قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: معرفة صوفية حديثة .......... وقفة الليل السبت يونيو 19, 2010 5:29 pm | |
|
وقفة الليل
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله حمدا وشكرا وعلى آله وأصحابه وأحبابه .
الزمن مراحل تظهر مع الوقت .. فإذا كنت فى مرحلة ما وعملت حقها .. أديت واجباتها وانتهيت منها حتى وصلت لآخرها .. فلابد أن تتوقف عند الإنتهاء منها.. قبل الدخول فى مرحلة أكبر .. وقفة للتعرف على الآتى .. نظرة للقادم مع المعرفة .. وتقييم للسابق .. قبل الفصل الواجب عنه
كما لو كان عندك عملا شغلك أياما .. خططت له و استغرقت فيه أوكدحت وسهرت له .. ثم انتهيت منه .. وحصلت على المال المقابل له .. أليس هناك وقفه ترتب لهذا المال وتحسب له .. وتسأل نفسك ماذا ستعمل به ..فى المرحلة القادمة ؟
تتصرف فيه لتصعد القادم .
وكما أن المرحلة التالية المجهولة تحتاج لمعرفة .. تتساءل فى وقفة الليل ..كيف ستعرف ..؟ ومن سيعرفك ..ويساعدك؟
برغبتك أو غير رغبتك .. ستأتى هذه المرحلة الزمنية .. وعليك أن تعرف ترتيبات التعامل فيها .. تشاهد ماذا سيكون قبل أن يكون ؟
وقفة الليل .. هى قبل النهار .. قبل الصبح .. إذا رتبت أمورك استلمت معالم و معارف الطريق .. والخريطة الجديدة ..
وقفة الظلام تنظر ماذا ستفعل .. وقت السحر .. وقفة عند الفجرلليوم القادم هل هو يشبه اليوم السابق .. صحيح هو يوم الأحد مثلا ..لكن هل هو مثل الأحد السابق أم هو يوم آخر ؟
نعم هو يوم جديد قبل طلوع الصبح عليك أن تتجهز له . لأن لليوم الجديد تكليف جديد .
.. المعاملات الروحية مثل ذلك .. ولأنها فوق الترتيب الفكرى الشخصى فإنها تخضع لمقاييس زمنية أخرى أدق .. لأنها وفق نظام الواحد الأحد ..لاوفق هوى كل واحد ..
يعنى مثلا نحن نقول أن الروح صورة علامة " زائد " .. وعلامة النور على صورة " فى " .. وعلامة الضوء هى علامة زائد وعليها علامة فى ..
علامة النورأربعة أطراف .." + " .. تقسم قرص الساعة إلى أربعة أجزاء تشير إلى أرقام 12 .. 3 .. 6 .. 9 .. بينما علامة الضوء .. + وفوقها × ستشير إلى علامات أكثر تفصيلا .. كانت ثلاث ساعات فصارت مثلا ساعة ونصف .. ثم صارت بالدقائق .. وذلك نحو الأكثر دقة .. ثم الأكثر دقة .. ختى نصل للفمتوا ثانية .. يحسب البعض الوقت بالساعة والآن هناك آخرون يحسبوه بالثانية والخاصة يحسبوه بالفمتو ثانية . . المحاسبات والمعاملات كذلك فى اليوم الجديد ..
التعامل مع الثوانى .. الثاء تسمى الثبات أو السلم .. فهى تصعد إلى فوق .. وتسمى خارج المثلث أو رأس البروج ... أو رأس السهام .. أو رأس الجبال .. وهى كلمح البصر .. وهى تعتمد على مركز دائرة الساعة ..
فما مركز دائرة ساعتك ؟ ماميمك ؟
الآن التعامل بالثوانى فى سرعات جديدة .. لقد كانت مجموعة كبيرة من الناس تعمل وتتعاون لوقت طويل فى إرسال رسالة من مكان لمكان .. من بلد لبلد .. الآن ترسل وحدك فى ثانية واحدة رساله إلى أكثر من واحد بلمسة واحدة ..على لوحة الكيبورد ..
مطلوب منك نفس السرعة تقريبا فى الطريق إلى الحبيب ..
وأعطيك مثالا .. إختراع التلفزيون إستغرق حوالى خمسون عاما ليتعمم استخدامه فى جميع أنحاء العالم .. بينما استغرق تعميم الجوال حوالى خمس سنوات . . .يعنى ماكنت تعمله فى عام مطلوب أن تعمله فى شهر مثلا
تعاملك الروحى مع المراحل الزمنية يخص أوقات الأعمال والانتهاء منها .. لكل مرحلة زمنية عمل مناسب وسرعة مناسبة .. وما كان يصلح لزمن ماضى قد لايصلح أبدا للمرحلة الحالية .. والتمسك بصفات مضت هو غير ملائم .. وعدم مناسب للوقت و تضييع لليوم الجديد بذوقياته الروحية وأحواله الجديدة .
كنا نصنع أعمال ديكور مثلا وانتهينا منها .. دخل عليه ناس .. وأخت العيون طيفياته وطاحت بعض أجزائه .. وتكرر ذلك .. إذاً انتهى وقته .. ولم يعد مناسبا بل لابد من تغييره .
.
كذلك صفات النفس مع المراحل الزمنية .. يكون لك اليوم الجديد إذا انتهيت من اليوم السابق .. كلما ننتهى من وقت لابد من وقفة لكى نتلائم مع المقام الجديدة ...
ألا ترى كل شيىء حولك مع مرور الزمن تدخل عليه التعديلات دائما .. الملابس .. السيارات .. الأجهزة .. رغم أن الأساس عادة لايتغير .. ومايتغير هو الكماليات .. فإذا كان مايتغير هو بعض الشكليات صرت تراها لاتهمك .. وإذا صارت هذه الكماليات أساسيات فى حياتك .. لم تعد أيضا تراها تهمك أو تشغل بالك بالسعى وراء الأحدث منها .. نظرا لانقضاء زمنها .. | |
|
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: معرفة صوفية حديثة .......... وقفة الليل السبت يونيو 19, 2010 5:30 pm | |
|
كذلك النفس فى المراحل الزمنية إذا لم يدخل عليها تغيير جوهرى فى أساسها فهى لاتتلائم مع الزمن .. ولاتحظى بالعناية .. ولاتلفت النظر .. وهنا لابد من هذه الوقفة التى نتحدث عنها وقفة الليل ..
لأن مراحل الصعود والخروج من النفس تشبه الصعود من بطن الأرض إلى قشرتها إلى سطحها إلى إلى التل إلى الجبل إلى الهواء إلى الفضاء .. فتجد الاهتمامات العلمية قد تزايدت بالأرصاد الجوية .. والمناخ والاحتباس الحرارى ... وهذا لم يحدث فيما سبق .. نسمى هذا العلم الظاهرى أما فى العلم الباطنى فالأمر كذلك .. ويسميه المتصوفة ترقى النفس فى سلم الطريق .. أو قل صعود من التراب للماء للهواء .. للوصول لبئر الأرواح السماوى .. مثل صورة دخول عقل فى نفق الضوء ..
فى الأحياء تجد من الصفات التحت الأرضية .. ثم الزواحف .. إلى الحيوانية فوق الأرض ..إلى الصفات الأقل كالحشرات .. ثم إلى صفات الطيور .. ترقى حيوى فى سلم الصفات يقابلها فى الروحانيات ترقى التفس من صفات دنية إلى صفات سوية إلى صفات عليه .
الصعود فى طيفيات الزمن الإلهى .. ليست كالمعاملات الزمنية العادية فقط .. وإنما تصاعد مستمر ..
ترتقى فيه كلما ترقت نفسك .. أعطيك مثالا .. نحن نعطى مثلا الشعير والحبوب طعاما للحيوان .. ولكنه يكون دقيق إذا أردته للإستخدام الآدمى ..
ثم تأخذ أجوده لصنع الحلوى .. ثم خلاصته لإدخالها فى صنع المشروبات .. ثم .. ثم ..ثم .. خلاصات من خلاصات من خلاصات لصنع الأكاسير والنكهات ..
كذلك التعامل فى طيفيات الزمن فكما سبق وذكرنا مرارا أن الألف سنة الأخيرة مثلا عامت فى الخمسين الأخيرة وانطوت فيها ..
فأنت كذلك مطلوب منك أن تـُعوِّم كل زمن مر عليك فى وقت بسيط آخر .. ونفس الأعمال إذا كانت ثابته مادامت لم نطوى لك فى الزمن القديم بالمقاييس البطيئة القديمة .. كيف تعوض لك الآن فى ظل المقاييس الجديدة السريع .. .
لذلك تظن أن الأفعال إعادات وأنه ليس هناك تغيير بينما أنت تضيع فرصة تعويم الزمن الماضى فى ثوانى معدودة تخرج فيها من أفعالك وصفاتك وردود أفعالك السابقة فى موقف الليل الجديد الذى يمر عليك .. لتخرج من الدرجة التى أنت فيها للصعود لدرجتك الجديدة التى تطلبها دائما فى لتتعرف بعد ماكنت مجهول القيمة من سين إلى يس .. مطوى كميم فى هاء على سلم فى الإسم
السلام فى النهار الجديد .. فى سين وميم الإسلام ثم السلام فسلام هى حتى مطلع الفجر ..فى الصباح الجديد .. ثم سلام قولا من رب رحيم ..
فى هذا الموقف انظر لما أكلته هذا العام .. ثم انظر نظرة ثانية لما استحصلت عليه بذلك .. وماكان منك للآخرة ومارصدته للحياة الجديدة .. لتنظر فى وقفتك ماذا فعلت فى نفسك .. وكيف تطورت بنفسك إلى الأعلى .. فى تميزالتكلم مثلا .. ثم تصعد للأكبر فى ترتيب الكلمات .. ثم فى التصرف الذوقى للحروف ..
وهكذا .. تطور نفسك دائما .. حتى تصل للأعداد .. ولكى تصل للعدد كم مرحلة سوف تمر حتى يكون لك ذلك .. كمثل من تقاضى مال عن عمل .. كم مرحلة مرت وكم يوم .. حتى وصل لأن يبدأ فى تعداد ماله الذى اكتسبه ..
الوقت الجديد أدق .. لكل صالح أوعالم رؤيه فى زمنة .... لذلك تجد التفسيرات تختلف من وقت لآخر . . والوقت الآن أدق الأدق .. وخلاصة الخلاصة .. كان فى الماضى التليفون اللاسلكى لاتجده إلا فى المستويات العليا فى أجهزة الدول .. الآن تجده فى أيدى الجميع .. فأصبح الخاص عام .. ولكن أصبح عند الخاصة أيضا إمكانيات علمية أدق خاصة لم تصل بعد ليد العامة ..
وهكذا كل ماتصل لدرجة يتسلمها الذى يليك .. لتتسلم أنت درجة جديدة .. سلم يصعد الجميع درجاته
تستطيع أن تطوى العام فى ثوانى معدودة .. وتستدرك أشياء كثيرة فاتت .. لكن بقانون النهار الجديد .. بذلك تجد أن الصبح ليس بعيد .. الصبح موجود فعلا كل يوم وأنت تنتظره .فماذا تفعل من خير ..
الطارق يطرق الباب والباب يفتح بعده مائة باب ..
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وأصحابه وأحبابه أجمعين حمداً وشكراً
| |
|