صورة الفصل قبل الخروج
صورة الخروج أمام عينى كبيرة عن قرب ولكن هذا بعض مما سجلته عينى وهى على قدرى ليس على قدره ... أصف ممارأيت وأشهد بما شاهدت وعرفت عند السادة الصوفية .... وقد اختصرت قدر الإمكان ولاأدعى الترتيب ولا الإسهاب لقلة الوقت والجهد
الفصل عن المراحل
بعد تبين الصفات الأربعة الرئيسية .. من طفل ومرأة وعجوز ورجل .. فكل مخلوق فى صفة .. عليه أن يصل من درجتها الأدنى إلى الدرجة العليا ثم إلى الدرجة الأعلى .. من الفوضى إلى الالتزام إلى الموت إلى البعث ..ثم العودة ..إلى الإعادات بالصفات الجديدة ..
ويمكن أن يدور الشخص الواحد فى هذه الأربع صفات فيصبح طفل فى وقت ... ورجل فى وقت آخر ... وهكذا فى بقية الصفات فتجدالرجل فى صفة طفل مع أولاده يلعب ويضحك معهم ..
أو بصفة مرأة مع المرأة ( بصورة أمه .. أو زوجته .. أو بنته ) .. يقدم الرحمة والجمال..ويتودد فى تعاملاته معها برقة وحنان ورحمة .. فى وقت ما ..
صفة الأم كما نعرف لها صور نسميها الثلاث أمومات .. ورمزها فى صورة الجسد من الأدنى للأعلى .. القبل أو الرحم .. البطن .. القلب
الأولى هى برمز أمنا حواء .. والثانية هى أم الدنيا .. والثالثة أم القرى .. هذا عن الأمومة
والزوجة .. تبدأ من دورة إمرأته إلى زوجته إلى حرمه ..إرتقاء و تطور سريع وخروج من دائرة بصفاتها المعروفة وعنوانها يدلك على طبيعتها.. فهى فى البداية مجرد إمرأة بالنسبة له ثم يزدوج معها فى اكتمال جمعى ثم حرم مصونة لها احترامها وقدسيتها..
وهكذا يدور الواحد فى الصفات على أكمل وجه.. يوفيها حقها ويعرض لامتحاناتها ويتجاوزها جميعا ثم يجمعها فإذ آن وقت الفصل .. يخرج تخرج من مرحلة يترك الشخصية القديمة .. وينفصل عنها لينتقل إلى حياته فى الشخصية ..الجديدة فى زمن جديد وقانون جديد وماهية مختلفة تماما عن السابق ..
وعادة أن بعض من حولك يلاحظ هذا التغير فى شخصيتك .. فيقولون أن فلان نضج مثلا أو اهتدى أو عقل .. ومن الجيد أن يستغل الواحد فرص حياته كالنجاح أو الخطوبة أو الولادة أو العمرة ..أحداث تحدث فى حياتك وهى فرصة لك للتنازل أو الترك أو فصل عن مرحلة سابقة أو صفة فى شخصيتك ..
والفصل عنها هنا بمعنى الخروج من الصفات الإنسانية إلى صفات فى النهاية هى مقتبسة من صورة الإنسان الكامل ... ولو على سبيل التمثل فى البداية .. كما قيل تشبهوا بالكرام إن لم تكونوا مثلهم ..إن التشبه بالكرام فلاح
ولهذه الدورة حقيقة وهى الخروج من بطن الأرض إلى ظاهرها ثم إلى الأرض الإشراقية .. هناك تظهر سينات الياسينية على سينات الجسم .. فيعود السائر إلى صفة الطفولة بعد أن مر وانتهى من صفةالطفل التى تليها صفة المرأة التى تليها صفة العجوز .. وإن كان لايمسك فى صفة العجوز باليهودية وإنما بالحكمة ..
الفصل عن البدن
بإلتزام الشريعة وإلزام طلبات البدن بحقها.. والتخلق بأخلاق الرتبة الأعلى .. وعدم ترك البدن الحيوانى على سجيته .. ماذا تنتظر من حيوان حر ..
الفصل عن البدن يكون فى تجنب النزوات .. والخروج من سيطرة نون البدن .. وهى النون الأولى فى إن سان ..وهذه النون تتلقى السائربالمقابل الطيب .. وهى ثمرة التربية الصالحة والتنشأة الطيبة وأكل الحلال فى البداية ..
فيخرج منها إلى نون الآن وهى الثانية فى إنسان.. فى سبحان..من لرحيم إلى الرحمان .. وفتحه لهذا الباب ..
كمثل النتيجة أو الحصالة .. فتؤتى ثمار جميع الأحوال من السابق .. وتجد نتيجتها فى طيب الأحوال .. ويسر الأمور .. وحب الحلال .. أو يجد عكسياتها فى أمور الدنيا.