رؤية رحمة الله المحيطة بالكل
و منتهي المحدود
و رجاء العارفين في نور قربه
و تحرر القلوب في محبتها بحسنه
و حيرتها
بين قبضه و بسطه
و جماله و جلاله
و انسه و هيبته
و وجده و وحشته
و كرمه و حسابه
و حسن الظن بالله رزقا يهبه الله للعبد الصالح مرسا مبدئيا
لنحسن نحن الظن ببعضنا و انفسنا
فالإحسان تبرأة و براءة و بر
مشاهدة الله و حكمه و حكمته و حسن ذلك
و جدوي الفكر الإنساني في طرح رؤية متفائلة للعبد و الرب
و كأن كل ظن جميل باب وصول او نقطة تأخذنا لشجرة الحسن
الفطرة مرة أخري و البدء أسرع و اصلح لرب و عبد و قرب
و درجات القرب تجتازها القلوب البدائية
بيمنا تضيع العقول في محاولة رسم الملكوت
طالما سبقت النية الطيبة و الظن الحسن
فالحياة قليل و العجز الإنساني و الضعف العمري
أن ليس للإنسان إلا ربه حبيبا جميل المحاسن
يري منه العبد الرب الحبيب الناظره من حوله
تقرب الرب للعبد من خلال فكرة او نية بسيطة
تفتح بوابة للرؤية و التقارب بين موقف العبد و الكبير او الكريم
و يتضح سبق الحب ( ألأب من عياله ) و الخلق عيال الله
فالعبد داخل الرحمات لا خارجها ان شاء شاهد ربه في كل ما حوله
الملك كله نقطة صغيرة داخل عباءة كرمه
وسع كرسيه السموات و الأرض
كلنا داخل الكرسي و نري الملكوت من خلال درجاتنا الصغيرة و ترتيباتنا
و يري كل منا نقطته من داخل المحيط بالكل
فالرؤية الكلية لا تكون لغير العبد الكامل و السابق لنا من الأزل
فنحن القطرة في بطن البحر نون لكل منا يمنحنا منها الأنا المكاشفة
اما نحن فكأننا نراه و المنتهي قطرة من علم الحق نعبر بها موتنا الي رب الكل
بحب الرب السابق للعبد عليه الرحمة و ذلك عين العبد الصالح من ربه القريب
و لولا رحمات الله علي الكل ما ترك عليها من دابة لكن و سعت رحمته كل شئ
و السموات و الأرض
( عليهم رحمة من ربهم )
( رحمة الله و بركاته عليكم )
و أري يا سرحان ان الرؤية لا تكون في غير المظاهر الكاملة و القريبة
و لكل من الكثرة و التعددية رؤية للواحد
لكن منهم من اصاب و منهم من لم يصب
و نعوذ بالله من اوحال التوحيد
فالنظر الي وجه الحبيب و الترك لما سواه و هجره
فلا موجود في قلب المحب غير حبيبه
و احبابه
و من آتاني يمشي .....
كأنه ينتظرنا علي الباب و يمد يده من سمواته للطموح و الفاعل
و صلي الله علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم