منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العلم --- للمنــاوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد سرحان




عدد الرسائل : 33
تاريخ التسجيل : 20/08/2007

العلم --- للمنــاوي Empty
مُساهمةموضوع: العلم --- للمنــاوي   العلم --- للمنــاوي Emptyالخميس ديسمبر 27, 2007 10:56 pm

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، وبعد:

قال الإمام المناوي : «من تعلـم فعمل» الـخ وفـي بعض الكتب السالفة يا بنـي إسرائيـل لا تقولوا العلـم فـي السماء من ينزله ولا فـي تـخوم الأرض من يصعد به ولا من وراء البحار من يعبر يأتـي به العلـم مـحصور فـي قلوبكم تأدبوا بـين يدي بآداب الروحانـيـين وتـخـلقوا بأخلاق الصديقـين أظهر العلـم من قلوبكم حتـى يغطيكم ويغمركم ويعمركم انتهى

وقال الإمام مالك علـم البـاطن لا يعرفه إلا من عرف علـم الظاهر فمتـى علـم الظاهر وعمل به فتـح الله علـيه علـم البـاطن ولا يكون ذلك إلا مع فتـح قلبه وتنويره وقال لـيس العلـم بكثرة الرواية إنــما العلـم نور يقذفه الله فـي القلب يشير إلـى علـم البـاطن." اهـ.
(
فيض القدير للمناوي - حرف العين ج4 ص507
)
وقال الإمام الغزالي "في (إحياء علوم الدين)
بـيان شواهد الشرع على صحة طريق أهل التصوف في

اكتساب المعرفة لا من التعلم ولا من الطريق المعتاد
:

"
اعلم أن من انكشف له شيء ولو الشيء اليسير بطريق الإلهام والوقوع في القلب من حيث لا يدري فقد صار عارفاً بصحة الطريق، ومن لم يدرك ذلك من نفسه قط فينبغي أن يؤمن به، فإن درجة المعرفة فيه عزيزة جداً، ويشهد لذلك شواهد الشرع والتجارب والحكايات
:

أما الشواهد: فقوله تعالى: {والَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} فكل حكمة تظهر من القلب بالمواظبة على العبادة من غير تعلم فهو بطريق الكشف والإلهام. وقال : «مَنْ عَمِلَ بَمَا عَلِمَ وَرَّثَهُ الله عِلْمَ ما لَمْ يَعْلَمْ وَوَفَّقَهُ فِيما يَعْمَلُ حَتَّى يَسْتَوْجِبَ الجَنَّةَ وَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِمَا يَعْلَمُ تَاهَ فِيما يَعْلَمُ وَلَمْ يُوَفَّقْ فِيمَا يَعْمَلُ حَتَّى يَسْتَوْجِبَ النَّارَ» ، وقال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً} من الإشكالات والشبه. {وَيُرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} يعلمه علماً من غير تعلم ويفطنه من غير تجربة
.

وقال الله تعالى: {يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً} قيل نوراً يفرق به بـين الحق والباطل ويخرج به من الشبهات، ولذلك كان يكثر في دعائه من سؤال النور فقال عليه الصلاة والسلام: «اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُوراً وَزِدْنِي نُوراً وَاجْعَلْ لِي فِي قَلْبِـي نُوراً وَفِي قَبْرِي نُوراً وَفِي سَمْعِي نُوراً وَفِي بَصَرِي نُوراً ــــ حَتَّى قالَ: فِي شَعْرِي وَفِي بَشَرِي وَفِي لَحْمِي وَدَمِي وَعِظامِي
»

،وسئل عن قول الله تعالى: {أفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ للإسْلاَمِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} ما هذا الشرح؟ فقال: «هُوَ التَّوسِعَةُ إنَّ النُّورَ إذا قُذِفَ بهِ فِي القَلْبِ اتَّسَعَ لَهُ الصَّدْرُ وَانْشَرَحَ» ، وقال لابن عباس: «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ» . وقال علي رضي الله عنه: ما عندنا شيء أسره النبـي إلينا إلا أن يؤتي الله تعالى عبداً فهماً في كتابه وليس هذا بالتعلم؟ وقيل في تفسير قوله تعالى: {يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ} إنه الفهم في كتاب الله، وقال تعالى: {فَفَهَّمْنَاها سُلَيْمَانَ} خص ما انكشف باسم الفهم
.

وكان أبو الدرداء يقول: المؤمن من ينظر بنور الله من وراء ستر رقيق والله إنه للحق يقذفه الله في قلوبهم ويجريه على ألسنتهم. وقال بعض السلف: ظن المؤمن كهانة." اهـ
.



وقال : «اتَّقُوا فِرَاسَةَ المُؤْمِنِ فَإنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ الله تَعَالَى» ، وإليه يشير قوله تعالى: {إنَّ في ذَلِكَ لآياتٍ للمُتَوسِّمِينَ} وقوله تعالى: {قَدْ بَـيَّنَا الآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ
}

وروى الحسن عن رسول الله عن الغيب وأمور في المستقبل كما اشتمل عليه القرآن وإذا جاز ذلك للنبـي عبارة عن شخص كوشف بحقائق الأمور وشغل بإصلاح الخلق فلا يستحيل أن يكون في الوجود شخص مكاشف بالحقائق ولا يشتغل بإصلاح الخلق، وهذا لا يسمى نبـياً بل يسمى ولياً، فمن آمن بالأنبـياء وصدق بالرؤيا الصحيحة لزمه لا محالة أن يقر بأن القلب له بابان
:

باب إلى خارج وهو الحواس، وباب إلى الملكوت من داخل القلب وهو باب الإلهام والنفث في الروع والوحي، فإذا أقر بهما جميعاً لم يمكنه أن يحصر العلوم في التعلم ومباشرة الأسباب المألوفة، بل يجوز أن تكون المجاهدة سبـيلاً إليه فهذا ما ينبه على حقيقة ما ذكرناه من عجيب تردد القلب بـين عالم الشهادة وعالم الملكوت، وأما السبب في انكشاف الأمر في المنام بالمثال المحوج إلى التعبـير وكذلك تمثل الملائكة للأنبـياء والأولياء بصور مختلفة فذلك أيضاً من أسرار عجائب القلب، ولا يليق ذلك إلا بعلم المكاشفة فلنقتصر على ما ذكرناه فإنه كاف للاستحثاث على المجاهدة وطلب الكشف منها
.

فقد قال بعض المكاشفين: ظهر لي الملك فسألني أملي عليه شيئاً من ذكري الخفي عن مشاهدتي من التوحيد وقال: ما نكتب لك عملاً ونحن نحب أن نصعد لك بعمل تتقرب به إلى الله عز وجل فقلت: ألستما تكتبان الفرائض؟ قالا: بلى، قلت: فيكفيكما ذلك. وهذه إشارة إلى أن الكرام الكاتبـين لا يطلعون على أسرار القلب وإنما يطلعون على الأعمال الظاهرة
.

وقال بعض العارفين: سألت بعض الأبدال عن مسألة من مشاهدة اليقين فالتفت إلى شماله فقال: ما تقول رحمك الله؟ ثم التفت إلى يمينه فقال: ما تقول رحمك الله؟ ثم أطرق إلى صدره وقال: ما تقول رحمك الله؟ ثم أجاب بأغرب جواب سمعته فسألته عن التفاته فقال: لم يكن عندي في المسألة جواب عتيد، فسألت صاحب الشمال فقال: لا أدري فسألت صاحب اليمين وهو أعلم منه فقال لا أدري، فنظرت إلى قلبـي وسألته فحدثني بما أجبتك فإذا هو أعلم منهما. وكأن هذا هو معنى قوله عليه السلام: «إنَّ فِي أُمَّتِي مُحَدَّثِينَ وإنَّ عُمَرَ مِنْهُمْ» ." اهـ.
وفي الأثر: إن الله تعالى يقول: أيما عبد اطلعت على قلبه فرأيت الغالب عليه التمسك بذكري توليت سياسته وكنت جليسه ومحادثه وأنيسه.

وقال أبو سليمان الداراني رحمة الله عليه: القلب بمنزلة القبة المضروبة حولها أبواب مغلقة فأي باب فتح له عمل فيه؟ فقد ظهر انفتاح باب من أبواب القلب إلى جهة الملكوت والملأ الأعلى، وينفتح ذلك الباب بالمجاهدة والورع والإعراض عن شهوات الدنيا
.

ولذلك كتب عمر رضي الله عنه إلى أمراء الأجناد: احفظوا ما تسمعون من المطيعين فإنهم ينجلي لهم أمور صادقة
.

وقال بعض العلماء: يد الله على أفواه الحكماء لا ينطقون إلا بما هيأ الله لهم من الحق
.

وقال آخر: لو شئت لقلت إن الله تعالى يطلع الخاشعين على بعض
سره." اهـ
----
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلم --- للمنــاوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلم العـيـســـــــــــــويّ . . . .
» في شرف العلم على الحال
» المرأه بين العلم والعمل
» سبحان من وهبنا العلم
» نفيسة العلم كريمة الدارين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: مصطلحات القـوم-
انتقل الى: