من هلاكه ولو بفقد علمه وعمله دون موته كافرا أو يموت كافرا والعياذ بالله من ذلك ، ومن تعنت على الفقراء المنسوبين إلى الله تعالى عرض نفسه إلى الهلاك بسبب رده علينا تعنيتا ، والعلماء رضي الله عنهم ورثت الأنبياء عليهم الصلاة السلام ، ولأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يأمرون لحض نفس ولا يردون على أحد تعنتا ، وإنما يأمرون وينهون امتثالا لما أمرهم الله تعالى وكذلك العالم العامل بعلمه لا يأمر لحض نفس قط أبدا بل إنما يكون أمره ونهيه امتثالا لما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، حاصله لابد لكم من التسليم لكل معارض سواء كان فقيها عالما أو ظالما أو جاهلا جهولا أو سلطانا أو فاسقا مجاهرا بالكبائر أو كيفما كان فسلموا له واتركوه وأعلموني بما فعل بكم إن كنت حيا وإن كنت ميتا فتوجهوا لناحيتي ونادوني وخلوا بيني وبين المعارض لكم ، فإن الحق يظهر لكم ولو مشاهدة ظاهرة بلا خفاء ولا شك ، واحذروا إذا عارضكم أحدا أن تتحرك أنفسكم وتكلموه وتضربوه وتنازعوه فإنكم ولو ناديتموني لا تظهر لكم نصرة من أجل تحرك النفس اللعينة ، وأما من قام وتحرك لوجه الله تعالى فلا بأس عليه ولابد من نصرته فافهموا ، وعليكم بالتسليم والتواضع. كذلك إذا نزلت بكم مصيبة مثل اللصوص والسراق أو ظالم غشوم أو حية مضرة أو عقرب مهلكة أو حرق نار أو ماء جار أو خوف جن شيطان أو سقوط شيء مهلك أو فجاءة شديدة أو تضييق سلطان أو خوف شيطان أو تضييق شديد من دين ولم تجدوا من أين تعطوه أو أي مصيبة كانت فألجؤا إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما وتوجهوا لناحيتي وقولوا يا الله ويا رسول الله ونادوني ويا عباد الله الصالحين فإن الله تعالى يهون ما نزل بكم عن قريب ويظهر لكم الحق عيانا ظاهرا وتقولون ذلك بقوة وصوت قوي إن كانت المصيبة شديدة وإن كانت غير شديدة فيكون ذلك بصوت غير قوي فافهموا ، واعلموا أنه من رآني ورأى من رآني إلى تسع وعشرين جدا حرمه الله على النار ، وما قلت ذلك إلا بإذن من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والله على ما نقول وكيل ، تلك الرؤية تكون برؤية وبنية طيبة وعقيدة خالصة مع محبة ، أجارنا الله وإياكم من الإعجاب ورؤية الفضل على الغير آمين آمين آمين ، وحصول فائدتكم تكون برؤيتي واتباع السنة والحق والصواب لا برؤيتي فقط فافهموا ، ومن ظن رؤيتي تنفعه من غير اتباع للطريقة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، واتبع هواه وخالف الحق والصواب واتكل على رؤيتي بلا عمل فهو على غير شيء ولا ينتفع بشيء والله الموفق فافهموا ، لباس الفقير واعلموا أن الفقير العروسي المنسوب إلينا يكون في النظافة مثل الحمام الأبيض ولو كانت أثوابه قليلة الثمن فلابد من تنظيفها من الأوساخ على الدوام ، وإياكم ولباس الأسود والأحمر وإياكم ولباس الأسود والأحمر، ومن لبسه منكم وأصابه شيء من الهموم والغموم والأحزان وشبهها فلا يلوم إلا نفسه ؛ لأننا لا نلبس ذلك قط حتى نلاقوا الله فاتبعوني في هذه الخصلة ولا تخالفوني ولابد من ذلك ، وكذلك كل لون مخالف للبياض فاتركوه فاتركوه فاتركوه ، ولا تلبسوا إلا الذي لونه أبيض محضا غير مخلوط بشيء إلا الأحمر على الرأس والرجلين فلا مضرة فيه إن شاء الله تعالى ؛ لأنه لبسه مشايخ طريقتنا نفعنا الله وإياكم بهم فافهموا قوالي ، والأخضر لا بأس به أيضا دون غيره من الألوان فلابد هذا في حق الفقراء وحق ذريتي وكل من اتبعني ويعمل بقولي ومن خالف لا يلوم إلا نفسه ولو أجازه الشرع إلا من عادة بلده لبس ساير اللباس فلا بأس به فافهموا ، وكذلك الفواتير لابد لهم من ترك اللباس الأسود وغيره من الألوان إلا الأبيض والأخضر ، فإن ذلك يضر بهم أشد الضرر ؛ لأنه مخالف لأصل طريقتهم . الأدب مع الأشراف السادة الفواتير واللهْ واللهْ في الفواتير ؛ لأنهم هم مني وأنا منهم ، من أحبهم أحبني ومن بغضهم أبغضني ، وتأدبوا معهم وتواضعوا لهم تنتفعوا منهم ، ومن كان منهم مطيعا فقد اتبع الأصل ، ومن كان عاصيا فشؤمه على نفسه ، وعليكم بالأدب معهم وزيارتهم والتواضع لهم ، فإنه لا يتكبر عليهم أحد إلا هبط بإذن الله تعالى ، ولا يتعمدهم ظالم بظلمه إلا وأهبطه الله وعز وجل بهلاكه ، فعليكم بمحبتهم ويتأكد هذا في حق ذريتي ومن لا يواصلهم من ذريتي فالله حسبه ، ولا تدخلوا بلادهم إلا برقة وتواضع ، آداب العرس وإياكم أن تفعلوا العرس بشيء من المحرمات مثل الغناء والزغاريت والصراخ والتصفيق والرقص والمزامير كالعود والربابة والشبابة والفحل والزكرة والطبل فهذه كلها حرام في العرس وغيره ولا تنصتوا لصوتها فإنه من الشيطان لعنه الله ، وتجمع جنوده كما يجمع المؤذن جماعة المسلمين للصلاة فافهموا ، وأما اجتماع الرجال والنساء في العرس فإن ينظر بعضهم بعضا ويسمع صوت بعضهم بعضا فهو من أكبر فساد الدين ، والعروسي لا يرضى شيء ولا يفعل شيء من كل ما حذرتكم منه في العرس ، فمن فعل شيء من هذا في العرس فهو بريء منا ونحن براء منه ، ومن تاب تاب الله عليه . وعليكم بالنصيحة للذرية ما استطعتم ، ومن لا يقبل النصيحة لا خير فيه ، ويتأكد في حقهم نصيحتكم ومحبتكم بمن لم يتأدب منهم مع الفقراء فقد أخطأ الطريقة العروسية ولا ينتفع منه شيء . وعليكم بمحبة الفقهاء وأصحاب الفقه وعظموهم ؛ لأنهم حملة الشرع العزيز وحاذروهم ولا تخالطوهم ؛ لأن أنفسهم غالبة عليهم ، ولا يخلصون من النفس حتى يسلكوا مذهب التصوف رضي الله عن أهله . وإياكم وخلطة أتباع الدنيا الذين لا همّ إلا هي والظلمة والسلاطين فلا تخالطوهم بل ولا تقربوا الجميع ولا تقفوا بأبوابهم إلا لضرورة ومشقة فادحة ولم تجدوا غيركم يقضي لكم الحاجة منهم فلا بأس عليكم إذا اجتمعتم بهم ولم تضروا أحد من المسلمين ، وإياكم ثم إياكم ثم إياكم أن تأكلوا من طعامهم شيء إلا الضرورة قوية مثل إنقاذ هالك وشبه ذلك فكلوا قليلا وتصدقوا بمثله ، ولا يقع منكم يطمع في دنياهم ، وأما إذا التقيتم بهم في طريق أو غيرها فسلموا عليهم بأدب وانطلاق وجه وادعوا لهم في حضرتهم وغيبتهم بالمغفرة والموت على الإسلام ؛ لأنهم من الأمة المحمدية ، وإن علمتم أنهم يقبلون منكم النصيحة فانصحوهم بترك الظلم ، وإن علمتم أنهم لا يقبلون منكم فاتركوهم في حالهم. وإياكم أن تدعوا على أمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالهلاك إلا من أفسد في الأرض ولم يكن فيه من الأفعال الخير شيء وأضر بالمسلمين ضرّا بيّنا فطريقتنا أن نجزره بسيف قدرة الله ونمحوا أثره من الأرض وكذلك من أضر بتلميذنا ضرّا بيّنا من غير سبب يوجب الضرر فلابد من هلاكه فافهموا ، وأما غير هذا فلا تدعوا عليه بشر ولا بهلاكٍ أبدا بل إنما نحن رحمة للمسلمين إن شاء الله تعالى ، فهذا حال أهل الطريقة العروسية رضي الله عنهم ونفعنا بهم آمين آمين آمين . وعليكم بذكر الله في كل فعل من الأفعال فإذا أكلتم أو شربتم أو نمتم أو لبستم أو دخلتم بيتا أو خرجتم منه أو ركبتم أو جلستم أو توضأتم أو اغتسلتم أو قرأتم أو كتبتم فقولوا بسم الله في بداية كل فعل تفعلونه وعند نهايته قولوا الحمد لله . وجوب تعليم من تعولون وعليكم بتعليم أولادكم القرآن وعقائد الإيمان والفرائض والواجبات والسنن والمؤكدات والفضائل والمندوبات وعلموهم التحذير من المحرمات والمكروهات ؛ فإن لهم عليكم حقا وأكرموهم وعلموهم الآداب الشرعية وكل ما يلزمهم مع الله تعالى ، وعلموا أزواجكم وبناتكم ومماليككم فرائض الغسل والوضوء والصلاة والتيمم وكل ما يجب عليهم ، وعلموهم الأدب ؛ لأن لهم عليكم حق شرعيا وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فافهموا ، وعليكم بسعة الخلق على أزواجكم وأولادكم فإن ذلك من مكارم الأخلاق ويورثكم محبتهم ويورثهم محبتكم وتنتفعون من بعضكم بعضا . معاملة المماليك : " الخدم " والله الله في المماليك فأطعموهم مما تأكلون وألبسهم مما تلبسون وعاملوهم بالشفقة والحنانة ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون فإنهم إخوانكم وملكهم الله لكم ولو شاء الله اعكس وملككم لهم فاحمدوا الله على ذلك والله الله فيهم ، وعلموهم الأدب برفق فافهموا . رعاية حقوق الجار وعليكم بحفظ الجيران والإحسان لهم وإن كان عندكم شيء من الحوائج والمأكول والمشروب فاعطيهم منه وأحسنوا الأدب معهم ، ومن مرض منهم فزوره ولا تؤاخذوهم إذا أساءوا معكم واسمحوا لهم ، وكذلك تعاملون بتلك الحاصل كل من وقعت لكم معه معاشرة ومسافرة في سفر وحضر المحافظة على العرض **وعليكم بحفظ الحريم جهدكم فلا تأمنوا حريمكم ومالكم إلا من جربتموه ألف مرة أنه يخاف الله ويتقيه ، ومن خالف لا يلوم إلا نفسه ؛ لأن هذا الزمان زمان فساد وخيانة ولا خير فيه لأنه وهو أقبح مما مضى من الزمان من حين علمنا وأوجدنا الله إلى الآن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. بر الوالدين
| |
|
اسامة محمد
عدد الرسائل : 29 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: تابع الوصية الإثنين مايو 05, 2008 9:06 am | |
| وعليكم بالتواضع للوالدين والأدب معهم غاية الأدب ولا تعصوهم طرفة عين في شيء من الأشياء ولو كانوا عصاة إلا أن يأمروكم بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وكذلك إذا كانوا كفار فلابد من التواضع لهم وإبرارهم وكفرهم على أنفسهم فهذا أمركم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . وعليكم بالتواضع والاعتقاد في أهل الله كلهم جميعا الصادقين مع الله عز وجل رضي الله عنهم ونفعنا بهم فإنكم تنتفعون منهم وينتفعون منكم ولا بد من التواضع لكل من لقيتموه منهم ، ولا يسمى العارف عارفا عند أهل الطريقة حتى يعرف من هو على الهدى ومن هو على الضلال بعلم لدني من الله تعالى ، بل الذي عرف الله تعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ولا في الكون وهذا مقامي الآن والحمد لله على نعمائه التي لا تحصى والله هو المعطي الوهاب يهب لعبده ما يشاء سبحانه وتعالى . التحذير من الغفلة عن الذكر وإياكم والغفلة عن الذكر فإن العروسي يفعل ثلاثا ويترك ثلاثا يفعل الفقاة وهو توليد الحيوان الحلال وما تنبت الوطأة وهو الحراثة والفلاحة الحلال ويخرج الزكاة إذا وجبت عليه ، ويحذر من ثلاثا إن إتجر فجر ، وإن ترك الذكر فتر ، وإن قرب النساء انكسر والعياذ بالله من ذلك فافهموا فهذا حال الفقير العروسي الصادق مع الله تعالى بفعل كل ما ذكرناه . ما يلزم المرء للدخول في الطريقة العروسية ويكون ما بين يدي شيخه كالميت بين يدي الغسال يقلب فيه كيف شاء ، ويكون مثل الدابة إذا حمل عليها شيء حملته وإن تركوها رضت ، ومن لم يكن على هذا الوصف لا ينتفع من شيخه بشيء ، ولا بد له من قضاء ما في ذمته من حقوق الله عز وجل التي ضيعها قبل أن يتوب مثل قضاء شهر رمضان والصلاة المفروضة إن ضيع منها شيء ، ومظالم الناس وجميع ما يلزمه من الأقوال والأفعال ، ومن أتاكم يريد الدخول في هذه الطريقة العروسية فأمروه بقضاء ما في ذمته من كل ما ذكرناه ، ومن لم يفعل قضاء الصلاة المفروضة والصيام والمظالم وغيرها فلا تقبلوه فلا تقبلوه فلا تقبلوه قط أنه تابع هوى نفسه ، وحقيقة اتباع الهوى هو أن يشتعل المريد بالأوراد والفضائل ويترك ما أوجب الله عليه ولا يتعلم الواجبات ، فمن كان هكذا فلا تقبلوه قط بالكلية لأنه لا يصلح أبدا ، وأما من أقام نفسه في مقام نصيحة طريقتنا هذه وإنه تابع الهوى والنفس مضيعا للفرائض وعليه مظالم ولا يريد فعلها وقبله ذلك النصيح وأدخله في طريقتنا فالله حسيبه وأكون يوم القيامة خصمه وأرجو الله لا يفلح الجميع بسبب كذبه علينا ودعواه الكاذبة فحذروا أنفسكم أن تقبلوا أحد تابع هوى نفسه لا يؤدي الفرائض بل لا تقبلوا إلا من تعلمون منه أنه يعمل بكل ما ذكرناه لكم في هذه الوصية فافهموا . آداب تجهيز الميت وإياكم والصراخ عند موت الميت والنياحة وضرب الخدود وتقطيع الأثواب وتقطيع الشعر من رأس النساء والخيل وضرب الطار والنداء عليه فإن ذلك من أفعال الجاهلية فمن فعل واحدة منها عند موت أحد فقد تبرأ من الله ومنا ونتبرأ أنا منه لأنه محارب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم نعوذ بالله من ذلك . وإذا أتاكم أحدا ونسب نفسه إلينا في الطريقة وإنه منا وأنتم لم تعرفونه قبل ذلك فاختبروه فإن وجدتموه على الطريقة مستقيما فاقبلوه وإلا فلا تقبلوه ؛ لأنه نسب نفسه إلينا لغرض من الأغراض فافهموا . وإياكم أن تفعلوا شيء من الأفعال الدنيوية والأخروية لغرض من الأغراض ، فالذي عرف الله ودخل طريقتنا هذه لا يفعل شيء إلا لوجه الله تعالى لا لغرض من الأغراض أبدا والله هو الوهاب ، والفقير إذا أحب شيخه لأجل غرض من أغراض الدنيا والآخرة فقد عصا الله ؛ لأن الحق والصواب أن لا يحب إلا الله ، وصاحب الأغراض عند أهل الطريقة كلهم لا عبرة به ؛ لأنه كالمسجون في بيت مظلم . وعليكم بزيارة قبور الأولياء والصالحين وإذا زرتموها فسلموا على أهلها فافهموا ، وادعوا لهم بالرحمة والمغفرة والأدعية المأثورة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذا أردتم أن تقضوا حاجة فقدموا لها الدعاء لتكونوا بالله لا بأنفسكم فافهموا ، ولا يذكر أورادي إلا من اتصف بما ذكرته في هذه الوصية. الاستدراج وإياكم والاستدراج واتباع نزعات الشيطان في اليقظة والنوم فإنه يغري المؤمن بالأحلام الكاذبة والصادقة والتأثيرات وهي التي يقولون لها العربون ويعمل مكاشفات وقضاء حاجات وارتعاش في الأذكار والحضرات وعربونا في الناس وطيرانا في الهواء ومشيا على الماء وصحبة الناس وغير ذلك ، فهذه كلها من علامات الاستدراج إذا وقع من المغرور وهو الذي يكون منكبا على الدنيا انكباب الكلب على الجيفة تابع لهوى نفسه مجاهرا بالبدع المحرمة طائعا الناس لم يعبأ بفرض ولا سنة ولا أدب فمن كان هكذا ظهرت منه العلامات المذكورة فإنه مستدرج لا محالة وتلك العلامات المذكورة لا تكون ربانية إلا إذا خرجت من رجل تابع للكتاب والسنة وهو في الدنيا مستغرق أوقاته كلها بالذكر والعبادة بالشوق والوجد والمحبة قد مزقت قلبه ، وقلبه غائب عن الخلق متعلق بالحق سبحانه وتعالى فمن كان هكذا وصدرت منه تلك العلامات فإنها ربانية فافهموا . وإياكم والدعوات الكاذبة مع الله تعالى وهي أن يدعي الفقير التقوى وهو كاذب أو الشوق والمكاشفة أو العلم والعمل به أو شيء من الخصال الرفيعة كلها أو المقامات والذكر والولاية فمن ادعى شيء منها ولم يكن كذلك أو كان في تلك الدرجة ولم يؤذن له في الدعوى ولم يعرف الأدب فيها كيف هو فقد نقض عهد الله وعهدنا وهو مغرور نعوذ بالله منه وأما من عرف الله ووصل لتلك المقامات فهو على ما يلقى الله فاتركوه بينه وبين ربه سواء ادعى أم لا فافهموا . طلب العلم واحترام العلماء وعليكم يتعلم العلم الواجب عليكم الذي يقربكم من ربكم مثل التوحيد والآداب الشرعية وما تصححون عبادتكم به من الطهارة والصلاة والصوم الزكاة والحج وعلوم الأحكام لمن احتاج إليه منكم ، ولا تفعلوا فعلا حتى تعلموا حكم الله فيه ، فإن لم تعرفوا فسألوا العلماء التابعين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهم العاملون بعلمهم ، وإياكم أن تسألوا الجهال أو تقتدوا بهم فتكونوا مثلهم ، وعليكم بمحبة أهل العلم ومزاحمتهم والمشي معهم وزيارتهم والصدقة عليهم واعتقاد الخير فيهم فافهموا . تفسير الأحلام وإياكم أن تفسروا الرؤيا بغير علم أو تقصوها على جاهل لتأويلها فأفهموا ، فإن ذلك يؤدي بكم إلى مخالفة الطريق والصواب ، والأحلام لا عمل عليها لأنها تكون من الشيطان ومن النفس ومن الجان ، والرؤيا الصالحة كرامة من الله تعالى مثل رؤيا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والأولياء وشبه ذلك . الفرح لا يكون إلا بالله ولا تفرحوا بها ولا بمكاشفة ولا بمخارقة ولا بمشاهدة ولا بوجد ولا بتواجد ولا بخمر ولا بسكر ولا بطيران في الهواء ولا بخرق العادة كله ، ولكن يكن فرحكم بالذي خلقكم من العدم وخلق لكم ذلك الحال الواقع بكم ، ومن فرح بشيء سوى الله تعالى من هذه الدرجات وشبهها فإنه جاهل بالله تعالى ؛ لأنه فارح بغير الله عز وجل ؛ لأنه هو الذي جمعكم بكل ما أنتم فيه من الدرجات والمقامات والمكاشفات وجميع الحالات وغيرها فلا تفرحوا بها ولا بكل حالة أوردها الله عليكم وليكن فرحكم بالذي أهداها لكم سبحانه وتعالى واستعمالكم لطاعته ووفقكم لمحبته سبحانه وتعالى علو كبيرا ، وكذلك الدعاء لا تفرحوا فيه بالإجابة ولا يكون مقصودكم به حصول الحاجة وليكون مقصودكم خطاب ربكم الذي خطابه أحلى من كل شيء ، ويكون فرحكم في حالة الدعاء بالذي وفقكم لخطابه سبحانه وتعالى ، وأما الإجابة منه تعالى فهي حاصلة قطعا ؛ لأنه كريم رحيم ، والكريم لا يرد السائل بلا شيء قط ، حاصله لا تفرحوا بشيء أعجبكم سوى الله تعالى ولو عرفتم الله حق معرفته ما أعجبكم شيء سوى الله تعالى ، جعل الله الكريم فرحنا وإياكم بالرضا منه آمين آمين آمين بجاه سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما . وإياكم ومخالطة أهل الهوى والبدع والخوارق والمستدرجين فإنكم لا تنالون منهم إلا الظلمة والشك في الاعتقادات الجميلة فلا تخالطوهم ولا تقربوهم قط . وإياكم وفعل الكيمياء والكنوز فإن ذلك بعد من الله تعالى ، وإياكم والتناوش والعزائم وجميع الأسحار فإن ذلك كفر بالله نعوذ بالله من ذلك ، وإياكم ومخالطة فقراء هذا الزمان الذين لا يرجعون لأحد ولا قاعدة والغالب عليهم الجهالة ولا يتبعون سننا ولا فرائض فإن مخالطتكم لهم تورث العلة والفساد . وإياكم ودخول السوق لغير حاجة ضرورية قوية الضرورة ، فإن كان ولابد من دخوله ولم تجدوا من يقضي لكم الحاجة فإذا دخلتموه فلا تبكروا بالدخول إليه بأن تكونوا من أول الداخلين إليه فإن ذلك مكروه إلا لضرورة فلا بأس به واقضوا الحاجة بالعجلة وأخرجوا منه سريعا بلا توان فيه بعد قضاء الحاجة ، ويدخله الفقير وهو ساتر رأسه وجميع جسده إلا وجهه ويديه ورجليه ، العروسي يكون في الحياء مثل حسنة الصورة من النساء في السوق وغيره ويقلل الكلام ، وأنهوا أولادكم ومماليككم من دخوله لغير ضرورة فادحة ؛ لأن في هذا الزمان فيه علة عظيمة وفساد في الدين والعقل فافهموا. ويتأكد في حق الذرية أن لا يدخلوا السوق كبارهم وصغارهم إلا لضرورة فيقعدون خارج السوق ويأمرون من يقضي حاجاتهم ومن وجدتم منهم في السوق فأمروهم بالخروج منه وحرضوا عليه لئلا يصبه شيء من مصائب الزمان فيشغلني ، ومن خالف منهم فلا يلوم إلا نفسه . واعلموا أنني إذا وقع ظلم في ذريتي أو بالفقير الصادق في طريقتي يكون في تحريك قلبي مثل طير الصقر إذا أخذوا أولاده ، وكذا أكون على تلك الحالة إذا ناداني مظلوم وملهوف من المسلمين كلهم ويتقوى بي الحال إذا بكى وهو يناديني ، الله الله لا تظلموا من لاذ بجانبي ، ومن كان بجانبي ووقع في شدة وناداني ولم تقضى حاجته فإنه هو الظالم وينسب نفسه إلي مع فساد طريقتي على الشروط التي ذكرتها في هذه الوصية وهي الوصية الصغرى ، وتكلمت فيها على حال الفقير المبتدئ ، وعلى من يريد الدخول في طريقتنا العروسية ، وهذا ما يسره الله فيها وفي حال الفقراء . ومن أراد منكم أن ينظر في سير العارفين بالله تعالى وفي حالهم كيف هو ، وأورادهم وأشغالهم ، ونومهم ويقظتهم وآدابهم ، فلينظر الوصية الكبرى ؛ فإني تكلمت فيها على ذلك ، ومن عمل بقولي فيها من الفقراء المنسوبين إلينا فهو مني وأنا منه ، ومن لم يعمل فقد تبرأ مني وتبرأت منه وكذلك ذريتي . ومن أراد منكم أن يعرف الله تعالى فلينظر عقيدتنا ويعتقد ما فيها فإنه يخرج من التقليد الرديء المذموم القبيح الذي من كان عليه لا يسمى عارفا . وعليكم بالذكر في الحضرة والأوراد والدعاء في الوظائف وغيرها ، أما الذكر جله آداب تلزم الذاكر قبل الشروع في الذكر ، وآداب وهو في حالة الذكر ، وآداب بعد الفراغ من الذكر. فأما التي تلزم قبل الشروع فيه فهي التوبة وطرد النفس وتنظيف القلب من الغش والكبر والمنكر وشبهها ؛ لأن الظلمة والنور لا يجتمعان ، وترك العوائق والعلائق ، ومعرفة علم الأبدان والأديان والملبس الحلال والمأكول الحلال ، وتطييب اللباس بطيب غير طيب النساء إن يسر . وأما التي في حالة الذكر فالإخلاص بأن لا يذكر رياء ولا سمعة ، وإنما يذكر محبة وتعظيما للمحبوب سبحانه وتعالى ، وتطييب المجلس لأجل حضور الجن والملائكة ، والجلوس متربعا إن كان وحده ، وإن ذكر مع جماعة فكيف تيسر ، ووضع اليدين على الركبتين إن كان جالسا ، وإن كان قائما فيرسلهما مع الفخذين مادام يعقل ، ومن غاب سقطت عنه الآداب ، وتغميض العينين عن المحسوسات ، ويتخيل الذاكر شيخه بين عينيه ويعتقد أنه يستمد منه وهو يستمد من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن يذكر الله بالتعظيم . وأما التي بعد الفراغ من الذكر فهي الدوام على حضور الذكر في القلب إذا سكت متلقيا للوارد الذي يحصل بعد الفراغ من الذكر عادة وهو السكينة والوقار والحضور والغيبة عما سوى المذكور ، والغيبة بعد الفراغ من الذكر تسمى عند أهل الطريقة بالنومة فافهموا . والذكر إن كان بآدابه شروطه في محله مع أهله يحصل منه لجلاء القلب مالا يحصل بمجاهدة ثلاثين سنه فافهموا ، فعليكم بكثرته بلا عدد ، وهذه الآداب تلزم الذاكر الواعي الصاحي ، وأما السكران مسلوب العقل فهو وما يَرِدُعليه من الله تعالى فاتركوه بينه ويبن ربه سواء نطق بالذكر بلحن أو نطق به كما ينبغي بلا لحن ، وسواء قال : ( الله الله الله ) أو قال: ( هو هو هو .) أو قال : ( أ أ أ) أو قال : ( لا لا لا .) ، أو زعق كالغراب أو صوت بغير حروف أو صرخ أو تخبط على وجه الأرض أو جرى أو تخبطك لأعلي واسفل فاتركوه ولا لكم عليكم سبيل وخلوه بينه وبين ربه وان شوش عليكم في الحلقة فأخرجوه إلي خارجها برفق ولين وأدب وعلامته أن يكون بعد الوارد ساكنا ساكتا لا يخالف الشريعة إن صحى ، وهذه الآداب لا تلزم إلا الذاكر باللسان ، وأما الذاكر بالقلب فلا يلزمه منها شيء ، والتفكر بالقلب والعقل في مصنوعات الله تعالى هو سراج القلب ، فإذا سكن القلب عنه بقى مظلما ، وساعة من التذكر تعدل عبادة سنة ، وهو هداية من الله تعالى . وأما الحضرة ويقال لها عند أهل الطريقة السماع فإن لها آداب الذكر المتقدمة ويزاد فيها غير ذلك وهي تغميض البصر ، وتحضير القلب بأن تفرغوا قلوبكم من كل مخلوق ، وتعرفوا من تذكرونه ، وترك الوسوسة ؛ لأنها من الشيطان ، وترك الإلتفات ، وترك الحركة ما دمتم تشعرون بأنفسكم ، وأن يخرج الذكر من أفواهكم بميزان واحد من غير اختلاف للصوت ومن خالف صوته صوت الآخرين فأسكتوه وعلموه الأدب برفق ، وإن لم يفهم أخرجوه من الحلقة لئلا يشوش عليكم ، وعدم دخول النساء للحضرة ، وإن دخلها النساء فهي حضرة شيطان ، فاحتفظوا من النساء ، ومن الذكر معهن جهدكم ، وطرد الخواطر كلها حتى لا يبقى في القلب إلا الله تعالى . ومن شروط حضرتنا أن تكون معزولة على الناس الأرذلين والفساق وشاربي الخمر والنساء وتاركي الصلاة والظلمة ، وإن تكون في موضع طاهر ، وأن تكون بعد أداء الفرض إذا كانت في وقت صلاة ، وإن تكون مع أهلها ؛ لأنها إذا كانت مع العامة في ضوء من غير ظلمة لا يظهر فيها شيء من الحضور في الغالب إلا في قليل من الأوقات بل ولو ظهرت ثمرتها فإني أخاف على ضعفا العقول من الرياء وشبهه فلا خير فيها مع العامة إلا إذا كانوا قليلين ، والحضرة في الظلماء لا بأس بها إن شاء الله تعالى . ومن شروطها التواضع وتليين الجانب لمن يليك من الإخوان ، والاعتقاد في كل من يذكر معك أنه أفضل منك وإلا فلا تنال منها شيئا ، وعدم الدخول لوسط الحلقة ؛ فإن في ذلك مضرة شديدة إلا من غاب عن المحسوسات أو كان نقيبا على الفقراء ودخل وسطها ليسوي الحلقة ويحرضهم على الذكر ، أو كان شيخا عارفا بالله وبالطريقة ؛ فإن دخوله أيضا لوسط الحلقة فيه صلاح لهم ، أو من أذن له الشيخ بالدخول ، وإياكم ثم إياكم ثم إياكم والدخول لوسط الحلقة ؛ فإن ذلك يسلب من الأنوار سلبا لا توفيق بعده إلا من ذكرتهم وهو النقيب والغائب السكران في حب الله والشيخ ، ومن أذن له الشيخ . ومن شروطها أن تكون في موضع مظلم ، وأن لا تصفقوا فيها اختارا ولا تصرخوا فيها اختيارا ولا تضربوا بأرجلكم الأرض اختيارا ، ولا تخرجوا منها بلا إذن الشيخ اختيارا ، ومن يخرج من الحضرة اختيارا بلا إذن الشيخ ولا إذن نقيب الحضرة فمثله مثل الذي رمى نفسه من رأس جبل طوله ألف ميل ، فما له إلا الهلاك وقلة النجاح . فحاذروا الخروج بلا إذن الشيخ أو النقيب ، والنقيب هو الذي يقيمه الشيخ في موضعه ويرضى بكل ما يفعله ؛ لأنه ما خلفه في موضعه إلا بعد أن علم أنه عارف بالطريقة وشروطها وهو يقوم مقام الشيخ ، وتجب طاعته كما تجب طاعة الشيخ فافهموا ، فهذا حال طريقتنا العروسية وشيوخها ونقبائها نفعنا الله بهم آمين ، ولا تخرجوا من الحضرة إلا من به عذر مثل البرص وشبهه .
| |
|
اسامة محمد
عدد الرسائل : 29 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: تابع الوصية الإثنين مايو 05, 2008 9:11 am | |
| ومن شروطها تطييب المجلس بالطيب لأجل حضور الجن والملائكة ، ورأس ثمرتها خروج الأكوان كلها من القلب جملة وتفصيلا ؛ لأنها ما شرعها أهل الطريقة إلا للفقراء المبتدئين لكي تخرج الأكوان من قلوبهم بسبب ذكرهم فيها ؛ لأن الذكر من أفواه كثيرة له تأثير قوي في القلب فافهموا . وأما المنتهي في الطريقة فلا يحتاج إلى دخولها ؛ لأن قلبه في حضرة القدس دائما ، وهي حضور القلب مع الله على الدوام ، ولا يغفل عن مولاه طرفة عين ، فهذا حال المنتهي ، ولا يدخل الحضرة إلا لكي ينفع الفقراء ؛ لأنهم إذا ذكروا مع صاحب هذا المقام خرجوا من الغفلة في الحين ، ومثلهم مع المنتهي كمثل رجل دخل بيتا فوجد فيه رجالا نائمين ، فلما دخل البيت قال : ( الله ، الله ، الله .) بصوت قوي فاستيقظ كل من في البيت ، فهذا حال المنتهي في الطريقة مع المبتدئين فعليكم بالقرب من أهل الله كلهم تنتفعوا . ومن شروطها أن لا تدخلوها إلا متوضئين فإن لم يتيسر لكم الوضوء فلابد من إزالة النجاسة من أجسادكم وأثوابكم ، ومكان الحضرة ، وخذوا حذركم من الحركة النفسانية في الحضرة وهي أن يترك الفقير وهو يهتز وقلبه محشو بالأكوان فافهموا ، فإن النفس لها طرب شديد عند اعتدال الأصوات ، فإذا مالت في الحضرة إلى استماع الأصوات فردوا قلوبكم للذي خلق الأصوات سبحانه وتعالى ، خذوا حذركم من أن يغضب أحد من أحد في الحضرة فإنكم لا تنالوا شيئا. ومن شروطها فراغ البطن من الطعام إلا بقدر ما يسد عن الجوع الذي يقدر الإنسان معه على القيام والقعود ، وكل أحد يعلم بحال نفسه ، وعليكم بالجوع ؛ لأن المأكول يصير نجسا في الجوف ، والنجس ظلمة والذكر نور ، والظلمة والنور لا يجتمعان في مكان واحد فافهموا ، والجوع يقهر النفس والشيطان وفيه صلاح الدين والجسد ، والشبع يقوي النفس ويقرب منكم الشيطان خصوصا إذا كان الطعام من حرام ، ففيه فساد الدين والجسد ، وفضل الصوم كثير عند الله تعالى . وأما البنادير فلا تضربوها إلا بعد أن تظهر الخمرة ، ولا تضربوها إلا وأنتم طاهرين من النجاسات كلها ، وإذا فرغتم من الحضرة فلا تضربوها ، ولا تمكنوا النساء ولا الصغار ؛ فإن ذلك يضركم ويضرهم ، وإياكم ثم إياكم ثم إياكم أن تضربوا البنادير لأجل الدنيا ؛ فإن ذلك يضركم مع الله مضرة شديدة ، ولا أرضى من يفعله ، ومن خالف لا يلوم إلا نفسه فافهموا. ومن كمال حضرتنا هذه أن نبدؤها بوظيفتنا ، فلابد لكم من بدايتها بالوظيفة فافهموا . ثم تقولوا : ( الله ، الله .) بالجد كثيرا تذكرون هكذا حتى يقع في القلوب نشاط وحضور ، فإذا وقع النشاط فبدوا النص تقولون ك الله بمد أقصر من الأول بقليل تذكرون بشدة وهو تغليظ الذكر في أفواهكم وقلوبكم ، ولا تزالون تذكرون حتى تظهر فيها الخمرة ؛ وهي السكر : والسكر هو الغيبة عما سوى الله ، وعلامة ذلك بين ّ ة لا تخفى على أحد إلا على أعمى البصيرة والعياذ بالله ، ثم بعد ظهور : ( خمرتها ) أضربوا البنادير وقولوا كلامي وتأملوا معناه ،وتحركون البنادير على قدر الحاجة ، وإذا تكلم من يقول كلامي فأسكتوا البنادير حتى يسمع الفقراء الكلام ويذوقوه ؛ فإن كل من يسمع كلامي ولم يتحرك قلبه لذكر الله تعالى فهو مطموس القلب مع البصيرة وجربوه تروا ثمرته إن شاء الله . ومن سمع كلامي ولم يتحرك قلبه للذكر فهو شيطان أو قلبه متوكل عليه شيطان فليتعوذ بالله منه ويتوب ويحضر قلبه لكلامي ، ومن قال كلامي بشوق ومحبة وعقيدة حضرت روحي بين يديه ولا تزالون تارة تضربون البنادير وتارة تقولون كلامي حتى تظهر لكم ثمرة ضرب البنادير وهي تحريك القلب وشوقه للذكر ، فإذا رأيتم ذلك من بعضكم فأرجعوا إلى حلقة الذكر وكونوا كما تقدم في شروطها في الذكر حتى يظهر لكم ثمرتها ، فإذا ظهرت فاختموا الحضرة بختمي للوظيفة ، وبعد الحضرة احذروا أن تخالفوا الشريعة ، فإن ثمرة وارد الذكر التوفيق من بعده. ومن شروط حضرتنا هذه أن لا يقربها حائض ولا جنب ولا آكل ثوم وبصل وكرات وشبه ذلك ، ومن دخلها بآدابها وشروطها وكان منعزلا عن الناس خرج منها ولم بيق عليه من الذنب شيء ، نقلت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولو كان أحد الناس مارا لحاجة فوجد الفقراء يذكرون بنية الاعتقاد قام وهو بلا ذنب . وأما وقتها الذي تعملونها فيه فهو ليلة الاثنين وليلة الجمعة من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر ، ذلك كله وقتها فاعملوها متى شئتم . وإياكم أن تعملوها في مكان بقرب النساء مثل وسط الدار والنساء في جهة أخرى فإن الشيطان يجري بينكم وبينهن ولو بالرؤيا فحاذروهن ومن خالف فلا يلوم إلا نفيه. وأما الوِرد فكل منكم له ورد يخصه ، فورد المتجردين : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم .) مرة ، ثم لا إله إلا الله : ( إثنى عشر ألف مرة)، وقبل ذلك تبدؤون بالتعوذ والبسملة : (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجرا .) واستغفر الله إن الله غفور رحيم مرة استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه: (مائة مرة ) ، ثم إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . مرة ، اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما : ( ألف مرة ) ، (وإثنى عشر ) تسليمة في جوف الليل ، ويدعو بعدها ويسأل الله ما يريد، وإن كان ممن يقرأ القرآن يقرأ كل يوم : (عشرة أحزاب ) بين الليل والنهار في صلاة أو بلا صلاة ويحمد الله بعد تمام كل ذكر ثلاثا ، ورد الطلبة والفقهاء والمشتغلين بتعليم العلم والنسيخة والنساخين وما أشبه ذلك : التعوذ والبسملة وآية الاستغفار مرة ، استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه : ( مائة مرة ) و ثم : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا آيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.) مرة ، ثم اللهم صلي على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما : ( خمسمائة مرة ) ، ثم : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم .) مرة ، ثم لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألف مرة ) وخمسة أحزاب كل يوم بين الليل والنهار لمن يقرأ القرآن في صلاة أو بلا صلاة ، خمس تسليمات في جوف الليل غير الشفع والوتر ، وبصلي بعد صلاة العشاء وختم دلائل الخيرات كل يوم جمعة ويقولون : الحمد لله ثلاثا عند تمام كل ورد ، وورد أصحاب الفلاحة والاشتغال : التعوذ والبسملة وأية الاستغفار مرة ، ثم استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه: ( مائة مرة ) . ثم : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا آيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.) اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما : ( خمسمائة مرة ) ، ثم : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم .) مرة ، ثم لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألف مرة ) .
| |
|
اسامة محمد
عدد الرسائل : 29 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: تابع الوصية الإثنين مايو 05, 2008 9:16 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم : ( ألف مرة ) فإذا ورد كل صنف وحده ، وأما الأذكار التي يذكرونها كلهم فهي : بعد أن تختموا وردكم فاستغفروا الله العظيم لي ولكم ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ( سبعا وعشرين مرة ) ، وبعد الصلاة المفروضة ، بعد السلام منها تقولون اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، لا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجَد منك الجَد ، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . مرة واحدة ، سبحان الله والحمد لله والله أكبر : ( ثلاثا وثلاثين مرة ) وتختمون المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير. مرة واحدة ثم أية الكرسي مرة والإخلاص والمعوذتين مرة ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما تيسر من مائتي مرة ، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ثلاثا ، وبارك وصل وسلم على جميع الأنبياء والمرسلين وأرض اللهم عن الصحابة أجمعين ، والحمد لله رب العالمين : ( مائة مرة ) ، واستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثا . اللهم صل على سيدنا محمد النبي المصطفى وسلم عليه مرة والتعوذ والبسملة والفاتحة مرة ، والبسملة وسورة قريش مرة ، اللهم أمنا من كل خوف ثلاثا ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ، وتقولون ذلك بعد كل صلاة إلا صلاة المغرب فقولوا بعد ما ذكرناه إلخ سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك ، بها تختمون فافهموا – ويزيد بعد صلاة الصبح والمغرب قبل المعقبات – لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات . بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم: ) 10 مرات( ثم تقول وبه نستعين. حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. ) 10 مرات ( ثم تقول ونعم الوكيل. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما: ) 10 مرات ( اللهم إن نسألك رزقا حلالا طيبا واسعا ، وعلما نافعا ، وعملا متقبلا ، وقلبا سليما ، والفوز بالجنة والنجاة من النار. اللهم أجرنا من النار : ) 7 مرات ( ، اللهم أجرنا وأجر والدينا وأجر جميع المسلمين والمسلمات من النار ومن عذاب النار ومن الكفر والفقر ومن عذاب القبر ومن كل قول وعمل يقربنا إلى النار بعفوك ، وأصلح لنا شأننا كله وأدخلنا الجنة : ) 8 مرات ( برحمتك يا أرحم الراحمين ، وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحنه وسلم تسليما والحمد لله رب العالمين ، وفي الصباح والمساء تقولون وضيفة الشيخ العارف بالله أبي العباس أحمد زروق ، وهي المسماة بسفينة النجا لمن إلى الله إلتجأ ، وهي من جملة أورادنا ، ويقال بعدها في الصباح والمساء : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شي قدير مائة مرة ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم مائة مرة ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم مائة مرة ، استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه مائة مرة ، اللهم صلى وسلم علي سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم مائة مرة ، وبعد صلاة العشاء اقرؤوا وظيفتنا ، والله أكبر مائة مرة صباحا ومساء . أما أوردكم عند النوم فهو أن تقولوا باسمك اللهم وضعت جنبي وبسمك أرفعه ، اللهم إن أمسكت نفسي فاغفر لها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك . اللهم بك أموت وأحيا ، والتعوذ والبسملة وسورة تبارك الملك لمن كان يحفظها أو قادر على حفظها ، استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، ثلاثا ، والتعوذ مرة والبسملة والفاتحة ثلاثا ، وآية الكرسي مرة ، وقل هو الله أحد ثلاثا والمعوذتين ثلاثا . أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ، تجعلون ذلك أخر كلامكن فافهموا . وهذه وظيفتنا المشار إليها : البسملة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والفاتحة : ) ثلاثا ( وسورة الإخلاص : ) ثلاثا ( وسورة الفلق : ) ثلاثا ( وسورة الناس : ) ثلاثا ( ، بعد ذلك تقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم : ) ثلاثا . فضل من الله ونعمة ، شكر من الله ورحمة ، الحمد لله على التوفيق ، ونستغفر الله في كل تقصير ، غفرانك ربنا وإليك المصير ، نعم المولى ونعم النصير : ) ثلاثا ( ، سبحان ربي العلي الأعلى الوهاب :) ثلاثا ( ، ثم بعد ذلك تقول : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ، سبحانك ما عرفناك حق معرفتك ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي دائم لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير : ) ثلاثا ( ، زاد شيخنا الدوكالي في الثالثة : وإليه المصير. ثم بعد ذلك تقول : لا إله إلا الله الملك الحق المبين ، لا إله إلا الله الملك الحق المتين ، لا إله إلا الله الملك الحق اليقين ، لا إله إلا الله أرحم الراحمين ، لا إله إلا الله أكرم الأكرمين ، لا إله إلا الله حبيب التوابين ، لا إله إلا الله غياث المستغيثين ، لا إله إلا الله أبدا حقا ، لا إله إلا الله إيمانا وصدقا ، لا إله إلا الله تلطفا ورفقا ، لا إله إلا الله تعبدا ورقا ، لا إله إلا الله القوي الجبار ، لا إله إلا الله الواحد القهار ، لا إله إلا الله الحليم الستار ، لا إله إلا الله العزيز الغفار ، لا إله إلا الله هو رب كل شيء ، لا إله إلا الله هو بعد كل شيء ، لا إله إلا الله المذكور بكل لسان ، لا إله إلا الله المعروف بالإحسان ، لا إله إلا الله الحليم المنان ، لا إله إلا الله العزيز الرحمن ، لا إله إلا الله العظيم السلطان ، لا إله إلا الله كل يوم هو في شأن ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا شيء قبله ولا شيء بعده ، لا إله إلا الله له النعمة وله الفضل وله الثناء وله الإحسان ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ، زاد سيدي فتح الله أبو راس " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " ثم بعد ذلك تقول : حسبنا الله ونعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير : ) ثلاثا ( . زاد شيخنا : ) لا إله إلا الله مرة ، وزاد أيضا لا إله إلا الله : )عشرون مرة ( ، وأنا أقول : من غير عدد ، والأحسن الإكثار منها ، ثم تقول : لا إله إلا الله : ) على ثلاثة أوزان ( ما يزيد على المائة ، والصفة التامة أن يتم معها محمد الرسول الله صلى الله عليه وسلم في الافتتاح والاختتام ولو مرة ، ثم بعد ذلك تقول : اللهٌ : اللهُ : ) بالضم والسكون ( مائة مرة ، ثم تقول : الله ، الله (بالسكون) مائة مرة ، ثم تشرع في الذكر أنت ومن معك أيها القوال ، ثم تستقل قائما ولا تجلس إلى أن تتم الذكر ؛ لأن عند القوم الداخل في الذكر كالداخل في الصلاة لا يحل له الخروج منها ولا التحدث فيها إلا بعد انتهائها ، والأقل فيه أي الذكر خمسة أوراد ، والأكثر لا حد له ويكون بين الوٍرد والوٍرد إنشاد وكلام الشيخ وشيء من الوعظ ويكون القوال أي الناشد ذو صوت حسن وأنغام طيبة مستلذة ، ولا يحل للفقير الجلوس وقت الذكر إلا بعد الفراغ منه فمن جلس من غير عذر قوي يمنعه كلسع حية أو غشية أو ضربة أو نخسة أو إغماء أو سكر أو شبه ذلك فهو مسلوب مطرود نعوذ بالله منه ؛ لأنه تولاه الشيطان وتفل في قلبه فإن لم يتعوذ بالله من شيطانه ويجدد التوبة بأن لم يعد إلى ذلك الفعل ويقيم الذكر مع إخوانه فاطردوه ولا تقبلوه ، وإذا أتممتم ما أردتموه من الأوراد ، فقولوا : يا سلام سلم : ) ثلاثا ( وأجلسوا ، قال أستاذنا أبو راس رضى الله عنه : إذا أردتم أن تتموا الحضرة فالصواب أن تقولوا : اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما : ) ثلاثا ( . ثم تجلسوا ، وتقولوا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله : ) ثلاثا ( ، اللهم أحينا عليها وأمتنا عليها وأنفعنا بها عند الشدائد والحاجة إليها يا رب العالمين يا الله : ) ثلاثا ( ، اللهم أحينا سعداء وأمتنا شهداء ولا تخالف بنا عن طريقة الهدى يا رب العالمين يا لله : ) ثلاثا ( ثم
| |
|
اسامة محمد
عدد الرسائل : 29 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: تابع الوصية الإثنين مايو 05, 2008 9:19 am | |
| تدعو بهذا الدعاء سرا : ) ثلاثا ( وهو : " اللهم إن أسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار." ثم تقول جهرا أجب دعانا يا مولانا أجب دعانا ورحمنا يا لله ، أجب دعانا يا مولانا أجب دعانا وسترنا يا لله ، أجب دعانا يا مولانا أجب دعانا وأجبرنا يا لله ، أجب دعانا يا مولانا أجب دعانا وأسعدنا يا لله ، أجب دعانا يا مولانا أجب دعانا واحفظنا يا لله ، أجب دعانا يا مولانا أجب دعانا ولا تفضحنا يا لله ، صلوات دائمات طيبات على محمد : ) ثلاثا ( ، سلام دائم طيب على محمد : ) ثلاثا ( ، التحيات الزاكيات الطيبات على محمد : ) ثلاثا ( . ذو الجلال والإكرام يا لله أختم لنا بالإسلام يا لله ) : ثلاثا (. يا ذا الجلال والإكرام والعزة القاهرة ثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة :) ثلاثا ( . آمين . آمين . آمين . أمين رب العالمين : ) ثلاثا (.. اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد : )عشر ( . يا رب صل وسلم على المصطفى محمد ألف صلاة على محمد ألف صلاة على نبينا، آمين . آمين آمين . آمين رب العالمين : ) ثلاثا ( ، ثم الفاتحة : ) ثلاثا ( ، ثم أن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما : ) ثلاثا ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . ثم الفاتحة ثلاثا ، ثم : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . ) ، اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ، ثلاثا . سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين الحمد لله رب العالمين. وهذه وظيفة الشيخ العارف بالله أبي العباس أحمد زروق رضي الله عنه المشار إليها أعوذ بالله مه الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم : وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ، الله لا إله إلا هو الحي القيوم . بسم الله الرحمن الرحيم : ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم ، وعنت الوجوه للحي القيوم ، الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم . بسم الله الرحمن الرحيم : حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله هو إليه المصير . لله ما في السموات وما في الارض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير ، آمن الرسول بما أنزل .. الخ . بسم الله الرحمن الرحيم سورة الكافرون . بسم الله الرحمن الرحيم سورة النصر . بسم الله الرحمن الرحيم سورة الإخلاص : ) 3 مرات ( بسم الله الرحـمن الرحــيم سورة الفلق : ) 3 مرات ( بسم الله الرحـمن الرحــيم سورة الناس : ) 3 مرات (
| |
|
اسامة محمد
عدد الرسائل : 29 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: خاتمة الوصية الإثنين مايو 05, 2008 9:21 am | |
| اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم واستغفرك لما لا أعلم : ) 3 مرات( اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك البخل والجبن ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال : )3 مرات ( اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت : ) 3 مرات( اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت : ) 3 مرات ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت : ) 3 مرات ( اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر فأتمم نعمتك عليّ وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة : ) 3 مرات ( اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر : ) 3 مرات ( يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك : ) 3 مرات ( رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا :) 3 مرات ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته : ) 3 مرات ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق : ) 3 مرات( باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم :) 3 مرات ( أعوذ بالله السميع من الشيطان الرجيم : ) 3 مرات ( وتضع يدك اليمنى على رأسك وتقرأ : هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له السماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم . سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم : ) 3 مرات ( تحصنت بذي العزة والجبروت ، واعتصمت برب الملكوت ، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ، اصرف عنا الأذى إنك على كل شئ قدير : ) 3 مرات ( وتكرر اصرف عنا الأذى إنك على كل شئ قدير : ) 3 مرات ( في كل مرة. بسم الله الرحمن الرحيم سورة قريش . اللهم كما أطعمتهم فأطعمنا وكما أمّنتهم فأمنّا واجعلنا لك من الشاكرين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك : ) 3 مرات ( . استغفر الله العظــيم الذي لا إله إلا هو الحـي القيوم واتوب إليه : ) 3 مرات ( . اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما : ) 3 مرات ( ، عدد ما أحاط به علمك وخط به قلمك وأحصاه كتابك والرضا عن ساداتنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعي التابعين إلى يوم الدين ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . لا إله إلا الله : من ) 100 : 1000 ( محمد رسول الله . أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله : ) 3 مرات ( صلى الله عليه وسلم . ثبتنا يا رب بقولها : ) 3 مرات ( ، وانفعنا يا رب بفضلها : ) 3 مرات ( ، واجعلنا من خيار أهلها : )3 مرات ( ، آمين ، آمين ، آمين ، آمين رب العالمين : ) 3 مرات ( ، أصبحنا في حماك يا مولانا ، مسّينا في رضاك يا مولانا : ) 3 مرات ( ، آمين ، آمين ، آمين ، آمين رب العالمين : ) 3 مرات ( ، لا إله إلا أنت واحد ربنا يا مجمعنا اغفر ذنوبنا : ) 3 مرات ( ، آمين ، آمين ، آمين ، آمين رب العالمين : ) 3 مرات ( ، اغفر لنا ما مضى واصلح لنا ما بقي بحرمة الأبرار يا عالم الأسرار :) 3 مرات ( ، آمين ، آمين ، آمين ، آمين رب العالمين : ) 3 مرات ( يا عالم السر منا لا تكشف الستر عنا : ) 3 مرات ( ، آمين ، آمين ، آمين ، آمين رب العالمين : ) 3 مرات ( ، يا مولانا يا مجيب من يرجوك ما يخيب توسلنا بالحبيب اقض حاجتنا قريب هذا وقت الحاجات يا حاضرا لا يغيب : ) 3 مرات ( ، آمين ، آمين ، آمين ، آمين رب العالمين :) 3 مرات (. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آل سيدنا محمد : ) 10 مرات( ، ألف صلاة على محمد ألف سلام على نبينا ، آمين ، آمين ، آمين ، آمين رب العالمين : ) 3 مرات ( ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ، ثم تقرأ الفاتحة : )3 مرات (. إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، صلوات الله وسلامه وتحياته ورحمته وبركاته على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه عدد الشفع والوتر وعدد كلمات ربنا التامات المباركات : ) 3 مرات ( ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير . سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . ما قصدته من هذه الوصية لمن أراد الدخول في طريقتنا العروسية فهي مني إليكم نصيحة ، ونرجو الله أن لا يبدي لنا ولكم فضيحة ، فمني القول وعليكم بالعمل ، فإني أرجو لمن عمل بها أن يموت على خاتمة الإسلام بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما. اللهم من عمل بها كما قلت فيها أرزقه السلامة في الدين والدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير ، وأمته على خاتمة الإسلام ، ووسع عليه معيشته من الحلال الطيب ، وأرزقه نورا في قبره ونورا في حشره ، وثبته عند السؤال ، اللهم آمين ، اللهم آمين ، اللهم آمين ، واجعله شفيعا في الدنيا والآخرة آمين ، والسلام عليكم يا فقراء يا اخوتنا في الله ، وعلى كل من يقف عليها ورحمته وبركاته .
| |
|