منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ألحائري




عدد الرسائل : 7
تاريخ التسجيل : 09/11/2007

ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن Empty
مُساهمةموضوع: ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن   ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن Emptyالجمعة نوفمبر 16, 2007 2:25 pm

قال تعالى (ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن )


بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه المنتجبين.

أن اعظم الأشياء التي وصفت بالسعة هي العلم والقلم والرحمة وقلب الإنسان قال تعالى (ورحمتي وسعت كل شيء) وقال ربنا (وسعت كل شيء رحمة وعلما) وقال للقلم (اكتب علمي في خلقي) قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم :" أول ما خلق الله القلم فقال له أكتب فقال القلم وما اكتب قال ما هو كائن وما يكون إلى يوم القيامة" فالقلم وسع علم الحق, وقال تعالى (ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن ).

وقد ذكر أهل اللغة في السعة معان كثيرة نذكر منها ما يناسب المقام فمنها الشمول يقال وَسِع الشيء - بالكسر - سعةً بمعنى لا يسعني شيء ويضيق عنك بل متى وسعني شيء وسعك.

ومنها الجدة والطاقة قال تعالى( لينفق ذو سعة من سعته).

ومنها الغنى فيقال رجل ذو سعة إذا كان غنياً, والمعنى اللغوي الذي يناسب سعة القلم هو الجدة والطاقة لأن القلم واجداً للعلم الإلهي وهو يفيض من السعة التي وسّع الله بها عليه فغناه ليس ذاتياً والذي يناسب سعة العلم والرحمة هو الشمول, فالرحمة وسعت العالم وهو على صورة الحق كما يقال لا يسعني شيء ويضيق عنك فمتى وسعني وسعك والعلم شمل كل المعلومات.

والذي يناسب سعة القلب الغنى فإن القلب وسع الحق وهو غني عن العالمين.

وبين سعة هذه المعاني تفاوت وسنتعرض لبيانها:

فنقول:

أما سعة العلم:

فانها تعرف من خلال تعلق علم الحق ويكون علمه بنفسه وعلمه بمعلوماته

أولاً : تعلق علم الحق بنفسه ويكون على نحوين:

- تعقله نفسه فحسب : وهو التعين الأحدي الذي لا فرق بينه وبين غيب الهوية سوى نفس التعين والاعتبار .

- وتعقله نفسه وتعقل الأشياء ممحوة فيه وهو علمه نفسه مع قبول الوصف السلبي ( كان الله ولا شيء معه) ولا يميز هذا النحو عن غيب الهوية سوى الاعتبار وهذا العلم يختص به صاحب القلب الواسع .

- ثانياً:تعلق علم الحق بمعلوماته ويكون على نحوين أيضاً:

- ادراكه للمعلومات باعتبار تعينها في علمه (وهو الحرف المعنوي) وهو محض العلم من دون ثبوت لوازم للمعلومات ويتميز هذا النحو من العلم والذي يليه عن الذات تميزاً نسبياً.

- تعقل امتياز المعلومات بعضها عن بعض اي ثبوت لوازمها ( وهو الحرف الوجودي) وهذا النحو من العلم لا يشمل جميع الممكنات وإنما يختص بما قدر دخوله في الوجود بأدوار معينة, وأما جميع الممكنات من حيث كونها لا متناهية فلا يتعلق بها العلم إلا على نحو كلي إجمالي حيث ان الممكنات الخارجة عن دائرة الوجود لا تدخل في هذا العلم وهي الارواح المهيمة فالقلم لا يدخل فيه لأنه مشتق من جوهر العماء.

قال تعالى (الله واسع عليم) وقال (والله عليم حكيم), والعليم هو الباطن ووجه تناسبه مع الواسع المفصل كونه واسع على الإطلاق عليم بما أوجد الله.

وأما الحكيم فهو الواسع الضيق حيث ان تفصيل العلم إنما يكون في الخيال أعني المراتب الوجودية وهي حضرة الأفعال والأكوان فهي واسعة من وجه - ولذا لا يكون للعارف الاتساع في العلم إلا بقدر ما يعلمه من العالم – إلا ان حضرة الخيال تضيق عن ادراك المعاني المجردة إلا بالصورة الحسية ولذلك تظهر صورة العلم في الخيال بالصورة المحسوسة كما يرى الرائي العلم بصورة اللبن أو العسل أو الخمر إلى غير ذلك من تنزيل المعاني المجردة إلى الخيال بالصور الحسية .

وبهذا يظهر ان الحكيم بالرغم من سعته فهو ضيق لأن الحضرة تضيق به, وأما العليم الواسع فله الإطلاق .

وأما سعة القلم:

فهو القلم الأعلى ويسمى العقل الأول والحق المخلوق به والعدل والبرزخ الأعلى وهو من الأرواح المهيمة التي اشتقت من جوهر العماء(1) وأول ما تجلى الحق من العماء تجلى لهم فهاموا بجماله وجلاله.

والعالم المهيم لا يفتقر لشيء سوى الأحدية ومن هذا يتضح معنى برزخية القلم فهو لا يتميز عن الواجب إلا من جهة إمكانه الذاتي إذ انه الواسطة بين العلم والوجود فلا بد ان يكون بوجهه للحق عينه وذلك لأن العماء ألقي في القلم بلا واسطة.

إلا ان ما خطه القلم - من العلم الذاتي – الممكنات التي لها الظهور فالقلم كتب العلم والرحمة وهذا لا يعني ان القلم أوسع منهما لأنه لم يكتب من العلم والرحمة إلا ما ظهر أي الوجه الظاهر للممكنات وأما الوجه الذاتي فلم يكتبه القلم وهو وجه الممكن لإطلاق الحق الذاتي قال الشيخ في الفتوحات (ان للإنسان وجه لا يعلمه العقل ولا النفس الكلية ) وإنما قيل عن القلم انه أوسع الأشياء لأنه ألقي فيه علم الحق بالممكنات, فالقلم أوسع الأشياء من هذا الوجه وإن كان من وجهه الآخر ذليل ومحتجب تحت اسم القدوس, وهذا وجه إمكانه الذاتي الذي ميزه عن الحق.

وأما سعة الرحمة:

فالرحمة إما ذاتية أو كونية, وسعة الرحمة عند أهل الله تشمل الأمرين

أما الرحمة الذاتية: فهي الرحمة الرحيمية المحمدية التي عينت الشيئية الممحوة في علم الحق بنفسه وعلمه الأشياء مستجنة فيه ( كان الله ولا شيء معه) حيث ان الأشياء الممحوة هناك تعينت في مقام كنت نبياً وآدم بين الماء والطين.

والرحمة الرحمانية الذاتية فهي التي عمت الأسماء الإلهية من حيث التنفيس عنها بنفس الرحمن لأن الأسماء الإلهية طلبت ما تعطيه من حقائق وهو العالم لأن الإلوهية تطلب المألوه لما فيها من الميل الذاتي له وكذلك الربوبية تطلب المربوب وأما مسمى الله فهو غني عن العالمين إذ انه مستند الغنى والكمال الوجودي ولا يفتقر إلى مرآة في علمه نفسه قال الشيخ في الفصوص (أول ما نفّس عن الربوبية بنفسه المنسوب إلى الرحمن بإيجاده العالم الذي تطلبه الأسماء الإلهية فثبت من هذا الوجه ان ( ورحمتي وسعت كل شيء) فوسعت الحق من هذا الوجه فهي أوسع من القلب أو مساوية له ).

فانظر كيف ردد سعة الرحمة للحق - وهي وسع أسماؤه لأن الأسماء عين المسمى – بين كون الرحمة مساوية للقلب وهو قلب الإنسان الكامل المخلوق على الصورة ويقصد بها الرحمة الرحمانية الذاتية لأنها النفس المبطون في الرحمن الذاتي وبين كون الرحمة أوسع من القلب ويقصد بها الرحمة الرحيمية المحمدية فإن فيها تعينت الأشياء وآدم بين الماء والطين فوسعته.

وأما الرحمة الكونية فإنها وسعت الموجودات فعمت كل شيء قال تعالى على لسان الملائكة ( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما) فقدم الرحمة على العلم لسعتها لكل شيء وقال (ورحمتي وسعت كل شيء) فعمم بكل مرحوم وما ثم إلا مرحوم فهي رحمة عامة وهي الرحمة الرحمانية الكونية .

وأما الرحمة الرحمية الكونية فهي خاصة بالذين لم يكابدوا ولم يشقوا في الإستخلاص الأكوان, قال الإمام الصادق (ع):" لما سئل عن قوله تعالى (وما منكم إلا واردها) قال دخلناها وهي هامدة وهذه رحمة خاصة ( ذلك فضل الله يأتيه من يشاء)

وأما سعة القلب:

فإن وسع القلب للحق يكون على نحوين:

الأول : هو وسع قلب الإنسان الكامل المخلوق على صورة الحق, والسعة المقصودة هنا هي الصورة التي خلق الإنسان عليها, فأسماء الحق ما ظهرت إلا بالصورة الإنسانية الآدمية وهذا القلب يملئه الحق في وسعه له.

قال الشيخ في الفتوحات الحق بيت الموجودات كلها لأنه الوجود وقلب العبد بيت الحق لأنه وسعه ولكن قلب المؤمن لا غير فمن كان بيت الحق فالحق بيته فعين وجود الحق عين الكوائن وما حاز المؤمن هذه السعة إلا بكونه على صورة العالم وصورة الحق).

فما وسع آدم إلا الأسماء الإلهية لأنها تعلمت فيه وكونه على صورة الحق وصورة العالم لأنه ظل الإنسان الكامل الحقيقي.

والثاني: وسع قلب الإنسان الذي تنطبع فيه الأسماء بما في ذلك الإسم الجامع (الله) وهذا الانطباع في القلب يخرجه عن دائرة الحق فيكون له الفراغ التام فيكون اطلاقه مساوياً لإطلاق الحق الذاتي ومن هنا يتضح ان قلب الإنسان الكامل الحقيقي أوسع من الرحمة والصورة الإلهية حيث ان الرحمة لم تسع الحق إلا من جهة أسمائه وقلب العبد قد وسع الحق فخرج عن حيطته قال الشيخ في الفصوص (قد ثبت ان القلب وسع الحق ومع ذلك ما اتصف بالري فلو امتلئ ارتوى وقد قال ذلك أبو يزيد) (2)
يريد بعدم الري والامتلاء ان القلب الذي ينطبع فيه الحق يتجاوز كل التعينات العلمية ويكون مشهوده التعين الأحدي وحيث ان له الإطلاق الذاتي تكون له البرزخية الكبرى بلا إزاء ولا إضافة إذ ان هذه البرزخية لم تكن بين طرفين ضرورة ان الذات لا إضافة بينها وبين العوالم والحضرات إذ لا يصدق عليها اسم ولا صفة ولا رسم فهو يواجه بإطلاقه غيب الهوية لأنه لا يحده عنها تعقل أو اعتبار, وبوجهه الآخر ساري في المواطن والحضرات فهو آدم وهو العلم والرحمة والقلم وهذا هو قلب نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
والحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد



========================================
1- قال الشيخ في الفتوحات ج3 فأول صورة قبل النفس الرحماني صورة العماء فهو بخار رحماني فيه الرحمة بل هو عين الرحمة فكان ذلك أول ظرف قبله وجود الحق فكان الحق له كالقلب للإنسان كما انه تعالى لقلب الإنسان العارف المؤمن كالقلب للإنسان فهو قلب القلب كما انه ملك الملك فما حواه غيره فلم يكن إلا هو ثم ان جوهر ذلك العماء قَبل صور الأرواح من الراحة والاسترواح إليها وهي الأرواح المهيمة فلم تعرف غير جوهر العماء الذي ظهرت فيه وبه وهو أصلها وهو باطن الحق وغيبه ظهر فظهر فيه وبه العالم).


2- قال أبو يزيد : الرجل من يتحسى بحار السموات والأرض ولسانه خارج يلهث عطشاً,

وقال : شربت الحب كأساً بعد كأس * فما نفد الشراب وما رويت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد سرحان




عدد الرسائل : 33
تاريخ التسجيل : 20/08/2007

ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن   ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن Emptyالجمعة يناير 18, 2008 11:41 am

ادراك جديد لطبيعة الروح ....هذا ما يوجهنا اليه هذا الحديث ...
القلب المهمل من كل الذين سموا انفسهم علماء للدين و الشريعة ...ممن حولوا العلاقة بين الله وعبده لطقس وتعبد واهملوا اهم جانب تحركت عليه طبيعة الاديان منذ بدء الخليقة ..
ما وسعني ارضي وسمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن ...
هنا علينا ان نعيد تفكيك الصورة المتعارف عليها لمصطلحين رئيسسين اعتدنا علي ترديدهم دون ان نتفق حول المعني الاصلي لها ...المعني الحقيقي ...
الله ...
الاسم الجامع حقا ..ام هو اسم رتبة ..للذات
القلب وهل مجرد ذلك العضو الموجود في صدر كل بشر ..الجهاز الذي تدور عليه مدارات الحياة في الكائن البشري ..مضخة صماء ..
لا ادراك لها ..
ام ان القلب هنا هو مفهوم مجرد يعبر عن مجموع روحية الانسان ..
علينا ان نعيد رؤيتنا ...من يسع من وباي شرط ..
من قبل قال سيدنا المسيح لواحد من اتباعه ...سمعان صياد الرجال كما يسمونه ..
يا سمعان استخلصتك لنفسي وبك ابني مملكة الرب ..
رجل يقوم سيدنا المسيح صلي الله عليه بان يبني داخله مملكة الرب ...
الله الذي تجده عند المريض اذا زرته ..
الله الذي تسقط في يده الصدقات قبل ان تنزل في يد الفقراء ..
وكان الله ولاشيء معه وهو ما علي كان كائن ..
وعند استوائه ..يكون الرحمن علي العرش استوي ...
وعند الوحي يكون ""اقرأباسم ربك
اعادة رؤيتنا لعقيدتنا ولتربيتنا الروحية تسلتزم اعادة قراءة لكل ما اعتدنا علي طرحه من اسماء و صفات دون التوقف عند دلالاتها الحقيقة ..واستراتيجية طرحها في القران الكريم والسنة المطهرة ...
تفكير دون مفاتيحه وتفسيره اسيادنا امثال ابن عربي ...بلغة وقتهم ..فكان التفسير تفسيران ..
ولكن لكل وقت رجال قادرين علي شق حجب المعرفة الربانية ..
لان الاساس موجود دوما وواحد بيننا وبينهم ...
وشكرا للاخ الحائري فعلا علي طريقة عرضه لهذا الحديث المعجز في تلخيصه لحقيقة قديمة واساسية في عقيدتنا ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المنصوري




عدد الرسائل : 73
تاريخ التسجيل : 29/02/2008

ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن   ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن Emptyالجمعة أبريل 10, 2009 10:43 am

ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المؤمن عند البسطامى
» أنا عند ظن عبدي بي
» أنت عبدي ورسولي
» إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه
» المؤمن اذا مدح استحى من الله أن يثنى عليه بوصف لايشهده في نفسه.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المودة :: الحديث الشريف -
انتقل الى: