منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العلم العـيـســـــــــــــويّ . . . .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

العلم العـيـســـــــــــــويّ . . . . Empty
مُساهمةموضوع: العلم العـيـســـــــــــــويّ . . . .   العلم العـيـســـــــــــــويّ . . . . Emptyالأربعاء سبتمبر 26, 2007 10:50 am

العلم العـيـســـــــــــــويّ . . . .

الباب العشرون
في العلم العيسويّ ومن أين جاء وإلى أين ينتهي
وكيفيته وهل تعلق بطول العالم أو بعرضه أو بهما

علم عيسى هو الـذي تجهل الخلـق قـدره

كان يحيى بـه الـذي كانت الأرض قبـره

قاوم النفـخ إذن مـن غاب فـيه وأمــره

أن لاهـوتـه الـذي كان في الغيب صهره

هو روح مـمـثــل أظهر الـلـه سـرّه

جاء من غيب حضرة قد محا الـلـه بـدره

صار خلقاً من بعدمـا كان روحـاً فـغـرّه

وانتهـى فـيه أمـره فحـبـاه وســـرّه

من يكن مثلـه فـقـد عظم الـلـه أجـره

اعلم أيدك الله أن العلم العيسوي هو علم الحروف

ولهذا أعطى النفخ وهو الهواء الخارج من تجويف القلب الذي هو روح الحياة

فإذا انقطع الهواء في طريق خروجه إلى فم الجسد سمي مواضع انقطاعه حروفاً

فظهرت أعيان الحروف فلما تألفت ظهرت الحياة الحسية في المعاني

وهو أول ما ظهر من الحضرة الإلهية للعالم

ولم يكن للأعيان في حال عدمها شيء من النسب إلا السمع

فكانت الأعيان مستعدة في ذواتها في حال عدمها

لقبول الأمر الإلهيّ إذا ورد عليها بالوجود

فلما أراد بها الوجود قال لها كن فتكوّنت وظهرت في أعيانها

فكان الكلام الإلهيّ أوّل شيء أدركته من الله تعالى بالكلام الذي يليق به سبحانه

فأوّل كلمة تركبت كلمة كن وهي مركبة من ثلاثة أحرف كاف وواو ونون

وكل حرف من ثلاثة فظهرت التسعة التي جذرها الثلاثة

وهي أول الأفراد وانتهت بسائط العدد بوجود التسعة

من كن فظهر بكن عين المعدود والعدد

ومن هنا كان أصل تركيب المقدمات من ثلاثة

وإن كانت في الظاهر أربعة فإن الواحد يتكرر في المقدمتين فهي ثلاثة

وعن الفرد وجد الكون لا عن الواحد

وقد عرفنا الحق أن سبب الحياة في صور المولدات إنما هو النفخ الإلهي

في قوله فإذا سويته ونفخت فيه من روحي

وهو النفس الذي أحيى الله به الإيمان

فأظهره قال صلى الله عليه وسلم إن نفس الرحمن يأتيني من قبل اليمن

فحييت بذلك النفس الرحماني صورة الإيمان

في قلوب المؤمنين وصورة الأحكام المشروعة

فأعطى عيسى علم هذا النفخ الإلهي ونسبته

فكان ينفخ في الصورة الكائنة في القبر

أو في صورة الطائر الذي أنشأه من الطين

فيقوم حيا بالأذن الإلهي الساري في تلك النفخة وفي ذلك الهواء

ولولا سريان الأذن الإلهيّ فيه لما حصلت حياة في صورة أصلاً

فمن نفس الرحمان جاء العلم العيسوي إلى عيسى

فكان يحيي الموتى بنفخه عليه السلام

وكان انتهاؤه إلى الصور المنفوخ فيها

وذلك هو الحظ الذي لكل موجود من الله

وبه يصل إليه إذا صارت إليه الأمور كلها

وإذا تحلل الإنسان في معراجه إلى ربه

وأخذ كل كون منه في طريقه ما يناسبه

لم يبق منه إلا هذا السر الذي عنده من الله

فلا يراه إلا به ولا يسمع كلامه إلا به

فإنه يتعالى ويتقدس أن يدرك إلا به

وإذا رجع الشخص من هذا المشهد

وتركبت صورته التي كانت تحللت في عروجه

وردّ العالم إليه جميع ما كان أخذه منه مما يناسبه

فإن كل عالم لا يتعدّى جنسه فاجتمع الكل على هذا السرّ الإلهي

واشتمل عليه وبه سبحت الصورة بحمده

وحمدت ربها إذ لا يحمده سواه

ولو حمدته الصورة من حيث هي لا من حيث هذا السر

لم يظهر الفضل الإلهيّ ولا الامتنان على هذه الصورة

وقد ثبت الامتنان له على جميع الخلائق

فثبت أن الذي كان من المخلوق لله من التعظيم والثناء

إنما كان من ذلك السرّ الإلهيّ

ففي كل شيء من روحه وليس شيء فيه

فالحق هو الذي حمد نفسه وسبح نفسه

وما كان من خير إلهيّ لهذه الصورة عند ذلك التحميد والتسبيح

فمن باب المنة لا من باب الاستحقاق الكونيّ

فإن جعل الحق له استحقاقاً فمن حيث أنه أوجب ذلك على نفسه

فالكلمات عن الحروف والحروف عن الهواء

والهواء عن النفس الرحماني

وبالأسماء تظهر الآثار في الأكوان وإليها ينتهي العلم العيسوي

ثم إن الإنسان بهذه الكلمات يجعل الحضرة الرحمانية

تعطيه من نفسها ما تقوم به حياة ما يسأل فيه بتلك الكلمات

فيصير الأمر دورياً دائماً

واعلم أن حياة الأرواح حياة ذاتية

ولهذا يكون كل ذي روح حي بروحه

ولما علم بذلك السامريّ حين أبصر جبريل

وعلم أن روحه عين ذاته وأن حياته ذاتية

فلا يطأ موضعاً إلا حيي ذلك الموضع

بمباشرة تلك الصورة الممثلة إياه

فأخذ من أثره قبضة وذلك قوله تعالى

فيما أخبر به عنه أنه قال ذلك

فقبضت قبضة من أثر الرسول فلما صاغ العجل وصوّره

نبذ فيه تلك القبضة فخار العجل ولما كان عيسى عليه السلام

روحاً كما سماه الله وكما أنشأه روحاً في صورة إنسان ثابتة

أنشأ جبريل في صورة أعرابي غير ثابتة

كان يحيي الموتى بمجرّد النفخ

ثم إنه أيده بروح القدس فهو روح مؤيد بروح طاهرة من دنس الأكوان

والأصل في هذا كله الحي الأزليّ عين الحياة الأبدية

وإنما ميز الطرفين أعني الأزل والأبد وجود العالم وحدوثه الحيّ

وهذا العلم هو المتعلق بطول العالم أعني العالم الروحانيّ

وهو عالم المعاني والأمر ويتعلق بعرض العالم وهو عالم الخلق والطبيعة

والأجسام والكل لله ألا له الخلق والأمر

"قل الروح من أمر ربي تبارك الله رب العالمين"

وهذا كان علم الحسين بن منصور رحمه الله

فإذا سمعت أحداً من أهل طريقنا يتكلم في الحروف

فيقول إن الحرف الفلاني طوله كذا ذراعاً

أو شبراً وعرضه كذا كالحلاج وغيره

فإنه يريد بالطول فعله في عالم الأرواح

وبالعرض فعله في عالم الأجسام ذلك المقدار المذكور الذي يميزه به

وهذا الاصطلاح من موضع الحلاج

فمن علم من المحققين حقيقة كن

فقد علم العلم العلويّ

ومن أوجد بهمته شيأ من الكائنات فما هو من هذا العلم

ولما كانت التسعة ظهرت في حقيقة هذه الثلاثة الأحرف

ظهر عنها من المعدودات التسعة الأفلاك

وبحركات مجموع التسعة الأفلاك وتسيير كواكبها

وجدت الدنيا وما فيها كما أنها أيضاً تخرب بحركاتها وبحركة الأعلى

من هذه التسعة وجدت الجنة بما فيها

وعند حركة ذلك الأعلى يتكوّن جميع ما في الجنة

وبحركة الثاني الذي يلي الأعلى وجدت النار بما فيها

والقيامة والبعث والحشر والنشر وبما ذكرناه

كانت الدنيا ممتزجة نعيم ممزوج بعذاب

وبما ذكرناه أيضاً كانت الجنة نعيماً كلها والنار عذاباً كلها

وزال ذلك المزج في أهلها

فنشأة الآخرة لا تقبل مزاج نشأة الدنيا

وهذا هو الفرقان بين نشأة الدنيا والآخرة

ألا إن نشأة النار أعني أهلها إذا انتهى فيهم الغضب الإلهي

وأمده ولحق بالرحمة التي سبقته في المدى

يرجع الحكم لها فيهم وصورتها صورتها لا تتبدل

ولو تبدّلت تعذبوا فيحكم عليهم أولاً بإذن الله وتوليته

حركة الفلك الثاني من الأعلى

بما يظهر فيهم من العذاب في كل محل قابل للعذاب

وإنما قلنا في كل محل قابل للعذاب لأجل من فيها ممن لا يقبل العذاب

فإذا انقضت مدتها وهي خمس وأربعون ألف سنة

تكون في هذه المدة عذاباً على أهلها

يتعذبون فيها عذاباً متصلاً لا يفتر

ثلاثة وعشرين ألف سنة

ثم يرسل الرحمن عليهم نومة يغيبون فيها عن الإحساس

وهو قوله تعالى "لا يموت فيها ولا يحيى"

وقوله عليه السلام في أهل النار الذين هم أهلها "

لا يموتون فيها ولا يحيون"

يريد حالهم في هذه الأوقات التي يغيبون فيها عن إحساسهم

مثل الذي يغشى عليه من أهل العذاب في الدنيا

من شدة الجزع وقوة الآلام المفرطة

فيمكثون كذلك تسع عشرة ألف سنة ثم يفيقون من غشيتهم

وقد بدل الله جلودهم جلوداً غيرها فيعذبون فيها خمسة عشر ألف سنة

ثم يغشى عليهم فيمكثون في غشيتهم إحدى عشرة ألف سنة

ثم يفيقون وقد بدّل الله جلودهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب

فيجدون العذاب الأليم سبعة آلاف سنة

ثم يغشى عليهم ثلاثة آلاف سنة ثم يفيقون

فيرزقهم الله لذة ورواحة مثل الذي ينام على تعب

ويستيقظ وهذا من رحمته التي سبقت غضبه ووسعت كل شيء

فيكون لها حكم عند ذلك حكم التأبيد من الاسم الواسع

الذي به وسع كل شيء رحمة وعلماً

فلا يجدون ألماً ويدوم لهم ذلك ويستغنمونه

ويقولون نسينا فلا نسأل حذراً أن نذكر بنفوسنا

وقد قال الله لنا اخسأوا فيها ولا تكلمون فيسكتون وهم فيها مبلسون

ولا يبقى عليهم من العذاب إلا الخوف من رجوع العذاب عليهم

فهذا القدر من العذاب هو الذي يسرمد عليهم

وهو الخوف وهو عذاب نفسيّ لا حسيّ

وقد يذهلون عنه في أوقات فنعيمهم الراحة من العذاب الحسيّ

بما يجعل الله في قلوبهم من أنه ذو رحمة واسعة

يقول الله تعالى "فاليوم ننساكم كما نسيتم"

ومن هذه الحقيقة يقولون نسينا إذا لم يحسوا بالآلام

وكذلك قوله "نسوا الله فنسيهم"

وكذلك اليوم تنسى أي تترك في جهنم

إذ كان النسيان الترك وبالهمز التأخر

فأهل النار حظهم من النعيم عدم وقوع العذاب

وحظهم من العذاب توقعه فإنه لا أمان لهم بطريق الأخبار عن الله

ويحجبون عن خوف التوقع في أوقات فوقتاً يحجبون عنه عشرة آلاف سنة

ووقتاً ألفي سنة ووقتاً ستة آلاف سنة ولا يخرجون عن هذا المقدار المذكور

متى ما كان لابد أن يكون هذا القدر لهم من الزمان

وإذا أراد الله أن ينعمهم من اسمه الرحمن

ينظرون في حالهم التي هم عليها في الوقت وخروجهم مما كانوا فيه من العذاب

فينعمون بذلك القدر من النظر

فوقتاً يدوم لهم هذا النظر ألف سنة ووقتاً تسعة آلاف سنة

ووقتاً خمسة آلاف سنة فيزيد وينقص

فلا تزال حالهم هذه دائماً في جهنم إذ هم أهلها

وهذا الذي ذكرناه كله من العلم العيسوي الموروث

من المقام المحمدي والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

------------------

الفتوحات المكية للشيخ الأكبر سيدي محيي الدين بن عربي



العلم العـيـســـــــــــــويّ . . . . 88
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

العلم العـيـســـــــــــــويّ . . . . Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلم العـيـســـــــــــــويّ . . . .   العلم العـيـســـــــــــــويّ . . . . Emptyالثلاثاء مايو 06, 2008 7:31 am

فإذا سمعت أحداً من أهل طريقنا يتكلم في الحروف

فيقول إن الحرف الفلاني طوله كذا ذراعاً

أو شبراً وعرضه كذا كالحلاج وغيره

فإنه يريد بالطول فعله في عالم الأرواح

وبالعرض فعله في عالم الأجسام ذلك المقدار المذكور الذي يميزه به
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
 
العلم العـيـســـــــــــــويّ . . . .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلم --- للمنــاوي
» في شرف العلم على الحال
» المرأه بين العلم والعمل
» سبحان من وهبنا العلم
» نفيسة العلم كريمة الدارين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي-
انتقل الى: