اليد
في اللغة
" يد : 1. عضو من الجسد ، وهي المَنْكِبِ إلى أطراف الأصابع .
2. يد كل شيء : مَقْبِضُه .
3. نعمة وإحسان .
4. قُدْرَة .
5. تَسَلُّط ".
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (120) مرة بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :
إِنَّ الَّذينَ يُبايِعونَكَ إِنَّما يُبايِعونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْديهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ
وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيؤْتيهِ أَجْراً عَظيماً.
في غاية اليد
يقول الشيخ كمال الدين القاشاني :
" غاية اليد : المواظبة على أفعال البر ، فلا يقصر عن تناول ما ينبغي ، وإعطاء ما ينبغي ، ومنع عمّن ينبغي ، والأخذ بيد المكفوف ، والإعانة للملهوف ، والجهاد بها في سبيل الله ، وعمارة المساجد وخدمتها والإسراج فيها والكتابة لها لما ينبغي من القرآن والحديث والعلوم النافعة والصنائع ، وغير ذلك ".
أنواع الأيدي
يقول الصحابي عبد الله بن عمر {رضى الله عنه} :
" الأيدي ثلاث : يد الله هي العليا ، ويد المعطي الوسطى ، ويد السائل السفلى ".
ويقول الشيخ محمد النبهان :
" الأيادي ثلاث : يد كلبية : الكلب لما يضربه أحد بحجر يلحق الحجر .
يد إنسانية : الإنسان لا يلحق الحجر ، بل يلحق الضارب .
يد عارفية : العارف لا يلحق الضارب ولا الحجر ، يلحق يد الله الذي حرك
ذلك ".
يد الله تعالى
الإمام القشيري
يقول : " يده : هي يد صفة ، كالسمع والبصر ".
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " يد الله : هي يد الأكوان وإن اختلفت الأعيان ".
" إن ما وصف الحق به نفسه من الصفات الجسدية ليدل أنه الفاعل الحقيقي من خلف حجاب الأشخاص . مثلاً في قوله تعالى : وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ، إن ( الفعل ) الظاهر من المخلوقات هو في الواقع فعل لله .
ويد الله : أيدي الأكوان مع اختلاف الأعيان ، فهي : أحدية وصف ، وليس أحدية عين ".
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " يد الله تعالى : تطلق ويراد بها إحدى الحضرتين ...
وتارة : يراد بها عالم الأرواح والملكوت .
وتارة : عالم الملك ...
وتطلق ويراد بها : مظهر الاسم القدير ، ويسمى عبد القادر ، وهو الذي يعطيه الله التمكن من إظهار المعجزات في أيام الدعوة والكرامات في الفترات وغيرها ".
الشيخ عبد الحميد التبريزي
يقول : " يده تعالى : أي قبضة قدرته ، لأن اليد من الأيد ، وهو القوة والشدة والعلو والرفعة وحقيقتها وروح معناها . هي الواسطة بين الفاعل وفعله ، كالبطش والقبض والإعطاء وغيرها ، ولا ريب أن العلم واسطة بين الفاعل وفعله ، والعقل الأول هو العلم التفصيلي الإلهي الذي بتوسطه يوجد الممكنات : فهو اليد الإلهية ".
يدا الحق
الشيخ الأكبر ابن عربي
يدا الحق : وهما الصورتان : صورة العالم وصورة الحق .
ترى الحكيم أن الإنسان وحده عند ابن عربي هو المخلوق باليدين ، وهما في الواقع صفتان ، أي الأسماء المتقابلة في الحضرة الأسمائية ، فتقول : " الحق تعالى خلق الآنيان بيديه ، أي أظهر فيه كمالات أسمائه وصفاته المتقابلة ( جلال - جمال ) ".
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " اليدان [ يدا الحق تعالى ] : هما أسماء الله المتقابلة ، كالفاعلة والقابلة ".
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " يدي الحق: عبارة عن الجمال وجلال الجمال ، لا كما يتوهمه الدخيل من أنهما عبارتان عن الجمال والجلال المطلق ، لأن الجلال المطلق ما توجه على خلق آدم ولا غيره ، ولو كان لعرفه من توجه على خلقه ، لأنه يكون على صورة ، وهو لا صورة له ، ولو كان لورد في القرآن ، وما ورد إلا الجمال وجلاله ".
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : " اليدان [ يدا الحق تعالى ] : هما الحضرتان اللتان تنقسم إليهما الأسماء
الإلهية ، فإنها تنقسم إلى أسماء الجلال وأسماء الجمال ".
الشيخ علي البندنيجي القادري
يقول : " اليدان : هي القوة الظاهرة والباطنة ".
في معنى اليدين في الآيات والأحاديث
يقول الشيخ عبد القادر الجزائري :
" مظاهر أسماء الجلال والجمال ، المعبر عنهما : باليدين في الآيات والأحاديث دائما ، في مدافعة ومغالبة ومشاققة ، حتى في الشخص الواحد .. فالمطارد والمدافعة بين
مظاهر الجلال والجمال لا تنفك دائما ، كمطاردة الليل والنهار بالنور والظلمة ،لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ ..انحل نظامها وزلزلت زلزالها . إذ لولا وجود دفع الله أهل الكفر بأهل الإيمان ، وهم مظاهر الاسم الله الجامع للجلال والجمال ، لاستولى الكفر على أهل الأرض ".
يد الهمة
الشيخ نجم الدين الكبرى
يد الهمة : وهي يد غير هذه اليد يجدها السيار إذا صفا : وهي يد القلب ، فيها يأخذ من الغيب ، ويعطي في الغيب ، ويأكل من الغيب .
اليد الإلهية اليسرى
الشيخ نجم الدين الكبرى
يقول : " اليد الإلهية اليسرى : هي الجلالية القهرية ".
اليد الإلهية اليمنى
الشيخ نجم الدين الكبرى
يقول : " اليد الإلهية اليمنى : هي الجمالية اللطفية "
موسوعة الكسنزان
الرئيسية 