بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد فهذه قصيدة نظمها السيد أحمد غنام الرشيد من الكويت يرد بها على بعض غلاة مدعي السلفية المنكرين على أئمة المذاهب الأربعة. المسماة(الشهب المرمية على مدعي السلفية )
الحمـــــد لله الذي أرشدنــــــا * لدينه وبالهدى أيدنــــــــا.
وأرسـل الهادي نبي الرحمـة * محمدا منقذ هذي الأمــــة
مـن(( الضـــلال ومن الأوهام))* وداعيــــا لدينه الإســـــــلام
وصلَّ ربـي ذو الجلال سرمدا * على النبي الهاشمـي أحمـدا.
والآل والصحب الكـرام البررة * لا سيمـا منهم رجال عشـــــرة.
وبعـد فاعلم يا أخـا العرفـــان * سلَّمـك الله مـن الخســـــــران
بـــأنه قد كثـــر الضــــــــلال * في ذا الزمان وكذا الجهــــــــال.
كصبية في قطرنا قد ظهــروا* مذاهب الأسلاف طرأ أنكــــــروا
فإنـــهم والله حقـا جهــلـــــة *أفكارهم ســخيفة مهلـهـلــــــة.
عــمــدتهم مــــا ألف الألباني * من كتب ركيـــــــكة المعانـــي
حـيث أبــاحت لهم السفــورا * كفاه ذمـــــا وكفـــــاه زورا
وإن تقل قـال ابن حزم سكتوا * كأنه الوحــي إليه أنصتـــــــــوا
وإن تقل ذا مذهب النعمـــان * أو مــــالك بحر النــدى الرباني.
أو ابن إدريس الذي قد مهـرا *في الفقه أو أحمد صاغ منه الدررا
فرُّوا كمثل حمـر مستـنفرة * قضوا الزمــــــــــان جدلا وثرثـرة.
جـوابــهم نحن وهم رجـال * تقليــدهم في عرفنــــــا ضـــلال
تبـــا لهم بما به قد فاهوا * في مهمة الضلال طرا تـــاهــــــوا
وأصل هذا المذهــب الجديد * إذا أردت العــلم بالتــــأكيــــــد.
عصـابة من الحجـــاز مـردوا * من طـيبة الغراء منها شــــــردوا
حيث سعوا في فتنة هناك *ونصبوا في أرضها الشبــــــــاك.
ولجوءا لبلدي الحبـيــــــــــب * حيث غدت مرتع كل ذيــــــــب.
فوجدوا الجو ملائمـــــا لهم * فنفذوا في بلدي خططـــــــهم.
فبدؤوا يدعون بعض السـذج * إلى طريق مائــــــــــل وأعوج.
[إلى يهودي وهو الدخيـل * وكل غر فله يميــــل.
وردت محذوفة من الصورة فأتمتها هكذا ]*
محمد نبينا أصيل: كيف يسمى باسمه عميل]
لكنه هـــــــــادم لدين الله * فلا تكن عن أمرهم بلاهــي.
وسفهــوا مـــذاهب الأئــمة * حيث همُ مفتــــاح كل غمة.
ولقنوا الشبــاب قدحا فيهمُ * يا ويحهم أنفسهم قد ظلــموا.
تصدر المجلس كل وغـــــد * قدحا وعن درب الهدى والرشد.
ومن جهـول ظاهري المذهب * عديـم فهم جدلي المشـرب.
ليس لديه أدب الرجـــــــــال * فهو بحق أجهل الجهّـــــــــال.
وكل من شب على الوقـاحه() * لا يستطيع أحـد إصلاحـــه.
وإن من علامة النقصـــــــان * محدث الشـــــام غدا الألباني.
من بعد بدر الدين( نجل الحسن * لقد خلا الجوُّ لهذا الأرعــن.
ضعف ما يشا من الحديــث * برأيه المستهجن الرثيـــــــــث.
لغالب الضعيف بالوضع حكم * شهَّر في أهل المعالي والحكم
بلا حيــــــــــــــــاء وبلا رويةً * وجل قصده ابتغـــــــــاء الشهرة.
فخالفن تذكر قديما قيــــلا * عند الرعاع إن ترم تبجيـــــــــلا
وكــــــــــل من قلد ذا الألباني * يبؤ بالخيبة والخســـــــــران.
فإنه قد خرق الإجماعـــــــــــــا* وخالف الأصحاب والأتباعـــا.
فدعه تسلم من غلـوٍّ وشطط * ومن بلاءٍ وعقاب وسخـــــط.
وكل شخص شيخه الكتــــاب * فعنه ينأى الرشد والصـــواب.
لقد خلاالجوّ لأهل الجهـــــل * فحرفوا وبدلوا في النقـــــل.
وكل شيٍْ خالف المذاقــــــــا * فباطل لديهمُ إطلاقـــــــــا.
فالعلم عند أهله أمانـــــــــــة * وكلهم عن المرا قد صانـــه.
أهل الحديـــث فهم الصيارفة * قد ملئوا حقيقة ومعرفــــــة
قد خدموا الحديث حق الخدمــة * ونقحوه من هوىً وشبهــة.
فبينوا الصحيح والضعيفــــــا * وذكروا الغريب والموقوفــــــا
وعنه ذادوا و انبروا للباطــل * أنعم بهم من سادة أفاضــل.
وإن تجد بعدهم من ادعا * علم الحديث حقه أن يصفعــا.
وأن يقال اخرس كفاك ذمــا * كفاك أن تموت حسرة وغمـا.
بفقد أهل الفضل والكمــــال * يكثر أهل الزيغ والضـــــــلال.
يا رب فاهدنا إلى الصــــواب * ودينك احفظه من الأحـــــزاب
بجاه طه سيــــــــــــد الأبرار * وآله وصحبه الأخيـــــــــــــار.
صلى عليه ربنا وسلمــــــا * وآله والصحب ما غيث همــا