قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: الإمام في الاصطلاح الصوفي الأحد سبتمبر 16, 2012 6:25 pm | |
| الإمام في الاصطلاح الصوفي سيدنا محمد إمام الأئمة .الإمام في القرآن الكريم :وردت لفظة ( إمام ) في القرآن الكريم (12) مرة بمشتقاتها المختلفة ، منها قوله تعالى : وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً .في السنة المطهرة :عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه أن رسول الله قال : إذا كان يومالقيامة ، كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم .الإمام علي بن أبي طالبيقول : " الإمام : هو كلمة الله ، وحجة الله ، ووجه الله ، ونور الله ، وحجابالله ، وآية الله ، وهو النور الأول ، والكلمة العليا ، واليتيمة البيضاء ، والوحدانية الكبرى التي من أعرض عنها أدبر وتولى ، وحجاب الله الأعظم الأعلى .والإمام ... بشر ملكي ، وجسد سماوي ، وأمر إلهي ، وروح قدسي ،ومقام علي ، ونور جلي ، وسر خفي ، فهو ملكي الذات ،إلهي الصفات ، زايد الحسنات ، عالم بالمغيبات ". الأئمة : هم هداة ، نصحاء ، خيار ، أبرار ، أتقياء ، نجباء ،سادة ، حكماء ، كرام . أولئك الذين جعلهم الله أعلاماً للخلق منشورة ، ومنارا للهدى ، بنورهم في ظلمات الجهل يهتدى ، وبضياء علومهم يستضاء ، يجعلهم الله رحمة لعباده وبركة في بلاده ،يعلم بهم الجاهل ، ويذكر بهم العاقل ، من اتبع آثارهم اهتدى ، ومن اقتدى بسيرتهم سعد . الشيخ عبد الكريم الجيلييقول : " الأئمة : هي الصفات [ الإلهية ] النفسية ، كأنها أئمة باقي الصفات إذ جميعها تدخل تحت حيطة هذه الأئمة ".تعريفات صوفية : 1 ـ الإمام : هو الذي لا حكم عليه إلا حكم ربه ، ويجعله وارثا لطرق عباده المخلصين " . 2 ـ الإمام : هو الذي يعاشر على الظاهر ، ولا يؤثر ذلك فيما بينه وبين ربه بسبب ، كالنبي كان قائما مع الخلق على حد الإبلاغ ،وقائما مع الله تعالى على حد المشاهدة .3 ـ الإمام : هو السفير بين الله تعالى وبين الخلق لتهذيبهم لاستصلاح الحضرة .4 ـ الإمام : هو مقدم القوم ، واستحقاق رتبة الإمامة باستجماع الخصال المحمودة التي في الأمة فيه ، فمن لم تتجمع فيه متفرقات الخصال المحمودة لم يستحق منزلة الإمامة.5 ـ الإمام : عبارة عن شخص يكون مثل نبيه ويقوم مقامهكالخليفة .6ـ الإمام : هو ومن كان على قدمه ممن جمع بين الحقيقةوالشريعة .7 ـ الإمام هو كناية عن شيخ التربية ، الدال على الله بالله . 8 ـ الإمام : هو القرآن ، واللوح المحفوظ ، وخليفة الرسول في إقامة الدين .9ـ كل عبد قام بشيء مما أمره الله به من أمر دينه ، فعمل به وتمسك به ، فاجتنب مانهى الله تعالى عنه عند فساد الأمور ، وعند تشويش الزمان ، واختلاف الناس في الرأي .. إلا جعله الله إماماً يقتدى به ، هادياً مهدياً ، قد أقام الدين في زمانه ، وأقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهو الغريب في زمانه .10ـ من صدق الله في نفسه فهو إمام ، قلت روايته أو كثرت . ومن كان إماماً فلا يضره أن يكون أمة واحدة .11ـ يقول الشيخ ابو الحسن الشاذلي :" خصلتان إذا فعلهما العبد صار عن قريب إماماً يقتدي به الناس ، وهما : الإعراض عن الدنيا ، واحتمال الأذى من الإخوان مع الإيثار ".12 ـ ما يتبعه كل قوم هو إمامهم .أحوال أئمة الهدى :يقول الإمام علي بن أبي طالب :" إن الله الذي جعلني إماماً لخلقه ، فرض عليّ التقدير في نفسي ومطعمي ومشربي وملبسي ومسكني كضعفاء الناس ؛ لأن الله أخذ على أئمة الهدى أن يكونوا في مثل أدنى أحوال الناس ليقتدي بهم الغني ولا يزري الفقير فقره … والإمام العادل كالقلب بين الجوارح ، تصلح الجوارح بصلاحه ، وتفسد بفساده ".في تأويل قوله يَوْمَ نَدْعوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ." يوم نصل كل مريد إلى مراده ، وكل محب إلى محبوبه ، وكل مدّعٍ إلى دعواه ، وكل منتمٍ إلى من كان ينتمي إليه " .الإمام القطب :يقول الشيخ ابن البان :يقول : " قال لي [ الحق ] : الإمام : هو القطب القائم في كل دور بخلافته العظمى ووراثته الكبرى " .إمام الأئمة : يقول الشيخ كمال الدين القاشاني :" جعلوا ( الحي ) إمام الأئمة لتقدمه على العالِم بالذات ؛ لأن الحياة شرط في العلم والشرط مقدم على المشروط طبعاً . وعندنا أن ( العالم ) بذلك أولى ؛ لأن الإمامة أمر نسبي يقتضي مأموماً وإماماً وكون الإمام أشرف من المأموم .الإمام الأعظم : " الإمام الأعظم [ عند ابن عربي ]: هو محمد ، من حيث أنه المتبوع لكل متبوع ، حتى الأنبياء تتبعه " .الإمام الأعلى : " إن أئمة من شاكلة ابن عربي والغزالي كانوا بمثابة امتداد للنبوة .. وكما قال سراج الدين البلقيني عن الشيخ الأكبر . فإبن عربي ولي علم الباطن ، ما رافقه مؤمن إلا وتحول إلى محسن يعبد الله كأنه يراه " .إمام الصوفية :" مولانا علي بن أبي طالب هو إمام الصوفية وهو أكبرهم وهوقطبهم " .إمام العصر :الشيخ عبد الكريم الجيليإمام العصر : هو شخص واحد في كل عصر ، تظهر فيه صفات الحقيقة المحمدية تجري بأنفاسه الدهور ،وكان أول ظاهر بهذا المقام أبونا آدم {عليه السلام}.الإمام المبين : هو الروح الإضافية ".علم الإمام المبين : هو من علوم القوم الكشفية ، ومنه يعلم : الإمام الذي أحصى الله تعالى فيه كل شيء ..يبين للناس العلوم الخفية .إمام المتقين :هو الملازم للمراقبة مع حفظ الحدود والأوامر ، مداوم على الاستقامة ، على طريق الكامل المكمل ، فمدده من نور محمد ، فهو الفرد وقطب الدائرة ، وله الولاية والعزل ، وخرق العادات وتتابع الكرامات من حيث شاء ومتى شاء الله.و هو من ورثه الله علوم الرسالة والنبوة ، فقام داعياً للحق بالحق ، دالاً على الحق بالحق ، مجدداً للسنة ، مبيناً لسيرة السلف الصالح ، هذا هو الإمام المقتدى به ".رتبة الإمامة :هي أعلى المراتب في الدنيا يُبلغه الله لمن تواضع له ولزم طريق العبودية.ويقول الإمام القشيري" رتبة الإمامة : هي أن يفهم عن الحق ثم يُفهِم الخلق ،فيكون واسطة بين الحق والخلق ، يكون بظاهره مع الخلق لا يفتر عن تبليغ الرسالة ، وبباطنه مشاهداًللحق ، لا يتغير له صفاء الحالة ، ويقول للخلق ما يقوله الحق ".الإمامة والصبر :يقول الشيخ علي الخواص :" لا بد لأهل الله تعالى من عدو يؤذيهم ، فإن صبروا كانت لهم الإمامةوإلا خرجوا نحاساً ، ودليلنا قوله تعالى : وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَروا.فما بلغوا مقام الإمامة إلا بعد مبالغتهم في الصبر ، وتحمل الأذى ".وصف حال الإمام :الإمام محمد ماضي أبو العزائميقول : " الإمام : مطوي سره ، مجهول مقامه ، خفي حاله ، وغاية ما يعرف منه ، انه الفرد الوارث لأسرار النبوة ، وعلوم الرسالة ، العالم الرباني ، والإنسان الروحاني ، الراسخ في العلم ، ولا يظهر سره ولا يعلم حاله إلا لأهل الصفوة ، الذين جعل لهم الله نوراً ... هو الذي وهبه الله الحكمة والفقه في دينه ، ووهبه لسان العبارة ، وهو الحجة لله على خلقه ، والنجم الذي يهتدي به المؤمنون " . ( الإمام ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي :1. تعني المرتبة أو المنزلة أو الوظيفة التي تشمل الجميع كل حسب مكانه ومكانته في الحياة ، فالكل راع والكل مسؤول عن رعيته .2. ينسحب هذا المفهوم العام الشامل من الكون الكبير إلى الكون الصغير أي من العالم الخارج عن الإنسان إلى عالمه الخاص ( باطنه ) فتصبح كل جارحة أو جانحة إمام في داخل الإنسان ، والإمام الأكبر فيها هو القلب .3. ويعني هذا المفهوم أيضا ( الإمام الظاهر ) وهو الخليفة الحاكم السياسي .4. وأخيراً يعني هذا المصطلح ( الخليفة على الحقيقة ) وهو ما يعرف ( بالقطب أو الغوث )يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :" لما كان الناس شجرات جعل فيهم ولاة يرجعون إليهم إذا اختصموا ، ليحكموا بينهم ليزول حكم التشاجر ،يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :" السعيد من عرف إمام وقته فبايعه ، وحَكَّمَه في نفسه وأهله " .الشيخ الأكبر ابن عربييقول : " الإمامة : هي المنزلة التي يكون النازل فيها متبوعاً ، وكلامه مسموعاً ، وعقده لا يحل وضرب مهنده لا يفل . فإذا همَّ أمضى ، ولا رادَّ لما به قضى ، حسامه مصلت ، وكلامه مصمت ، لا يجد الغرض مدخلاً إليه … يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :" من وعظك علمك ، ومن علمك أثبت له الإمامة عليك " الصلاة والسلام عليك ياسيدى يارسول الله وعلى آلك وأصحابك وأحبابك أجمعين
| |
|