حـــــوار المدونة الياسينية
يبدأ من سر الود و الإزدواج و المثنوية
الياسنية المثلثة مقصد الإنسان دون ان يدري و سر الخليفة الأول و الخليقة كذلك
بين ضلعي الروح و النفس و علي قاعدة العقل العرشي
تطل علينا الياسينية القلب و الفعل اللادني
فالمادة داخل هذا المثلث تتصور حسب الخيال و الخضرية
قطار طويل يحمل ركابه و لا نزول بل الذبح العظيم
عباد الهو و حق الرجال علي قدرهم تكون المقامات
لأنهم من اسمه الفرد امداهم علي حسب الوقت علمهم لا من الكتب و المقروءات
و مسموعات العالم الدارجة لنا و المحفوظة
فهم يسمعون بسمع الله ( سماع الحال و بصره )
ارواحهم لطيفة كالأطفال و عقلهم كذلك
متحابون و محبون و متآلفون و مألوفون لا تعدلهم بأحد و لا تصورهم الا بلقياهم
فهم مخصوصون بالفردانية لكل منهم بصمته الخاصة به
فهم رجال الوقت و عقل الآن و حاله
يشبهون اهل الكهف كثيرا ذكرهم خامل و حياتهم الموت و الحجاب الزجاجي الحاجز بين العالمين
اخفياء لا تدرك اغوارهم و لا نواياهم يظهرون نقصهم و يبطنون الكمال
مثل الملامتية يخفون صلاتهم و اذواقهم و لا يتكلمون كثيرا فهم صائمون عن كل ما يشهرهم
أو يحظي بإعجابنا
لا يأخذهم الفزع الأكبر فهم في حصن القدس الجبريلي لا يرون غير ربهمم
لهموا البشري و البشارة القديمة و الروح
في ظلل الغمام يأتون في أنوار الأنبياء و سحابات المحبة و الود الهادئ
عيونهم مشرقة بالضوء و النور تسعي للجمع و تأمر بالحب و تقدسه
سيدي الياسيني المعروفي
انظر خلف حجاب اليوم و التاريخ و الناس و الساسة و العالم
اخرجني من هذا اليم
ساعدني ان ننسي العالم و الدخان و الدماء بين بني البشر
في عصرنا يكثر الموت و هي من علامات آخر كل زمان
و يؤم الغلمان الناس و يصعد صغار السن المنابر
هذا آخر زماننا و فتنته تدخل علينا من كل الأبواب
من الصحف و القنوات و النت و الشوارع
و يلتبس الحق بالباطل و لا أمل في النجاة بغير الفرد
فهو رحمة العالمين و قمر الليل للنجاة من وحش التكنولوجيا المدمر
و لك السلام من دلتا النيل و من علي شاطئ بحر المودة و الحب
موطئ قدم الشاذلي فقد حضر للمنصورة بأسراره و تلاميذه
و ما زالت نسائمة تهب علينا كل حين و قد زرت مقامه بحميثرا كثيرا
و هي رحلة طويلة و شاقة لكن تغسل مشقتها الجبال و الوديان
و المحبة و التواضع و بساطة الأرض البكر الطهور
اسرار العشق الإلهي العظيم بعيدا عن عالم الناس و زخرف الحياة الدنيا
و لنا في اويس رضي الله عنه دليلا
بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقة من أصحابه ، إذ قال : ليصلين معكم
غدا رجل من أهل الجنة . قال أبو هريرة : فطمعت أن أكون أنا ذلك الرجل ، فغدوت
فصليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فأقمت في المسجد حتى انصرف الناس
وبقيت وهو ، فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل أسود متزر بخرقة ، مرتد برقعة ، فجاء
حتى وضع يده في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : يا نبي الله ! ادع الله
لي . فدعا النبي صلى الله عليه وسلم له بالشهادة ، وإنا لنجد منه ريح المسك الأذفر
، فقلت : يا رسول الله ! أهو هو ؟ قال : نعم . إنه لمملوك لبني فلان ، قلت : أفلا
تشتريه فتعتقه يا نبي الله ؟ قال : وأنى لي ذلك إن كان الله تعالى يريد أن يجعله من
ملوك الجنة ، يا أبا هريرة ! إن لأهل الجنة ملوكا وسادة ، وإن هذا الأسود أصبح من
ملوك الجنة وسادتهم ، يا أبا هريرة ! إن الله تعالى يحب من خلقه الأصفياء الأخفياء
الأبرياء الشعثة رءوسهم ، المغبرة وجوههم ، الخمصة بطونهم إلا من كسب الحلال
، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم ، وإن خطبوا المتنعمات لم ينكحوا ،
وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن حضروا لم يدعوا ، وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم ، وإن
مرضوا لم يعادوا ، وإن ماتوا لم يشهدوا . قالوا : يا رسول الله ! كيف لنا برجل منهم
؟ قال : ذاك أويس القرني . قالوا : وما أويس القرني ؟ قال : أشهل ذو صهوبة ،
بعيد ما بين المنكبين ، معتدل القامة ، آدم شديد الأدمة ، ضارب بذقنه إلى صدره ،
رام بذقنه موضع سجوده ، واضع يمينه على شماله ، يتلو القرآن يبكي على نفسه ،
ذو طمرين لا يؤبه له ، متزر بإزار صوف ، ورداء صوف ، مجهول في أهل الأرض
معروف في أهل السماء ، لو أقسم على الله لأبر قسمه ، ألا وإن تحت منكبه الأيسر
لمعة بيضاء ، ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد : ادخلوا الجنة ، ويقال لأويس :
قف فاشفع . فيشفع الله عز وجل في مثل عدد ربيعة ومضر ، يا عمر ! ويا علي ! إذا
أنتما لقيتماه فاطلبا إليه أن يستغفر لكما يغفر الله تعالى لكما . قال : فمكثا يطلبانه
عشر سنين لا يقدران عليه ، فلما كان في آخر سنة التي هلك فيها عمر في ذلك العام
قام على أبي قبيس فنادى بأعلى صوته : يا أهل الحجيج من أهل اليمن ! أفيكم أويس
من مراد ؟ فقام شيخ كبير طويل اللحية فقال : إنا لا ندري ما أويس ؟ ولكن ابن أخ
لي يقال له : أويس ، وهو أخمل ذكرا ، وأقل مالا ، وأهون أمرا من أن نرفعه إليك ،
وإنه ليرعى إبلنا ، حقير بين أظهرنا ، فعمى عليه عمر كأنه لا يريده ، قال : أين ابن
أخيك هذا ، أبحرمنا هو ؟ قال : نعم . قال : وأين يصاب ؟ قال : بأراك عرفات ، قال :
فركب عمر وعلي سراعا إلى عرفات فإذا هو قائم يصلي إلى شجرة والإبل حوله
ترعى ، فشدا حماريهما ثم أقبلا إليه ، فقالا : السلام عليكم ورحمة الله ، فخفف
أويس الصلاة ثم قال : السلام عليكما ورحمة الله وبركاته ، قالا : من الرجل ؟ قال :
راعي إبل وأجير قوم ، قالا : لسنا نسألك عن الرعاية ولا الإجارة ؛ ما اسمك ؟ قال :
عبد الله ، قالا : قد علمنا أن أهل السماوات والأرض كلهم عبيد الله ، فما اسمك
الذي سمتك أمك ؟ قال : يا هذان ! ما تريدان إلي ؟ قالا : وصف لنا محمد صلى الله
عليه وسلم أويسا القرني ، فقد عرفنا الصهوبة والشهولة ، وأخبرنا أن تحت منكبك
الأيسر لمعة بيضاء فأوضحها لنا ، فإن كان بك فأنت هو . فأوضح منكبه فإذا اللمعة ،
فابتدراه يقبلانه ، قالا : نشهد أنك أويس القرني ، فاستغفر لنا يغفر الله لك ، قال : ما
أخص باستغفاري نفسي ولا أحدا من ولد آدم ، ولكنه من في البر والبحر ، في
المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، يا هذان ! قد أشهر الله لكما حالي
وعرفكما أمري فمن أنتما ؟ قال علي رضي الله عنه : أما هذا فعمر أمير المؤمنين ،
وأما أنا فعلي بن أبي طالب ، فاستوى أويس قائما وقال : السلام عليك يا أمير
المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، وأنت يا ابن أبي طالب ، فجزاكما الله من هذه الأمة
خيرا ، قال : وأنت جزاك الله من نفسك خيرا ، فقال له عمر : مكانك يرحمك الله حتى
أدخل مكة فآتيك بنفقة من عطائي ، وفضل كسوة من ثيابي ، هذا المكان ميعاد بيني
وبينك ، قال : يا أمير المؤمنين ! لا ميعاد بيني وبينك ، لا أراك بعد اليوم تعرفني ، ما
أصنع بالنفقة ؟ ما أصنع بالكسوة ؟ أما ترى أن نعلي مخصوفتان متى تراني أبليهما ؟
أما تراني أني قد أخذت من رعايتي أربعة دراهم ، متى تراني آكلها ؟ يا أمير
المؤمنين ! إن بين يدي ويدك عقبة كئودا لا يجاوزها إلا ضامر مخف مهزول ، فأخف
يرحمك الله . فلما سمع عمر ذلك من كلامه ضرب بدرته الأرض ، ثم نادى بأعلى
صوته : ألا ليت أن أم عمر لم تلده ، ياليتها كانت عاقرا لم تعالج حملها ، ألا من
يأخذها بما فيها ؟ ثم قال : يا أمير المؤمنين ! خذ أنت هاهنا حتى آخذ أنا هاهنا ، فولى
عمر ناحية مكة وساق أويس إبله فوافى القوم إبلهم ، وخلى عن الرعاية وأقبل على
العبادة حتى لحق بالله عز وجل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: تفرد به مجالد، وفيه ألفاظ رواها الضحاك لم
يتابعه عليها أحد - المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو
الرقم: 2/97
اللهم الحقنا بنسبهم الروحي و حققنا بحسبهم السبوحي
أرض الإشراق الروحي المتبدلة بالجسد الآدمي الأول المشرق بنور ربه
و جه المحبة المقدس علي عتبات العشاق من لدن الله المحب فهو السمع و اللسان و البصر
و لاثم غيره و هو علي ما عليه كان
-------
سلامي من ليل النيل من المنصورة
جميعا في انتظارك يا ياسين فلا تطل الغياب
لا تنساني من دعواتك يا معروفي
و سلام العائلة الصغيرة لك ام الزهراء و علي و الزهراء
التي تمارس معارفها الحرفية بين ال آ و ال با
و همهماتها الكثيرة التي تساوي بين الكل
و نوبة صداع تجتاحني لليوم الثالث علي التوالي رغم الأدوية و الطب و غيره
بسب ضجيج الشارع و المواتير و المراوح و الشمس و ميكرفونات الزاوية الملاصقة لنا
و مكيفات السنترال الذي اعمل به
ادع لي فقد مللت القهوة و الشاي و اقراص الأدوية
و يبدو انه ضغط نفسي او ماذا ؟ لا زلت لا اعلم
و لك السلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين