تفسير صوفي: في تأويل قوله تعالى (الر )
يقول الصحابي عبد الله بن عباس {رضى الله عنه} :
" معنى الر : أنا الله أرى " .
ويقول الشيخ الحكيم الترمذي :
" الألف ( رمزاً ) آلاؤه ، واللام ( رمزاً ) لطفه ، والراء ( رمزاً ) رأفته " .
ويقول الإمام القشيري :
" الألف مفتاح اسم الله ، واللام مفتاح اسم اللطيف ، والراء مفتاح اسم الرحيم ".
ويقول الشيخ نجم الدين الكبرى :
" يشير بالألف إلى الله ، وباللام إلى جبريل ، وبالراء إلى الرسول ".
ويقول : " يشير بالألف إلى القسم بآلائه ونعمائه ، وباللام إلى لطفه وكرمه ، وبالراء إلى القرآن ، يعني : قسماً بآلائي ونعمائي أن صفة لطفي وكرمي اقتضت إنزال القرآن " .
ويقول : " في قوله تعالى ( الر ) إشارتان :
إشارة من الحق للحق وإلى عبده المصطفى وحبيبه المجتبى ، وإشارة من الحق لنبيه وإليه عليه السلام .
فالأولى قسمٌ منه تعالى يقول : بآلائي عليك في الأزل وأنت في العدم ، وبلطفي معك في الوجود ورحمتي ورأفتي لك من الأزل إلى الأبد .
والثانية قسمٌ منه يقول : بأنسك معي حين خلقت روحك أول شيء خلقته فلم يكن معنا ثالث ، وبلبيك الذي أجبتني به في العدم حين دعوتك للخروج منه فخاطبتك وقلت : يا سين أي يا سيد قلت : لبيك وسعديك ، والخير كله بيديك . وبرجوعك منك اليّ حين قلت لنفسك ارجعي إلى ربك " .
ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" ( الر )إشارة إلى الرحمة التي هي الذات المحمدية ، لقوله تعالى:
( وَما أَرْسَلْناكَ إِلّا رَحْمَةً لِلْعالَمينَ )… أو أقسم بالله ، باعتبار الهوية ، وباعتبار الصفة الواحدية تفصيلاً ، في باطن الجبروت وظاهر الرحموت " .
ويقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي :
" يشير بالألف إلى القسم بآلائه ونعمائه ، وباللام إلى لطفه وكرمه ، وبالراء إلى القرآن ، يعني : قسماً بآلائي ونعمائي إن صفة لطفي وكرمي اقتضت إنزال القرآن "
"""""""""""""""""""""""""""""""""""
موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان للسيد الشيخ محمد الكسنزان ( قدس الله سره العزيز)