قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: أياد خفية تلعب من وراء الستار!!! الأربعاء ديسمبر 26, 2007 8:13 pm | |
| محمد خاتمي الرئيس الإيراني السابق أياد خفية تلعب من وراء الستار للوقيعة بين السنة والشيعة تحقيق أحمد عطية اكد محمد خاتمى الرئيس السابق الايرانى أن هناك أياد خفية تلعب من وراء الستار بالاختلافات بين السنة والشيعة كى تحولها الى نزعات تستطيع من خلالها نهب الثروات والمقدرات بارخص الاثمان مشيرا الى ان مواجهة التحديات تقع بالاساس على كاهل علماء الدين وكبار المثقفين والمحللين . وقال خاتمى فى محاضرة حول حوار الحضارات القاها بمكتبة الاسكندرية على هامش زيارته الى مصر حضرها لفيف من رجال السياسة ووزراة الخارجية المصرية وكبار رجال الدولة الجمهورية الايرانية ودار اللقاء الدكتور يوسف زيدان ، مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الاسكندرية ، فى حضور الدكتور اسماعيل سراج الدين ، مدير مكتبة الاسكندرية ان الامة التى يمثل الكتاب معجزة دينها ، ويبدا كتابها السماوى بكلمة " إقرأ " لا بد ان يكون للكتاب والعلم والعقل هندها منزلة لا مثيل لها . وأضاف أنه رغم ذلك تصنف مجموعة الدول الاسلامية ضمن التقسيمات العالمية فى اعداد الدول النامية معربا عن اسفه لان هناك من يسعى للتعويض عن انعدام الفكر عن طريق التشبه بالغرب ، ويحاول البعض الاخر أن يخفى كل ذلك وراء ظواهر الدين معرضا عن جوهره ، والذى يؤكد كل التأكيد على استخدام العقل والفكر . ثم طرح خاتمى تساؤلا عن تدنى وضع العالم الاسلامى ، الذى ابدع فى الوقت مضى أحد ابرز الحضارات الانسانية وقال ان العالم الاسلامى لا يستخدم كل طاقته المادية والمعنوية الهائلة لمكافحة هذا التخلف والوصول الى مكانته المرموقة مشيدا بمكانة الاسكندرية الرفيعة فى تاريخ الفكر والثقافة والحضارة البشرية وخاصة فى الحضارة الأسلامية وأهمية اطروحته حول " حوار بين الثقافات والحضارات " التى لقيت إجماعا دوليا . ثم طرح الرئيس الايرانى السابق مثالا على التعايش والحوار بين الحضارات ، وهو الحضارة المركبة التى أفرزتها الإسكندرية ، عندما أنطفأت شعلة العلم بعد إضمحلال الحضارة فى اليونان ، حيث فتحت الإسكندرية أحضانها لتستقبل الفلاسفة اليونانيين دون ان تسد الطريق امام إشعاعات سائر الحضارات والثقافات ، ويكفى النظر فى اسماء الفلاسفة والمفكرين الكبار فى هذا العصر والتدقيق فى جذورهم القومية ، ليعرف الانسان مدى مساهمة المفكرين من الشعوب والقوميات المختلفة فى اعادة قراءة ونشر فلسفة أرسطو وأفلاطون مثلا . وأضاف ان المجتمع الذى يهتم بالكتاب والفن والثقافة يوفر الامن لأهل العلم والمعرفة ويحترم حرية أصحاب القلم والفن ، لأنه إذا لم يتوفر المناخ الامنى ، لن يتم الابداع فى الفن ولا فى الفكر والمعرفة فقضية الامن والحرية أنما ، هى قضية حياة او موت مؤكدا ان تلك هى إجابة السؤال الذى طرحة فى بداية المحاضرة " لماذا لم تتحقق مجتمعاتنا الازدهار المطلوب ولماذا اصابها التخلف والجمود ؟ " . واكد الرئيس الايرانى السابق محمد خاتمى ان العراق " الآمن والقوى الموحد " قوة وامن لكل العراقيين بلا استثناء معتبرا " أن العراق غير الامن وغير المستقر سبب لفقر وعدم استقرار العراق " . وأشار الى اهمية وحدة وسيادة العراق على كامل اراضية داعيا لكل دول الجوار والمجتمع الدولى الى مساعدة هذا البلد العربى وانقاذه من المحنة التى يعانيها حاليا . وأعرب خاتمى عن قناعته بضرورة تقوية الحكومة المركزية العراقية من خلال مساعدة الدول الجوار والمجتمع الدولى لها حتى تستطيع ان تتحقق الامن للعارقيين داعيا الجميع الى المساعدة فى اعادة بناء العراق وانقاذه . وأكد ان على دول الجوار " بشكل خاص " لعب دور أساسى ومتميز لجعل العراق نقطة اتصال وجسر تواصل بين دول المنطقة جميعا .لا فتا الى ان المنطقة لا تتحمل كوارث جديدة او تتكرر تلك الكوارث . وعن بعض التوترات بين السنة والشيعة فى العالم الاسلامى وأوضح الرئيس الايرانى السابق ان الاختلاف امر طبيعى وسنة كونية ومصدر غنى وثراء للجميع مشيرا الى ان المشكلة والكارثة ان تتحول تلك الاختلافات الى نزاعات متفاقمة . وحول التحديات التى تطرحها العولمة على عالمنا الاسلامى قال خاتمى يجب ان يحدد المسلمون موقعهم وموقفهم من العولمة وانه لا بد من اتخاذ موقف حيالها واجتياز مرحلة الاغتراب فى المفاهيم خاصة فى ظل وجود نوع من سوء الفهم بسبب اسراف وغموض المفاهيم التى تطرح فى بلادنا والتى تتعلق بالعولمة والتعولم والتغريب محذرا من ان عدم اتجاه العالم الاسلامى الى تحديد المفاهيم كخطوة اولى فإن ذلك سيؤدى الى عدم التعويل على النظريات الجديدة وعدم القدرة على نقدها او توضيحها . وأشار خاتمى الى وجود رؤيتين للعولمة تعتمد على انها منظومة قيمية موحدة او نموذج إدراكى موحد على الصعيد العالمى وفيها تذوب كل النماذج والثقافات فى البوتقه العالمية لصالح نمط واحد فى هذه الحالة ينبغى ان تكون الهويات المحلية على حذر من الوقوع فى فخ المؤمرات العالمية لان العولمة بهذا المفهوم افرزت الحرب الاستباقية كما ابرزت العنف والارهاب الذى يهدد امن العالم فى الشرق والغرب . وأضاف اما الرؤية الثانية فتقوم على تعزيز الانماط الثقافية الاخرى من منح الاولوية للثقافة الغربية وهيمنة نوع من الخطاب الاحادى على الصعيد العالمى داعيا الى انتهاز فرصة التقدم فى مجال الاتصالات والبدء فى حوار متعدد الاطراف وإعطاء الفرصة للثقافات حتى تتمكن من خلال الحوار من إزالة اسباب سوؤ الفهم والنزاع واستبدالهما بالتعاون البناء لتحقيق الام والسلام لعالم بحيث يعتمد الجميع على أهدافهم المشتركة فى مواجهة التحديات . وأعرب خاتمى عن أسفه عن هذا المفهوم للعولمة غير مرغوب فيه لدى الساسة الغربيين خاصة الامريكان داعيا الى مبادرة او مشروع لحوار يعتمد على الاسس النظرية المشتركة بين الحضارات مشيرا الى اهمية ان يتحاور المسلمون مع الحضارة الغربية الجديدة لكن بشرط الابتعاد عن التفسير الذى كانت تطرحه الحضارة الغربية والذى ترفضة الحضارات الاخرى لنه يؤدى الى تغيير فى الاسس والمبادىء الحضارية . وطالب العالم الاسلامى بإقامة وإجراء حوار مع الذات قبل الحوار مع الحضارات الأخرى وأن يفهم المسلمون العالم الذى يعيشون فيه وتقديم مبادرة خلاقة فى التعاطى مع هذا العالم مؤكدا ان المسلمون بإمكانهم الوقوف على اعتاب مسيرة عظيمة فى اطار العولمة أما التقوقع والانعزال فسوف يوقعنا جميعا فى فخ المفاهيم الناقصة وعدم طرح مفاهيم مستقلة وفرض المفاهيم العالمية علينا . مجلة التصوف المصرية _بتصرف_ | |
|