عابر 1
عدد الرسائل : 1 تاريخ التسجيل : 27/01/2011
| موضوع: الحلاج في ما وراء المعنى والخط واللون سامي مكارم الخميس يناير 27, 2011 3:27 pm | |
| الطريق بين إثنين وليس مع الله أحد هو .. يا نسيم الريح قولي للرشا لم يزدني الورد إلا عطشا لي حبيبٌ حبه وسط الحشا لو يشا يمشي على خدي مشى روحه روحي وروحي روحه إن يشأ شئتُ وإن شئتُ يشـــا هوَ أيضا ..
أباحتْ دمي إذ باح قلبي بحبهـــــا وحلّ لها في حكمها ما استحلـــتِ وما كنتُ ممن يُظهر السّر إنمــــا عروس هواها في ضميري تجلتِ فألقت على سرّي أشعة نورهــــــا فلاحَ لجلاسي خفايا طويّتــــــــــي وشاهدتها فاستغرقتنيَ فكـــــــــرة فغبتُ بها عن كل كلي وجملتـــــي وحلتْ محل الكل مني بكلــــــــــها فإيايَ إيّاها إذا ما تبــــــــــــــــدّتِ لسان حاله ..
إن كانَ بعد النبيين والصدّيقين موّحد ؛ فهو الحلاج عاشقٌ حلاجيُّ الهوى ..
هيهات ما قتلوهُ كلا ولا صلبوهُ لكنهم حين غابوا عن وجده شبّهوهُ أحد المولهين به حبّا ، وقد اعتقد جازما أنهم قد شُبّه لهم ..
ها هو يَلوح مضيئا ما اسودّ من القمر ، أقسم بالله لقد رأيته مع كثيرين غيري ... نشهدُ ، نشهدُ ، تأكلها الدود .... على طريق النهروان كانَ ، كما المسيح ، يركب حمارا ، ليعيد للجياع أموالهم التي اغتصبها كرش الخليفة .. أقسمَ آخرون ..
بل ، قام بعد ثلاث ! ، لا ، بل أربعين ، وسيعودْ ، آخر الزمان ، يعودْ ، ليملأها عدلا ، كما ملؤوها ظلما .. كان يصرخُ ؛ لا تصدّقوا غير دمي ، وإن أطبقَ الحاكمون الخافقين شهودا .. ولذا كان دم العاشق ، بحنو شائق لهفٍ ، يرسم على الأرض براءة عشق لمن ظنوا فيه كفرا .. كيف اجتمع الأبعدون على هدر دم المغيث ؟ ومن أين لهم كل هذي البشاعة في التمثيل بجثة < الحق > ؟! النوبختي ابن روح ، نائبا عن غائبٍ لا يُرى ، يُخرج توقيعا بلعن الحسين وهدر دمه ، قال أن الإمام كتبه إليه ! وابن داود يعلن كفر الحلاج ، لأجتراحه بدعة الحب الإلهي ، فقاضي بغداد هذا لا يعرف من الحب إلا مائدة الليل ! الوزير الشيعيُّ علي بن الفرات يأمر بإلقاء القبض على < طور سيناء > .. والوزير < الوزر > بن العباس ، يصرخ في وجه البلهاء الكتبة ؛ دونكموها < حلال الدم > بحبر التشفي اكتبوها ... كم حرقوا قلب الله بحرقكَ يا أنة عشق لم يفهمها القرن الرابع للهجرة ؟.... سلاما ، حلاج الأسرار ، سلاما ...
مقدمة الناشر :
يلمّ هذا الكتاب بحياة الحلاج ، ظهورا وصعودا ومصرعا ، بصفته ظاهرة عرفانية ذات توجهات معرفية ، وشخصية صوفية كبيرة كرّست حياتها لأستطلاع الحق من خلال العبارة التي تتجاوز ، في مراميها ، معانيها الحسية والعقلية ، الى معان لا يدركها إلا الصفوة من الناس .. ويتتبع هذا الكتاب شخصية الحسين بن منصور الحلاج منذ ولادته ونشأته في قرية الطور ، وحتى مصرعه مصلوبا على يدي الوزير حامد ابن العباس تنفيذا لأمر الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري ، مرورا بأظلم محاكمة عرفها تاريخ الفكر الأسلامي وأكثرها جورا والتباسا ..
كتاب الحلاج في ما وراء المعنى والخط واللون تأليف سامي مكارم http://www.4shared.com/document/NIaeXQlL/________.html | |
|
فراج يعقوب
عدد الرسائل : 47 تاريخ التسجيل : 14/11/2008
| موضوع: رد: الحلاج في ما وراء المعنى والخط واللون سامي مكارم الثلاثاء فبراير 22, 2011 8:47 pm | |
| كتاب قيم بارك الله فيك .. ورضوان الله على الحلاج وسائر عشاق المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم | |
|