زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 37 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: الصفه**الصفات الجمعة مارس 19, 2010 4:49 am | |
| [b]الصفة - الصفات
الشيخ السراج الطوسي
يقول : « الصفة : هو ما لا ينفصل عن الموصوف ، ولا يقال هو الموصوف ولا غير الموصوف »(1 ) .
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : « الصفة : هي ما طلب المعنى الوجودي ، كالعالم والعلملأهل الحد »(2 ) .
ويقول : « الصفات : هي عين الذات ، إذا نظر إليها من الوجه الذي يلي الذات ، وهي غير الذات إ
ذا نظر إليها من الوجه الذي يلي انقسام الوجود إلى الأقسام المتعددة »( 3) .
الشيخ ابو العباس المرسي
يقول : « الصفة : هي حقيقة الوجود »( 4) . الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : « الصفة : هي ما تبلغك حالة الموصوف ، أي ما توصل إلى فهمك معرفة حاله ،
وتكيفه عندك ، وتجمعه في وهمك ، وتوضحه في فكرك ، وتقربه في عقلك ، فتذوق حالة الموصوف بصفة .
ولو قسته بك ووزنته في نفسك فحينئذٍ إما أن يميل الطبع إليه لوجود الملائم ، وأما أن ينفر لذوق المخالف »(5 ) .
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : « الصفات : هي جمع صفة ، وهي ما بطن من الاسم »(6 ) .
ويقول : « الصفات : هي ليست غير الذات ، بل هي حضراتها ، فإذا أظهرت الصفات بطنت الذات ،
واذا بطنت الصفات ظهرت الذات ، وهو دور أبدي »( 7) .
الشيخ ابن علوية المستغانمي
يقول : « الصفات : هي حجاب عن الذات . فمن شدة الظهور ترادفت الستور . فالقدرة حجاب القادر ،
والإرادة حجاب المريد ، والعلم حجاب العالم ، والحياة حجاب الحي ، والبصر حجاب البصير ، والكلام حجاب المتكلم »(8 ) .
ويقول : « الصفات : هي ظهور الحق لنفسه عند تجليه الأول »( 9) .
الشيخ شيخ بن محمد الجفري
يقول : « الصفة : هي القيام بالأخلاق المحمدية »( 10) .
الدكتور عبد المنعم الحفني
يقول : « الصفات : هو بها موصوف ، وهي ليست بأجسام ولا أعراض ولا جواهر ،
فهو تعالى سميع وبصير على الحقيقة ، ليس كالأسماع والأبصار . وليس معنى إثبات الصفات له
أنه محتاج إليها ، وأنه يفعل بها ، ولكن معناها نفي أضدادها وإثباتها في أنفسها له وأنها قائمة به »(11 ) .
الباحث محمد غازي عرابي
يقول : « الصفة : حامل للإنسان ، هي أساس وهو ظهورها . كانت ولا شيء معها ، فهي منطلق الرحمن إلى حيز التنفيذ .
والصفة : قوة كامنة تنتظر بيئة وزماناً ومكاناً ، أي : مجالاً لتتحرك .
والصفة : سر استودع الخلق ، فظهر أفعالاً ، فتضاربت الآراء حول أصلها وفصلها ،
وأصلها واحد وفصلها تكثر . وليس ثم إلا الله موجود كل الصفات .
والصفة : حمالة متحملة مسؤولة ، عليها تقع مسؤولية كل عمل إنساني معبر عن وجودها .
واختلف الناس فلام بعضهم بعضاً فردت الصوفية : كم من لائم ملوم ، وكم من ملوم لا ذنب له »( 12) .
*********************************************************************************************
1– الشيخ السراج الطوسي – اللُّمَع في التصوف – ص 351 . 2– الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 2 ص 129 . 3– الشيخ ابن عربي – شجون المسجون وفنون المفتون – ص 152 . 4 – الشيخ ابن عطاء الله السكندري – لطائف المنن في مناقب أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن ( هامش لطائف المنن للشعراني ) – ج 1 ص 198 . 5– الشيخ عبد الكريم الجيلي – الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل – ج 1 ص 20 . 6– الشيخ عبد الغني النابلسي – مخطوطة إطلاق القيود في شرح مرآة الوجود – ورقة 4 ب – 5 أ . 7– الشيخ عبد للغني النابلسي – مخطوطة زبدة الفائدة في الجواب عن الابيات الواردة – ص 172 – 173 . 8 – د . مارتن لنجز – الشيخ أحمد العلوي الصوفي المستغانمي الجزائري – ص 136 . 9– الشيخ ابن علوية المستغانمي – مخطوطة الأنموذج الفريد المشير لخالص التوحيد – ص 7 . 10 – الشيخ شيخ بن محمد الجفري – مخطوطة كنـز البراهين الكسبية والأسرار الوهبية الغيبية لسادات مشايخ الطريقة العلوية الحسينية والشعيبية – ص 467 . 11 – د . عبد المنعم الحفني – تجليات في أسماء الله الحسنى – ص 17 . 12– محمد غازي عرابي – النصوص في مصطلحات التصوف – ص 192 – 193 .
عدل سابقا من قبل زينب الكسنزاني في الجمعة مارس 19, 2010 5:44 am عدل 1 مرات | |
|
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 37 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: الصفه**الصفات الجمعة مارس 19, 2010 4:57 am | |
| إضافات وايضاحات :
[ مسألة – 1 ] : في حقيقة الصفة
يقول الشيخ عبد الحق بن سبعين :
« حقيقة الصفة : هي عرض حال في الجوهر »( 1) .
[ مسألة – 2 ] : في أصول الصفات
يقول الشيخ كمال الدين القاشاني :
« أصول الصفات : ويقال : أعلام الصفات – ويعنون به : أصول صفات النفس وأصولها ،
وهي الأفاعيل والإدراكات الظاهرة بقوى النفس وآلاتها ، مثل الكلام الظاهر باللسان ...
وسميت هذه الصفات : أعلاما وأصولاً ، لكونها أصل الصفات وأعظمها وأظهرها وأشهرها بالنسبة
إلى جميع المراتب وأهليها ، ومن هذه الصفات يتعين للإنسان أعيان الأسماء
التي هي : القائل ، والسميع ، و البصير والقادر على الأفاعيل »( 2) .
[ مسألة – 3 ] : في انواع الصفات
يقول الإمام فخر الدين الرازي :
« الصفات إما أن تكون ثبوتية حقيقية ، أو ثبوتية إضافية ، أو سلبية ، أو ثبوتية مع إضافية ،
أو ثبوتية مع سلبية ، أو إضافية مع سلبية ، أو ثبوتية وإضافية وسلبية »( 3) .
ويقول الشيخ عبد الحميد التبريزي :
« الصفات الإلهية أما ثبوتية وأما سلبية ، لأنها إما إثبات كمال له تعالى أو سلب نقص عنه ،
والأول إما حقيقية أو إضافية ، والحقيقية : إما حقيقية محضة بلا إضافة كالوجوب والقيومية فإنه
عز شأنه واجب وقائم بذاته من غير ملاحظة غيره ، أو ذو إضافة كالربوبية والعالمية والقادرية
فإنها بالنسبة إلى المعلوم والمربوب والمقدور ، والإضافية كالأولية والآخرية فإن كلاً منهما بالإضافة إلى غيره .
وأما السلبية فهي الأسماء التي يشار بها إلى سلب النقائص عنه تعالى ،
كالغني فإنه إشارة إلى عدم احتياجه إلى شيء واحتياج الكل إليه » ( 4) .
ويقول الدكتور عبد المنعم الحفني :
« [ الصفات ] هي على نوعين : صفة فضائلية تتعلق بالذات كالحياة ، وصفة فاضلية تتعلق به ، وبخارج عنه كالكرم »(5 ) .
*********************************************************************************
1– الشيخ ابن سبعين – بُد العارف – ص 113 .
2 – الشيخ كمال الدين القاشاني – لطائف الإعلام في إشارات أهل الإفهام – ص 98
3 – الإمام فخر الدين الرازي – التفسير الكبير – ج 6 – ص 12 .
4– الشيخ عبد الحميد التبريزي – مخطوطة البوارق النورية – ورقة 81 أ – ب .
5 – د . عبد المنعم الحفني – معجم مصطلحات الصوفية – ص 153. | |
|
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 37 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: الصفه**الصفات الجمعة مارس 19, 2010 5:41 am | |
| [ مسألة – 4 ] : في أقسام الصفات
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« نقل أن الصفات على قسمين : صفات ذات وصفات معنى .
فصفات الذات : هي التي لا تعقل الذات إلا بها لأنها نفسها ليست شيئاً زائدا .
وصفات المعنى : هي التي تعقل الذات ولا هي والعلم بذات الشيء يعطي معرفة صفات النفسية
ومعرفة تلك الذات من كونها كذا يعطي معنى آخر »(1 ) .
ويقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني :
« الصفات الإلهية على قسمين :
صفة إلهية تقتضي التنـزيه كالكبير والعلي .
وصفة إلهية تقتضي التشبيه كالمتكبر والمتعالي »(2 )
. ويقول الشيخ أحمد بن محمد الدردير :
« الصفات من حيث هي منقسمة إلى أربعة أقسام لا زائد عليها :
نفسية ، سلبية ، ومعان ، ومعنوية ، ووجه ذلك أن الصفة إما أن يكون مدلولها عدماً
أو لا ، الأول السلبية والثاني أما موجودة أو لا ، الأول المعاني
والثاني أما أن يدل الوصف بها على نفس الذات دون معنى زائد عليها أو لا ، الأول النفسية والثاني المعنوية »( 3) .
ويقول الدكتور عبد المنعم الحفني :
« أقسام الصفات [ عند الصوفية ] :
فقسم منها صفات جمال :
هي العليم ، الرحيم ، السلام ، المؤمن ، البارئ ، المصور ، الغفار ،
الوهاب ، الرزاق ، الوكيل ، الحميد ، المبديء ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الواحد ، الدائم ، الباقي ،
البر ، المنعم ، العفو ، الغفور ، الرؤوف ، المغني ، المعطي ، النافع ،
الهادي ، البديع ، الرشيد ، القريب ، المجيب ، الكفيل ، الحنان ، المنان ، الكامل ، الجميل ،
لم يلد ولم يولد ، الكافي ، الجواد ، ذو الطول ، الشافي ، المعافي .
وقسم منها صفات جلال هي : الكبير ، المتعال ، العزيز ، العظيم ، الجليل ،
القهار ، القادر ، المقتدر ، الماجد ، الولي ، الجبار ، المتكبر ، القابض ، الخافض ،
المذل ، الرقيب ، الواسع ، الشهيد ، القوي ، المتين ، المهيب ، المعيد ، المنتقم ، ذو الجلال
والإكرام ، المانع ، الضار ، الوارث ، الصبور ، ذو البطش ، البصير ، الديان ، المعذب ،
المفضل ، المجيد ، لم يكن له كفوا أحد ، ذو الحول ، الشديد ، القاهر ، الغيور ، شديد العقاب .
وقسم منها مشترك بين الجلال والجمال ، وهي صفات الكمال : الرحمن ، الملك ، الرب ، المهيمن ،
الخالق ، السميع ، البصير ، الحكم ، الولي ، القيوم ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ،
الباطن ، الوالي ، المتعالي ، مالك الملك ، المقسط ، الجامع ،
الغني ، الذي ليس كمثله شيء ، المحيط ، السلطان ، المريد ، المتكلم . وقيل :
الصفات الجلالية : هي ما يتعلق بالقهر والعزة والعظمة والسعة .
والصفات الجمالية : هي ما يتعلق باللطف والرحمة .
والصفات الذاتية : هي ما يوصف بها ولا يوصف بضدها : كالقدرة والعزة والعظمة وغيرها .
والصفات الفعلية : هي ما يجوز أن يوصف بضدها : كالرضا والسخط والرحمة والغضب ونحوها »(4 ) . ويقول الدكتور علي شلق :
« يقسم [ الشيخ عبد الكريم الجيلي ] صفات الله أربعة أقسام :
صفات الذات – وصفات الجمال – وصفات الجلال – وصفات الكمال .
والصفات الثلاث الأخيرة
تظهر في الحياة الدنيا والآخرة لأن الجنة والجحيم مظهران للجمال والجلال ، فإن الإنسان وحده
مظهر الأسماء الذاتية ، وقد قبل حمل الأمانة عندما عرضها الخالق
( سورة الأحزاب : 72 ) فهو يحوي صور كل الأشياء المادية ، والروحانية ، فقلبه يقابل عرش الله ،
وعقله يقابل القلم ، ونفسه اللوح المحفوظ ، وطبعه العناصر فهو نسخة الحق »( 5) .
[ مسألة – 5 ] : في أبطن الصفات
يقول الشيخ كمال الدين القاشاني :
« لهذه الصفات [ الإلهية ] الظاهرة بصورة بدن الإنسان – كصورة اللفظ الجاري على لسانه ونظره بعينه
وسماعه بأُذنه وعمله بيده المضافة كلها إلى صورة بدنه – سبعة أبطن هي المشار إليها
بقوله : إن للقرآن ظهراًوبطناً وفي بطنه بطن إلى سبعة أبطن ( 6) .
فالظاهر ما عرفته من جريان اللفظ على اللسان ، والنظر بالعين والسماع بالأذن والبطش باليد ، وغير ذلك من الجوارح .
وأما البطن الأول : فبأن تضاف الصفات إلى نفس الإنسان ، لكن من حيث لم
يتميز عن نفوس باقي الحيوانات إلا بظاهر العقل المعيشي المقيد بأمور دنيوية ...
كما أخبر تعالى عمن هذه حاله بقوله سبحانه : يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) ...
وأما البطن الثاني : فهو ما يضاف إلى نفس الإنسان من حيث عقله المنور بنور الشرع ...
وأما البطن الثالث : فهو ما يضاف إلى روحه الروحانية المجردة الثابتة لعينها ، وتميزها في عالم الأرواح واللوح المحفوظ .
وأما البطن الرابع : فهو ما يضاف منها إلى وجوده العيني المضاف إلى حقيقة الإنسانية المفاض
عليها والمقيد بها والمُظهر لأحكامها في مراتب الكون روحا ومثلا وحسا ، المعبر عن هذا الباطن بقوله
في الكلمات حكاية عن ربه تعالى بقوله سبحانه وتعالى : كنت سمعه وبصره ولسانه ويده ( 8) .
وأما البطن الخامس : فهو ما يضاف إلى قلبه القابل للتجلي الوجودي الباطني المُعنى بقوله تعالى : وسعني قلب عبدي المؤمن (9 ) .
وأما البطن السادس : فهو ما يضاف منها إلى الوجود المطلق الرحماني الجمعي الظاهر في المرتبة الثالثة ، بحكم قضائه – التي عم كل شيء –
وأما البطن السابع : فهو إضافة هذه الصفات إلى الذات في رتبة التعين الأول »( 10) .
*******************************************************************************************
1– الشيخ ابن عربي – الدرة البيضاء – ص 22 .
2– الشيخ عبد الوهاب الشعراني – مخطوطة الموازين الذرية المبينة لعقائد الفرق العلية – ص 78 .
3 – الشيخ أحمد بن محمد الدردير – الخريدة البهية – ص 53 .
4 – د . عبد المنعم الحفني – تجليات في أسماء الله الحسنى – ص 17 – 18 0
5 – د . علي شلق – العقل الصوفي في الإسلام – ص 137 .
6– فيض القدير ج: 2 ص: 395 .
7 – الروم : 7 .
8 – صحيح البخاري ج: 5 ص: 2384 برقم 6137 ، انظر فهرس الأحاديث .
9 – جامع العلوم والحكم ج: 1 ص: 365 .
10– الشيخ كمال الدين القاشاني – لطائف الإعلام في إشارات أهل الإفهام – ص 172 – 173 . | |
|