سيدي الحبيب حبيب الزهاد
تحيي بكم كل ارض تنزلون بها
و ترتاح الأرواح علي جمعكم و مودتكم
و تتوارد الخواطر
أفكار كثيرة داخلي كقطرة ماء يجتاحها الضوء من كل الإتجاهات
كنقطة في بحر او حبة رمل ما تلبث ان تعلو لتهبط و هكذا
يمكن درجها بأنها احلام الماء
كما أهدانا مهندسنا الغالي محمد نجيب
و هو مهندس كميوتر شاب شرف مصر و دخل احدي موسوعات ميكروسوفت
و له موقع رائع يمثل طليعة الشباب العربي و المصري في مجالات عالم الكومبيوتر
جمالات مطلقة و مقيدة و وردية لعالم واحد
يوتوبيا جميلة يحلم بها كل المثاليين و الرومانسيين
كثير من الفنانين لديهم مثل هذه المشاريع
و كثير من المتدينين و السياسين و الحكماء و العلماء
دولة مثالية تعلو علي الواقع لعالم يتجاوز الصراع و الشر عموما
و هو حلم يتحطم كل يوم علي صخرات كثيره كل يوم و كل ساعة
بسبب ما يحدث في العراق و فلسطين و لبنان و افغانستان و السودان
و الصومال
بسبب افتقادنا لمشروع واحد يجمعنا و يطرح وجهة نظر موحدة
أو استراتيجية واحدة
و هي تفكيكية نعيشها منذ زمن
أصلها فينا الإستعمار القديم و تباري علماءنا في تكريسها
و خاصة علماء الدين
و افترقنا لأكثر من سبعين فرقة
و كل فرقة سبعين جماعة و كل جماعة سبعين رأي و هكذا
و مالحل
ماكان عليه النبي ( ص ) و اصحابه
الغريب ان البعض تخيل ان ما كان عليه النبي و اصحابه
هو الملابس و اللحية و بعض الكلمات
المهم ان كل فرقة صارت تكفر الأخري
بل و تبيح دمها ( يا للهول )
لمجرد خلافات نظرية قابلة للتأويل و التصحيح مثلا
يكفرون ابن عربي مثلا
و هكذا كل الفرق
تتكافر فيما عدا بعض الصوفية
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ
أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة : 8
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ
أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الممتحنة : 9
هذا هو القانون
أن تبروهم و تقسطوا اليهم
فما بالك سيدي بما يجب أن يكون بيننا
و ما يحدث لنا بأيدينا
من كل انواع الفوضي
و الحمد لله انا استعمل مصطلح الفوضي من قبل مجيئة لنا من الغرب
فمنذ التقيت ابن عربي في الثمانينات
و عرفت ان محبوبته اسمها نظام
و اعتبرت ذلك الإسم خلاصة تفكير و فتوحات ابن عربي
فإسم المحبوبة يختصر المحبوب
رحم الله النظام و التآلف و التوحد
و أصبحت الواحدية اتهام و التوحيد ملابس و عطور
و وحدة الوجود كفر
رغم أن الخالق واحد
تحول الإتحاد بقدرة قادر الي تفكيك بدون وعي
و ملايين الريالات و الدينارات و المواقع و المحطات لحرب الصوفية
ناس تهرب من واقعها الأليم و المتخلف و الديكتاتوري
الي افتعال و صناعة عدو توجه له طاقات الشر في داخلها
حتي لا يناقش السعوديين مثلا مشاكل دكتاتوريتهم العتيدة
و صار الهم ارضاع الكبير والحديث عن التبشير الشيعي
و زيارة السيد البدوي و تحريم الإحتفال بالمولد النبوي
بدلا من مناقشة كيفية الخروج من المأزق العراقي مثلا
أو الإنشقاق الفلسطيني و العربي
و الذي يحتاج لطرح جديد
و أفلست حماس ( فلس حماس )
و تطينت فتح ( فتحطين )
أفلست حماس فهي لا تملك مشروع لا داخلي و لا خارجي
و يخلط المتحدث بإسمها بين الخطاب الديني و الخطاب السياسي
شباب عاطفي تفرقه بعض التنظيرات البسيطة
شباب تربي علي العاطفة و ليس علي مخاطبة الواقع و بسرعة
بل و استباق الزمن و زج من حوله في مشروعه السياسي او النظري
و الدليل علي ذلك انه وجد نفسه بجوار ايران في خندق واحد مستهدف
من السياسة الأمريكية المدفوعة من لوبي يهودي قوي
ليجد نفسه في النهاية بين نارين بل اكثر
و اللعب بالسياسة فن اكبر بكثير من عقل الجماعات الدينية مجتمعة
فهم و الحمد لله تلاميذ سياسة تلعب بهم الدول كل انواع الكورة
اليد و السلة و القدم و حتي البيسبول و التنس و الطاولة
مثل لبنان تماما
لكل دولة فيها رجال و صحفيين و ميليشيا
و طبعا بنوك و مساعدات
و اعذروني لهذا الإستطراد السياسي
فهو ينغص حياتنا جميعا
و انا و الله اعتقد ان الخلاف بين ابن تيمية و ابن عربي مثلا او خلافه مع صوفية عصره عموما كان اصله سياسي اقتضي منه مهاجمة مذهيهم
و كذلك خلافه مع من اسماهم بالرافضة
و اعتقد كذلك و الله ان خلاف ابن عبد الوهاب و آل سعود مع الهاشميين كان أساسه سياسي و ليس ديني رغم وجود جماعات كثيرة كأنصار السنة المحمدية و الجمعية الشرعية و مساجدهم بالألاف و ميكرفوناتهم تنساق بدون وعي في زرع الخلافات الكثيرة جدا و هي رسالة تهم العدو الصهيوني جدا
بإسم الدين و دون وعي بالظرف السياسي
كخلاف حزب الله في حربه الأخيرة مع كثير من علماء السعودية
و كخلاف الشيعة و السنة الحالي في العراق و كذلك فنح و حماس
خلافات سياسية علي الأرض
يغذيها علماء السلطة و الذهب
بخطابات دينية و فتاوي تكفيرية
ثم يتغير الواقع و تتبدل السياسات و الحكام
و تبقي فتاوي العلماء ! و كتاباتهم
لتطرح غلا جديدا كل يوم و كراهية تتجدد كل صباح
و يزداد التشقق و الفوضي و الإقتتال
و كأن الدين صار مدعاة فرقة لا وحدة و تآلف
و ما يخصنا منه علي النت كثير
و لكن سيظل الحلم الخيالي يتجدد كل ساعة ايضا
و يقاوم الموت و العدم و يتسلح بالمقدسين و المباركين
لأنه حلم قديم مستمر في صراع دائم مع قوي الشر
حلم اسماه البعض باليسوعية
و هو مصطلح صاغه كثير من الصوفية و نسبوه بالعيسوية
و انه رمز جامع لمكية الفترة الرسالية الأولي
من تحمل و تضحية و فداء
يظهر و يتحقق بالفعل في مقامات عظيمة
كالحسين و حمزة و يحيي ( يوحنا المعمدان )
و تتدرج هذه البساطة الروحية لتصل للبسطاء و الطيبين
و كثير من المجهولين و عمال الكواليس و ابناء الشعب
حلم الإحساس الإنساني الواحد
و انسب ماتراه جيدا لك و ما تراه ناقصا انسبه لي
فالحلم المائي مستمر
جاهدا في محاولة الوصول الإنساني الآدمي
اليسوعي المكي حتي تشرق علينا انوار مدنية
بالسلام
و تنقذنا من ظلمات التفرق التي اودت بنا لواقع ضعيف
تدوس علينا فيه دول القوة دون رحمة
و نحن ما زلنا نختلف ؟
و نتكافر !!!!!!
و لكن يا سيدي ( خادم الزهاد ) :-
أري بداية الخروج من هذا الظلام
المودة
و التبرئة المتبادلة نظريا و عمليا
و هو ما يمكن تسميته بحرية الإعتقاد بداية
للوصول للحد الأدني من موقف سياسي واحد
يهتم كثيرا بالواقع اولا و بحياتنا العامة كمجموع
و لو وصلنا لموقف سياسي واحد ضاغط
لتغير شكل المنطقة
فأنا احلم بتحالف مصري سعودي يقود المنطقة كلها لشكل مدني
متقدم تكنولوجيا و متآلف مذهبيا
و لي في ذلك افكار كثيرة جدا واقعية
مشاريع مشتركة للمصريين و السعوديين و السودانيين مثلا
لإستصلاح الأرض
بالمال السعودي و الماء النيلي
و الأرض المشتركة
مشاريع كثيرة أحلم بها
سياسية واقتصادية و اعلامية بل و دينية
تجدد تراثنا و تجمعه
و انا لا أجد كتاب حديث واحد حتي الآن
يجمع سنة نبينا بشكل عصري و موثق
الأحلام كثيرة داخل قطرة الماء المسماه بالأنا
و هي أنت و نحن
داخل رؤية جمالية
تسبح في لا نهائي و تحلم بالملكوت
و بدوس الموت
و بالنجاة و سط الناجين
مع سادتنا و اخواننا و كل محب
لأهل الرحمة و البركة
أخيرا سيدي خادم الزهاد لا تنسانا من دعواتكم
و أن يكون جمعنا دنيا و أخري
سأظل أحلم
------------
موقع المهندس محمد نجيب
http://www.ask-pc.com/welcome.html