الصلاة والسلام عليك ياسيدى يارسول ..وآلك وأصحابك وأحبابك أجمعين ..
الأرض
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم 461 مرة بصيغ مختلفة ،
منها قوله تعالى : يا عِبادِيَ الَّذينَ آمَنوا إِنَّ أَرْضي واسِعَةٌ فَإِيّايَ فاعْبُدونِ .
الأرض في الاصطلاح الصوفي
خلق الجميع من تراب هذه الأرض ، وأننا منها وفيها وبالتالي نحن هي .
فبدن الإنسان أو نشأته البدنية هي الأرض التي يعيش فيها ، ويكون بذلك كوكب الأرض وبدن الإنسان مضموناً واحداً لكلمة أرض
ويظهر هذا المضمون على الأرض بأنها محل لظهور الأرزاق. فيكون البدن رمز الأرض
وطبع الأرض تعطي جميع المنافع من ذاتها .
وهي أعز الأجسام....
لا تزاحم المتحركات بحركتها ، لاتزاحم أى شيىء
لأنها لا تفارق حيزها ، يظهر فيها فى كل ركن سلطانه .
الأرض بإسم الصبور
الأرض هى القابلة الثابتة الراسية ، الصابرة .. لما تحركت من خشية الله آمنها الله .. بهذه الأوتاد فسكنت سكون الموقنين ،
ومنها تعلم أهل اليقين يقينهم ، فإنها الأم التي منها أخرجنا وإليها نعود ومنها نخرج تارة أخرى .. تعطى وتتواضع ..ووضعت نفسها تحت الأقدام يدوسها البر والفاجر ..
، و قبلت كذلك الكثافة والظلمة والصلابة لستر ما أودع الله فيها من الكنوز ، فحار الناس فيها ، فلم يخرقوها ولا بلغوا جبالها طولا .
و طهارة الأرض فى التمم والصلاة .
. ثم أنزلها منزلة النقطة من المحيط ، فهي تقابل بذاتها كل جزء من المحيط وينظر إليها كل جزء من المحيط . أشبهت نفس الرحمن في التكوين .
فهذه الصفاتوجب أن تظهر فى ابن آدم على وجه الخير
الفتق والرتق
جعلها سبعة أطباق كما فعل بالسماوات ،
وجعل لكل أرض استعداد انفعال لأثر حركة فلك من أفلاك السماوات وشعاع كوكبها " .
أرض النفوس
أول ما خلقها الله تعالى كانت أشد بياضاً من اللبن وأطيب رائحة من المسك ، فأغبرت لما مشى آدم {عليه السلام} عليها بعد أن عصى الله تعالى ،
أرض العبادات
لونها كالزمردة الخضراء
، يسكنها مؤمنوا الجن ، ليلهم نهار الأرض الأولى ، ونهارهم ليلها ،
لا يزال أهلها قاطنين فيها حتى تغيب الشمس عن أرض الدنيا ،
فيخرجون إلى ظاهر الأرض ،
يتعشقون ببني آدم تعشق الحديد بالمغناطيس ، ويخافون منهم أشد من خوف الفريسة للأسد ...
أمومة الأرض
" الأرض مثل أمك بل أشفق من الأم ، لأن الأم تسقيك لوناً واحداً من اللبن ، والأرض تطعمك كذا وكذا لوناً من الأطعمة ثم قال تعالى : مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفيها نُعيدُكُمْ ، معناه : نردكم إلى هذه الأم ، وهذا ليس بوعيد ، لأن المرء لا يوعد بأمه ، وذلك لأن مكانك من الأم التي ولدتك أضيق من مكانك من الأرض " .
الأراضى الإشراقية
أرض العبادة
التي يرثها الصالحون من عباد الله تعالى ... وراثة صبر
أرض المعرفة
" قيل : السماوات سموات المعرفة ، والأرض أرض الخدمة أى كلما يعرف الإنسان خيرا يصنعه ..ويخدم به وهو مايسمى بالتحقيق أو الشغل " .
أرض الميراث
المراد بالأرض هنا : الحقائق الوجودية المنحصرة بين المجالي الحقية والمعاني الخلقية ،
فهى صحيح أرض لكن كشاطىء البحر .. القوانين أكثر حرية .. أرض حرية لكن طبعا لاتصل للهواء فى اللطافة برمز الوجوه الإلهية ... والورث هنا هو التصرف
أرض الله ( النفس المطمئنة )
" أرض الله : هي النفس المطمئنة المخصوصة بالله ، لانقيادها له ، وقبولها لنوره ، واطمئنانها إليه . ذات سعة بيقينها لا تتقيد بشيء ، ولا تلبث في ضيق من عادة ومألوف وأمر غير الحق ..لاتطمئن إلا فى الله وماسواه " لا " .
أرض الله الواسعة ..
أرض الله الواسعة : وسعها بوسع الحق .. تسع كل الأضداد .. قبول التعامل الكل ..ونها سعة الصدر
وهي أرض معنوية معقولة غير محسوسة ولا محدودة ، تتجلى فيها الربوبية ، فلا يعمرها من العباد إلا الذين تحققوا بالعبودية المحضة لله ، وهي أرض جسم العبد المحض " .
وجعلها واسعة لما وسعته من القوى والمعاني التي لا توجد إلا في هذه الأرض البدنية الإنسانية .
هذه الأرض يدخلها العارفون بأرواحهم دون أجسامهم ، وقد دخلها الشيخ أحمد بن الرفاعي والجيلى وابن عربى وغيرهم الكثيرين من الصحابه والصالحين وبعض عوام العباد ، وأخبروا لو وضع في هذه الأرض جميع الأرضين والسماوات لكان كحلقة في أرض فلاة .
الأرض البيضاء
الأرض البيضاء : هي الأرض التي خلقت قبل أن يخلق الله تعالى السماوات والأرض بكذا ألف سنة ، إن هذا الليل والنهار والشمس والقمر كانوا موجودين في عالم منها ، وكذلك الجواري الكنس .
الأرض المبدلة
الأرض المبدلة : هي أرض بيضاء كالفضة ، لم يسفك فيها دم ولم يظلم عليها أحد ، وعلى وجهها يكون الحشر والحساب.
أرض المعرفة
أرض المعرفة : هي قلوب أولياء الله تعالى ، سقاها الله من بحر الرضا حتى نبتت فيها من أوراق النفس.
الأرض المقدسة
يقول : " الأرض المقدسة : هي حضرة القلب : التي هي مقام تجلي الصفات ، فإنها بالنسبة إلى سماء الروح أرض " .
أرض النفوس
أراض النفوس : هي مساكن الطاعات
زلزلة الأرض
في تأويل قوله تعالى : إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها .
" إذا زلزلت الأرض أي أرض البدنية وقت الموت الاضطراري بسبب توجه الروح الإنسانية إلى حضرة رب العزة فى وقت ثواب أو عقاب بالجبر أو الاختيار " .
والصلاة والسلام عليك ياسيدى يارسول ..وآلك وأصحابك وأحبابك أجمعين