أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: توحيد الواحد ـ ابن عربي الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 12:05 pm | |
| توحيد الواحد الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : توحيد الواحد : هو التوحيد الأول ، وهو قوله تعالى : وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إله إلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ... وهو بالاسم الرحمن الذي له النفس ، فبدأ به ، لأن النفس لولاه ما ظهرت الحروف ، ولولا الحروف ما ظهرت الكلمات ، فنفى الألوهية عن كل أحد وحده الحق تعالى إلا أحديته فأثبت الألوهية لها بالهوية التي أعاد على اسمه الواحد ، وأول نعت نعته به الرحمن ، لأنه صاحب النفس . توحيد الهوية : هو التوحيد الثاني من نفس الرحمن : اللَّهُ لا إله إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ... وهو توحيد الابتداء . توحيد حروف النفس : هو التوحيد الثالث من نفس الرحمن ، وهو : اللَّهُ لا إله إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ... وهو الألف واللام والميم ... وهذا التوحيد أيضاً توحيد الابتداء . توحيد الابتداء : هو التوحيد السادس من نفس الرحمن ، هو قوله : اللَّهُ لا إله إلا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إلى يَوْمِ الْقِيَامَة ... وهو توحيد الهوية المنعوت بالاسم الجامع للقضاء والفصل . فمن رحمة الله أنه قال : لَيَجْمَعَنَّكُمْ ، فما نجتمع إلا فيما لا نفترق فيه ، وهو الإقرار بربوبيته سبحانه ، وإذا جمعنا من حيث إقرارنا له بالربوبية فهي آية بشرى . توحيد الاتباع هو التوحيد الثامن من نفس الرحمن ، قوله تعالى : اتَّبِعْ مَا أوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إله إلا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ...وهو من توحيد الهوية ، فهو توحيد تقليد في علم ، لأنه نصب الأسباب ، وأزال عنها حكم الأرباب . توحيد الملك : هو توحيد التاسع من نفس الرحمن ، هو قوله : إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إله إلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيت ولهذا نعته بأنه يحيي ويميت ، إذ الملك هو الذي يحيي ويميت ، ويعطي ويمنع . توحيد الاستكفاء هو التوحيد الحادي عشر من نفس الرحمن ، قوله : فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إله إلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ... وهو من توحيد الهوية ، لما قال الله تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ، فأحالنا علينا بأمره فبادرنا لامتثال أمره ، فمنا من قال : لولا أن الله قد علم أن لنا مدخلاً صحيحاً في إقامة ما كلفنا من البر والتقوى ما أحالنا علينا . توحيد الاستغاثة هو التوحيد الثاني عشر من نفس الرحمن ، هو قوله : حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إله إلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ ... وهو توحيد الصلة ، فإنه جاء بالذي في هذا التوحيد ، وهو من الأسماء الموصولة . وجاء بهذا ليرفع اللبس عن السامعين ، كما فعلت السحرة لما آمنت برب العالمين فقالت : رَبِّ مُوسَى وَهَارُون ، لرفع اللبس من أذهان السامعين . توحيد الاستجابة هو التوحيد الثالث عشر من نفس الرحمن ، هو قوله : فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إله إلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ... توحيد الإنذار : هو التوحيد الخامس عشر من نفس الرحمن ، هو قوله يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إله إلا أَنَا فَاتَّقُونِ ... من أجل أمر الله لهم بذلك ، والروح هنا ما نزلوا به من الإنذار ليحيي من قبله من عباده ، كما يحيي الأجسام بالأرواح . توحيد الأبدال هو التوحيد السادس عشر من نفس الرحمن ، وهو قوله : فإنه يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى اللَّهُ لا إله إلا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ، هذا ... فإنه أبدل الله من الرحمن ، وهذا في المعنى بدل المعرفة من النكرة ، لأنهم أنكروا الرحمن . توحيد الاستماع : هو التوحيد السابع عشر من نفس الرحمن ، هو قوله : وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إله إلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي هذا ... هو توحيد الإنابة . توحيد السعة هو التوحيد الثامن عشر من نفس الرحمن ، هو قوله : إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إله إلا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ... وهو توحيد الهوية ، وهو توحيد تنزيه ، لئلا يتخيل في سعته الظرفية للعالم من أجل الاسم الباطن والظاهر ونفس الرحمن والكلمات التي لا تنفد والقول ، فقال : إن سعته علمه بكل شيء لا أنه ظرف لشيء توحيد الاقتدار : هو التوحيد التاسع عشر من نفس الرحمن ، هو قوله وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إله إلا أَنَا فَاعْبُدُونِ ... وهو من توحيد الإنابة : توحيد الغم : هو التوحيد العشرون من نفس الرحمن ، هو قوله : وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إله إلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ... وهو توحيد المخاطب ، وهو توحيد التنفيس . توحيد الحق : هو التوحيد الحادي والعشرون من نفس الرحمن : فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إله إلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ... _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: توحيد الواحد ـ ابن عربي الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 12:07 pm | |
| وهو توحيد الهوية . التوحيد الخبء : هو التوحيد الثاني والعشرون من نفس الرحمن ، هو قوله : اللَّهُ لا إله إلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ... وهو من توحيد الهوية ، لما كان الخبء النباتي تخرجه الشمس من الأرض بما أودع الله فيها من الحرارة ومساعدة الماء ... فأظهر خبء الشمس ، فأخرج الخبء في السموات والأرض فوسع كل شيء رحمة وعلماً ، فاستوى على العرش العظيم ، إذ حكم على فلك الشمس بدورته وعلى الماء باستقراره وجريته ، فهما في كل درجة في خبء وظهور ، فوحده الظهور بظهوره ، ووحده الخبء بسدل ستوره ، فعلم سبحانه ما يخفون وما يعلنون . توحيد الاختيار هو التوحيد الثالث والعشرون من نفس الرحمن ، هو قوله : وَهُوَ اللَّهُ لا إله إلا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وإليه تُرْجَعُونَ ... وهو من توحيد الهوية ... لما رأينا التفاضل والاختيار وقع في العالم حتى في الأذكار الإلهية المشروعة ... علمنا أن ثم أمراً معقولاً ما هو عين النفس ولا هو غير النفس الذي تتكون فيه الكلمات ، وهي أعيان الكائنات ، فإذا بذلك عين المشيئة فيها ظهر هذا التفضيل في الواحد والتفضيل في المتساوي ، والواحد لا يتصف بالتفضيل والمتساوي لا ينعت بالتفضيل ، فعلمنا أن سر الله مجهول لا يعلمه إلا هو ، فوجدناه توحيد الاختيار . وهو توحيد الهو . توحيد الحكم : هو التوحيد الرابع والعشرون من نفس الرحمن ، هو قوله : وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا إله إلا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وإليه تُرْجَعُونَ ... وهو التوحيد الذي إليه رجوع الكثرة إذ كان عينها ، وهو توحيد الهوية ، فنهى كونه أن يدعو مع الله إلهاً فنكر المنهي عنه ، إذ لم يكن ثم ، إذ لو كان ثم لتعين ، ولو تعين لم يتنكر . توحيد حقائق علم الظاهر توحيد العلة هو التوحيد الخامس والعشرون من نفس الرحمن ، هو قوله : هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لا إله إلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ... وهو من توحيد الهوية . لو لم يوحد بالعلة كما يوحد بغيرهما ، لم يكن إلهاً ، لأن من شأن الإله أن لا يخرج عنه وجود شيء ، إذ لو خرج عنه لم يكن له حكم فيه . توحيد التعجب : هو التوحيد السادس والعشرون من نفس الرحمن ، هو قوله : إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إله إلا الله يَسْتَكْبِرُون ... وهو توحيد الله لا توحيد الهوية . توحيد الإشارة هو التوحيد السابع والعشرون من نفس الرحمن ، هو قوله : ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إله إلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ... فما في الكون مشار إليه إلا هو توحيد الصيرورة هو التوحيد الثامن والعشرون من نفس الرحمن ، هو قوله : شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إله إلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ... وهو من توحيد الهوية ، وهو على الحقيقة مقام الإيمان ، لأن المؤمن من اعتدل في حقه الخوف والرجاء . توحيد الفضل : هو التوحيد التاسع والعشرون من نفس الرحمن ، هو قوله : ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إله إلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ... وهو من توحيد الهوية ، لأنه جاء بعد قوله : إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاس ، فيكون هذا التوحيد شكراً لما تفضل به الله على الناس . توحيد الحياة : هو التوحيد الثلاثون من نفس الرحمن ، هو قوله : هُوَ الْحَيُّ لا إله إلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ... وهو توحيد الكل ، وهو من توحيد الهوية الخالصة والحياة شرط في كل متنفس ، فلهذا هذا العالم حي بما فيه من الأبخرة الصاعدة منه . فتوحيد الحياة توحيد الكل ، فإنه ما ثم إلا حي ، فإنه ما ثم إلا الحق . : توحيد البركة : هو التوحيد الحادي والثلاثون من نفس الرحمن ، هو قوله : لا إله إلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ... لأنه في السورة التي ذكر فيها أنه أنزله في ليلة مباركة ، وهي ليلة القدر الموافقة ليلة النصف من شعبان المخصوصة بالآجال ، ولهذا نعت هذا التوحيد بأنه يحيي ويميت . توحيد الذكرى : هو التوحيد الثاني والثلاثون من نفس الرحمن ، هو قوله : فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إله إلا الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ... وهو توحيد الله ، فاعلم أن الإنسان لما جبله الله على الغفلات رحمة به ، فيغفل عن توحيد الله بما يطالعه في كل حين من مشاهدة الأسباب التي يظهر التكوين عندها ... فإذا جاءته الذكرى على أي وجه ، جاءه علم بمجيئها أنها تدل لذاتها على أنه لا إله إلا الله ، وأن تلك الأسباب لولا وجه الأمر الإلهي فيها أو هي عين الأمر الإلهي ما تكون عنها شيء أصلاً . توحيد العلم : هو التوحيد الثالث والثلاثون من نفس الرحمن ، هو قوله : هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إله إلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ... وهو من توحيد الهوية ، وهو توحيده من حيث التفرقة ، لأنه ميز بين الغيب والشهادة ، وجمع بين العلم والرحمة توحيد النعوت : هو التوحيد الرابع والثلاثون من نفس الرحمن ، هو قوله : هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إله إلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ ... وهو من توحيد الهوية المحيطة فله النعوت كلها . توحيد الوكالة : هو التوحيد السادس والثلاثون من نفس الرحمن ، هو قوله : رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إله إلا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً ...وهو من توحيد الهوية . في هذا توحيد ملك الله العالم الإنساني جميع ما خلقه له من منافعه وأمره ، أن يوكل الله في ذلك ، ليتفرغ الإنسان لما خلق له من عبادة ربه . ****** مجموع من موسوعة الكسنزان _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|