منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد جعفر




ذكر
عدد الرسائل : 8
العمر : 71
الموقع : مصر
تاريخ التسجيل : 02/10/2010

 خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم    خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم Emptyالخميس ديسمبر 30, 2010 11:49 am


خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم
" قل لا أسألكم عليه أجرا ... إلا المودة فى القربى "
**********************

**********************
هى واحدة من أعظم البشريات فى كتاب الله عز وجل ... وهى أيضا خصوصية تكريم لم ينله أحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم... كيف ذلك؟
سأقول لك ...فأعرنى سمعك وافتح لكلام الله ورسوله مسامع قلبك : - جاء أعرابى إلى النبى صلى الله عليه وسلم \فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟
... قال النبى صلى الله عليه وسلم
: (( ما أعددت لها )) ... قال الأعرابى : ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام ولكنى أحب الله ورسوله ...
فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (( المرء مع من أحب )) ... يقول راوى هذا الحديث العظيم سيدنا أنس بن مالك :
( فما رأيت المسلمين فرحوا بشىء بعد الإسلام فرحهم بذلك) ... لاحظ يا أخى الكريم
أن ( المسلمين ) الذين يعنيهم سيدنا أنس رضى الله عنه هم السادة أصحاب المقام الرفيع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلماذا لم يفرحوا بعد الإسلام بشىء فرحهم بذلك ؟! ...
لأنهم علماء فقهاء يعلمون تمام العلم أن الإيمان والعمل الصالح – وإن كانا شرطين أساسيين وضرورة لا محيص عنها – فهما لايضمنان للعبد النجاة من النار ودخول الجنة !! فهما فقط من مؤهلات رجاء رحمة الله
( رجاء وليس استحقاق )
فلو اتكل العبد على عمله واطمأن إليه فهو هالك لا محالة فمن حوسب عذب !!
و
نعمة واحدة من نعم الله على عبده –كنعمة البصر مثلا - ترجح فى الميزان بكل ما عمله ذلك العبد وإن جاء بعبادة الثقلين ... فسادتنا الصحابة العلماء الفقهاء يدركون أن العبد فى ( ورطة كبيرة ) !
ومن ثم جاءت فرحتهم أيضا كبيرة بهذه البشارة العظيمة : ((المرء مع من أحب)) ...
أى بشارة المعية .. ونحن اقتداء واهتداء بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نفرح كما فرحوا بل نحن أولى بهذه الفرحة منهم !!
(( أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم )) ...
وإذا كان المخرج لنا هو " المرء مع من أحب"
فيكون السؤال البديهى هو : نحب من ؟؟...
وقد تكفل بالإجابة عليه أعلم خلق الله بالله وأفقههم عنه صلى الله عليه وعلى آله و سلم فقال : - (( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه ... وأحبونى لحب الله ... وأحبوا أهل بيتى لحبى )) ...
وأول ما نلحظه فى هذا الحديث العظيم هو
( اللامات الثلاثة ) :- اللام الأولى فى كلمة( لما ) يغذوكم ...
والثانية فى كلمة ( لحب ) الله ...
والثالثة فى كلمة ( لحبى) ... فالأولى للسببية والمعنى هو : أحبوا الله بسبب ما يغذوكم به من نعمه ... أما اللامان الثانية والثالثة فهما للوسيلة أو الغاية
والمعنى إذن : وأحبونى كى تتوصلوا بحبى إلى غاية حب الله ... وأحبوا أهل بيتى كى تتوصلوا بحبهم إلى غاية حبى ...فبناء المحبة سقفه الأعلى هو محبة الله عز وجل وهى غاية الغايات ... وعماد هذا البناء هو محبة النبى صلى الله عليه وسلم ... وأساس البناء وقواعده محبة أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم ... وبديهى أن البناء دائما يبدأ بأساسه وقواعده لا بسقفه وأعمدته فذلك أمر بديهى وغير ذلك ضرب من الوهم والجهل والعبث !!
فبالأساس أبدأ على بركة الله فأقول : إعلم يا أخى الكريم أن محبة آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم هى سبيلك إلى الله على النحو الثابت والمقرر فى كتاب الله عز وجل .. كيف ذلك؟
.... كلنا يعلم أن جميع المرسلين – عليهم صلاة الله وسلامه – لم يطلب أحد منهم من قومه أجرا على تبليغ رسالة ربهم إليهم ... وإذا رجعنا إلى سورة الشعراء نجد أن سادتنا نوحا وهودا وصالحا ولوطا وشعيبا – عليهم السلام – قالوا لأقوامهم قولة واحدة بذات الكلمات وبذات الحروف
(( وما أسألكم عليه من أجر
إن أجرى إلا على رب العالمين ))
سورة الشعراء آيات 109 -127 -145 -164 -180 ... وقال سيدنا رسول الله مثل ما قاله جميع رسل الله فى آيتين من كتاب الله وزاده الله بخصوصية تكريم فى آيتين أخريين ... فالذى قيل موافقا قول المرسلين جميعا هو : (( ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجرى إلا على الله )) سورة هود آية 29 ... وكذلك (( قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين )) سورة ص آية 86 ...
أما خصوصية التكريم فجاءت بأسلوب القصر ( بالنفى والإستثناء ) فى آيتين هما (( قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا )) سورة الفرقان آية 57 وكذلك قوله تعالى
(( .... قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى ...)) وهى جزء من الآية 23 من سورة الشورى ... لاحظ ودقق معى يا أخى الكريم فى هاتين الآيتين : -
فأسلوب الإستثناء – كما نعرف جميعا – يتكون من ثلاثة أركان هى : المستثنى منه + أداة الإستثناء + المستثنى
( إذا توافرت كلها )
. ... فالمستثنى منه فى الآيتبن واحد :- (( قل ما أسألكم عليه من أجر )) = ((قل لا أسألكم عليه أجرا )) ...
وأداة الإستثناء واحدة فى الآيتين وهى (( إلا )) ... وطالما أن ( المستثنى منه ) واحد فى الحالتين فلا بد أن يكون المستثنى واحد أيضا !! وإلا كان أحد الخبرين كاذبا إن كان الآخر صادقا !! والكذب من الله محال ...
ومن ثم فإن معنى ( المستثنى ) واحد فى الآيتين
أى أن (( من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا )) = (( المودة فى القربى )) !!! ...
ألم أقل لك يا أخى الكريم أن مودة آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم هى السبيل إلى الله ؟ !!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد جعفر




ذكر
عدد الرسائل : 8
العمر : 71
الموقع : مصر
تاريخ التسجيل : 02/10/2010

 خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم    خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم Emptyالجمعة ديسمبر 31, 2010 12:41 am

تابع / خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم
(( قل لا أسألكم عليه أجرا.......... إلا المودة فى القربى ))
*************************************************
انتهينا فى اللقاء السابق إلى أن مودة آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم هى السبيل إلى الله وأقمنا على ذلك الدليل من كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ... ورب سائل يقول : ألا يعتبرالإستثناء من طلب الأجر طلبا للأجر ؟ ... فأقول له : نعم هو كذلك من حيث ظاهر الأمر ! وهو ليس كذلك من حيث باطن الأمر وحقيقته ... فالنبى صلى الله عليه وسلم لم يطلب منا شيئا لذاته الشريفة ولكنه طلب ( منا ) ما هو ( لنا ) !! قال تعالى : (( قل ما سألتكم من أجر فهولكم )) سورة سبأ آية 47 فلماذا إذن يطلب النبى صلى الله عليه وسلم ( منا ) ما هو ( لنا ) وليس له ؟ !! ... يجيب المولى عز وجل : (( النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم )) ... فمن ثم هو أحرص على ما ينفع المؤمنين من أنفسهم فطلب منهم ما يبلغهم إلى أعظم منفعة وهى ( المعية ) فيتحقق بها النجاة والفوز والسعادة الأبدية !! وشبيه ذلك فى كتاب الله عز وجل قوله تعالى : (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )) فالأخذ ظاهره ( السلب ) والنقصان ... وحقيقته وباطنه ( عين العطاء :- تطهرهم وتزكيهم )
*********************************************
وأعود إلى موضوعنا : هل لاحظت يا أخى أن الآية الكريمة قد طلبت منا ((المودة )) بينما الحديث النبوى الشريف طلب منا (( المحبة )) ؟ فما هى الحكمة من اختلاف الطلبين ؟ ... المودة تحتوى المحبة بالضرورة وتحتوى التواصل والتهادى والبذل والعطاء ضمن ما تحتويه من معان عظيمة كما أن المودة تعنى ( حياة ) الطرفين : -(المتودد .. والمتودد إليهم آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم فهم جميعا أحياء سواء فى الحياة الدنيوية أو الحياة البرزخية ) !! ... وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أدبه ربه فأحسن تأديبه قد آثر التعبير بكلمة ( المحبة ) التى لا تستوجب التهادى والبذل والعطاء تأدبا منه صلى الله عليه وسلم وحياء من ربه !! ولكن المولى عز وجل سمى لنا الأمربالإسم الذى يوجب على المؤمنين حقوقا لآل بيت نبيه صلى الله عليه وسلم (( والله لا يستحى من الحق )) ومن ذلك نفهم لماذا كان الفاروق رضى الله عنه يضاعف لهم العطاء من بيت المال دون غيرهم من المسلمين فكان يميز الحسنين ابنى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدى شباب أهل الجنة فى العطاء عن سائر المسلمين .... ويحضرنى الآن مقولة للأديب العظيم عباس العقاد عن أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم : ( فهؤلاء العلية النادرون ينصفهم التمييز وتظلمهم المساواة !! ) ....وللحديث بقية إن شاء الله


عدل سابقا من قبل احمد جعفر في الجمعة يناير 07, 2011 1:41 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد جعفر




ذكر
عدد الرسائل : 8
العمر : 71
الموقع : مصر
تاريخ التسجيل : 02/10/2010

 خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم    خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم Emptyالجمعة يناير 07, 2011 11:07 am

]تابع / خصوصة تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم
(( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القرب ))
****************************
نتأمل اليوم معا آية المودة كاملة وهى الآية 23 من سورة الشورى ... يقول عز من قائل : (( ذلك الذى يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور )) ..... وبداية نشير إلى أن الآية الكريمة تخلو من جميع علامات الوقف وذلك له دلالة بالغة على اتصال المعنى وعدم انقطاعه وعلى ( وحدة المضمون ) إن جاز هذا التعبير ... فالبشارة العظيمة فى الجزء الأوسط من الآية وهى قوله تعالى (( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى )) ... ولابد من الإشارة إلى (( فى القربى )) فالمولى عز وجل لم يقل ( إلى القربى ) و لا ( للقربى ) فكلمة (( فى )) تعطى دلالة العمق والمحل والمستقر أى أن قربى النبى صلى الله عليه وسلم هم محل ومقر هذه المودة !! ... والجزء من الآية السابق على البشارة أخرج من دائرتها فئتين ضالتين هما : فئة المنتسبين المدعين الكذابين.. وفئة المنكرين المعترضين الجاهلين .... أما الجزء من الآية اللاحق على البشارة فيرد على المنكرين المعترضين الجاهلين بأسلوب استهزاء وتقريع ليزيدهم غيظا فيموتوا بغيظهم
********************************************************************************************
قوله تعالى : (( ذلك الذى يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) : تحديد قاطع لصفة المبشَرين وهم (( عباده )) بشرف إضافتهم إلى الضمير العائد على اسم الله عز وجل ويا له من شرف!! ... (( الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) :- فالإيمان والعمل الصالح ركنان أساسيان متلازمان لاينفع ولا يجدى أحدهما دون الآخر ... وكما علَمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الإيمان ما وقر فى القلب وصدَقه العمل )) ... فإيمان دون عمل : - ( دعوى كاذبة لم يقم عليها دليل ) !! ... وعمل دون إيمان : - ( جهد ضائع وهباء منثور ) !! قال تعالى (( وقدِمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) ... وقال تعالى (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا . الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا . أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )) .... وإذا اجتمع الركنان لعبد فلا يضمن بهما النجاة يوم الحساب ولكن هذا العبد المؤمن العامل هو الأرجى لرحمة الله ... ولمثل هذا العبد – لا لغيره - جاءت هذه البشارة العظيمة والعبد لا يزال فى الحياة الدنيا لتحقق له الأمان الكامل والنجاة والفوز والسعادة فى الآخرة ... فإذا تحققت للعبد المؤمن العامل للصالحات المودةُ فى آل بيت نبيه صلى الله عليه وسلم فاز بمحبتهم ومعيتهم ثم يرتقى بهم على سُلَم المحبة والمعية ما شاء الله له فلا شقاء لهذا العبد أبدا !!.. وكما أسلفنا القول فهذه خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم لم يحظَ بمثلها أحد من قبل !! ..... فأركان النجاة والفوز والسعادة ثلاثة : - الإيمان و العمل الصالح و المودة فى آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم ... وهذه الأركان لا تتحقق مجتمعة إلا فى (( الصوفى الحق )) !! وهو أندر من الكبريت الأحمر – كما يقال فى المثل – وفى مثل زماننا هو أندر وأندر ... قال تعالى (( ثلة من الأولين وقليل من الآخرين )) ..... وهذا الصوفى الحق السائر على درب الولاية واقع بيت شطرىْ رحى : - الشطر السفلى منهما هم فئة المنتسبين المدعين الكذابين وهذا الشطر يعطى السند والحجة والدعم للشطر الآخر وهم فئة المنكرين المعترضين الجاهلين ... يقول الشاعر : - ( كلا الأخوين مزراط ولكن *** شهاب الدين أزرط من أخيه )..... طبعا فهمت َ- يا أخى الكريم – من منهما شهاب الدين ؟ !
*************************************************************************
فئة المنتسبين المدعين الكذابين : - من أعجب ما قرأته بهذا الخصوص ما قاله سيدى الإمام أبو القاسم القشيرى فى مقدمة رسالته الشهيرة باسم ( الرسالة القشيرية ) التى كتبها سنة 437 هجرية أى منذ ألف سنة تقريبا حيث يشكو مرَ الشكوى من ( انحراف !! ) صوفية زمانه عما كان عليه الأسلاف الأعلام من الصوفية ( مثل الإمام الجنيد والتسترى وغيرهما رضى الله عنهم أجمعين )... يقول سيدى القشيرى : (( مضى الشيوخ الذين بهم اهتداء ... وقل الشباب الذين لهم بسيرتهم وسنتهم اقتداء ... وزال الورع وطَوِى بساطه ... واشتد الطمع وقوى رباطه ... وارتحل عن القلوب حرمة الشريعة ...فعدُوا قلة المبالاة بالدين أوثق ذريعة ... ورفضوا التمييز بين الحلال والحرام ... واستخفوا بأداء العبادات ... واستهانوا بالصوم والصلاة ... وركضوا فى ميدان الغفلات ...وركنوا إلى اتباع الشهوات ... ثم لم يرضَوا بما تعاطَوه من سوء هذه الأفعال حتى ادَعَوْا أنهم تحرروا من رق الأغلال ... وليس لله عليهم فيما يؤثرونه أو يذرونه عتب ولا لوم ... وأنهم كوشفوا بسر الأحدية ... وزالت عنهم أحكام البشرية )) !!! انتهى كلام سيدى القشيرى ولا أدرى ما عساه يقول عن ذات الفئة من أهل زماننا نحن ؟! ... أظنه لن يقول شيئا فقد تجاوز الأمر كل الحدود فلن يجدى الكلام نفعا فقد ( اتسع الخرق على الراتق ) !! كما يقول المثل ..... فأغلب أهل هذه الفئة الضالة من أهل (( التصوف الفولكلورى )) القائم على موروثات شعبية لا أصل لها ولا صلة لها بعلوم ومعارف أئمة التصوف من قريب ولا بعيد ... أغلب أهل هذه الفئة لا يؤدون الفرائض بل يزعم بعضهم الإعفاء منها !! ... كثيرون منهم اتخذوا من الأمر ( حرفة ) للتكسب و أكل أموال الناس بالباطل ... وكثيرون منهم سلكوا طريق الدجل والشعبذة والسحر
[]فاستعانوا بالجن والشياطين بغرض خرق العادات والتلبيس على السذج ومن لا علم له فيحسبونها من الكرامات !! ... كثيرون منهم يتشدقون بكلام طويل عريض فى الأحوال والمقامات والمحبة والفناء !! ثم تراهم يملأون البطون وينامون ملء الجفون !! ... حروب بينهم شعواء على ( المشيخة!! ) والوجاهة الإجتماعية والمكاسب المادية ... تمتلىء وتعج بهم ساحات مقامات أهل البيت والأولياء والصالحين وفى هذا الجوار الطاهر تَرتكب جميع أنواع الموبقات والمعاصى .... فيا أخى الكريم : حذار ثم حذار أن تقتدى بأحد من هؤلاء وإن طار – أمام عينيك – فى الهواء ومشى على الماء !! حتى تزن أفعاله وأحواله بميزان الكتاب والسنة وما كان عليه أئمة أهل الطريق ... وسواء كنت قادريا أو رفاعيا أو أحمديا أو برهاميا أو شاذليا أو........الخ فعليك بعلوم وسيرة وأحوال هؤلاء الأئمة الأساتذة الأعلام وستعرف حينئذ إلى أى هوة سحيقة انزلقت أقدام أولئك المنتسبين المدعين الكذابين الذين هم ( أكذب من مسيلمة الكذاب ) !! .........يقول سيدى الشيخ على عقل رضى الله عنه : ( دعاة الحب أكثر ما تلاقى *** وقل الصادقون فما تلاقى ).......... وللحديث بقية إن شاء الله


عدل سابقا من قبل احمد جعفر في الأربعاء يناير 12, 2011 9:07 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد جعفر




ذكر
عدد الرسائل : 8
العمر : 71
الموقع : مصر
تاريخ التسجيل : 02/10/2010

 خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم    خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 3:22 pm

4- تابع / خصوصية تكريم
من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم



(( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا
المودة فى القربى ))



**************************************************


استكمالا لما قلناه عن فئة المنتسبين المدعين الكذابين : فهذه الفئة الضالة
هى التى أدخلت على التصوف ما ليس منه وما
ليس فيه وهى بدعة التوجه إلى الأولياء والصالحين بالسؤال وطلب قضاء الحاجات !! ...
وهو شرك بالله دون أدنى شك ولم يقل بذلك أحد من أئمة أهل الطريق على وجه الإطلاق
!! ... فالدعاء والسؤال يكون لله وحده لا شريك له
... أما التوسل إلى الله بسيدنا رسول الله وآل بيته وبجميع الأنبياء
والمرسلين صلى الله عليهم وسلم أجمعين وبأولياء الله الصالحين بل والتبرك بآثارهم
فذلك أمر صحيح لا ينكره إلا جاهل أحمق !!... واقرأ إن شئت قوله تعالى (( قال إن
آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون
تحمله الملائكة )) ... ولاحظ – يا أخى الكريم – كيف اجتمعت السكينة من الله مع آثار آل موسى وآل
هارون فى تابوت واحد تحمله الملائكة !! فياللإجلال والإعظام والإكبار !!! ... فإذا
كان هذا التشريف والإكرام من الله ( لآثار ) آل موسى وآل هارون فما ظنك بالآل أنفسهم ؟ ! وما ظنك بالعظيمين
موسى وهارون ؟!! ... وأخيرا فما ظنك بسيد الأنبياء والمرسلين وآل بيته صلى الله
عليهم وسلم ... (( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )) ؟؟



**************************************************************************************************


قوله تعالى (( ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا )) : - يقول حبر هذه الأمة
سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنهما فى قوله تعالى (( ومن يقترف حسنة )) يقول
(( هى المودة لآل محمد )) صلى الله عليه وسلم .... وكما نعلم جميعا فإن الكلمات هى
قوالب المعانى ... وكلمات القرآن مقصودة بعينها لا تقوم كلمة مقام أخرى ولا تؤدى
وظيفتها ولا معناها ... وكذلك الحال مع حروف القرآن فليس فى القرآن كله حرف واحد
مما يسميه أهل اللغة حرفا زائدا ... فالزيادة والنقص والخلل والعشوائية هى من سمات
كلام غير المعصومين من أمثالنا نحن !! ...( فالإقتراف) هو اكتساب السيئات وليس
الحسنات ... وليس فى كتاب الله كله موضع آخر استخدم فيه ( الإقتراف ) مع الحسنات
إلا هذا الموضع الوحيد من سورة الشورى !! كما أن لغة العرب – قبل الإسلام – لم تعرف استخداما ( للإقتراف ) مع شىء محمود !!.. فهذا الموضع
الذى نحن بصدده موضع (( فريد )) فى القرآن
وفى لغة العرب فما هى دلالة ذلك وما هو
مغزاه ؟؟ .... والجواب هو :- هذا إعجاز قرآنى باهر وكشف لأمر غيبى مستقبلى لم يكن
قائما عند نزول القرآن !! ( فالإقتراف) هنا استخدام مستعار من الإستخدام مع الضد
وهو السيئات لغرض بلاغى هو التوبيخ والتقريع والإستهزاء !! وهو (( إنباء)) بظهور
فئة جاهلة سوف ترى فى هذا الفعل ( وهو المودة لآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم )
إثما من الآثام بل وكبيرة من الكبائر أوصلوها –بجهلهم وحماقتهم – إلى حد الشرك
بالله !!!... فهؤلاء المنكرون المعترضون الجهلة يرون هذا الفعل من السيئات فجاء
القرآن بما يدل عليها وهو ( الإقتراف ) .. كما فى قول الله تعالى (( أم يقولون
افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات )) فالقرآن يستخدم الكلمة ذاتها التى قالها
المعترضون أو يأتى بكلمة تدل عليها كما
هوالحال فى آية المودة التى نعرض لها ... ولكن العجيب هنا أن المعترضين لم يكن زمانهم قد
أتى بعد عند نزول القرآن !! وهذا ما حدث بالفعل بعد ذلك ولا يزال يحدث حتى
وقتنا هذا ... فهذه عجيبة من عجائب القرآن
فسبحان من هذا كلامه سبحان الله
العظيم !!!


********************************************************************************************


قوله تعالى (( نزد له فيها حسنا )) : - لقد ورد التضاعف فى الأجر فى كتاب
الله وفى السنة النبوية المطهرة كثيرا فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وأكثر
..(( والله يضاعف لمن يشاء )) .. أما فى هذا الموضع فلم يأت التضاعف ( عدديا ) فى
الأجر على الحسنة فلماذا ؟!! ... والجواب
على ذلك هو : الذى ورد فى هذه الآية شىء
أعظم من التضاعف عدديا...فالحسنة مشتقة من الحسن ( بضم الحاء ) وهو الجمال ...
ومودة آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم أمر جمالى لا نظير له فى الأعمال ! فالفاعل لهذا الأمر لا يجازى بالتضاعف العددى
للحسنة كما هو الحال مع غير ذلك من الأعمال فالأمر هنا مختلف !! ولكن يجازى
بالزيادة من (( المادة الخام للحسن ذاته
)) التى اشتقت منها ( الحسنة ) !! فيزداد بها حسنا وجمالا وبهاء !! ...ألم أقل لك
يا أخى الكريم أن هذه خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ؟؟!!



وللحديث بقية إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خصوصية تكريم من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل للعارف بالله سيدي عبد الكريم الجيلي
» لولا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما خلق الله الخلق..مفتي الديار المصرية
»  حديث توسل آدم برسول الله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
» شعراء مسيحيون يمتدحون سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم
» من هم أهل الصفة ؟ وكيف كان حال رسول الله صل الله عليه وسلم معهم ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المودة :: الحديث الشريف -
انتقل الى: