الحضرة الجبرائيلية حضرة الإثنينية .. بشرفها الباهر الأنور الأمجد .. التليد .. حضرة نزل به ....
حضرة الشاخص الواقف .. حضرة ...
إذا أردت ولو شئت.. حضرة أنس السماء ورحمة الأرض ..حضرة فإن الله مولاه وجبريل .. حضرة
النور .. حضرة النزول على القلوب بأمر المحبوب .
حضرة يا أخي يا جبريل ..حضرة إنه أتاكم يعلمكم ..وهي حضرة المقام المعلوم .
فجبريل - أوجبرائيل
في اللغة
" جِبْرِيل : ملَكُ الوحي ، وله صور أخرى : جِبرائيل / جَبرئِيل / جِبْرِين " .
في القرآن الكريم
ورد لفظ ( جبريل ) في القرآن الكريم ( 3 ) مرات .
منها قوله تعالى : " مَنْ كانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْريلَ وَميكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرينَ " .
في السنة النبوية الشريفة :
ورد في كثير من الأحاديث على لسان سيد الخلق حبيب الحق : منها :
ما رواه أبي هريرة {رضى الله عنه} عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء
إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " جبريل : هو روح من أرواح الفرقان في حجاب الإعراب " .
الشيخ إسماعيل حقي
يقول : " قال بعض الكبار : جبرائيل : هو الروح حقيقةً باعتبار حقيقته المجردة ، ومجازاً باعتبار صورته المثالية " .
الشيخ التلمساني
يقول : " جبرائيل : حضرة الملك الكريم الموكل بالعلم والوحي ،
أي : الخبر الذي يأتي من عند الله للرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فيعرف هذا الملك الكريم ،
ويطلع على طرفٍ مما عنده من العلوم والأسرار التي منها قوله تعالى : وَإِذْ أوحَيْتُ إلى الْحَوارِيّينَ أَنْ آمِنوا بي وَبِرَسولي قالوا آمَنّا واشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمونَ " .
الباحث محمد غازي عرابي
يقول : " جبريل : هو ظهور روحاني للحق في صورة معقولة شريفة مألوفة لدى المتجلي .
ولذلك ظهر جبريل للنبي في صورة شاب جميل الوجه من أحب الناس إليه هو دحية الكلبي " .
في صفات جبريل على لسان الحق تعالى
يقول الإمام فخر الدين الرازي :
" سبحانه وتعالى وصف جبريل {عليه السلام} بأمور :
الأول : أنه صاحب الوحي إلى الأنبياء قال تعالى : نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الْأَمينُ . عَلى قَلْبِكَ لِتَكونَ مِنَ الْمُنْذِرينَ .
الثاني : أنه تعالى ذكره قبل سائر الملائكة في القرآن : قُلْ مَنْ كانَ عَدُوّاً
لِجِبْريلَ ، ولأن جبريل صاحب الوحي والعلم ...
الثالث : أنه تعالى جعله ثاني نفسه : فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْريلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنينَ
الرابع : سماه روح القدس ، قال في حق عيسى {عليه السلام} : إِذْ أَيَّدْتُكَ بِروحِ الْقُدُسِ .
الخامس : ينصر أولياء الله ويقهر أعداءه مع ألف من الملائكة مسومين .
السادس : أنه تعالى مدحه بصفات ستة في قوله : إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسولٍ كَريمٍ . ذي قُوَّةٍ عِنْدَ ذي الْعَرْشِ مَكينٍ . مُطاعٍ ثَمَّ أَمينٍ " .
فصل في أن ( الجبرئيلية ) معنىً من المعاني الإنسانية
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" اعلم إن الشخصية والملكية والجبرئيلية معان في الإنسان امتزجت بعضها ببعض بحكمة المشج ...
فالشخصية : خصوص ذاتي أرضي ، منه حقيقة الانتشار ، وفيها معنى تشخص فيه الأبصار .
والملكية : خصوص صفاتي سماوي ، منه السكون والقرار والوقوف على معاني الأفعال في الأسرار .
والجبرئيلية : خصوص وجهي يجمع بين الخصوصين على نعت المعرفة والعلم والإظهار " .
ولجبريل مقامٌ معلوم ولهذا لما وقف الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم على بساط الانفراد بالمؤانسة والمشاهدة رجع عنه جبريل
وهو يقول : وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ، ثم : فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى .
وهو في مقام برزخ بين الحق وبين الرسول .. ومنها .. ( الر ) وهو اللام الواصلة بين الألف والراء .. وهكذا الله شاء .. ولا راد للمشيئة ..
الموسوعة الكسنزانية