منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 وصل في فصل من فطر صائماً _ ابن عربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

وصل في فصل من فطر صائماً  _ ابن عربي Empty
مُساهمةموضوع: وصل في فصل من فطر صائماً _ ابن عربي   وصل في فصل من فطر صائماً  _ ابن عربي Emptyالإثنين سبتمبر 17, 2007 8:47 am

وصل في فصل من فطر صائماً
لما ورد الخبر الذي خرّجه الترمذيّ عن زيد بن خالد الجهني قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فطر صائماً كان له مثل أجره
غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء وقال فيه حديث صحيح
فالصائم له أجر في فطره كما كان له في صومه
فلمن فطره أجر فطره لا أجر صومه فافهم
وعلمنا من هذا الخبر أن الفطر من تمام الصوم وأنه من أعان شخصاً
على عمل كان مشاركاً له فيما يؤدّي إليه ذلك العمل من الخير
لا مشاركة توجب نقصاً بل هو على التمام لكل واحد من الشريكين
كما جاء في الحديث من سنّ سنة حسنة الحديث
فجعل الفطر من تمام الصوم وأنه جزء منه
ومن تلبس بجزء من الشيء المتناسب الأجزاء حصل له خير ذلك الشيء
وإن لم يحصل ولا اتصف بذلك الأمر كله كما اتصف به صاحب
ه كمن اتصف بجزء من أجزاء النبوّة فله أجر من ثبتت له النبوّة وفضلها
من غير أن يتلبس بها كلها فليس بنبيّ
ولهذا ورد أنه يأتي يوم القيامة ناس ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء
إذ كانت الأنبياء نالت هذه الفضيلة بما في النبوّة من الأثقال والمشاق
وهؤلاء بجزء منها قد اتصفوا أو أكثر من جزء وتلبسوا به
وربما كان هذا الجزء منها ومما لا مشقة فيه ونالوا فضل من تلبس بها كلها
كالفقير مع صاحب المال فيما يتمناه من فعل الخير
إذا رأى صاحب المال أو العلم يفعل في ذلك ما لا يتمكن للفقير فعله
فهما في الأجر سواء وما اشتركا إلا في النية
وزاد عليه صاحب النية بسقوط الحساب والمسألة فيم أنفق ومم اكتسب
فهؤلاء هم الذين يغبطهم النبيون في ذلك المقام
ولكن في القيامة في الموقف لا في الجنة
وهو قوله تعالى "لا يحزنهم الفزع الأكبر"
فإن الرسل تخاف على أممها لا على أنفسها
والمؤمنون خائفون على أنفسهم لما ارتكبوه من المخالفات
وهؤلاء ما لهم اتباع يخافون عليه ولا ارتكبوا مخالفة توجب لهم الخوف
فلا يحزنهم الفزع الأكبر
وكذلك الأنبياء يعطى لكل نبيّ أجر الأمّة التي بعث إليهم
سواء آمنوا به أو كفروا فإن نية كل نبيّ يودّ لو أنهم آمنوا
فتساوى الكل في أجر التمني ويتميز كل واحد عن صاحبه في الموقف بالاتباع
فالنبيّ يأتي ومعه السواد الأعظم وأقل وأقل
حتى يأتي نبيّ ومعه الرجلالن والرجل ويأتي النبيّ وليس معه أحد
والكل في أجر التبليغ سواء
وفي الأمنية فمن فطر صائماً فقد اتصف بصفة إلهية وهي اسمه الفاطر
فإن الله فطر الصائم مع غروب الشمس سواء أكل أو لم يأكل
أو شرب أو لم يشرب فهو مفطر شرعاً
وأخرجه غروب الشمس من التلبس بالصوم
وهذا فطره بما أطعمه فلما حصل في هذه الدرجة كان متخلفاً بما هو لله
كما كان الصائم متلبساً في صومه بما هو لله
من التنزيه عن الطعام والشراب والصاحبة وكل وصف مفسد للصوم.
---
فإذا ناجى الله العبد في هذا الزمان الخاص بالحال الإلهيّ الخاص
فينبغي أن يحضر معه الحضور التامّ الذي لا يلتفت معه إلى غيره بجمعيته
فيناجيه في كل حركة منه وسكون حساً من حيث أنه هو الباطن
ومعنى من حيث أنه هو الظاهر إذ كان الحس ظاهراً والمعنى باطناً
فلا يقوم المعنى الأبين يدي الظاهر فإنه لو قام بين يدي الباطن
والمعنى باطن الحرف الذي هو المحسوس والحس
كان قيام الشيء بين يدي نفسه والشيء لا يقوم بين يدي نفسه
لأنه قام للاستفادة والشيء لا يستفيد من نفسه نفسه
ألا ترى نزول الحق للتعليم والتعريف لنا
وهو العليم بكل شيء بما كان ويكون
ومع هذا أنبأ عن حقيقة لا نردّ تعليماً لنا بما هو الأمر عليه
وإن الحكم للأحوال فأنزل نفسه منزلة المستفيد وجعل المقيد له من خطابه
فقال ولنبونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين
مع أنه هو العالم بما يكون منهم
ولكن الحال يمنع من إقامة الحجة له سبحانه علينا
وقال فلله الحجة البالغة فلم يبق بالابتلاء لأحد حجة على الله
فحسم بذلك الابتلاء احتمال قولهم
لو حكم يعلمه فيهم أن يقولوا لو بلوتنا وجدتنا واقفين عند حدودك
وهذا يسمى علم الخبرة وهو الاسم الخبير في قوله تعالى "عليماً خبيراً"
فهذه رائحة إلهية في الاستفادة للشيء من غيره لا من نفسه
فنحن أولى بهذه الصفة فلذلك جعلنا ظاهر العبد يناجي الاسم الباطن
وباطن العبد يناجي الاسم الظاهر ويقوم بين يديه فيقام مستفيد
فيهبه ما شاء أن يهبه
فإذا رأيت المستفيد قد استفاد في قيامه خرق العوائد المدركة بالحس
المسماة كرامات الأولياء في العموم وآيات الأنبياء الرسل عليهم السلام
فذلك أعطية الاسم الظاهر وإذا رأيته قد استفاد علوماً وحكماً تحار العقول فيها
او تردّها او تقبلها من حيث ما يدركها بالقوّة المفكرة
فذلك كله اعطية الاسم الباطن
فاجعل بالك لما نبهتك عليه ونصحتك لتعلم من تناجي
ولا تخلط فيخلط عليك فإن الله يقول "وللبسنا عليهم ما يلبسون"
وقال "ومكروا ومكر الله" ثم نفى المكر عنهم فقال "بل لله المكر جميعاً"
يعني المكر المضاف إلى عباده والمكر المضاف إليه سبحانه
والله سبحانه قد أمرني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم
بالنصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامّتهم خطاباً عاماً
ثم خاطبني على الخصوص من غير واسطة غير مرّة بمكة وبدمشق
فقال لي انصح عبادي في مبشرة أريتها
فتعين على الأمر اكثر مما تعين على غيري
فالله يجعل ذلك لي من الله عناية وتشريفاً لا ابتلاء وتمحيصاً
فمن قام بين يدي الله تعالى بهذه المعرفة فهو القائم
وإن كان نائماً فغنه ما نام غلا به ومن لم يقم بين يديه بهذه المعرفة فهو نائم
ومن كان قائماً فكن رقيباً عليه في قلبك
فإنه الذي وسعه كما هو رقيب عليك
فعنك لا تعلم مواقع آثاره فيك وفي غيرك إلا بالمراقبة
واعلم ان القائمين في شهر رمضان في قيامهم
على خاطرين منهم القائم لرمضان ومنهم القائم لليلة القدر
التي هي خير من ألف شهر والناس فيها على خلاف
والقائم فيه لرمضان لا يتغير عليه الحال بزيادة ولا نقصان
والقائم لليلة القدر يتغير عليه الحال بحسب مذهبه فيها
واختلف الناس في ليلة القدر أعني في زمانه
فمنهم من قال هي في السنة كلها تدور وبه أقول
فإني رايتها في شعبان وفي شهر ربيع وفي شهر رمضان
واكثر ما رأيتها في شهر رمضان وفي العشر الآخر منه
ورأيتها مرّة في العشر الوسط من رمضان في غير ليلة وتر وفي الوتر منها
فإنا على يقين من أنها تدور في السنة في وتر وشفع من الشهر الذي ترى فيه
فمن قام من أجل ليلة القدر فقد قام لنفسه
وإن كان قيامه لترغيب الحق في التماسها
ومن قام لأجل الاسم الذي أقامه رمضان او غيره فقيامه لله لا لنفسه
وهو اتم والكل شرع فمن الناس عبيد ومنهم اجزاء
ولأجل الإجارة نزلت الكتب الإلهية بها بين الأجير والمستأجر
فلو كانوا عبيداً ما كتب الحق كتاباً لهم على نفسه
فإن العبد لا يوقت على سيده إنما هو عامل في ملكه ومتناول ما يحتاج إليه
فهؤلئك لهم أجرهم والعبيد لهم نورهم وهو سيدهم
فإنه نور السموات والأرض قال تعالى
أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم
يعني الأجراء وهم الذين اشترى الحق منهم أنفسهم ونورهم وهم العبيد والإماء
جعلنا الله وإياكم من أعلاهم مقاماً وأحبهم إليه
أنه الوليّ المحسان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
 
وصل في فصل من فطر صائماً _ ابن عربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أخلاق ابن عربي
» الأب ... عند ابن عربي
» مع ابن عربي
» من كتابات ابن عربي عن شهر شعبان
» إكسير العارفين .. في لغة ابن عربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي-
انتقل الى: