سريعا وبدون فذلكة ألبى نداء أخى ياسر خشية أن أُتهم بالكسل..مع أنك أوفيت كعادتك فى عبادتك .. ولكن .. ولكن ولكن ..وآه من ولكن
بسم الله الرحمن الرحيم
الرخصة
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أُغلق والخاتم لماسبق وعلى آله وأصحابه وأحبابه وسلم ...
الرخصة ... هل هى لمن شق عليه الأمر ؟ أم هى تخص الأمر ؟..أولا هى أمر شرعى ...
وهل الأمر .. ذاتى أم موضوعى ؟ لو كانت ذاتى فالمُرَخِص الملك المتعال .. والمرُخَص له العبد فكانت الرخصة كالأمر واجبة الطاعة ولاتنطع ؟
ولاتغيب مثل هذه المفاهيم عن المقدسين الذين تناولت عنهم ياشيخ ياسر ..
إذاً هناك حكمة تحقيقية كثيرة لعلنا نصل لبعضها .. منها أن الأحد لامقابل له فى العبودية فوجب نفاذ الأمر لأنه لاقابل غير الفاعل .. ولافاعل غير القابل ..
ومنها تحقق الحاكمية فى طاعة الفعل ونقيضة فلا محل لهوى العبد ..لايحب الفعل أويكره ضده .. وإنما طاعة عماء
ومنها رد الفعل إلى حضرة الفاعل الأول الحقيقى لاالثانى بالإعارة فلا جنابة أصلا لكى يكون هناك غسل كحضرة قدوسية .
ومنها أن الحكم الآخر فى نفس اللحظة هو حكم رحمانى جلالى يحب بعض القديسين أن يعاينوه .. وكان سيدى سلامة رضى الله عنه يقول عندما يحل التعب ولايرتاح " دعونا نرى مابعد التعب .. هيابنا نشاهد مابعد هذا الحاجز العجيب الذى يتوقف الكثيرين عنده ..
ومهنا فى خواطر الإيمان أن العبد يتحقق بحقيقة طاعته فهاهى تتبدل الشريعة أمامه وتنقلب الأمور فى عجب .. وكثيرون ممن ينتقلون للرخصة لاتغب عزيمتهم فأفطر فى السفرولم يفارقه إحساس الصيام
ومنها فى تفصيل مثال الغسل .. التحقق بوجوده وشهوده فى التراب كما فى الماء .. وطبعا العودة إلى حضرة التراب أشق من حضرة الماء ... والتضوء من التراب .. كأبو تراب كرم الله وجهه ... والرخصة له فى المسجد رغم أن لاسلطان للحر ولا للبرد عليه ..
ومنها أنه على الرغم من تغير المظهر والأثرالناتج من التراب والماء فالتطهر غير النظافة .. التطهر روح تطهر نفس .. والنظافة تطهر جسم ..كمعمودية محمدية أسندها الحبيب لك
أما عن الثمانية والعشرة والطرق ..فقد نلتقى مرة أخرى ياصديقى