منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط Empty
مُساهمةموضوع: القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط   القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط Emptyالسبت أغسطس 18, 2007 4:04 pm


القبض والبســــــــط





البسط

في اللغة

" بَسَطَ الشيء : نشره .

بَسَطَ اليد : مدَّها " .

في القرآن الكريم

وردت لفظة بسط في القرآن الكريم (25) مرة على اختلاف مشتقاتها ..

منها قوله تعالى : " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا في الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبيرٌ بَصيرٌ" .

في الاصطلاح الصوفي

الشيخ السراج الطوسي

يقول : " البسط : حال رجل عارف بسطه الحق ، وتولى حفظه حتى يتأدب الخلق به " .

الإمام القشيري

البسط : هو نعت به بقاء القلب ، أو فيه بقاء الروح .

ويقول : " البسط : هو عبارة عن حالة الرجاء " .

الشيخ عبد الله الهروي

" البسط : أن ترسل شواهد العبد في مدارج العلم ، ويسبل على باطنه رداء الاختصاص وهم أهل التلبيس " .

الشيخ نجم الدين الكبرى

البسط : هو ذوق في القلوب والأجساد ، سببه تصرف القدرة القديمة .

وتلك لا تتطرق إليها آفة ، ولا معارضة ، ولا مانع ، ولا تتعلق باختيار السيار ، بل باختيار الواحد القهار .

الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني

البسط : هو المقام " القيام " ، لأنه ليس هناك شيء يؤمر بحفظه ، لأن كل ما يؤمر بحفظه فهو قبض .

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : " البسط عندنا : حال حكم صاحبه أن يسع الأشياء ولا يسعه شيء ...

ولولا البسط الإلهي ما تمكن لأحد من خلق الله أن يتخلق بجميع الأسماء الإلهية ، وأعظم تعريف في البسط الإلهي :

" إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ " " .

ويقول : " البسط : هو وارد توجبه إشارة إلى قبول ورحمة وأنس ، وهو نقيض القبض " .

الشيخ محمد بن وفا الشاذلي

يقول : " البسط : هو انخفاض جناح الرهبوت للقوة المتوهمة " .

الشيخ غياث الدين الدواني

البسط " عند شهاب الدين السهروردي " : هو طرب النفس طرباً روحياً ، مبدؤه بارق إلهي .

الشيخ أحمد بن عجيبة

يقول : " البسط : هو فرح يعتري القلب أو الأرواح : أما بسبب قرب شهود الحبيب ، أو شهود جماله ..

أو بكشف الحجاب عن أوصاف كماله وتجلي ذاته ، أو بغير سبب " .

الشيخ أبو العباس التجاني

يقول : " البسط : ونعني به إرسال الشواهد في الرسوم العلمية مع حفظ السر بسربال الاختصاص ، فهو علم في طريق الإرشاد

وإمام يهتدي به جميع العباد ، ومصباح يستضاء بنوره السالكون ..

ويقتطفون من ثمر حكمه كل رطب جني ، فيرقى عن واردات القبض المستمد من الطبع " .

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " البسط : هو بسط الحق عبده لقوة معناه وكمال عرفانه ، بحيث يشهد الحق في الخلق فلا يخالج الشواهد " .

الدكتور أبو الوفا الغنيمي التفتازاني

البسط : من الأحوال التي ترد على السالك في طريقه إلى الله ، وفيه تشعر نفس السالك بالفرح والطمأنينة والرضا .

يتبـــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط Empty
مُساهمةموضوع: رد: القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط   القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط Emptyالسبت أغسطس 18, 2007 4:12 pm



مسائل



" مسألة - 1 " : في آثار البسط وموجباته

يقول الشيخ أحمد زروق :

" البسط يوجب انتشار الحرارة في البدن ، فيستدعي استرسال النفس مع ما يلابسها ، وذلك متضمن سوء الأدب في الحركات والتصرفات ..

إذ لا يمكن معه حفظ الحرمة لوجود الطيش الباعث على الحركة بغير اختيار ، فلا يقف على حد الأدب مع ذلك إلا من كان متمكن النفس في الأدب ..

محققاً بحقائق حفظ الحرمة ، قد غمس قلبه في بحر الهيبة " .

" مسألة - 2 " : في حقيقة البسط وغايته

يقول الشيخ محمد بن وفا الشاذلي :

" حقيقته " البسط " : تطلع الأمل بمآدي العطاء الذي لا ينال بوصف الجزاء إلى تحصيل الغايات التي لا تدرك .

وغايته : أمان لا يكدر ، وصفاء توهم خوف السلب " .

" مسألة - 3 " : في أنواع البسط

يقول الشيخ كمال الدين القاشاني :

" البسط في مقام القلب : بمثابة الرجاء في مقام النفس ، وهو وارد يقتضيه إشارة إلى قبول ولطف ورحمة وأنس .

ويقابله وارد القبض كالخوف في مقابلة الرجاء في مقام النفس .

والبسط في مقام الحق : وهو أن يبسط الله العبد مع الخلق ظاهراً ويقبضه الله ( إليه ) باطناً رحمة للخلق ..

وهو يسع الأشياء ولا يسعه شيء ، ويؤثر في كل شيء ولا يؤثر فيه شيء " .

ويقول الشيخ محمود بن حسن الفركاوي القادري :

" البسط بسطان :

بسط في الرزق وهو عام ، دليله قوله تعالى :

" قُلْ إِنَّ رَبّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرّازِقينَ " .

وبسط هو من بعد حالة القبض ، دليله قوله تعالى : " واللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ " ".

" مسألة - 4 " : أجزاء البسط

يقول الشيخ عبد العزيز الدباغ :

" أما البسط :

فالأول من أجزائه : الفرح الكامل ، وهو نور في الباطن ينفي عن صاحبه الحقد والحسد والكبر والبخل والعداوة مع الناس ...

الثاني : سكون الخير في الذات دون الشر ...

الثالث : فتح الحواس الظاهرة ، وهو عبارة عن لذة تحصل في الحواس الظاهرة ...

الرابع : فتح الحواس الباطنة ...

الخامس : مقام الرفعة ... يعلم أنه رفيع القدر كبير الدرجة عند ربه ـ عز وجل ـ ...

السادس : حسن التجاوز فيعفو عمن ظلمه ويتجاوز عمن أساء إليه ...

السابع : خفض جناح الذل " .

" مسألة - 5 " : في آداب البسط

يقول الإمام القشيري :

" قد يكون بسط يرد بغتة ويصادف صاحبه فلتة لا يعرف له سبباً يهز صاحبه ويستفزه ، فسبيل صاحبه السكون ومراعاة الأدب ...

فإن في هذا الوقت له خطراً عظيم ، فليحذر صاحبه مكراً خفياً ، كذا قال بعضهم : فتح علي باب البسط فزللت زلة فحجبت عن مقامي " .

ويقول الشيخ أبو الحسن الشاذلي :

" أما البسط الذي لا تعلم له سبباً ، فحق العبودية فيه ترك السؤال والإدلال ، والصولة على النساء والرجال ، اللهم إلا أن تقول :

.... سلم .. سلم .. إلى الممات " .

ويقول الشيخ أحمد بن عجيبة :

" آداب البسط : كف الجوارح عن الطغيان وخصوصاً جارحة اللسان ..........

فإن النفس إذا فرحت بطرت وخفت ونشطت فربما تنطق بكلمة لا تلقي لها بالاً فتسقط في مهاوي القطيعة بسبب سوء أدبها ..

ولذلك كان البسط مزلة أقدام ... ولأجل هذا كان العارفون يخافون من البسط أكثر من القبض " .

" مسألة - 6 " : في البسط وصعوبة مراعاة الأدب

يقول الشيخ ابن عباد الرندي :

" مراعاة الأدب في البسط أمر عسير ، وذلك أن في البسط وجود حظ النفس ، فيستولي عليها الفرح بذلك ......

فلا يتملك حتى يقع في سوء الأدب " .

" مسألة - 7 " : البسط بين أحوال القلب وأحوال النفس

يقول الدكتور عبد المنعم الحفني :

" البسط متعلق بغلبة أحوال القلب لا أحوال النفس ، فما دامت النفس الأمارة هي الظاهرة فلا قبض ولا بسط ، فإذا كانت النفس الظاهرة هي اللوامة ..

فإن القلب يكون مغلوبا حيناً ، وغالباً حيناً آخر ، وظهور القبض والبسط بحسب غلبة القلب في هذه الأحوال خاصة " .

" مسألة - 8 " : البسط المعلوم وآدابه

يقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :

" من كان وقته البسط فلا يخلو ، أما إليه يعلم له سبب أو لا ، فالأسباب ثلاثة أيضاً :

الأول : زيادة الطاعة ، أو نوال من المطاع كالعلم والمعرفة .

الثاني : زيادة في الدنيا بكسب ، أو كرامة ، أو هبة ، أو صلة .

الثالث : المدح والثناء من الناس وإقباله عليك وطلب الدعاء منك وتقبيل يدك وأنواع تعظيمك ..

فإذا ورد عليك شيء من هذه الأسباب فالعبودية تقتضي أن ترى النعمة والمنة عليك من الله في التعاطي والتوفيق فيها وتيسير أسبابها " .

" مسألة - 9 " : في الحذر من البسط المجهول

يقول الشيخ حسين الحصني الشافعي :

" اعلم أن من البسط ما هو مجهول ، والبسط المجهول قلما يخلو من مكر خفي .

فإذا وجد العبد من نفسه بسطاً وفرحاً ولا يعرف سبباً فينبغي أن لا يتصرف فيه ..

فإنه لا يعرف بما يظهر له في عاقبته فهو في محل خطر " .

" مسألة - 10 " : في البسط الذي لا يعول عليه

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" البسط بالحق على الحق بسوء الأدب " لا يعول " عليه ..

وبالأدب ليس من شأن الأكابر لكنه حال الأصاغر الذين قلت معرفتهم لا يعول عليه " .

" مسألة - 11 " : في طوائف أهل البسط

يقول الشيخ عبد الله الهروي :

" البسط لأحد ثلاثة معان لكل معنى طائفة .

فطائفة : بسطت رحمة للخلق ، يباسطونهم ويلابسونهم ، فيستضئون بنورهم والحقائق مجموعة ، والسرائر مصونة .

وطائفة : بسطت لقوة معانيهم وتصميم مناظرهم ، لأنهم طائفة لا تخالج الشواهد مشهودهم ، ولا تضرب رياح الرسوم موجودهم ، فهم منبسطون في قبضة القبض .

وطائفة : بسطت أعلاماً على الطريق ، وأئمة للهدى ومصابيح للسالكين " .

" مسألة - 12 " : في سبب حصول القبض و البسط عند السالك

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" لا يكون حكم القبض والبسط إلا مع ثبوت الأغيار ، ولولا الأغيار لم يتحقق بسط ولا قبض " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط Empty
مُساهمةموضوع: رد: القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط   القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط Emptyالسبت أغسطس 18, 2007 4:15 pm


مسائل



مسألة 13: في علاقة القبض والبسط بالخوف والرجاء

يقول الشيخ الجنيد البغدادي :

" القبض والبسط يعني الخوف والرجاء ، فالرجاء يبسط إلى الطاعة ، والخوف يقبض عن المعصية " .

ويقول الإمام القشيري :

" القبض والبسط : وهما حالتان بعد ترقي العبد عن حالة الخوف والرجاء .

والقبض للعارف بمنزلة الخوف للمستأنف . والبسط للعارف بمنزلة الرجاء للمستأنف .

ومن الفصل بين القبض والخوف والبسط والرجاء ، أن الخوف إنما يكون في شيء في المستقبل ...

إما أن يخاف فوت محبوب أو هجوم محذور ..

وكذلك الرجاء إنما يكون بتأميل محبوب في المستقبل أو بتطلع زوال محذور وكفاية مكروه في المستأنف .

وأما القبض : فلمعنى حاصل في الوقت وكذلك البسط ، فصاحب الخوف والرجاء تعلق قلبه في حالتيه بآجله ..

وصاحب القبض والبسط أُخيذ وقته بوادر غلب عليه في عاجله " .

ويقول : " القبض والبسط …عبارة عن غلبة الخوف والرجاء على العبد ، فمن غلب على قلبه الخوف كان من أهل القبض ..

ومن غلب على قلبه الرجاء كان من أهل البسط ، فإذا كاشف عبداً بنعت جلاله قبضه ، وإذا كاشفه بنعت جماله بسطه " .

ويقول الشيخ نجم الدين الكبرى :

" القبض و البسط … أعلى من الخوف والرجاء بدرجة من قِبَل : أن الخوف والرجاء سببهما العلم ..

والقبض والبسط سببهما تصرف القدرة القديمة فيه ...

والعلم تتطرق إليه آفة كالنسيان أو الاشتغال بذكر مخالفة أو ضده مع أن ذكرهما يتعلق بفعل المختار .

بخلاف القبض و البسط فإن سببهما القدرة القديمة وتلك لا تتطرق آفة ولا معارض ولا مانع ولا تتعلق باختيار السيار بل باختيار الواحد القهار .

ولأن القبض والبسط ذوق في القلب والأجساد ، والخوف والرجاء ذوق في القلوب دون الأجساد " .

ويقول الشيخ أحمد بن عجيبة :

" القبض والبسط وهما حالتان بعد الترقي من حال الخوف والرجاء ، فالقبض للعارف بمنزلة الخوف للطالب ، والبسط للعارف بمنزلة الرجاء للمريد " .

ويقول الشيخ أبن علوية المستغانمي :

" القبض والبسط من جملة الليل والنهار : " وَجَعَلْنا الْلَيْلَ لِباساً . وَجَعَلْنا النَّهارَ مَعاشاً " .

حالتان لازمتان للهيكل الجسماني ، القبض وصف الأشباح ، والبسط وصف الأرواح : " واللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ "".

وإذا كان العارف مع الله يكون مع القابض لا القبض ، ومع الباسط لا البسط .

فهو مضاف إلى الفاعل لا الفعل . فمن أجل هذا صار كأنه لم يطرأ عليه شيء " .

" مسألة - 14 " : في علاقة القبض والبسط بالبقاء والفناء .

يقول الشيخ أبو عبد الله الروذباري :

" القبض أول أسباب الفناء ، والبسط أول أسباب البقاء .

فحال من قبض الغيبة ، وحال من بسط الحضور .

ونعت من قبض الحزن ، ونعت من بسط السرور " .

" مسألة - 15 " : القبض والبسط وعلاقتهما بحظوظ النفس

يقول الشيخ ابن عطاء الآدمي :

" البسط تأخذ النفس منه حظها بوجود الفرح والقبض لا حظ للنفس فيه " .

" مسألة - 16 " : القبض والبسط عند العوام والخواص وخواص الخواص

يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :

" " القبض والبسط " يتعاقبان على السالك تعاقب الليل والنهار ، فالعوام : إذا غلب عليهم الخوف انقبضوا ، وإذا غلب عليهم الرجاء انبسطوا .

والخواص : إذا تجلى لهم بوصف الجمال انبسطوا وإذا تجلى لهم بوصف الجلال انقبضوا .

وخواص الخواص : استوى عندهم الجلال والجمال ، فلا تغيرهم واردات الأحوال لأنهم بالله ولله لا لشيء سواه " .

" مسألة - 17 " : في بسط الزمان

يقول الشيخ سعيد النورسي :

" بسط الزمان : هو ما يثبته ويظهره فعلاً المعراج النبوي ، فقد انبسط فيه دقائق معدودة إلى سنين عدة ..

فكانت لساعات المعراج من السعة والإحاطة والطول ما لألوف السنين ، إذ دخل بالمعراج إلى عالم البقاء ..

فدقائق معدودة من عالم البقاء تضم ألوفاً من سني هذه الدنيا " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط Empty
مُساهمةموضوع: رد: القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط   القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط Emptyالسبت أغسطس 18, 2007 5:50 pm


مقارنــــــــــــات



" مقارنة - 1 " : في الفرق بين القبض والبسط

يقول الشيخ السراج الطوسي :

" القبض والبسط حالان شريفان لأهل المعرفة :

إذا قبضهم الحق أحشمهم عن تناول القوام والمباحات والأكل والشرب والكلام ، وإذا بسطهم ردهم إلى هذه الأشياء وتولى حفظهم في ذلك " .

ويقول الشيخ أبو علي الدقاق :

" القبض حق الحق منك ، والبسط حق العبد منه ، ولأن تكون بحقه منك أتم من أن تكون بحظك منه " .

ويقول الشيخ عمر السهروردي :

" القبض والبسط لهما موسم معلوم ووقت محتوم لا يكونان قبله ولا يكونان بعده ، ووقتهما وموسمهما في أوائل حال المحبة الخاصة لا في نهايتها .

ولا قبل حال المحبة الخاصة . فمن هو في مقام المحبة الثابتة بحكم الإيمان لا يكون له قبض ولا بسط ، وإنما يكون له خوف ورجاء .

وقد يجد شبه حال القبض وشبه حال البسط ، ويظن ذلك قبضاً وبسطاً ، وليس هو ذلك ، وإنما هو هم يعتريه فيظنه قبضاً ، واهتزاز نفساني ونشاط طبعي يظنه بسطاً ...

فإذا ارتقى من حال المحبة العامة إلى أوائل المحبة الخاصة يصير ذا حال وذا قلب وذا نفس لوامة .

ويتناوب القبض والبسط فيه عند ذلك ، لأنه ارتقى من رتبة الإيمان إلى رتبة الإيقان وحال المحبة الخاصة ، فيقبضه الحق تارة ويبسطه أخرى ...

واعلم أن وجود القبض لظهور صفة النفس وغلبتها ، وظهور البسط لظهور صفة القلب وغلبته ...

فإذا ارتقى من القلب وخرج من حجابه لا يقيده الحال ولا يتصرف فيه ، فيخرج من تصرف القبض والبسط حينئذ .

فلا يقبض ولا يبسط ما دام متخلصاً من الوجود النوراني الذي هو القلب ، ومتحققاً بالقرب من غير حجاب النفس والقلب .

فإذا عاد إلى الوجود من الفناء والبقاء ، يعود إلى الوجود النوراني الذي هو القلب ، فيعود القبض والبسط إليه عند ذلك .

ومهما تخلص إلى الفناء والبقاء فلا قبض ولا بسط …

ثم أن القبض قد يكون عقوبة الإفراط في البسط ، وذلك أن الوارد من الله تعالى يرد على القلب فيمتلئ القلب منه روحاً وفرحاً واستبشاراً .

فتسترق النفس السمع عند ذلك وتأخذ نصيبها ، فإذا وصل أثر الوارد إلى النفس طغت بطبعها وأفرطت في البسط حتى تشاكل البسط نشاطاً .

فتقابل بالقبض عقوبة ، وكل القبض إذا فتش لا يكون إلا من حركة النفس وظهورها بصفتها …

أما القبض والبسط فينعدمان عند صاحب الإيمان لنقصان الحظ من القلب ، وعند صاحب الفناء والبقاء والقرب لتخلصه من القلب ...

ومن عدم القبض والبسط وارتقى منهما فنفسه مطمئنة ... بطبع القلب فيجري القبض والبسط في نفسه المطمئنة ،

وما لقلبه قبض ولا بسط ، لأن القلب متحصن بشعاع نور الروح مستقر في دعة القرب فلا قبض ولا بسط "

ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" إن القبض لا يكون أبداً إلا عن بسط ، والبسط قد يكون عن قبض ، وقد يكون ابتداء . فالابتداء سبق الرحمة الإلهية الغضب الإلهي ..

والرحمة بسط والغضب قبض ، والبسط الذي يكون بعد قبض كالرحمة التي يرحم الله بها عباده بعد وقوع العذاب بهم فهذا بسط بعد قبض .

وهذا البسط الثاني محال أن يكون بعده ما يوجب قبضاً يؤلم العبد " .

ويقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري :

" البسط خروج عن حكم وقته ، والقبض هو اللائق بهذه الدار ، إذ هي وطن التكليف ، وإبهام الخاتمة ، وعدم العلم بالسابقة ، والمطالبة بحقوق الله تعالى " .

ويقول الشيخ عبد الغني النابلسي :

" البسط إعطاء العبد حقيقته العلمية على تمامها ، والقبض ظهور الاستيلاء الإلهي على تلك الحقيقة لنقصان ظهورها " .

ويقول الدكتور أبو الوفا الغنيمي التفتازاني :

" القبض والبسط من الأحوال التي ترد على السالك في طريقه إلى الله .

والقبض والبسط حالتان نفسيتان متعاقبتان ، وفي القبض تشعر نفس السالك بالقلق والحزن والألم ، أما في البسط فتشعر بالفرح والطمأنينة والرضا " .

" مقارنة - 2 " : في الفرق بين القبض والخوف وبين الرجاء والبسط

يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :

" الفرق بين القبض والخوف وبين الرجاء والبسط :

أن الخوف متعلقه مستقل أما فوات محبوب أو هجوم محذور بخلاف القبض ، فإنه معنى يحصل في القلب أما بسبب أو لا .

وكذلك الرجاء يكون لأنتظار محبوب في المستقبل . والبسط شيء موهوب يحصل في الوقت .

فحقيقة القبض : انكماش وضيق يحصل في القلب يوجب السكون والهدوء ، والبسط : انطلاق وانشراح للقلب يوجب التحرك والانبساط " .

" مقارنة - 3 " : في الفرق بين البسط والأنس

يقول الشيخ قاسم الخاني الحلبي :

" البسط يغلب صاحبه حتى أنه يخشى عليه أن يسيء الأدب مع الله تعالى ، والأنس ليس كذلك " .

" تفسير صوفي " : في تأويل قوله تعالى : " واللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ " .

يقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي :

" قال بعض البغداديين في قوله تعالى :

" يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ " قال : يقبض أي يوحش أهل صفوته من رؤية الكرامات ويبسطهم بالنظر إلى الكريم " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط Empty
مُساهمةموضوع: رد: القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط   القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط Emptyالإثنين نوفمبر 26, 2007 9:13 am

القبض حق الحق منك ، والبسط حق العبد منه ، ولأن تكون بحقه منك أتم من أن تكون بحظك منه " .


ويقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري :

" البسط خروج عن حكم وقته ، والقبض هو اللائق بهذه الدار ، إذ هي وطن التكليف ، وإبهام الخاتمة ، وعدم العلم بالسابقة ، والمطالبة بحقوق الله تعالى

ويتناوب القبض والبسط فيه عند ذلك ، لأنه ارتقى من رتبة الإيمان إلى رتبة الإيقان وحال المحبة الخاصة ، فيقبضه الحق تارة ويبسطه أخرى ...

واعلم أن وجود القبض لظهور صفة النفس وغلبتها ، وظهور البسط لظهور صفة القلب وغلبته ...

------

سلمت يداك أخي الدرويش و وهبك الله من لدنه علما

_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
 
القبض والبسط ..... والله يقبض ويبســــط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مختارات من صلاة الخاتم _ من كلمات الشيخ القوصى سلام الله عليه
» العرش والله بالرحمن محمول
» كتاب لوامع البرق الموهن العارف بالله عبد الكريم الجيلي
» ربما أفادك في ليل القبض مالم تستفده في إشراق نهار البسط لا تدرون أيهم اقرب لكم نفعا.
» فيديو_يامن تتعلم العشق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: مصطلحات القـوم-
انتقل الى: