aldrwesh Admin
عدد الرسائل : 332 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: الإزار والرداء ... العظمة والكبريــــاء السبت أغسطس 18, 2007 1:13 pm | |
|
الإزار
في اللغة
" إزار : ثوب يحيط بالقسم الأسفل من البدن " .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " الإزار : هو حجاب الغيرة والستر على تأثير القدرة الإلهية في الحقيقة الخامسة الكلية ، الظاهرة في القديم قديماً وفي المحدثات محدثة .
وهو ظهور الحقائق الإلهية والصور الربانية الثابتة الموصوفة بالإمكان التي هي مظاهر الحق ، فلا يعلم نسبة هذا الظهور إلى هذا المظهر إلا الله I،
فالحجاب الذي حال بيننا وبين هذا العلم هو المعبر عنه بـ : الإزار ، وهي كلمة ( كن ) ،
ولا أريد به حرف ( الكاف والواو والنون ) وإنما أريد به المعنى الذي به كان هذا الظهور " .
الشيخ ابن علوية المستغانمي
يقول : " الإزار : عبارة عن كتم الأسرار " .
إزار العظمة الإلهية
الشيخ محمد بهاء الدين البيطار
يقول : " إزار العظمة الإلهية :
هو كناية عن ظهوره [ الإنسان ] بمعاني أسماء التشبيه من حيث الهياكل البشرية ، فإن الإزار يشد به الوسط صوناً لما لا يليق أن يظهر .
فالإنسان الكامل من حيث روحه رداء ومن حيث جسمه إزار ...
وهو أيضا إزار صون وستر ، فهو حجاب الحق أن ينسب له ما لا يليق بأوصاف الربوبية
فينسب له سفك الدماء والإفساد صيانة أن يبدو ما لا يليق من نسبة ذلك للحق كما يستر الإزار السوءة ،
إذ نسبة نقائص العبد للحق تعالى سوءة فكان العبد إزار لستر تلك السوءة "
في الفرق بين الرداء والإزار
يقول الشيخ قطب الدين البكري الدمشقي :
" الرداء ظاهر لعيان مشهود ، والإزار محجوب من حيث المعاينة مفقود ...
ويقال : صاحب الرداء هو السائر على نهج ظاهر السنة والكتاب وبذا سعد ، وصاحب الإزار مائل إلى باطنها مع عدم التحقيق التام ، وبذا شقي .
والجامع بينهما هو النائب والخليفة المرتقي ، وهو الذي تحقق بظهور الصفات وبطونها ، ففنى وبقى " .
رداء الكبرياء
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
يقول : " رداء الكبرياء : هو العبد الكامل المخلوق على الصورة الجامعة للحقائق الإمكانية والإلهية .
والرداء : هو الكبرياء وإضافته للبيان ، والكبرياء رداؤه الذي يلبسه عقول العلماء بالله " .
الشيخ محمد بهاء الدين البيطار
يقول : " رداء الكبرياء : كناية عن ظهور الحق به بمعاني أسماء التنزيه
في الحديث القدسي : " العزة إزاري "
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" فأنزل نفسه لعباده منزلة من يقبل الاتصاف بالإزار ، وأن مراده من علمهم به في مثل هذا ما يناسب الإزار ،
وما يستره الإزار. واعلم أن الإزار يتخذ لثلاثة أمور :
الواحد : للتجمل .
والثاني : للوقاية .
والثالث : للستر .
والمقصود في هذا الخبر من الثلاثة :
الوقاية ، خاصة لأجل قوله فإن العزة تطلب هنا الامتناع من الوصول إليه ، لأن الإزار بقى موضع الغيرة أن تطلع إليه الأبصار ،
ولما كانت العزة منيعة الحمى أن يتصف بها على الحقيقة خلق من المخلوقات أو مبدع من المبدعات
لاستصحاب الذلة للمخلوقات والمبدعات وهي تناقض العزة ، فلما اتزر الحق بالعزة منع العقول أن تدرك قبول الأعيان
للإيجاد الذي اتصفت به وتميزت لأعيانها ، فلا يعلم ما سوى الله صورة إيجاده ولا قبوله ،
ولا كيف صار مظهراً للحق ، ولا كيف وصفه بالوجود فقيل فيه : موجود ، وقد كان يقال فيه :
معدوم ، فقال الحق : " العزة إزاري " ، أي : هي حجاب على ما من شأن النفوس أن تتشوف إلى تحصيله ،
ولهذا قال : " من نازعني واحداً منهما قصمته " .
فأخبر أنه ينازع في مثل هذه الصفات التي لا تنبغي إلا له مثل العزة والعظمة والكبرياء والعزة القهر الذي نجده عن إدراك السر الذي به ظهور العالم "
علم مراتب العز الإلهي والكوني
الشيخ عبد الوهاب الشعراني
علم مراتب العز الإلهي والكوني :
هو من علوم القوم الكشفية ، ومنه يعرف معنى قوله تعالى في الحديث القدسي : " العظمة إزاري والكبرياء ردائي " .
ما الإزار ؟ وما الرداء ؟ وما تاج الملك ؟
" الكبرياء والعظمة حضرتان ، أو قل مرتبتان للحق تعالى ، ثابتتان له تعالى شرعاً وكشفاً ،
فمن نازعه لينزع عنه واحدة منهما وينفيها عنه ويسلبه منها قصمه تعالى وأهلك بالجهل ..
فإنه لا هلاك أهلك من الجهل به تعالى . فالكبرياء حضرة التشبيه الواردة في الكتب الإلهية ..
والأخبار النبوية ، المسماة عند المتكلمين : بالصفات السمعية ، ولذا شبهها بالرداء ، فإن الرداء ظاهر محسوس ..
وهو حجاب عن المرتدي ، وقد ورد في الصحيح : " وليس بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ".
وهو كناية عن حضرة التشبيه والعظمة ، حضرة التنزيه ، فإن العظمة إنما تقوم بنفس المعظم ( اسم فاعل ) للمعظم ( اسم مفعول ) وكذلك التنزيه
، إنما يقوم بنفس المنزه له تعالى . وشبهها بالإزار ، لكون الإزار مستوراً بالرداء ، وكذا حضرة التنزيه ..
فإنها مستورة بالعدم ، فإنها حضرة العدم . فهاتان الحضرتان ثابتتان له تعالى كتاباً وسنة وكشفاً ، أعني مرتبتي التنزيه والتشبيه الشرعيين .
فمن نازع الحق تعالى لينزع عنه رداءه ، وهو حضرة التشبيه ، بان يكون منزهاً فقط وهو المقتصر على مدارك العقول ..
كالحكيم والمتكلم الصرف النافيين حضرة التشبيه ، وذلك لأن الإله الذي أرسل الرسل - عليهم الصلاة والسلام - بما أخبرت عنه به وسمته ونعتته ..
ما هو الإله الذي أدركته العقول ، فإن اله الرسل مطلق مشبه منزه . وإله العقول محجر عليه ، لا يكون كذا ولا كذا ، منزه فقط .
فمن كان منزهاً فقط كالحكيم والمتكلم ، أو مشبهاً فقط كالحلولية والاتحادية : والآخذين بظواهر الإخبارات الإلهية والنبوية ..
فذلك هو الذي نازع الحق في كبريائه وعظمته ، وهو الذي توعده الحق وأخبر أنه يقصمه . والمراد من هذا الخبر الإلهي ، الجمع بين التنزيه والتشبيه .
" الإنسان الكامل من حيث روحه رداء ، ومن حيث جسمه إزار ، فالرداء وجه ربوبيته ، والإزار وجه عبوديته ..
إذ الرداء يستر الأعلى وهو حجاب ربوبية الحق ، والإزار يستر الأسفل وهو حجاب عبوديته . | |
|
aldrwesh Admin
عدد الرسائل : 332 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: الـــــرداء السبت أغسطس 18, 2007 1:16 pm | |
|
الرداء
في اللغة
" رِدَاءُ : ما يُلبس فوق الثياب كالجُبَّة والعباءة ، ويستعار لكل ما يلبس كالوشاح والسيف والقوس " .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " الرداء : هو الظهور بصفات الحق في الكون " . ويقول : " الرداء ... هو العبد الكامل المخلوق على الصورة الجامع للحقائق الإمكانية والإلهية ،
وهو المظهر الأكمل الذي لا أكمل منه ، الذي قال فيه أبو حامد :
ما في الإمكان أبدع من هذا العالم ، لكمال وجود الحقائق كلها فيه ، وهو العبد الذي ينبغي أن يسمى خليفة ونائباً ،
وله الأثر الكامل في جميع الممكنات ، وله المشيئة التامة وهو أكمل المظاهر " .
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " الرداء بكسر الراء : هو ظهور صفات الحق على العبد " .
الشيخ أحمد بن علوية المستغانمي
يقول : " الرداء : هو زائد على الستر المطلوب به ، والمراد به :
هو كمال التستر والاختفاء لسر الألوهية ، حتى يكون العارف لا يبدي شيئاً بين الأجانب ،
حتى يشك أنه من أمثالهم ، حيث لم يجدوا شيئاً زائداً على فهمهم إلا بعض النكت الخفيفة ، التي لا تخل بصيانة الأسرار " .
الرداء عند الشيخ ابن عربي
تقول الدكتورة سعاد الحكيم :
" ( رداء ) مصطلح يمكن إضافته إلى المفردات التي تشكل عائلة ( حجاب ) فالرداء حجاب ،
ولكن له مواصفات خاصة إستفادها ابن عربي من موحيات الرداء ومواصفاته ،
ففارق بذلك عمومية الحجاب إلى خصوصية لم تخرجه عن معناها ، ولم تفقده ( الايجابية ) التي تميز بها عند الشيخ الأكبر ( حجاب موصل ) .
يرى ابن عربي اشتقاقين للرداء يضعهما في خدمة وجهيه :
فالرداء من جهة مستهلك استهلاكاً كلياً في المرتدي فلا وجود ذاتي له .
ومن ناحية أخرى الرداء على صورة المرتدي إذ لو لم يكن على صورته لما ارتداه .
وجهان للرداء خاصة وللحجاب عامة يتنأوبان الستر والكشف ، بل يجمعان الستر والكشف معاً على ( المرتدي ) أي الحق " .
[ مقارنة ] : في الفرق بين الرداء والإزار
يقول الشيخ قطب الدين البكري الدمشقي :
" الرداء ظاهر لعيان مشهود ، والإزار محجوب من حيث المعاينة مفقود ...
والرداء .... (( ما يلبس فوق الثياب ))
والإزار .... (( مايستر أسفل البدن ))
العظمة إزاري .....
والكبرياء ردائي .......
فالرداء مشهود .. ....
والإزار محجوب ......
ومن نازع صاحبهما فيهما .. موعود بقوله سبحانه ((من نازعني واحداً منهما قصمته ))
والرداء حضرة تشبيه .. والإزار ... حضرة تنزيه
والإضافة للبيان سبحانه ...
و الإزار بقى موضع الغيرة أن تطلع إليه الأبصار
فلما اتزر الحق بالعزة منع العقول أن تدرك قبول الأعيان
و مثل هذه الصفات التي لا تنبغي إلا له سبحانه مثل العزة والعظمة والكبرياء و القهر
فالكبرياء والعظمة حضرتان ثابتتان لهل تعالى شرعاً وكشفاً ، فمن نازعه لينزع عنه واحدة منهما وينفيها عنه ويسلبه منها قصمه تعالى وأهُلك بالجهل ...
ومن الجهل ما قتل .. | |
|