أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: في شرف العلم على الحال الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 11:19 am | |
| في شرف العلم على الحال في شرف العلم على الحال يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : " الجهلاء من أهل طريقنا يقولون بشرف الحال على العلم لجهلهم بالحال ما هو ؟ فالأحوال يستعيذ منها الأكابر من الرجال في هذه الدار ، وهي من أعظم الحجب ، ولهذا جعلت الطائفة الأحوال مواهب ، والمقامات مكاسب ، والدنيا عند الأكابر دائماً دار كسب لا دار حال ، فإن الكسب يعليك درجة ، والحال يُخسر [ مُحبِه ] وقته ، فلا يرتقي به ، بل هو ( أي الحال ) من بعض نتائج مقامه ، استعجله في الدنيا . ولهذا كانت الأحوال مواهب ، ولو كانت مكاسب لوقع بها الترقي . . في عموم الأحوال لجميع الكائنات يقول الشيخ الأكبر ابن عربي ما من مخلوق إلا وله حال ... مع الله . _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: في شرف العلم على الحال الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 11:28 am | |
| في العلاقة بين أحوال الأرض وأحوال الإنسان يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : الأرض في كل نفس لها ثلاثة أحوال : قبول الولد ، والمخاض ، والولادة ما لم تقم القيامة . والإنسان من حيث طبيعته مثل الأرض ، فينبغي له أن يعرف في كل نفس : ما يلقى إليه فيه ربه ، وما يخرج منه إلى ربه ، وما هو فيه مما ألقي فيه ولم يخرج منه مع تهيئه للخروج ، فإنه مأمور بمراقبة أحواله مع الله في هذه الثلاث المراتب والأحوال في الحال الذي لا يعول عليه يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : الحال الذي ينتج عندك شفوفك على غيرك عند نفسك لا يعول عليه . ويقول : المزيد من الحال الذي لا ينتج علماً لا يعول عليه . الحال عند الأكابر لا يعول عليه. ويقول :كل حال يدوم زمانين لا يعول عليه . كل حال لا يكون دوامه إذا دام بالتوالي ويشهد ذلك صاحب الحال فلا يعول عليه . ويقول : كل حال يشهدك الماضي والمستأنف لا يعول عليه . ويقول : الحال إذا كان مطلوباً للعبد لا يعول عليه . ويقول : كل حال إلهي يعطي حركة حسية لا يعول عليه .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : سر الحال : هو الديمومة ، وما لها أول ولا آخر ، وهو عين وجود كل موجود . المقام كل صفة يجب الرسوخ فيها ولا يصح التنقل عنها كالتوبة ، والحال منها كل صفة تكون في وقت دون وقت كالسكر والمحو والغيبة والرضا ، أو يكون وجودها مشروطاً بشرط فتنعدم لعدم شرطها كالصبر مع البلاء . صاحب الحال : سكران ويصحو ، ومن صحى شهد على نفسه بالتغيير . وصاحب المقام : ينتقل فهو مثله ، فالحجاب موجود على كل حال ووجه . أصحاب الأحوال : هم الذين يشهدون الانتقالات في الأحوال كشفاً من أثر كونه تعالى : كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: في شرف العلم على الحال الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 11:29 am | |
| ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي صاحب الحال : هو صاحب فناء لا يشتهي ولا يُشتهى ، لأنه لا يشهد سوى الحق بعين الحق ، في حال فناء عن رؤية نفسه فلا يشتهي ، لأن الحق لا يوصف بالشهوة . ولا يشتهى : لأنه مجهول لا يعرف غير ربه ، لا يعرف الأكوان ولا نفسه لغيبته بربه عن الكل ، فهو غيب لا يشتهى ، لأن العلم بالمشتهى من لوازم هذا الحكم شاهد الحال : هو تأثير يظهر على ظاهر العبد إذا ذاق شيئاً من المقامات وحصل عنده : علم الحال : هو العلم الذوقي ، وهو علم نتائج المعاملات والأسرار وهو نور يقذفه الله تعالى في قلبك تقف به على حقائق المعاني الوجودية وأسرار الحق في عباده والحكم المودعة في الأشياء . علم الأحوال : ولا سبيل إليها إلا بالذوق ، فلا يقدر عاقل على أن يحدها ولا يقيم على معرفتها دليلاً : كالعلم بحلاوة العسل ، ومرارة الصبر ، ولذة الجماع ، والعشق ، والوجد ، والشوق ، وما شاكل هذا النوع من العلوم ، فهذه علوم من المحال أن يعلمها أحد إلا بأن يتصف بها ويذوقها . أما علوم الأحوال فمتوسطة بين علم الأسرار وعلم العقول ، وأكثر ما يؤمن بعلم الأحوال أهل التجارب ، وهو إلى علم الأسرار أقرب منه إلى العلم النظري العقلي مقام اتحاد الأحوال : هو مقام عبيد لله ، أحضرهم سبحانه فيه فزالوا للذي أحضرهم . فكان الحضور عين الغيبة ، والغيبة عين الحضور ، والبعد عين القرب والقرب عين البعد _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: في شرف العلم على الحال الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 11:31 am | |
| . في اقتران الأحوال بالأزمنة يقول الشيخ الأكبر ابن عربي لما كانت الأزمنة ثلاثة كانت الأحوال ثلاثة : حال اللين والعطف : فإنه يأتي باللين ما يأتي بالقهر والفظاظة ، ولا يأتي بالقهر ما يأتي باللين ، فإن القهر لا يأتي بالرحمة والمودة في قلب المقهور ، وباللين ينقضي المطلوب وتأتي بالمودة ... والحال الثاني : حال هداية الحائر ، فإن الحائر إذا سأل يسأل أما بحاله وأما بقوله ، فإن العالم بما حار فيه يجب عليه أن يبين له ما حار فيه ... والحال الثالث : إظهار المنعم عليه نعمة المنعم عليه ، فإن إظهارها عين الشكر وحقه ، وبمثل هذا يكون المزيد . المراجع من موسوعة الكسنزان للشيخ محمد عبد الكريم الكسنزان _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|