محب الامام الجيلي
عدد الرسائل : 491 تاريخ التسجيل : 08/01/2008
| موضوع: الزهراء ((عليها السلام))_2 الخميس أكتوبر 30, 2008 6:07 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه وسلم 2 ـ الزهراء ((عليها السلام)) في سورة الدهر : مرض الحسن والحسين فعادهما رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) في ناس معه فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك، فنذر عليّ وفاطمة وفضّة ( وهي جارية لهما ) إن برئا ممّا بهما أن يصوموا ثلاثة أيّام، فشفيا وما معهم شيء، فاستقرض عليّ ((عليه السلام)) من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير، فطحنت فاطمة ((عليها السلام)) صاعاً واختبزت خمسة أقراص على عددهم فوضعوها بين أيديهم ليفطروا، فوقف عليهم سائل فقال: السلام عليكم أهل بيت محمّد، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنّة، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلاّ الماء وأصبحوا صياماً، فلمّا أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك، فلمّا أصبحوا أخذ عليّ ((رضي الله عنه)) بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) فلمّا أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ
(1) سورة آل عمران (3) : 61. (2) راجع تاريخ بغداد : 1 / 316، والرياض النضرة : 2 / 168، وكنز العمّال : 11 الحديث رقم : 32892. (3) راجع صحيح البخاري: كتاب الصلح، وصحيح الترمذي: 5 الحديث 3773 طبعة دار إحياء التراث، ومسند أحمد : 5 / 44 وتاريخ بغداد : 3 / 215، وكنز العمال: 12 و 13 : الأحاديث 34304 و 34301 و 37654. من شدّة الجوع قال: ما أشدّ ما يسوؤني ما أرى بكم ! وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق بطنها بظهرها وغارت عيناها فساءه من شدّة الجوع قال: ما أشدّ ما يسوؤني ما أرى بكم ! وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق بطنها بظهرها وغارت عيناها فساءه ذلك، فنزل جبرئيل ثم قال: خذها يا محمّد هنّأك الله في أهل بيتك فأقرأه السورة(1) . فالزهراء ممّن شهد الله لها بأنّها من الأبرار الذين يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً، وممّن يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شرّه مستطيراً، وممّن يطعمون الطعام على حبّه، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وأنّهم إنّما يطعمون لوجه الله لا يريدون منهم جزاءً ولا شكوراً، وأنّهم ممّن صبروا في ذات الله .. وأنّهم ممّن وقاهم الله شرّ ذلك اليوم العبوس القمطرير .. ولقّاهم نضرةً وسروراً، وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً(2). | |
|