فقال: القارئ هو الحافظ لربه من صفات أوامره.
والصوفي الناظر إلى الحق فيما حفظ عليه من حاله .
وقال: الصوفي حروفه ثلاثة،
كل حرف لثلاث معان: فالصاد دلالة صدقه وصبره وصفائه.
والواو دلالة وده ووروده ووفائه.
والفاء دلالة فقره وفقده وفنائه.
والياء للاضافة والنسبة،
وأهل الحروف والإشارات يقيمون حرف الياء في الابتداء والانتهاء،
ففي الابتداء النداء وفي الانتهاء النسبة والإضافة،
ففي الابتداء يا عبد، وفي الانتهاء يا عبدي.
ففي الأول للنداء وفي الانتهاء للإضافة والنسبة.
وكان يقول: الجمع ما كان بالحق والتفرقة ما كان للحق.
وكان يقول: لا تخاصم لنفسك فإنها ليست لك، دعها لمالكها يفعل بها ما يشاء.
وكان يقول: دع ما تهوى لما تؤمل.
وقال: القلب مضغة وهو محل الأنوار، وموارد الزوائد من الجبار،
وبها يصح الاعتبار.
جعل الله القلب أميراً فقال:
إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب . ق 37 .
ثم جعله لديه أسيراً فقال: يحول بين المرء وقلبه . الأنفال 24 .