قالت: الحرية ان لا تبقى أسيرا للقيود.
قال: الحرية أن تكون عين القيود.
قالت: الزهد الساكن لايؤكد الحق.
قال: الزهد الساكن هو الذي يضم كل حركة, كالبحر يضم كل موجة, ليس الزهد أن لا تملك شئ ولكن الزهد ان لا يملكك شئ,
وهو الحق الذي يضرب الحق والباطل.
قالت: الفكر البليد للطوائف والاحزاب, ليس من الحق في شئ.
قال: الفكر البليد والفكر الحديد كلها وجوه الحق التي لا تتناهى, هي الحق ليس غيره, وليس الحق واحدا منها.
فإياك ان تكون الفكر الحديد والذكاء, فيفوتك وجه الفكر البليد والغباء, كن ذكاء الأذكياء وغباء الأغبياء, فتكون الوجه الباقي, الذي لا يهلك,
إذ ليس له قدر, والهلاك انما يكون للمقادير, كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
قالت: الرموز المقدسة هي التي تمد بلادنا بثقافتها, وهي لم تمد انسانيتنا بمعناها السامي على التقديس والتدنيس..
قال: الرموز المقدسة شعائر يعظمها أهل التقوى, ثم يجدوا شعائر الله في كل جهة, والشعائر شعور, ولذا لا تكون لمن بلغ البيت العتيق,
لأن من بلغه لا شأن له بالشعور, إذ ما علمناه الشعر وما ينبغي له.
قالت: ان تعيش لحظة واحدة وانت أسد خير لك من أن تعيش نعجة والى الأبد.
قال: ما دام يضمك وصف أيأ كان أسدا أو نعجة, أو صباحا أو مساءا, فأنت لم تعرف حقيقة الحياة, عد الى حياتك لتجد حياة كل شئ فيك.
قالت: في داخل كل أنثى رجل.
قال: كل شئ فيه معنى كل شئ, والانسان الذي لاميل فيه من يكن الانثى مع الانثى والرجل مع الرجل, وهو لا رجل ولا أنثى .
..................................................................................................................................................................
قالت: الحقيقة ان هناك خيرا وشرا في بعض التقاليد الدينية.
قال: الخير والشر نسبي, ولابد من ظهوره في دولة تقابل الأسماء, وبه الخلاص من المزجة لأهل الإستخلاص, والتقاليد الدينية, أن صارت تعبد من دون الله
فهي هبل ولات وعزى, وحين ولاهم الله قبلة يرضاها لم يستطع البعض أن يترك قبلته, لأن من نحت عقيدته بإزميل الـتقاليد حتى صارت قبرا فانه لن يستطع
ان يستمع الى كلام الله المنبث في كل الوجود, والنبي لا يسمع من في القبور.
قالت : الدين واهله لا يحملون دائما رسالة التسامح والحب.
قال: وهل الدين الا الحب.
قالت: الاسلام فيه تقاليد سلبية وايجابية, وانكار ذلك إنكار البديهيات.
قال: الأسلام هو قوله تعالى: أسلم لله ما في السموات وما في الأرض.
قالت: وبقية الأديان, أين تكون؟.
قال: ليس للإسلام مقابلا, انه الدين كله وكل ما ظهر في الوجود هو وجه من وجوهه, وحلال محمد حلال الى يوم القيامه وحرامه حرام الى يوم القيامه,
ليس المقصود من يوم ظهوره في الجزيرة, بل المقصود من الأزل الى الأزل, لأن حلاله وحرامه هو سنة العلم التي تفصلت في الحكم, و قوله ليظهره على الدين كله,
ليس حديثا عن المستقبل, بل هو واقع الحال, كما قال آدم ومن دونه تحت لوائي, الا ترى قوله تعالى في شأن موسى: (وكتبنا في الألواح من كل شئ) فبعض,
وفي حق عيسى: ( لأبيّن لكم بعض الذي تختلفون فيه), وقال في شأن محمد صلى الله عليه وآله: (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ).
سيدتي... لن نلتقي في القيل والقال, تعالي الى لغة القلب المشتركة لنجد نبضنا الواحد. ..