منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الصمت : لســـان الحلـــم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الصمت : لســـان الحلـــم Empty
مُساهمةموضوع: الصمت : لســـان الحلـــم   الصمت : لســـان الحلـــم Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 1:11 pm



الصمت من الرسالة القشيرية :

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " .

عن عقبة بن عامر قال: قلت: يارسول الله، ما النجاة؟ قال: " احفظ عليك لسانك، وليسعك بيتك، وأبك على خطيئتك " .

قال الأستاذ( يقصد أباعلي الدقاق ) رحمه الله:

الصمت سلامة، وهو الأصل. وعليه ندامة إذا ورد عنه الزجر فالواجب: أن يعتبر فيه الشرع، والأمر والنهي.

والسكوت في وقته: صفة الرجال، كما أن النطق في موضعه من أشرف الخصال.

سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق يقول: من سكت عن الحق فهو شيطان أخرس.

والصمت: من آداب الحضرة، قال الله تعالى: " وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون " .

وقال تعالى - خبراً عن الجن بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم - : " فلما حضروه قالوا أنصتوا.. " .

وقال تعالى: " وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً " .

وكم ببن عبد يسكت تصاوناً عن الكذب والغيبة. وبين عبد يسكت لاستيلاء سلطان الهيبة عليه. وفي معناه أنشدوا:

أفكر ما أقول إذا افترقنا ... وأحكم دائباً حجج المقال

فأنساها إذا نحن التقينا ... فانطق، حين أنطق، بالمحال


وأنشدوا:

فياليل كم من حاجة له مهمة ... إذا جئتكم لم أدر ياليل ماهيا

وأنشدوا:

وكم حديث لك حتى إذا ... مكنت من لقياك أنسيته

وأنشدوا:

رأيتك الكلام يزين الفتى ... والصمتُخير لمن قد صمت

فكم من حروف تجر الحتوف ... ومن ناطق ود أن لو سكت


والسكوت على قسمين: سكوت بالظاهر، وسكوت بالقلب والضمائر.

فالمتوكل: يسكت قلبه عن تقاضي الأرزاق.

والعارف: يسكت قلبه مقابلة للحكم بنعت الوفاق.

فهذا بجميل صنعه واثق، وهذا بجميع حكمه قانع.

وفي معناه قالوا:

تجري عليك صروفه ... وهموم سرك مطرقة

وربما يكون سبب السكوت حيرة البديهة؛ فإنه إذا ورد كشف عن وصف البغتة خرست العبارات عند ذلك، فلا بيان، ولا نطق.

وطمست الشواهد هنالك، فلا علم، ولا حس.

وقال الله تعالى: " يوم يجمع الله الرسل فيقول: ماذا أجبتم؟ قالوا لا علم لنا " .

فأما إيثار أرباب المجاهدة السكوت: فلما علموا ما في الكلام من الآفات؛ ثم ما فيه من حظ النفس، وإظهار صفات المدح، والميل إلى أن يتميز بين أشكاله بحسن النطق

، وغير هذا من آفات في الخلق، وذلك يتميز بين نعت أرباب الرياضات، وهوأحد أركانهم في حكم المنازلة وتهذيب الخلق.

وقيل: إن داود الطائي، لما أراد أن يعقد في بيته اعتقد أن يحضر مجالس أبي حنيفة، رحمه الله، إذ كان تلميذاً له، ويقعد بين أقرانه من العلماء

ولا يتكلم في مسألة، فلما قوَّي نفسه على ممارسة هذه الخصلة سنة كاملة، قعد في بيته عند ذلك وآثر العزلة.

وكان عمر بن عبد العزيز، رحمه الله، إذا كتب كتاباً واستحسن لفظه مزق الكتاب وغيره.

يقول بشر بن الحارث : إذا أعجبك الكلام فاصمت، وإذا أعجبك الصمت فتكلم.

وقال سهل بن عبد الله: لا يصح لأحد الصمت حتى يلزم نفسه للخلوة، ولا تصح له التوبة حتى يلزم نفسه الصمت.

وقال أبو بكر الفارسي: من لم يكن الصمت وطنه فوفي الفضول ون كان صامتاً..

والصمت ليس بمخصوص على اللسان، لكنه على القلب والجوارح كلها.

وقال بعضهم: من لم يستغنم السكوت فإذا نطق نطق بلغو.

يقول ممشاد الدينوري : الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت والتفكر.

وسئل أبو بكر الفارسي عن صمت السر فقال: ترك الاشتغال بالماضي والمستقبل.

وقال أبو بكر الفارسي: إذا كان العبد ناطقاً فيما يعنيه، وفيما لابد منه، فهو في حد الصمت.

روي عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه، أنه قال: كلم الناس قليلاً، وكلم ربك كثيراً؛ لعل قلبك يرى الله تعالى.

وقيل لذي النون المصري: من أصون الناس لقلبه؟. قال: أهلكم للسانه.

وقال ابن مسعود: ما من شيء يطول السجن أحق من اللسان.

وقال علي بن بكار: جعل الله تعالى لكل شيء بابين، وجعل للسان أربعة أبواب: فالشفتان مصراعان، والأسنان مصراعان.

وقيل: إن أبا حمزة البغدادي، رحمه الله، كان حسن الكلام، فهتف به هاتف، فقال له: تكلمت فأحسنت، بقي أن تسكت فتحسن؟

فما تكلمَّ بعد ذلك حتى مات قريباً من هذه الحالة على رأس اسبوع، أو أقلَّ، أو أكثر.

وربما يكون السكوت يقع على المتكلم تأديباً له، لأنه أساء أدبه في شيء.

كان الشبلي إذا قعد في حلقته، ولا يسألونه، يقول: " ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون " .

وربماَّ يقع السكوت على المتكلم، لأن في القوم من هو أولى منه بالكلام.

سمعت أبن السماك يقول: كان بين شاه الكرماني، ويحيى بن معاذ صداقة، فجمعهما بلد، فكان شاه لا يحضر مجلسه،

فقيل له في ذلك: فقال: الصواب هذا. فما زالوا به حتى حضر يوماً مجلسه، وقعد ناحية لا يشعر به يحيى بن معاذ،

فلما أخذ يحيى في الكلام سكت، ثم قال: ها هنا من هو أولى بالكلام مني، وارتج عليه فقال شاة: قلت لكم الصواب أن لا أحضرُ مجلسه.

وربمَّا يقع السكوت على المتكلم لمعنى في الحاضرين، وهو أنه يكون هناك من ليس بأهل لسماع ذلك الكلام

فيصون الله تعالى لسان المتكلم غيرة وصيانة لذلك الكلام عن غير أهله.

وربما كان سبب السكوت الذي يقع على المتكلم: أن بعض الحاضرين كان معلومُ الله تعالى من حاله أنه يسمع ذلك الكلام، فيكون فتنة له

إما لتوهمه أنه وقته ولا يكون، أو لأنه يحملِّ نفسه مالا يطيق فيرحمه الله، عزَّ وجلَّ، بأن يحفظ سمعه عن ذلك الكلام، إما صيانة له، أو عصمة عن غلطة.

وقال مشايخ هذه الطريقة :

ربما يكون السبب فيه حضور من ليس بأهل لسماعه من الجن، إذ لا تخلو مجالس القوم من حضور جماعة من الجن.

سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق، رحمه الله، يقول: اعتللت مرة بمرو فاشتقت أن أرجع إلى نيسابور. فريت في المنام. كأن قائلاً يقول لي:

لا يمكنك أن تخرج من هذا البلد، فإن جماعة من الجن قد استحلوا كلامك، ويحضرون مجلسك، فلأجلهم تجلس هاهنا.

وقال بعض الحكماء: إنما خلق للإنسان لسان واحد، وعينان، وأذنان، ليسمع ويبصر أكثر مما يقول.

ودعي إبراهيم بن أدهم إلى دعوة؛ فلما جلس أخذوا في الغيبة، فقال: فقال: عندنا يؤكل اللحم بعد الخبز، وأنتم ابتدأتم بأكل اللحم؟ أشار إلى قوله تعالى:

" أيجب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً، فكرهتموه " .

وقال بعضهم: الصمت، لسان الحْلم.

وقال بعضهم: تعلمَّ الصمت، كما تتعلم الكلام؛ فإن كان الكلام يهديك، فإن الصمت يقيك.

وقيل: عفة اللسان صمته.

وقيل: مثل اللسان مثل السبع إن لم تُوثقه عدا عليك: وسئل أبو حفص: أيُّ الحالين للوليِّ أفضل؟ الصمت، أو النطق؟

فقال: لو علم الناطق ما آفة النطق لصمت إن استطاع عمرَ نوح، ولو علم الصامت ما آفة الصمت لسأل الله تعالى، ضعفي عمر نوح حتى ينطق.

وقيل: صمت العوامِّ بألسنتهم، وصمت العارفين بقلوبهم، وصمت المحبين بالتحفظ من خواطر اسرارهم.

وقيل لبعضهم: تكلمَّ فقال: ليس لي لسان فأتكلمَّ.

فقيل له: اسمع، فقال: ليس فيَّ مكان فأسمع.

وقال بعضهم: مكثت ثلاثين سنة لا يسمع قلبي إلا من لساني.

وقال بعضه: لو أسكت لسانك لم تنج من كلام قلبك، ولو صرت رميماً لم تتخلص من حديث نفسك، ولو جهدت كلَّ الجهد لم تكلمك روحك، لأنها كاتمة للسر.

وقيل: لسان الجاهل مفتاح حتفه.

وقيل: المحب: إذا سكت هلك، والعارف إذا سكت ملك ..

يقول الفضيل بن عياض : من عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الصمت : لســـان الحلـــم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصمت : لســـان الحلـــم   الصمت : لســـان الحلـــم Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 1:13 pm


مادة ( ص م ت )

الصمت

في اللغة

" صَمَتَ الشخص : لم ينطق .

صَمْتٌ : سكوت ". .

في القرآن الكريم

وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى : " وَإِنْ تَدْعوهُمْ إِلى الْهُدى لا يَتَّبِعوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُموهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتونَ ". .

في الاصطلاح الصوفي

الإمام جعفر الصادق {عليه السلام}

يقول : " الصمت : هو شعار المحققين بحقائق ما سبق وجف القلم به ، وهو مفتاح كل راحة من الدنيا والآخرة ، وفيه رضى الله

وتخفيف الحساب ، والصون من الخطايا والزلل . وقد جعله الله ستراً على الجاهل وزينا للعالم

ومعه عزل الهوى ورياضة النفس وحلاوة العبادة وزوال قسوة القلب والعفاف والمروءة والظرف ". .

الشيخ أبو طالب المكي

يقول : " قال بعض العلماء : الصمت : نوم العقل ، والنطق يقظته ، وكل يقظة تحتاج إلى نوم ، وما صمت عاقل قط إلا اجتمع عقله وحضر لبه ". .

الإمام القشيري

يقول : " الصمت : هو فقد الخاطر لوجد حاضر .

" وهو " : سقوط النطق لظهور الحق .

" وهو " : انقطاع اللسان عند روح العيان .

" وهو " : ذهاب العبارة عند مفاجئة الزيارة .

" وهو " : بهت القلب تحت كشف الغيب ". .

ويقول : " قال بعضهم : الصمت : لسان الحلم ". .

الشيخ ماجد الكردي

يقول : " الصمت : عبادة من غير عناء ، وزينة من غير حلي ، وهيبة من غير سلطان ، وحصن من غير سور ، وراحة للكاتبين ، وغنية من الاعتذار ". .


" مسألة - 1" : في أقسام الصمت

يقول الشيخ أبو حفص الحداد :

" صمت العوام : بلسانهم .

وصمت العارفين : بقلوبهم .

وصمت المحبين : من خواطر أسرارهم ". .

ويقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري :

" " الصمت " نوعان :

صمت باللسان ، وصمت بالجنان ، وكلاهما لا بد منه في الطريق .

فمن صمت قلبه ونطق لسانه : نطق بالحكمة .

ومن صمت لسانه وصمت قلبه : تجلى له سره ، وكلمه ربه وهذا غاية الصمت ". .

ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" الصمت على قسمين :

صمت باللسان عن الحديث بغير الله تعالى ، مع غير الله تعالى جملة واحدة .

وصمت بالقلب عن خاطر خطر له في النفس ، في كون من الأكوان البتة .

فمن صمت لسانه ولم يصمت قلبه : خف وزره .

ومن صمت لسانه وقلبه : ظهر له سره ، وتجلى له ربه .

ومن صمت قلبه ولم يصمت لسانه : فهو ناطق بلسان الحكمة .

ومن لم يصمت بلسانه ولا بقلبه : كان مملكة للشيطان ، ومسخرة له .

فصمت اللسان : من منازل العامة ، وأرباب السلوك .

وصمت القلب : من صفات المقربين ، وأهل المشاهدات .

وحال صمت السالكين : السلامة من الآفات .

وحال صمت المقربين : مخاطبات التأنيس .

فمن التزم الصمت في جميع الأحوال كلها ، لم يبق له حديث إلا مع ربه ، فإن الصمت على الإنسان محال في نفسه .

فإذا انتقل من الحديث مع الأغيار ، إلى الحديث مع ربه ، كان نجياً مقرباً مؤيداً في نطقه .

وإذا نطق نطق بالصواب لأنه ينطق عن الله تعالى . فالنطق بالصواب نتيجة الصمت عن الخطأ ، والكلام مع غير الله خطأ ، بكل حال ، وبغير الله سوء من كل حال ...

ولحال الصمت مقام روحي على ضروبه . والصمت يورث معرفة الله تعالى وتقدس ". .

ويقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :

" الصمت على نوعين :

صمت العام : وهو إمساك اللسان ، كفاً عن الكذب والغيبة .

وصمت الخاص : وهو إمساك اللسان ، لاستيلاء سلطان الهيبة ، وذلك الصمت هو من آداب الحضرة ". .

" مسألة - 2" : في مقام الصمت وحاله

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" " للصمت " حال ومقام .

فأما مقامه : فهو أنه لا يرى متكلماً إلا من خلق الكلام في عباده وهو الله تعالى خالق كل شيء ، فالعبد صامت بذاته متكلم بالعرض .

وأما حاله : فهو أن يرى أن الله وإن خلق الكلام فيه ، فالعبد هو المتكلم فيه كما هو المتحرك بخلق الحركة فيه ولا يصح أن يصمت مطلقاً أصلاً

فإنه مأمور بذكر الله تعالى في أحوال مخصوصة أمر وجوب ، فهو مقام مقيد بصفة تنزيه لأنه وصف سلبي

وحكمه في ظاهر الإنسان وأما باطنه فلا يصح فيه صمت فإنه كله ناطق بتسبيح الله ". .
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الصمت : لســـان الحلـــم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصمت : لســـان الحلـــم   الصمت : لســـان الحلـــم Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 1:19 pm




" مسألة - 3": في ظاهر الصمت وباطنه

يقول الشيخ أحمد بن محمد بن عباد :

" ظاهر " الصمت " ترك الكلام بغير ذكر الله تعالى ، وأما باطنه فصمت الضمير عن جميع التفاصيل والأخبار ". .

" مسألة - 4" : في أن السلامة في الصمت

يقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :

" قال أهل الحقيقة : الصمت سلامة ، وهو والنطق عارض ". .

" مسألة - 5" : في فوائد الصمت

يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري :


" الصمت عند أهل الطريقة من لازمه ارتفع بنيانه وتم غراسه ". .

ويقول الشيخ قطب الدين البكري الدمشقي :

" من صمت لسانه وقلبه ، انكشفت له الأسرار ، وجليت عليه المعارف الأبكار .

فإذا صمت المريد بقلبه ولسانه انتقل إلى المحادثة السرية ، لأن صمت الإنسان في نفسه لا يمكن أصلاً ، وهذا الصمت يورث معرفة الله سبحانه وتعالى ". .

ويقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :

" الصمت يسهل العزلة ولا يتكلم الصامت إلا بقدر الضرورة ، فإن الكلام يشغل القلب ويثقل التجريد للذكر والفكر ". .

" مسألة - 6" : في المفاضلة بين الصمت والنطق

يقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :

" اختلف الناس في تفضيل أحدهما على الآخر ، والأصح أن كل واحد منهما أفضل من الآخر في بعض المواضع ،

ولكن الموفق هو من يعرف موضع الصمت وموضع النطق ". .

" مسألة - 7" : في النهي عن الصمت عن الحق

يقول الشيخ أبو علي الدقاق :

" من صمت عن الحق فهو شيطان أخرس ". .

" مسألة - 8" : في مضرة الإفراط بالصمت

يقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :

" واعلم أن الإفراط من الصمت مضر بالحكمة ". .

" مسألة - 9" : في الصمت الذي لا يعول عليه

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" من صمت بلسانه وتكلم بالإشارة فصمته لا يعول عليه ". .

ويقول : " الصمت العام لا يعول عليه ". .

" مسألة - 10" : في حد الصمت

يقول الشيخ أبو بكر الفارسي :

حد الصمت : هو أن لا ينطق العبد إلا فيما يعنيه وما لا بد منه . .

" من مكاشفات الصوفية " :

يقول الشيخ محمد بن عبد الجبار النفري :

" أوقفني " الحق " في الصمت وقال لي :

إن لي عباداً صامتين ، رأوا جلالي فلا يستطيعون أن يكلّموه ، ورأوا بهائي فلا يستطيعون أن يسبحوه .

فلا يزالون صامتين حتى آتيهم فأخرجهم من مقام صمتهم إلي . فمن صمت عنّي فهو عبدي الصامت .

وقال لي : أصمت لي ما استطعت ، تكن أول من يُدعى إلي إذا جئتُ .

وقال لي : عبدي الصامت أتلقاه قبل موقفه وأشيّعهُ إلى داره ". .

" من أقوال الصوفية " :

يقول الإمام علي بن أبي طالب :

" بكثرة الصمت تكون الهيبة ". .

ويقول الشيخ أبو بكر الطمستاني :

" من لم يكن الصمت وطنه فهو في فضول ، وإن كان ساكناً ". .

ويقول الشيخ محمد بن عبد الجبار النفري :

" الصمت شاهد التثبيت والتأييد ، والنطق شاهد الرسوخ والتمكين .

فمن نطق في التثبيت والتأييد لم يفصح عن حقيقة ولم يوضح عن مبلغ ، وصاحب الرسوخ والتمكين إن نطق فبحقيقة ، وإن صمت فلحقيقة ". .

ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" الحكمة في الصمت ". .

ويقول الشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري :

" سئل بعض الحكماء عن قلة كلامه فقال : لأن الحق سبحانه إنما خلق لنا أذنين ولساناً لنسمع ضعف ما نقول لا لنقول أكثر مما نسمع ". .

" من فوائد الصوفية " :

يقول الشيخ بشر الحافي :

" إذا أعجبك الكلام فاسكت ، فإذا أعجبك السكوت فتكلم ". .

" من وصايا الصوفية " :

يقول الإمام جعفر الصادق {عليه السلام} :

" اغلق باب لسانك عما لك منه بدّ لا سيما إذا لم تجد أهلاً للكلام والمساعد في المذاكرة لله وفي الله .

وكان ربيع بن خيثم يضع قرطاساً بين يديه ، فيكتب كل ما يتكلم به ثم يحاسب نفسه في عشيته ما له وما عليه ويقول :

آه آه نجا الصامتون وبقينا . وكان بعض أصحاب الرسول يخص الحصاة في فمه ، فإذا أراد أن يتكلم بما علم إنه لله وفي الله ولوجه الله أخرجها من فمه .

وإن كثيراً من الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتنفسون تنفس الفرقاء ويتكلمون شبيه المرضى .

وإنما سبب هلاك الخلق ونجاتهم الكلام والصمت . فطوبى لمن رزق معرفة عيب الكلام وصوابه وعلم الصمت وفوائده .

فإن ذلك من أخلاق الأنبياء وشعار الأصفياء ، ومن علم قدر الكلام أحسن صحبة الصمت .

ومن أشرف على ما في لطائف الصمت وأئمته على خزائنه كان كلامه وصمته كله عبادة ". .

ويقول الإمام موسى الكاظم {عليه السلام} :

" قلة المنطق حكمة عظيمة . فعليكم بالصمت ، فإنه دعة حسنة وقلة وزر ، وخفة من الذنوب ". .

ويقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :

" كن مع الله صامتاً عند مجيء قدره وفعله حتى ترى منه ألطافاً كثيرة ". .

" من حكم الصوفية " :

يقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :

" قال لقمان لأبيه : لو كان النطق فضة لكان الصمت ذهبا. ولقد ندمت على الكلام مرارا ولم أندم على السكوت مرة واحدة ". .

صمت السر

الشيخ أبو بكر الفارسي

يقول : "صمت السر : هو ترك الاشتغال بالماضي والمستقبل ". .

صمت القلب

الشيخ أبو بكر الفارسي

يقول : " صمت القلب : هو ترك الفكر في الماضي والمستقبل ، وقد يكون سبب الفكر الحيرة

بسبب ورود الكشف بغتة فتخرس العبادة عند ذلك ويكل النطق هناك ". .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fady




عدد الرسائل : 37
تاريخ التسجيل : 01/03/2008

الصمت : لســـان الحلـــم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصمت : لســـان الحلـــم   الصمت : لســـان الحلـــم Emptyالإثنين مايو 19, 2008 6:53 pm

صمت السر : هو ترك الاشتغال بالماضي والمستقبل

----



شكرا يا أخي الدرويش علي هذا الجهد و العطاء

دعواتكم






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصمت : لســـان الحلـــم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من مولد الشيخ عطية أبو حسن - الخضراوية - مصر
» ليس اجمل من هذا الصمت المريمي
» الصمت ــ هو فقد الخاطر لوجد حاضر
» المشهد الخامس مشهد نور الصمت بطلوع نجم السلب .كتاب مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية للشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: مصطلحات القـوم-
انتقل الى: