أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: ( القلب ) عند الشيخ الأكبر ابن عربي الأحد نوفمبر 23, 2008 1:05 pm | |
| ( القلب ) عند الشيخ الأكبر ابن عربي تقول الدكتورة سعاد الحكيم : سار الصوفية على النهج القرآني في جعل القلب محل الكشف والإلهام ... أداة المعرفة ... المرآة التي تتجلى فيها معاني الغيب وتتنزل عليها الحِكَم … فهو باختصار تلك القوة الخفية التي تدرك الحقائق الإلهية إدراكاً واضحاً جلياً لا يخالطه شك . ألم يقل ـ عز وجل ـ : أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ، فجعل تعالى القلب محل الإيمان والفهم والتدبر . فالقلب في القرآن ، هو العقل الذي يعقل عن الله . وبالتالي ابن عربي لم يخرج عن هذا الخط القرآني - الصوفي ، بل تابعه جاعلاً للقلب : عيناً ووجهاً … وسنترك نصوصه تتكلم فهي واضحة جلية . _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: ( القلب ) عند الشيخ الأكبر ابن عربي الأحد نوفمبر 23, 2008 1:07 pm | |
| يقول ابن عربي : 1. سبب التسمية : القلب ، العقل ( أحدي النظرة ) والقلب ما سمى إلا بتقلبه في الأحوال والأمور دائماً مع الأنفاس . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ لتقلبه في أنواع الصور والصفات ولم يقل لمن كان له عقل ، فان العقل قيد ، فيحصر الأمر في نعت واحد ، والحقيقة تأبى الحصر في نفس الأمر . فما هو ذكرى لمن كان له عقل ، وهم أصحاب الاعتقادات ... فلهذا قال : لمن كان له قلب ، فعَلِمَ تقلب الحق في الصور بتقليبه في الأشكال ... فالتقليب هو سبب تسمية القلب قلباً . وعلى قدر خوف القلب ، المشار إليه في حديث الأصابع : قلب المؤمن بين إصبعي الرحمن تأتيه الطمأنينة ، من اسمه تعالى ( الرحمن ) ، فلا يكون تقليبه إلا من رحمة إلى رحمة . _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: ( القلب ) عند الشيخ الأكبر ابن عربي الأحد نوفمبر 23, 2008 1:08 pm | |
| يقول : ... فمن عرف نفسه عرف ربه ، وفي حديث الأصابع بشارة إلهية ، حيث أضافهما إلى الرحمن ، فلا يقلبه إلا من رحمة إلى رحمة . وإن كان في أنواع التقليب بلاء ، ففي طيه رحمة غائبة عنه ، يعرفها الحق . فإن الإصبعين إصبعا الرحمن ، فافهم . فإنك إذا علمت ما ذكرناه ، علمت من هو قلب الوجود . 2. مكانة القلب من الإنسان : يقول : فقد ثبت أن القلب رئيس البدن ، وهو المخاطب في الإنسان ، وهو العقل الذي يعقل عن الله ، وهو الملك المطاع الذي قال فيه رسول الله : إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد ، وإن فسدت فسد الجسد ، إلا وهي القلب . وحيث أن ( القلب ) هو المخاطب في الإنسان ، لذلك جعل ابن عربي ( الزاجر ) أو ( الزواجر ) ، هذا المصطلح القرآني - الصوفي ، واعظ الحق والداعي إلى الله في قلب المؤمن . يقول : الزاجر : واعظ الحق في قلب المؤمن وهو الداعي إلى الله . _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: ( القلب ) عند الشيخ الأكبر ابن عربي الأحد نوفمبر 23, 2008 1:10 pm | |
| 3 . القلب = محل الكشف والإلهام . فهذه الحقيقة القلبية الإلهية الأحدية الجمعية الكمالية ، والمرآة المجلية ... التي وسعت الحق سبحانه ... ولذلك مدحها بقوله تعالى : لم يسعني سمائي ولا ارضي ووسعني قلب عبدي المؤمن . فإن القلب محل الصور الإلهية ، التي أنشأتها الاعتقادات بنظرها وأدلتها ، فهي ستورعليها . لذلك تبصر الشخص ولا تبصر ما اعتقده ، إلا أن يرفع لك الستر بستر آخر . 4 . القلب = محل السعة الإلهية ( = البيت العتيق = البيت المعمور ) . ... واعلم أن القلب وإن كان محل السعة الإلهية ، فإن الصدر محل السعة القلبية . قلب العبد الذي وسعه ... فيكون خالياً من الأكوان كلها ، فيظهر فيه بذاته . ونسبة القلب إلى الحق ، أن يكون على صورته فلا يسع فيه سواه ... . ... ثم رأيت البيت المعمور فإذا به قلبي . البيت العتيق القديم ، وهو قلب العبد العارف التقي النقي ، الذي وسع الحق سبحانه حقيقته . _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: ( القلب ) عند الشيخ الأكبر ابن عربي الأحد نوفمبر 23, 2008 1:13 pm | |
| 5 . القلب = كتاب الحسنات والسيئات ( = أم الكتاب ) قال سبحانه : وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ . وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ والقلوب هي الكتب ، التي سطر فيها الحسنات والسيئات . وعنده أم الكتاب ، وهو القلب ... . 6 . وجه القلب = مرآة تجلي . ... فتبسمتُ جذلاً ، وقلت مرتجلاً ... قلت ثم صرفت عنه وجه قلبي ، وأقبلت به على ربي إن القلب على خلاف بين أهل الحقائق والمكاشفات ، كالمرآة المستديرة لها ستة أوجه ، وقال بعضهم ثمانية ... ثم نقول : وقد جعل الله في مقابلة كل وجه من وجوه القلب ، حضرة من أمهات الحضرات الإلهية ، تقابله . فمتى جلي وجه من هذه الوجوه ، تجلت تلك الحضرة فيه ... . 7 . عين القلب : عين قلبك في المثال ، كعين وجهك . فلا يرى إلا بعد نفوذه السبع الطباق ، التي جعلت جُنَّة بينه وبين الآفات ... فإذا نفذ هذه الطباق ، وتصفح هذه الأوراق ، حينئذ ينفذ إلى أول منزل من منازل الغيب . موسوعة الكسنزان _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|