الشيخ عبد الكريم الجيلي ت 832 هـ .
في القرن التاسع :
الألف
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
الألف سار بنفسه في جميع الأحرف ، حتى أن ما ثم حرف إلا والألف موجود به لفظاً وكتابةً . فالباء منه ألف مبسوطة ، والجيم ألف معوجة الطرفين وكذلك البواقي . وأما لفظان الحرف إذا بسطته وجدت الألف من بسائطه أو من بسائط بسائطه ولا سبيل إلى أن تفقده ، فالباء مثلاً إذا بسطته قلت باء فظهرت الألف ، والجيم مثلاً إذا بسطته قلت جيم ياء ميم والياء توجد فيها الألف .
ألف لام ميم
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
ألف لام ميم ... هو حقيقة الإنسان
الألف الرقمي
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الألف الرقمي : هو الذي يجمع المعاني المودوعة في الحروف ، كلها كما يجمع جميع الملفوظات ويوصلها إلى من أمره الله به
آدم
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
لما وقع ما وقع من آدم وحواء وأُهبطا إلى الأرض ، فهذا سفر في الظاهر من عنده ، وكذلك سفر إبليس الذي هبط إلى الأرض بسفر المُلك والراحة اللذين يؤول بهما إلى المكر الدائم ، ووجد آدم المشقة والتعب والتكليف الذي يؤول به إلى السعادة . وكان من علو سفره هذا أنه سافر من شهوة نفسه إلى معرفة عبوديته . فإن الجنة لمجرد الشهوات ، كما قال تعالى : لَكُمْ فيها ما تَشْتَهي أَنْفُسُكُمْ . وأكمل له هنا لباسه ، فإنه كان في الجنة نصيب كل واحد وهو الريش ، ولم يعرف طمعاً للباس التقوى ، لأن الجنة ليست بمحل للتقوى ، لأنها نعيم كلها والتقوى تطلب ما يتقى منه ... ولما لم يكن عنده {عليه السلام} لباس التقوى ووقع النهي ، لم يكن له بما يتقيه ، إذ التقوى من صفات هذه الدار وما عدا الجنة ، فلما نزل من الجنة أنزل عليه لباس ستر الجنة ولباس التقوى ، ثم نهي وأمر وكلف ، فلم يتصور منه بعد ذلك مخالفة لحماية هذا اللباس . فصار نزوله إلى هذه الدار من تمام نشأته ومرتبته ، ثم رحلته إلى الجنة من كمال مرتبته ونفسه . والدنيا دار تمام والآخرة دار كمال وليس بعد الكمال مطلب فما بعد الدارين من دار أصلاً ، فأقام آدم {عليه السلام} في سفره هذا يقتني المعارف الكسبية من جهة التكليف
الأبد
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الأبد : عبارة عن معقول البعدية لله تعالى . وهو حكم له من حيث ما يقتضيه وجوده الوجوبي الذاتي ، لأن وجوده لنفسه قائم بذاته فلهذا صح له البقاء ، لأنه غير مسبوق بالعدم فحكم له بالبقاء قبل الممكن وبعده لقيامه بذاته وعدم احتياجه
لغيره ، بخلاف الممكن ، لأنه ولو كان لا يتناهى فهو محكوم عليه بالانقطاع ، لأنه مسبوق بالعدم وكل مسبوق بالعدم فمرجعه إلى ما كان عليه ، فلابد أن يحكم عليه بالانعدام وإلا لزم أن يساير الحق تعالى في بقائه وهذا محال ولو لم يكن كذلك لما صحت البعدية لله . واعلم أن البعدية والقبلية لله تعالى حكميان في حقه لا زمانيان لاستحالة مرور الزمان عليه ... فأبد الحق أبد الآباد ، كما أن أزله أزل الآزال
إبليس
: في مظاهر إبليس في الوجود :
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
إن إبليس له في الوجود تسعة وتسعون مظهراً على عدد أسماء الله تعالى الحسنى وله تنوعات في تلك المظاهر لا يحصى عددها ... فلنكتف منها على سبع مظاهر ...
المظهر الأول : هو الدنيا وما بنيت عليه كالكواكب والاستقصات والعناصر وغير ذلك ...
: في ذكر آلات إبليس
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
إن آلاته أقواها الغفلة : فهي بمثابة السيف له يقطع به .
ثم الشهوة : وهي بمثابة السهم يصيب به المقتل .
ثم الرياسة : وهي بمثابة الحصون والقلاع يمتنع بها أن يزول .
ثم الجهل : وهو بمثابة الراكب فيسير بالجهل إلى حيث يشاء .
ثم الأشعار والأمثال والخمور والملاهي وأمثال ذلك ، كباقي آلات الحرب ،
وأما النساء : فهن نوابه وحبائله بهن يفعل كما يشاء ، فليس في عدده شيء أقوى فعلاً من النساء
الأب والأم والابن
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
فى الإنجيل بإسم الأب والأم والابن ، كما أن أول القرآن بسم الله الرحمن
لرحيم ، فأخذ هذا الكلام قومه على ظاهره فظنوا أن الأب والأم والابن عبارة عن الروح ومريم وعيسى ، فحينئذ قالوا : أن الله ثالث ثلاثة ولم يعلموا أن المراد بالأب هو اسم الله ، والأم كنه الذات المعبر عنها بماهية الحقائق ، وبالابن الكتاب وهو الوجود المطلق ، لأنه فرع ونتيجة عن ماهية الكنه .
الأثر الإلهي
الشيخ عبد الكريم الجيلي
الأثر الإلهي : هو مظهر جمالي أو جلالي أو كمالي ، لكل اسم أو صفة من أسماء الله تعالى أو صفاته .
الأحدية
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الأحدية : أول تجليات الذات في نفسه لنفسه بنفسه .
ويقول : أحديته تعالى : هي عين الكثرة المتنوعة
ويقول : الأحدية : هي أخص مظاهر الذات لنفسها
يتبع