قد حزت من عدمي بالكون ما ثبتت
في العين صورته والكونُ لله
فالحكم فينا لنا فليس يظلمنا
وقامت الحجة ُالغرَّاء لله
ما للمحالات في العين الثبوت وقد
أقامها العقلُ للأوهام لله
والطبعُ ساعدُه والطرفُ شاهده
شهودٌ وهم بأحكام من الله
لو لم يرد لم يكن وقد أراد فكان
ولو فليس لها حكم مع الله
من يزرعِ المنعَ لم يحصدْ سوى عدمٍ
والجودُ يزرعُ والايجادُ لله
وحيثما ثبتت في العين صورتها
فليس ينتجُ إلا المنع والله
ويضعف الحكم فيها إن قرنت بها
وجود لا حكمة أيضاً من الله
لولا تحقق لو دان لنيط به
خلاف ما يستحق الذات والله
فرحمة الله بالأعيان أوجدت
الألحان فاحكم بها جوداً من الله
ضاق النطاق على من ليس يعرفها
ولستَ تعرفها إلا من الله
فإنه أوجد الأكوان أجمعها
تفضُّلاً وعناياتٍ من الله
فليس يشهد في الأكوان كائنة
وحكمها أحد إلا من الله
فاحمد وزد واعترف بالكون من عدم
واشكر إلهك لا تشكر سوى الله
إني أتيت علوماً في قصيدتنا
تخفى على كل محجوبٍ عن الله
وقل بل إنها العلم الصحيح ولا
تعدل إلى غيرها تدنو من الله
لا تركننَّ إلى شيء تسرُّ به
إلا وتشهده جوداً من الله
تدفع غوائله بما اتصفتَ به
من الشهودِ فلا تغفلْ عن الله
ولا تخفْ من أمور أنت تحذرها
إلا وعصمتكُم فيها من الله
قصدي حضورك لا تغفل وكن رجلاً
لله بالله في الله معَ الله
فكن كسهلٍ وأمثالٍ له علموا
في أنَّ كونَ وجودِ الله الله
يا بردها حكمة ذوقاً على كبدي
الحالُ جاء بها فضلاً من الله